بمزيد الحزن و الأسى
نعزي كل المسيحيين
في معبودهم
الذي قام اليهود و الرومان الملاعين بنزع ملابسه كلها عن جسده الضعيف
وهو مستسلم لهم مثل شاة ( أنثى خروف ) تُساق إلى الذبح , و مثل نعجة ( أنثى ماعز ) أمام الذي يجز ( يقص ) شعر جسدها , فلم يفتح فاه , من الضغطة و الدينونة أُخِذَ ( أصابه الذهول من كثرة الضغط العصبي في المحاكمة) فلم يفتح فاه .
فضربوه و جلدوه و استهزأوا به و بصقوا عليه طول الليل
ثم ألبسوه لباساً لامعاً مثل ملابس النساء و الراقصات بمختلف الألوان ( أرجوان , و قرمز و أحمر ) كل انجيل اختار اللون المفضل له .!!!
ثم صلبوه عارياً كما ولدته أمه .
و مات وهو يصرخ بصوت عظيم :
( إلوي ) أو ( ألوي ) أو ( إيلي )إختر ما شئت , فالوحي المسيحي لا يتذكر
و الكاتب مظلوم لأنه ليس شاهد عيان
و بأي لغة ؟ لا ندري
و لعل لسانه إلتوى
من شدة اليأس أو الخوف أو العطش أو الخمر الذي سقوه له أو الخل المختمر
و أسلم روحه و هو يصرخ مرة ثانية أو ثالثة بصوت عظيم
فنقدم العزاء وتقبلوا منا
و عودوا إلى عقلكم
و اعبدوا خالقكم الحي الذي لا يموت
لا إله إلا الله