قال إن أعداء الدين عاجزون عن مواجهته فحاولوا النيل منه
الخثلان: الإسلام أسرع الأديان انتشاراً والإساءة إليه تزيده علواً



أفنان محمد - سبق - الرياض: أكد الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان، أستاذ الفقه المشارك في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن الإساءة للإسلام هي في الحقيقة لا تضره، بل يزيد بها الإسلام علواً ورفعة، مما يدل على أن له أثراً عظيماً وانتشاراً كبيراً، حيث بقي أعداؤه عاجزين عن مواجهته، إلا عن طريق الإساءة إليه، وتشويه صورته لدى الناس؛ حتى لا يُقبلوا عليه.

وقال الدكتور الخثلان في حديث لـ"سبق" إن الإساءة للإسلام والرسول، عليه الصلاة والسلام، هي في الحقيقة منذ فجر الإسلام، فمع بزوغ شمس الرسالة كانت الإساءة للإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم، كما ذكر الله عزَّ وجل ذلك في القرآن، ولازلت الإساءة مستمرة حتى بعد هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من اليهود والمنافقين، وكذلك في العصور الإسلامية، واجه الإسلام ألواناً من الإساءات والحروب الصليبية، وماذا فعلت بالمسلمين؟ وكذلك التتار والمغول في غزوهم للمسلمين، وواجه الإسلام ألواناً وأصنافاً شتى من الإساءة، ولكن بقي هذا الدين محفوظاً بحفظ الله عزّ وجل؛ لأن الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ كتابه الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

وأضاف الدكتور الخثلان "معلوم أن الإسلام هو أسرع الأديان انتشاراً في الأرض؛ لأنه الدين الحق، وهو دين الفطرة، والله عزّ وجل يقول: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).

وعن كيفية مواجهة هذه الإساءات لنا كمسلمين بيّن الدكتور الخثلان أن المطلوب أولاً دعوة المسلمين أنفسهم بالتمسك بالدين الإسلامي؛ لأنه يوجد تقصير كبير من أبناء المسلمين اتجاه تعاليم الدين.

وأضاف "وعندما نرى المساجد في صلاة الفجر نجد أن أقل الصفوف في المجتمعات الإسلامية جميعها، لذلك نواجه هذه الإساءات بالتمسك والمحافظة على الدين الإسلامي، فنحن المسلمون معنيون ومطالبون بالتمسك به؛ لأن الله سينصرنا إذا ما تمسكنا به".

وأوضح أن المطلوب ثانياً أن يبين العلماء والدعاة مكرهم وباطلهم والرد عليهم، والأهم هو استغلال وسائل الإعلام الحديثة من قنوات فضائية وإنترنت وغيرها من الوسائل الفعالة التي ينبغي أن يستخدمها المسلمون استخداماً جيداً في نشر دين الإسلام والتعريف فيه وبأحكامه وبمحاسنه.

وأشار إلى أن المسؤول هم المسلمون أنفسهم، وعلى وجه الخصوص القادة والعلماء والدعاة إلى الله عزّ وجل، وقال "اطلبوا منهم أن يحسنوا صورة الإسلام ليبرزوا تعاليمه السمحة، وأقوى سلاح في هذا الزمان هو سلاح الإعلام؛ لذلك لابد من أن يحسنوا التعامل مع وسائل الإعلام".

وأوضح أن أهم وسيلة للدفاع عن الإسلام هي دعوة أبناء المسلمين به؛ لأن هذا الدين محفوظ بحفظ الله عزّ وجل، ومهما بذل أعداؤه لتشويه صورته من غزو فكري لأبناء المسلمين فإنهم لن يضروا الإسلام بشيء؛ لأن الله تكفل بحفظه إلى قيام الساعة".



صحيفة سبق السعودية - نشر في 16-04-2011