بسم الله الرحمن الرحيم
******
وأما هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد كانت بأمر من الله جل علاه
*****
فالكافرين من أهل مكة كذبوا نبيهم ورسولهم كذبوه ولم يصدقوه
كذبوا نبى الله المصطفى ولم يصدقوا رسول الله المجتبى
بل
وأجمعوا على أن يخرجوه من الأرض التى حرمها الله وباركها
يقول الله جل علاه
( إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ )
(وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا)
(وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ )
****
أجمع هؤلاء المنكرين الضالين وهؤلاء الجاحدين
على منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدعوة وتثبيته
أجمعوا على قتل نبى الله صلى الله عليه وسلم أو إخراجه
يقول العزيز الجبار والواحد القهار
(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ)

أجمعواعلى ذلك وهم عبيد أذلاء ناسين أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
رسول من رب الأرض والسماء
يقول مالك الملك والملكوت وصاحب العز والجبروت
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )
فجاء الأمرمن الله لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالهجرة من مكة إلى المدينة
أمره سبحانه وتعالى بالهجرة من موطنه ومن مكان مولده
يقول الله جل علاه
(أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ)
*****
وأقسم الله جل سناه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقسم بذاته العلية و بجلاله وآلائه
بأنه سيعود إلى الأرض التى خرج منها
وسيرد إلى موطنه ومكان مولده
فقال له جل علاه
(إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ)
*****
سبحانه وتعالى له الخلق والأمر
سبحانه وتعالى له الحكم والقهر
******
وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا من مكة إلى المدينة
ومعه سيدنا أبو بكر رضى الله عنه وأرضاه
فسلك عليه الصلاة والسلام هو وصاحبه السبل والطرق
فدخلا غار ثور ومكثا فيه ما مكثا
يقول الله جل علاه

(ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا)
******
ثم سارا إلى عسفان واتجها إلى أمج وسلكا ثنية المرة فأتوامدلجة ثم الفاجة ثم ثنية الغائر ثم رئم حتى أتى إلى قباء
فوضع لبنة مسجد قباء (وأتم أصحابه فيما بعد البناء )
ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يثرب
تلك المدينة التى أنارت بدين الله
تلك المدينة المنورة التى أنارت بنبى الله صلى الله عليه وسلم
*****
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أوحى الله إليه
أقام فى موضع حجرته ومقر مسجده
******
وهاجر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى المدينة المنورة
فكان أهلها هم الأنصار الذين نصروا وناصروا الهادى البشير والسراج المنير
الأنصار الذين تاقوا واشتاقوا لرؤية نبى الهدى والرحمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
******
فكانت يثرب هى المدينة التى أضاءت برسول الله صلى الله عليه وسلم
كانت يثرب هى الدار التى جمعت وآخت بين المهاجرين والأنصار
يقول الله جل علاه

(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً)
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ

آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ )

*******
وأمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن ينذر اليهود والنصارى بدين الله
فيبشر المتقين منهم برسالة الله :
فالمتقين منهم كانوا مؤمنين وموحدين بالله جل علاه
ومؤمنين برسل الله ومصدقين بما ورد فى كتب الله : الإنجيل والتوراة
و يعلمون مقدم وظهور نبى الله صلى الله عليه وسلم
يقول الله جل علاه

(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ)

فهؤلاء قد صدقوا نبى الله سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
وآمنوا بأنه رسول من الله
وآمنوا بالكتاب الذى أنزل عليه من الله جل علاه
يقول سبحانه وتعالى
(وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ)
*******
واعلم هنا يا أخى الإنسان
أنه على مر القرون والأزمان
فإن من هؤلاء اليهود والنصارى من سيهده الله ويمن الله عليه برضاه
فيؤمن بالله جل علاه ويتبع دين الله مصدقا برسالة الله
يقول الله جل علاه
(وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً )
******
فهؤلاء لم ينقادوا خلف الشيطان الأثيم
هؤلاء لم يتخذوا إبليس الرجيم لهم إماما ولم يتخذوه قدوة أواقتداء
هؤلاء لم يتبعوا آباءهم وهم فى الغى يعمهون وفى الضلال غارقون
*****
وكما أمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينذرالمتقين منهم
أمر أن ينذر المكذبون ::
فهؤلاء قد أصابهم العمى فحادوا عن دين الله
هؤلاء قد جثت الظلمة على عقولهم فجحدوا رسالة الله
هؤلاء قد أطبقت الشياطين على صدورهم وقلوبهم فأنكروا كتاب الله
******
بشرهم سيدنا عيسى عليه السلام
بمقدم وظهورنبى الله صلى الله عليه وسلم
بشرهم بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم أنبياء ورسل الله
وأنه سيأتى بالدين المرتضى من الله
إلا أن سحب الجهل عليهم كانت جاثمة وملبدة
قال لهم سيدنا المسيح عليه السلام فى كتاب الله

(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ )
(وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )

إلا أنهم لم يؤمنوا بما أخبرهم به سيدنا عيسى عليه السلام
لم يصدقوا ما ورد فى الإنجيل والتوراة
وأنكروا مقدم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومصطفاه
******
كذبوا نبيهم سيدنا محمدبن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون كذبهم
بقول الله جل علاه

(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )
****
وأنكروا كتاب الله الكريم وقرآنه الحكيم
وهم يعلمون أنه المهيمن على كل ما سبقه من كتاب وأنه جاء مصدقا لما معهم
يقول سبحانه وتعالى
( وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ )
****
قوم بهت وضلال

( َلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ )
******
بل
وافتروا كذبا على ما أنزله الله لهم
فحرفوا وبدلوا وغيروا فى الإنجيل والتوراة
يقول الله جل علاه
(يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ)
(وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ )
(فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
(بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً)
******
وسلك بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيل الهداية
مبينا لهم ماهم فيه من الغى والضلالة
يدعوهم إلى عبادة الواحد الأحد الذى لاشريك له ولا ولد
يدعوهم إلى الإيمان بدين الله وبرسالة الله
إلا أنه لاسمع ولاعقل ولا بصيرة لهم
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ )
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ )
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم ولكل من سلك سبيلهم
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ )
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ )

(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )
******
ودون فكر أو وعى
قالوا ماقالوا عن الله جل علاه
(َقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ )
(َقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ)
(قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء )
******
أطلقوا لضلالهم العنان وقالوا ماقالوا دون برهان أو علم أو سلطان

(َقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ)
(قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ)
(قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ )
********
إفك وافتراء وكذب واجتراء على رب الأرض والسماء
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ)
(اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ)
أوزار وأثقال تنوء منها الجبال
( َقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً )
(أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللَّهُ)
(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً )
******
ونهج نهجهم من سار على دربهم
فازدادوا إفكا على إفكهم وافتراء على كذبهم
إنهم ألفوا آباءهم ضالين فكانوا على آثارهم يهرعون
أطاعوا ما سوله لهم الشيطان وما أملاه على عقولهم
ويقول الله جل علاه
(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ)
(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ)
*****
(إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ )
سبحانه وتعالى
له الخلق والأمر وله الحكم والقهر
(ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)
(وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ )
(أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)
*****
فى الغى يعمهون وفى الضلال غارقون
*****
(لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَرْداً )
(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
*****
يقول لهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

(لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ )

( لاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ )
(إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ )
بل
وادعواكذبا وبهتانا أنهم متبعين دين سيدنا إبراهيم عليه السلام
متبعين ملة خليل الله
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ )
******
ساء ما يحكمون
ظلموا أنفسهم ومالوا عن صراط الله المستقيم وعن دين الله القويم
إشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة
يقول جل علاه لنبى الله ومصطفاه

(فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ )
(وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ)
******
لهم الويل مما يصفون
لم يعوا أنهم عبيد لله
نسوا أن إلى الله مرجعهم ومآبهم نسوا أن إلى الله حسابهم و مآلهم

(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )
(هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
*****
كيف قال الكافرون ماقالوا
وكيف يقولون مايقولون
*****
وكيف قال أهل الكتاب ماقالوا
وكيف يقولون مايقولون
********
سعيد شويل