بسم الله الرحمن الرحيم
********
فأنزل الله عليسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابه الكريم وقرآنه الحكيم
أنزله كتابا مباركا
فى شهر مبارك هو : شهر رمضان
وفى ليلة مباركة هى : ليلة القدر
يقول سبحانه وتعالى
(هَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ )

(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)

( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)

(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ)
******
تلك الليلة : خير من ألف شهر

نزلت فيها جميع ملائكة الرحمن ليشهدوا نزول القرآن
ونزل فيها سيدنا جبريل عليه السلام روح القدس ووحى الله الأمين لينزله على نبى الله الكريم
يقول الله جل علاه

(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)

ليلة القدر

إنها الليلة التى نزل فيها كتاب الله المبين على خاتم الأنبياء والمرسلين
إنها الليلة التى نزل فيها كتاب الله على الأرض التى أراد الله بها الحياة
يقول الله جل علاه

(وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)

*****
وكان نزول كتاب الله على رسول الله : آيات متفرقات
كان نزول آيات كتاب الله على رسول الله : على مدى الأيام والليالى والسنوات
يقول الله جل علاه
( قُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً )
)ْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ )
*****
وتعهد الله بجمع تلك الآيات .. وتعهد الله بحفظها
فقال من له الحكم والقهر

(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)
*****
وعلم الله جل علاه نبى الله كيفية قراءة تلك الآيات
و كيفية ترتيلها و كيفية تلاوتها
يقول سبحانه وتعالى لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

(سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى)
(فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ)
******
فهذا الكتاب هو كلام الله الذى نزل من عنده جل علاه :
يقول العزيز الحكيم عن هذا القرآن العظيم

(صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ)
******
إنه الكتاب الذى بين يديك
إنه الكتاب الذى أمام ناظريك

(إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ)
******
إنه الكتاب المسطور الذى سيظل إلى يوم النشور
إنه الكتاب الذى لايجحده ولا ينكره إلا كل موتور ومبتور

(قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ
******
إنه الكتاب الذى نزل بلسان نبى الله ومصطفاه
إنه الكتاب الذى لايدانيه أى لسان فى الفصاحة أوالبيان

(لِسَاناً عَرَبِيّاً )
( يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)
(أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً )
******
ولتعلم هنا ياأخى الإنسان
أن إعجاز القرآن فى هذا اللسان
يقول العزيز الرحمن
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
****
لذا
إياكم ياعباد الله
من ترجمة القرآن إلى أى لغة غير لغة الفصاحة والبيان
فكافة الإنس والجان لو اجتمعوا منذ بدء الخليقة وحتى يوم الدين
ما أحاطوا بما فى هذا اللسان من تبيان
يقول الله جل علاه

(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)

*****
يقول الإمام الشافعى
(لايجوز أن يكون أهل اللسان العربى أتباعا لأهل لسان غير لسانه صلى الله عليه وسلم بل كل لسان تبع للسانه كما كل أهل دين قبله عليهم أن يتبعوا دينه
فيشهدوا بأن لاإله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله ويتلون كتاب الله
فيكونوا تابعين لا متبوعين
وإن من علم القرآن بهذا اللسان انتفت عنه الشبه التى دخلت على كل من يجهله لذا
فهو فرض لاينبغى تركه ولا يدعه إلا من سفه نفسه وترك موضع حظه )
*****
ويقول الشيخ أحمد شاكر
(إن الأمة التى نزلت بلسانها الكتاب الكريم يجب عليها
أن تعمل على نشر دينها ونشر لسانها ونشر عاداتها وآدابها بين الأمم الأخرى وتدعوها إلى ما جاء به نبيها صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق
لتجعل من هذه الأمم الإسلامية أمة واحدة
ولتكون أمة وسطا ويكونوا شهداء على الناس
فمن أراد أن يدخل فى هذه الأمة فعليه باتباع شريعتها ليهتدى بهديها ويتعلم لغتها فيكون تبعا لا متبوعا )
*****
ويقول العلامة ابن خلدون
( إن هجر الدين للغات الأعجمية وجعل لسان القائمين بالدولة الإسلامية عربيا كان مؤديا إلى هجر جميع ممالكها لتلك اللغات
فاتسع ملكها واندرجت الأمم تحت طياتها
وصار اللسان العربى هو لسانهم فحدثت الملكات وكثرت التآليف والدواوين حتى رسخ هذا اللسان فى جميع أمصارهم ومدنهم وصارت الألسنة العجمية دخيلة وغريبة )
***** ويقول الإمام القاسمى
(إن أعداء الدين والجهلة من المسلمين بهذه اللغة بعيدين - أو مبعدين –
والراوون عنها من هؤلاء يقولون بالحدس والتخمين ويحملون فى وصفها ويفصلون وينطقون بما لايعلمون
حتى كسوها ثوبا غير ما لاق بها
وكادوا يحلئون الظامى إلى مشربها
ولو أنهم قصروا عليها اشتياقهم ولم يخلبهم من غيرها ما شاقهم
وتذللوا لها حرصا على معرفة مكنونها وتاقوا إليها كلفا بإدراك شئونها لأطلعتهم على علم أسرار ألفاظها
فبحرها زاخر بأسارير حسنها وتباشير فنها وحكمة وضعها وبهجة مطلعها
فما سواها من لغات فقيرات وهى الغنية
وما سواها من لغات متشاكسات وهى السوية
فموردها عذبا صافيا وظلها ظليلا ضافيا
لم يقدروها حق قدرها ولا عرفوا أنها الفاضلة وغيرها المفضول )
****
يقول الله جل علاه
(إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
*****
فالتحدى بما فيه من بيان قائما وسيظل قائما بهذا اللسان
وآيات الله فى كتابه لم ترفع ولن ترفع ولم تبدل ولن تبدل
يقول الله جل علاه
) فَأْتُوا بِكِتَابٍ)
( فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ)
(فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ)
( فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ )
(فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ)
(َادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
(َادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ )
( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ )
****
وإياكم من الزلل فى التفسير أو الحيدة عن معناه
أو أن يطوعه أحدا بما يراه أو يطوعه لغيره لما يهواه
فقد قال نبى الله ومصطفاه
( من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار )
ويقول الله جل علاه
(لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)
(أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا)
(إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ)
ويقول من له الخلق والأمر ومن له الحكم والقهر

(َمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ )
ويقول مالك الملك والملكوت وصاحب العز والجبروت

(قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً)
(وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّه)

ويقول ذو الجلال والإكرام وذو العزة والسلطان
(َلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ )
(لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ)
( إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)
ويقول العلى العظيم عن كتابه الكريم

( أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ)

ويقول العلى العظيم عن قرآنه الحكيم
(إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ)
(وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ )
(تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى)
************
وأمر الله جل علاه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببلاغ الرسالة
التى كلفه الله بها وأداء الأمانة التى حملها
فقال له سبحانه وتعالى
)أَنْذِرِ النَّاسَ )
( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور)
( لِتُنْذِرَ بِهِ )
*****
فالدين دين الله الذى ارتضاه الله لكافة عباد الله
والكتاب كتاب الله المبين أنزله الله هدى لكافة العالمين
والرسول رسول الله الكريم أرسله الله رحمة لكل الخلق أجمعين
يقول الله جل علاه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

(قُمْ فَأَنْذِرْ)
( َقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ )
( لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا )
(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ)
ويقول له سبحانه وتعالى
( َادْعُ إِلَى رَبِّكَ )
( فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ْ)
( َإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
فأمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينذر:
الموحدين من أهل بيته وأهل عشيرته ممن هم على كلمة لاإله إلا الله
ينذرهم بدين الله
فقال له الله جل علاه
(وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )

وأمرأن ينذر الغافلين الذين لم يأتهم بشير أوينذرهم نذير
يقول العزيز الحكيم

( لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ)
(ِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)
******
وأمر صلى الله عليه وسلم أن ينذر :
الكفار والمشركين الذين أشركوا بالله وعبدواغير الله
يقول الله جل علاه
(وتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً )

فهؤلاء القوم كانوا للأوثان عابدين وعلى الأصنام عاكفين

(َاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً)
(َ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَولِيَاء )
(وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً)
(اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء)

هؤلاء القوم جثم الكفر على صدورهم فصاروا لا يعون ولا يعلمون
هؤلاء القوم انهمكوا فى الضلالة وغرقوا فى الجهالة
بقول الله جل علاه
(َيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئاً وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ )

(َيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ )
(وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ )
****
عمت أبصارهم فهم لا يبصرون .. صموا آذانهم فهم لا يسمعون
ولم يعوا أنهم فى يوم القيامة سينطقون ويقولون

( لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
****
أعرضوا وتولوا عن دين الله وضلوا وغووا عن رسالة الله
فلم يؤمنوا بربهم ولم يصدقوا نبيهم

(عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ)
(اتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُواً )

قوم أشرار وكفار فجار باعوا الآخرة بدار البوار

( َإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا
حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا)


(قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا )

(قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا )

قوم جثا الجهل على عقولهم فأصبحوا لايفقهون

(إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ فهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ )

( وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ )

( أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ)
( أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ)
*******
سلك بهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء المحجة
وخاطبهم فى الدعوة بأوضح حجة
أراد نبى الله أن يعدل بهم عما هم فيه من الضلال والطغيان إلى عبادة العزيز الرحمن فقال لهم صلى الله عليه وسلم
(وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ )
ُ ( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ً)
(إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ)
( إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)
*******
أراد نبى الله أن يعدل بهم عما هم فيه من عبادة الأصنام والأوثان
فما كان منهم إلا الجحود والنكران
فقد كانوا فى الغى يعمهون وفى الضلال غارقون
يقول الله جل علاه
(َالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ)
(َيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ)
******
إنهم نسوا الفطرة التى فطرها الله لهم
فجحدوا خالقهم وأنكروا نعمة رازقهم
يقول سبحانه وتعالى
(الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ)
( الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ )
******
سعيد شويل