اكد البابا بنديكتوس السادس عشر ان كل "الشعب" اليهودي ليس مسؤولا عن موت المسيح وذلك في الجزء الثاني من كتاب "يسوع الناصري" الذي نشر الفاتيكان مقتطفات منه.
وفي هذا الكتاب وهو في عنوان "يسوع الناصري من الدخول الى القدس حتى القيامة" طرح البابا هذا السؤال "من هم الذين حاكموا المسيح؟".

وقال ان كلمة "يهود" التي جاءت في انجيل يوحنا "لا تشير اطلاقا الى شعب اسرئيل ولا تحمل اي طابع عنصري لان يوحنا كان يهوديا مثل يسوع".
وكان دور اليهود في موت المسيح سبب توترات كبيرة بين الديانتين لان الكاثوليك اتهموا اليهود طوال قرون بأنهم هم الذين صلبوا المسيح.

اضاف البابا "يقال ان الانجيل بسبب الميول المؤيدة للرومان لاسباب سياسية أظهر بيلاطس البنطي في شكل ايجابي والقى تدريجيا على اليهود مسؤولية موت المسيح".
وعلى الفور، أشادت جمعية ناجين من المحرقة في بيان بهذه "اللحظة التاريخية" في العلاقات بين الكاثوليك واليهود.

وسيعرض كتاب البابا على الصحافيين في العاشر من آذار (مارس) على ان ينشر في سبع لغات هي الالمانية والايطالية والانكليزية والاسبانية والفرنسية والبرتغالية والبولندية بحسب الفاتكيان.

المصدر: صحيفة المستقبل اللبنانية