بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ايها الاخوة الكرام لم يعد هناك ادنى شك اننا اليوم نواجه حرب عمياء شمطاء على عقيدتنا ومقدراتنا وتاريخنا وفكرنا
من قبل شرذمة وعصابة اعطت لنفسها الوصاية على العالم

بدات الحرب منذ ان قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم "اني رسول الله اليكم" ...

ولكن وبالعصر الحديث بدأت مع تدمير الخلافة العثمانية وتقسيم بلاد العرب والمسلمين والتسلط عليهم وعلى مقدراتهم وتوجيههم الى الكذب وتصديقه وتقديس الحدود وراسميها وتقديس الاصول ومحاسبة الناس والانطلاق الى الحوار من خلالها

ايها الاخوة الكرام لقد دخل بيننا كيان لقيط لا أصل له ولا تاريخ وبدأ يعلو ويمجد من العالم كله بذريعة ان " الغاية تبرر الوسيلة " الى ان استقر في فلسطين وصار صاحب الحق وصاحب المجد والتاريخ يتم دعمه من الشرق والغرب وكل الديانات والاعراق والاتباع بمن فيهم بعض العرب والمسلمين
وكنا نظنها النهاية جزء بسيط في جسد الامه العربية الاسلامية يبدوا انه لن يكون له اي تأثير
الى ان جاء الضرب الثانية وقبلها كانت هناك طبعا ارتدادات كثير حصدت ملايين الضحايا من العرب والمسلمين في افريقيا واسيا واوروبا الى ان الحدث البارز كان عندما نسي اسياد الامه مجدهم وتجاهلوا ثرواتهم وقدراتهم وحرصوا حرصا كبيرا على الحياة فاصبحوا عبأ على المجتمع الدولي وبرزت اميركا كأم لهذا العالم وراعية له يجب السماع الى اقوالها ويجب التقيد بتعليماتها ...
والكارثة ان هناك من صدق هذه الكذبة ونسي انه في دولة ذات سيادة له شعبه وجيشة وثرواته شيء يمكن احترامه امام الامم و يجعل منه افضل من تابع يدور في فلك اميركا وينفذ تعليماتها

ان الرئيس السابق حسني مبارك كان له دور اكاد لا افهمه لغاية اليوم عندما اصر عام 1990 بجلب القوات الاميركية الى الخليج العربي رغم انف الكثير من الدول العربية التي كانت تحاول منع هذه الكارثة ولملمت الموضوع والفتنة
التي نرى تبعاتها وسنتكلم عنها بعد قليل

ان المصيبة التي لا يدركها اصحاب القرار في الوطن العربي وشعوبهم اهداف اميركا في الوطن العربي
فأما نتكلم عن الطمع في الثروات والمقدرات واما محاربة العقيدة .. والفصل دائما بين الهدفين لا اتذكر اني شاهدة الجمع بينهما رغم ان الجمع بين الهدفين لا يمكن ان ينفصل والعراق اليوم ابرز واوضح مثال على ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله

فلن تجد رجل دين يتكلم عن الخطر في نهب الثروات وزعزعت الامن الوطني والحضارة والتاريخ العريق للمنطقة
ولن تجد سياسي يتكلم بالخطر على العقيدة والدين الذي يشنه اعداء المسلمين عليهم منذ فجر التاريخي وتصفيت العلماء والمفكرين المسلمين

الكارثة الثالثة عندما باع العرب والمسلمين العراق عام 2003 وهذا كله لا يستطيع ان يفهم صاحب عقل ومنطق سليم
وكأننا لا نعرف قصة البقرات الثلاث الحمراء والبيضاء والصفراء مع الدب المفترس

نحن اليوم ايها الاخوة نقول نفسي نفسي فما بالكم كيف سيكون حالنا يوم القيامة من سيفدي من سيدافع عن من
حتى بالكلمة حتى بالاحتجاج السلمي بأي شكل من اشكال الاستنكار لا نفعل وننظر ماذا يريد الغرب منا ومن بلادنا

خسرنا اسبانيا و ايران وشرق اسيا و فلسطين و العراق والسودان ولبنان وملايين القتلى في كل مكان
وكأن الموضوع لا يعنينا لترضى طبقة خانعة نائمة منبطحة في مجتمعنا لا يتجاوز عددها المئة في رفاهية وكأن البلل لن يصل الى ذقونهم

كيف نوصل اليهم صوت جرس الانذار الذي ايقظ الاموات وينذر بالاضمحلال لهذه الامة العريقة
كيف سنشرح لهم قبل فوات الاوان ان قضيتنا اليوم ليست فلسطين وحدود 68 انما اصبحت قضيتنا العراق والخليج كاملا والمغرب العربي والسودان

لو كانت الامور كما نفكر ولو عادت الزمن لعام 1968 لكان خير لنا ان نتقاسم فلسطين مع اليهود ولكن ليس هذا ما يجري وليس هذا ما يريدون فهم يريدون ان يأخذوا جزء بسيط من بلادنا في كل فترة وتحقيق تراجع في القناعات والدين بالتدريج والعقل السقيم من لا يستطيع ربط الماضي بالحاضر .. ومن يهن يسهل عليه الهوان

كيف سنقنعهم ان العالم كله يعلم علم اليقين انه لا ارهاب في الاسلام والمسلمين وهم صدقوا الكذبة وخنعوا وتخلوا عن الدفاع عن اخوتهم وعقيدتهم واوطانهم حتى لا يقال عنهم ارهابين ؟؟!!!!

العالم كله يدرك تماما ان الكيان الصهيوني لا يجب ان يكون صاحب سلطة لانه لا يحسن استخدام السلطة فهو متعطش للدماء والقتل بلا سبب ويريد من العالم ان يصدق ان له حق في بلاد العرب وثرواته من خلال توراته التي لا يؤمن بصحتها صاحب عقل ومنهم انفسهم وينتظر دجالا سيأتي ليقول انا ربكم فأعبدوني !!

كيف يتبع عالمنا مثل هؤلاء البشر ويتركون الاخلاق الاسلامية والنظام الاقتصادي الاسلامي الذي بدأت تتبناه الدول الملحدة لأنه الحق ولا يستقيم الاقتصاد الا بهذا الحق
كيف نتمسك بمناهج وافكار ونظم سقيمه ونترك الحق الواضح في الاسلام لان العالم وبكل بساطة لا يريد اي شيء من الاسلام فهو واتباعهم عدوهم الاول والاخير

كيف يصدق احد بيننا ان من امتنا ارهابيون .. ارهابيون من امة من جاء ليتمم مكارم الاخلاق !!
اصبحوا يستحيون من ان يقولوا نعم نحن مسلمون ونريد تطبيق الدين الاسلامي حتى لا ينعتوا بالارهابيون
فالمسلمين اليوم يقدسون افكار اعداء المسلمين وهنا الكارثة
فعندما يقول بوش وبلير ان المسلمون ارهابيون يجب ان نستحي من اي شيء له علاقة بالاسلام حتى لا ننعت بالارهابيون

ايها الاخوة الكرام يجب الاستيقاظ الان
وعدم مقارنة القوى فالمسلمين لم يواجهوا الباطل واهله بقوة السلاح لا في بدر ولا الاحزاب
ولا في اندونيسيا ولا في الشيشان

وانا قلتها وسأقولها اننا بحاجة للوحدة والعودة الى دين الله وحماية اهل الذمة في بلادنا حتى اليهود في فلسطين نعم نحن نحميهم في بلادنا ولهم الحقوق وعليهم الواجبات في بلاد المسلمين وحتى لا يكونوا ذريعة للتدخلات الخارجية

نريد ان نصدق اننا اصحاب حق يسلب ويهدر واصحاب حرمات تنتهك واننا في وقت وظروف حرجة
لا نتجاوزها الا بالتوكل على الله تعالى وثم بالتوضيح الرسمي والصريح للراي العام العالمي لكل ما فات وتوضيح قذارت الخطط الاميركية الصهيونية التي كانت وتجري بالعالم واخيرا بالسودان وقبلها كذبة اسلحة الدمار في العراق التي دمرت العراق واهلة وتجاوزناها وكأن شيء لم يحدث
وكانه مسموح للمجتمع الدولي الذي شن هذه الهجمة القذرة على العراق اهلا لأن يحكم العالم واهله ويستخدم الفيتو ويترجل لنصرة الكيان اللقيط

نريد ان ندرك اننا خير امة اخرجة للناس " ولا نقنط ولا نقبل الدنية " و الله لا يضيع اجر المحسنين