: (أشعياء 42)رسول الله من نسل إسماعيل-عليه السلام === يقول الله عن النبي الاسماعيلي :
( هوذا عبدي الذي أعضده , مختاري الذي سرت به نفسي , وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم . لا يصيح ولا يرفع و لا يُسمَع في الشوارع صوته . قصبة مرضوضة لا يقصف , و فتيلة خامدة لا يطفئ , إلى الأمان يُخرج الحق
لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض , و تنتظر الجزائر شريعته , ...
أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك و أحفظك, و أجعلك عهدا للشعب و نورا للأمم , لتفتح عيون العُمى , لتخرج من الحبس المأسورين , من بيت السجن الجالسين في الظُلمة .
أنا الرب هذا اسمي , و مجدي لا أعطيه لآخر , ولا تسبيحي للمنحوتات ..
غنوا للرب أغنية جديدة , تسبيحه من أقصى الأرض ,.. لترفع البرية و مدنها صوتها , الديار التي سكنها قيدار , لتترنم سكان سالع, من رؤوس الجبال ليهتفوا , ليعطوا الرب مجدا و يخبروا بتسبيحه في الجزائر .
الرب كالجبار يخرج ,كرجل الحروب ... أيها الصم اسمعوا , أيها العُمى انظروا لتبصروا .
من هو أعمى إلا عبدي و أصم كرسولي الذي أرسله , من هو أعمى كالكامل و أعمى كعبد الرب , ناظر كثيرا ولا تلحظ , مفتوح الأذنين ولا يسمع .الرب قد سُرّ من أجل بره , يُعَظّم الشريعة و يكرمها ) .:salla-s:
= ثم تكلم عن وقوع بني إسرائيل في السلب و النهب , بسبب خطاياهم , و رفضهم شريعة الرب , فغضب الرب عليهم و أثار عليهم الحرب و دمرهم .
=== و الله لو لم يكن عندهم نبوءة غير هذه , لكانت كافية , وإنها لشاهد عليهم إلى يوم القيامة .
وهي تؤكد و تقوي كل ما قبلها و ما بعدها , و شرحها يطول , و أختصره لكم لوجود الكثير بعدها :
== هذا العبد المقصود , ليس هو المسيح كما زعم ( إنجيل متى 12: 18 ) للأسباب الآتية :
1- هذا عبد الله , و المسيح عبدوه .!!!
2- هذا أخرج الحق للأمم , والمسيح كان رسول الله إلى بني إسرائيل فقط ( متى 15: 24 ).
3- هذا لم يقصف قصبة مرضوضة ,أي لم ييأس من هداية أي إنسان , و المسيح لم يكف عن سب العلماء و رجال الدين كلما قابلهم , ثم أمر كل الشعب بحفظ ما يقولونه و العمل به ؟؟؟( متى 23 : 2 ) .
4- هذا أخرج الحق إلى الأمان , و مسيح الأناجيل كان يتكلم في المخادع و الأذان ( متى 10 : 27 ) .
5- هذا يحفظه الله من أيدي أعدائه , ومسيح الأناجيل هلك بكل أنواع التعذيب و الاستهزاء مصلوبا صارخا ..
6- هذا له شريعة مستقلة , والمسيح سار على شريعة موسى و الأنبياء ( متى 5: 17 ) .
7- هذا لم يكل و لم ينكسر حتى استقر دين الله في الأرض , والمسيح أصابه الضجر من كل الناس , ومات منكسرا ( متى 17 : 17 ) , ( مرقس 9: 19 ) و ( مرقس 15: 16 ) .
8- هذا يحرر العبيد , والمسيح يأمر بالخضوع لملوك الدنيا ( مرقس 12: 17 ) .
9- هذا ينهي عبادة الأصنام و يحطمها , و المسيحية تقوم على عبادة الصليب و التماثيل و الصور و القبور
( مرقس 8: 34 )
10 –هذا رجل حروب , بأمر الله , و مسيح الأناجيل كان معظم وقته هاربا , حتى بعد القيامة المزعومة !!!
( يوحنا 11: 54 ) .
11 – هذا يتغاضى عن أخطاء البشر , ومسيح الأناجيل لم يتوقف عن تقريعهم . ( مرقس 8 : 17 ) .
==== إليكم شرح أجمل و أكمل نبوءة:
= هذا النبي يكون لقبه (عبد الله و رسوله ),وهو الذي يؤيده الله بالنصر,لأنه ( مختار الله ) أي ( المصطفى )
أي : أفضل خلق الله و حبيب الرحمن .
= يأتيه الروح القدس – جبريل عليه السلام , فيخرج الحق, أي الدين الصحيح الذي حرفه اليهود و المسيحيون , يخرجه إلى الأمم – أي الأميين . و عنهم أن ( الأمم )تعني غير اليهود . وقد أعلن الله الحق الذي تركه اليهود و ضل عنه المسيحيون وهو التوحيد , للأمم , بمحمد – صلى الله عليه وسلم .
= يقول : ومن صفات هذا الرسول : الهدوء و الدعوة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة, بل ويرفض أن يدعو على أهل بلده ( مكة ) لما أذوه , عسى الله أن يخرج من نسلهم من يعبد الله و يجاهد في سبيله . و قد حدث . و لم يكن يرفع صوته على أحد , و لم يغضب إلا لانتهاك حرمات الله .لدرجة أنه حين نظر نظرة عابسة لرجل ألح عليه في السؤال , عاتبه الله في القراّن , وصارت تلك موعظة للمسلمين إلى يوم القيامة .و لو كان محمد هو من كتب القراّن كما يزعمون لما خطر بباله أن يكتب تلك المعاتبة مطلقا . أليس كذلك ؟
= و من صفاته أيضا كما يقول هنا أنه لا يمل من دعوة الكفار , بل كان يدعو لهم ( اللهم اهدي قومي ) , و يظل في جهاد حتى يستقر الحق , و يأمن المؤمنون في حياته , وتستقر شريعة الله و تنتصر .
== و صارت الأمم المقهورة تنتظر الفتح الإسلامي لبلادهم , لما علموه عن عدالة الإسلام والمسلمين .
= و من عظمة شريعة الله في القراّن و كمالها , فإنها تحتاج إلى علماء متخصصين متفرغين لدراستها و تدريسها ,و البحث في أبوابها التي لا تنتهي .بينما الأناجيل تخلو تماما من أي شرع متكامل , وهي متضاربة مع تعاليم كتب العهد القديم و مع رسائل بولس !!!.
== و لا تنتهي حياة هذا الرسول إلا بعد استقرار دعوته تماما . وهذا دليل – كما يقول هنا – على أنه رسول الله حقا ,لأن الرب هو الذي دعاه و أرسله , و حفظه , وجعله ( عهدا للشعب ) للمسلمين , أي يدعوهم إلى التوحيد بحسب عهد الله لإبراهيم و إسماعيل ( البشارات الأولى ), فصار نورا للأمم ,و فتح أعين العميان الذين لم يأتهم نبي من قبل , و حرر البشر من عبوديتهم للأصنام و الأباطرة و الكهنة إلى حرية عبادة الله وحده .و أمر بتحرير العبيد بالفعل . و هذه لها دلائل كثيرة في القراّن .
== و من ركاكة الأسلوب قد ترى المدح – ذما .فهو يمدح هذا الرسول بأنه لا يحب الغيبة و لا النميمة , و أنه يستحي , و يعلم أمته الحياء , و يغض بصره , و يصرح هنا بلقبه ( رسول الله ) وهو لقب لم يظهر في كتابهم لأي نبي مطلقا . وقال عنه انه يرى الكثير و يتغاضى عنه كأنه لا يرى , فلا يفضح عيوب الناس و أخطاءهم , بل و يأمر بالتستر على المخالفين للشرع, فقال لمن أبلغه عن رجل يزني ( هلا سترته بثوبك ) يعني ليتك لم تبلغني , لأنه أمر برجمه .و بالمثل أيضا فيما يسمع , فيقول لأصحابه ألا يبلغه أحدهم شيئا عن أي شخص لأنه يحب أن يراهم وهو سليم الصدر من جهتهم جميعا .
= يقول عنه أشعياء : و مع هذا فانه لا ينخدع بالظاهر . تأكيدا على نبوته .
= ويقول عن شدة حب الله له , من شدة عبادته لله , وإكرامه و تعظيمه لشرع الله, حتى أنه غضب من حبيبه الذي شفع لامرأة شريفة سرقت لكي لا يقطع يدها فأبى و قطع يدها . و أقسم بالله أنه لو أن ( فاطمة )أحب بناته إليه سرقت لقطع يدها .
== و تنتهي النبوءة بنبوءة عن هزيمة اليهود و سلب أموالهم على أيدي أتباع هذا النبي , و لعلها عن هلاكهم على أيدي المسلمين في آخر الزمان بقيادة المهدي المنتظر, اليهود تحت قيادة المسيح الدجال .