الداعية الإسلامي ديدات يرحل تاركا مناظراته حية في الذاكرة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الداعية الإسلامي ديدات يرحل تاركا مناظراته حية في الذاكرة

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى ... 2 3
النتائج 21 إلى 30 من 30

الموضوع: الداعية الإسلامي ديدات يرحل تاركا مناظراته حية في الذاكرة

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    إنا لله وإنا إليه راجعون

    إنا لله وإنا إليه راجعون

    إنا لله وإنا إليه راجعون

    رحمك الله ياشيخنا الجليل وأنعم عليك الله رؤية وجهه الكريم وبصحبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي


    آمــــــــــين .. آمــــــــــين .. آمــــــــــين

    يا رحمن .. يا رحيم
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    1,094
    آخر نشاط
    11-07-2012
    على الساعة
    08:11 AM

    افتراضي

    أنا مش قادرة أستوعب اللي حصل

    حزينة جدا وحاسه ان قلبي بيبكي

    أنا بحب الشيخ ديدات جدا وكنت بعتبره أب لكل المسلمين

    مش قادره ألاقي أعصابي وأكتب علشان كده هنقل ليكم الموضوع من احدى المواقع التي كتبت تنعيه ولقيت فيه معلومات جديده الى أن أستطيع الكتابه عن هذا الرجل الجليل

    فى هذا المقال الذى هو نعى احمله اليكم لفقدان ذلك الرجل الجليل والعالم الحذق والذى انهله الله من العلم الكثير
    والذى احببه الكثير من المسلمين عبر العالم كله
    فمن منا لم يسمع بهذا الرجل

    انتقل هذا الرجل الى رحمة الله تعالى ندعوا الله له بأعلى الدرجات من الجنة بعد رحلة كفاح كبيرة وانتهت بمرض الشلل فى اخر ايامه ربما ليكفر عنه الله كل فعل او صغيرة او كبيرة فيقابل ربه مقابلة الصالحين والابرار

    انقل اليكم هذا المقال نقلا عن موقع اسلام اون لاين وذلك وصف لرحلة قامت بها بعثة اسلام اون لاين الى جنوب افريقيا

    من الان ينتهى كلامى ويبدأ كلام محرر اون لاين


    كيف يتحدث ديدات بلسانه المشلول؟

    2002/11/24
    كيب تاون - داليا يوسف **



    وفي زيارة وفد "إسلام أون لاين.نت" لمدينة ديربان كانت لنا لقاءات مع القائمين على "المركز العالمي للدعوة الإسلامية IPCI) ( Islamic propagation center" والذي يُعَدّ ديدات مؤسسًا له.. وبدا اللقاء الذي استبعدته ممكنًا؛ إذ نظم لنا المركز زيارة إلى الشيخ بمنزله.

    قطعت بنا السيارة مسافة خارج ديربان في طريق امتدت على جانبيه مزارع قصب السكر الذي أتى آباء ذوي الأصول الهندية في جنوب أفريقيا لزراعته، وصلنا إلى منطقة فرولام verulum، حيث يقبع منزل الشيخ بين المساحات الخضراء.

    المنزل لا يحاط بالأسلاك وعوامل الأمان التي تحيط بكل منزل في جنوب أفريقيا، حيث تزداد معدلات انتشار الجريمة في البلاد، نزلنا درجات إلى الباب.. رائحة المسك تملأ المكان.. خطوات قليلة في الممر الضيق، وأصبحنا في غرفة الشيخ وأمام سريره.. جسد يرقد في هدوء بلا حراك، ورأس يستند على وسادة رُفعت ليستقبل زائريه.. وعينان لا تتوقفان عن الحركة والإشارة والتعبير، وعبرهما يتحاور الشيخ ويتواصل وهو الذي برع دائمًا في فنون الاتصال.

    "هل هي معجزة؟! لا، ولكنها إرادة الله سبحانه وتعالى التي مكنتنا أن نتحاور مع الشيخ ديدات عبر عينيه".

    هذه هي الكلمات التي حملها الملصق المعلق فوق سرير الشيخ وفوقه الرسم الذي حمل الجدول التالي:

    1 A B C D E F

    2 G H I J K L

    3 M N O P Q R

    4 S T U V W Y

    5 X Z

    إن الشيخ ديدات يستطيع أن يتواصل عبر لغة خاصة، وصفها الأطباء بأنها تشبه لغة النظام الحاسوبي computer system، فهو يحرك جفونه سريعًا وفقًا لجدول أبجدي يختار منه الحروف، ويكون بها الكلمات، ومن ثَم يكون الجمل.

    ويبدو أن للشيخ قصته مع مفهوم اللغة والتواصل التي تتضح لنا إذا ما أمعنا النظر في تفاصيل حياته، فلو عدنا للوراء أعواما طويلة لوصلنا إلى عام 1927.. وقت أن وصل الطفل أحمد ديدات ذو الأعوام التسعة إلى جنوب أفريقيا بعد أن ودّع والدته في اللقاء الأخير بينهما؛ إذ توفيت بعد ذلك بشهور قليلة، سافر ليجتمع بوالده الذي يعمل ترزيًّا، وكان قد هاجر من الهند عقب ولادة "أحمد" مباشرة الذي وُلِد في مدينة سرت بالهند.

    وفي بلد غريب ودون تعليم نظامي وبلا معرفة باللغة الإنجليزية.. لم يستطع الصبي الصغير -باجتهاده وحبه الشديد للقراءة- أن يجتاز حاجز اللغة فقط، بل يتفوق في مدرسته، وقد وصل لما يعادل الصف الثاني الإعدادي، ونظرًا لأوضاعه المالية فقد تأثرت حياته الدراسية وتوقف عن التعليم.

    وعمل -منذ سن الـ16 عامًا- في أعمال مختلفة في محال البقالة، كان أبرزها عام 1936، حيث عمل في دكان يمتلكه أحد المسلمين، ويقع في منطقة نائية في ساحل جنوب إقليم ناتال بجانب إرسالية مسيحية، كان طلبة الإرسالية يأتون إلى الدكان الذي يعمل به ديدات وكان جميع العاملين به من المسلمين، مضى هؤلاء الطلاب يكيلون الإهانات لديدات وصحبه عبر الإساءة للدين الإسلامي، وعن هذا يقول الشيخ ديدات:

    كانوا يأتون إلينا ليقولوا: هل تعلمون شيئًا عن عدد زوجات محمد؟ ألا تدرون أنه نسخ القرآن وأخذه من كتب اليهود والنصارى؟ هل تعلمون أنه ليس نبيًّا؟ ويستمر الشيخ قائلاً:

    لم أكن أعلم شيئًا عما يقولون، كل ما كنت أعلمه أنني مسلم.. اسمي أحمد.. أصلي كما رأيت أبي يصلي.. وأصوم كما كان يفعل، ولا آكل لحم الخنزير أو أشرب الخمور، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

    ويضيف ديدات.. "كانت الشهادة بالنسبة لي مثل الجملة السحرية التي أعلم أنني إن نطقت بها نجوت، ولم أكن أدرك غير ذلك، ولكن نهمي الطبيعي وحبي للقراءة وضع يدي على بداية الطريق، فلم أكن أكتفي بالجرائد التي كنت أقرؤها بالكامل، وأظل أفتش في الأكوام بحثًا عن المزيد مثل المجلات أو الدوريات، وذات مرة وأثناء هذا البحث عثرت على كتاب كان عنوانه بحروف اللاتينية izharulhaq (إظهار الحق)، وقلبته لأجد العنوان بالإنجليزية Truth Revealed، جلست على الأرض لأقرأ فوجدته كتب خصيصًا للرد على اتهامات وافتراءات المنصِّرين في الهند، وكان الاحتلال هناك قد وجد في المسلمين خطورة، فكان من بين الحلول محاولات تنصيرهم لتستقر في أذهانهم عقيدة "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر"، فلا يواجه بمقاومة أكبر من المسلمين، وبذلك تعرض المسلمون هناك لحملات منظمة للتنصير، وكان الكتاب يشرح تكنيك وأساليب وخبرات توضح طريقة البداية، وطرح السؤال، وأساليب الإجابة لدى نقاش هؤلاء المنصرين، بما جعل المسلمين في الهند ينجحون في قلب الطاولة ضدهم، وبالأخص عن طريق فكرة عقد المناظرات.


    الخطوة الأولى نحو القمة

    2002/11/24
    كيب تاون - داليا يوسف **

    بعدها اشترى أحمد ديدات أول نسخة من الإنجيل وبدأ يقرأ ويعي، وفي اللقاء الثاني بطلاب الإرسالية كان على استعداد لمناقشتهم، بل ودعوتهم للمناظرات، وحينما لم يصمدوا أمام حججه قام بشكل شخصي بدعوة أساتذتهم من الرهبان في المناطق المختلفة، وشيئًا فشيئًا تحول الاهتمام والهواية إلى مهمة وطريق واضح للدعوة بدأه الشيخ واستمر فيه، فكان له من الجولات والنجاحات الكثير، واستمر في ذلك طيلة ثلاثة عقود قدّم خلالها المئات من المحاضرات والمناظرات مع القساوسة، كما وضع عددًا من الكتب يزيد على عشرين كتابا من بينها الاختيار The Choiceوهو مجلد متعدد الأجزاء، هل الإنجيل كلمة الله؟، القرآن معجزة المعجزات، المسيح في الإسلام، العرب وإسرائيل صراع أم وفاق؟، مسألة صلب المسيح…

    ومع حماسه الكبير استمر ديدات في العديد من الأنشطة فعقد دورات متخصصة في دراسة الإنجيل، وانطلق لينشئ مؤسسة السلام لتدريب الدعاة، واستطاع أحمد ديدات وأسرته أن يقيموا منشآت المؤسسة التي ضمت المسجد الذي يُعَدّ علامة إلى اليوم.



    أما المركز العالمي للدعوة الإسلامية فهو العضو المؤسس له، وقد ترأسه لسنوات عديدة -فاز أثناءها بجائزة الملك فيصل لعام 1986- وعن طريقه نشر الشيخ كتبه وأنتج شرائطه، ويوزع المركز ملايين النسخ المجانية، وخاصة من الترجمة الإنجليزية لمعاني القرآن الكريم الذي حرص على توزيعها على المسلمين وغيرهم في أنحاء العالم، كما يقوم المركز بعدد من الأنشطة من بينها إعداد دورات للدعاة، ودعوة غير المسلمين عن طريق السياحة والجولات بين المساجد والتعريف بالإسلام، كما يحرص المركز على ترجمة معاني القرآن والكتب الإسلامية باللغات المحلية في جنوب أفريقيا مثل الزولو Zulu وغيرها، والمركز يستعد الآن لإنشاء متحف وأرشيف خاص بالشيخ ديدات في الطابق الذي كان يحتله مكتبه، وهو يعلن عن ذلك للجميع حتى يمكن جمع محاضرات ولقاءات وكتب الشيخ ديدات، والمركز عادة ما يلجأ للإعلان بشكل جذَّاب ولافت عما يقوم به، وهي طريقة ربما لا نعهدها في بلانا العربية، ولكنها مبررة في مجتمع متغرب westernized يمثل المسلمون فيه أقلية تحاول التأثير، فعلى سبيل المثال قد تقرأ وأنت تمر بالسيارة في وسط المدينة إعلانًا مثل: القرآن يتكلم، اقرءوا القرآن - العهد الأخير …، وتأتي قصة كتاب ديدات "العرب وإسرائيل.. صراع أم وفاق؟" لتلقي بعض الضوء على طبيعة التحديات في مجتمع جنوب أفريقيا ووعي ديدات بذلك، فيقول إقبال جازتIqbal Jassat في مقاله (أغسطس 1999) عن الشيخ: كان نشره لكتاب "العرب وإسرائيل.. صراع أم وفاق؟" موضوعًا لنقاش بينه وبين مسؤول كبير بالسفارة الإسرائيلية في وقت زادت فيه الوحشية الإسرائيلية باجتياح لبنان عام 1982، وكانت تتعلق بصورة لأم فلسطينية تحاول انتزاع ابنها من أيدي القوات الإسرائيلية، كان الشيخ قد أعلن عن مسابقة بدعوة القراء لكتابة تعليق على الصورة، وكان يحاول أن ينشر إعلانات عن تلك المسابقة في كل الجرائد الرسمية بالبلاد، وقد رفضت أغلب الجرائد وقتها إعلانه مدفوع الأجر بازدراء، وقد علَّق ديدات وقتها بأسلوبه المميز عن حرية الصحافة والإعلام، ووصفها بأنها جوفاء وانتقائية.

    أب حتى آخر العمر

    الشيخ لم يبرح دأبه ورغبته في الدعوة حتى الآن، فحين دخلنا عليه غرفته وبعد استقبال ابنه يوسف لنا -وهو ملازمه ومترجم تعليقاته وردوده لزواره عبر قراءة عينيه- أشار لنا يوسف أنه ربما يكون جسد الشيخ لا يتحرك، ولا يستطيع التفوه بكلمة، لكن عقله وذهنه حاضران، وعن طريق لغته الخاصة طلب منا الشيخ أن نجلس وأن نفتح الإنجيل على صفحة حددها ونقل لنا يوسف رسالته: إن هذه السطور إنما هي وصف لحالة زنى المحارم، وأن في الإنجيل وصفا لعشر حالات تتعلق بهذا الأمر، يوسف أكد لنا أن كثيرًا من المبشرين والمنصرين يزورون الشيخ، وكان من بينهم، سيدة جاءت لتقول له إن ما أصابه كان بسبب تطاوله على الإنجيل، وإنها تدعوه لأن يؤمن به ليبرأ، ولكنه طلب إليها الجلوس وقام (وهو في حالته) بمناظرتها حول ما يحمله الإنجيل من مغالطات وما يجعله يقر بأنه ليس كلمة الله.

    كان نهم الشيخ وحبه للقراءة والمقارنة التحليلية بمضاهاة النصوص وتقديم الأدلة من داخل بنية النص (نسخ الإنجيل) نفسها هو ما يميزه، فلم يقتصر على مقارنة ذلك بالقرآن وما جاء به الإسلام، بل حاول أن يثبت أن الارتباك والخطأ من داخل النص المحرف نفسه، وهو في ذلك يجتهد ويقرأ ويستعين بحفظ عدد كبير من نصوص الإنجيل بلغات شتى، وعن ذلك يقول: "عن نفسي فإنني أحفظ مختارات عديدة من الإنجيل بلغات مختلفة منها العربية والعبرية، ليس للاستعراض، ولكن لأن الفواتح إنما تأتي من هذه القصاصات التي تخلق القدرة على الدعوة لديننا وسط مختلف الجماعات، فاللغة هي مفتاح قلوب البشر".

    كان ذلك ضمن ما مكّنه من أن يتواصل ويعرف في دول عديدة في وقت سبق عصر ثورة المعلومات والاتصالات الهائلة التي ننعم بها الآن، وقد استطاع عبر دأبه في دراسة النصوص الدينية أن يحوز على المعرفة التي افتقدها في البداية، وشيئًا فشيئًا خرج إلى الدوائر العامة في مناظراته ومناقشاته.

    لماذا الشدة في الجدال؟

    أما أداء الشيخ ديدات الذي وجد فيه البعض شدة وسخرية وإغراقه في التفاصيل العقائدية التي ربما يجهلها العديد من المسيحيين أنفسهم ولا يعلمها إلا قساوستهم، ومنطقه الأشبه بالإفحام الذي ربما يظهر ضعف الطرف الثاني دون أن يقنعه تمامًا، وإنما يؤثر عليه بإثارة حفيظته دون إقناعه.. هذه السمات جميعها كانت مصدر انتقاد له، ولم يكن ذلك بعيدًا عن محيطه القريب للشيخ، فابنه يوسف أشار أنه كان يختلف مع أبيه، ولم يكن يحضر مناظراته في شبابه، وعن ذلك يقول الشيخ: إنه يرى في قوله تعالى: "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ" دعوة صريحة لأن نتوجه إلى أهل الكتاب وأن ندعوهم ألا يقولوا على الله الكذب، وألا يؤمنوا بالتثليث كعقيدة، وهو يرى أنه ليكن في ذلك الشدة والوضوح، وهو يرى أن كلاًّ عليه أن يقوم بدور بحسب علمه وقدراته، وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "بلغوا عني ولو آية" دليل على ما يوصي به، إلا أن كثيرين يرون في طباع البشر التي تختلف من شخص لآخر والظروف التي أحاطت بالشيخ في بداية حياته من استهزاء البعض بدينه مبررات لطريقة أداء الشيخ.

    وبرغم ما اشتُهر وكتب عن رؤى الشيخ ومناظراته ومناقشاته حول الجوانب العقائدية في الإسلام والمسيحية، وجعلها قاعدة انطلاق لتحليلاته ومقارناته، فإننا يمكننا أن نلمس وبوضوح فطنته للمنظومة الأخلاقية والاجتماعية التي تميز بها الإسلام، فلا نجده في أي من كتبه أو مناظراته إلا ويتحدث عن ثمرة هذه المنظومة من مجتمع يحرم ما يسبب الانفلات القيمي كالزنا أو الشذوذ أو إدمان الكحوليات وغيرها….، وهو في ذلك يخاطب مشاكل حقيقية في المجتمعات الغربية ومجتمعا متعددا ومتغربا إلى حد كبير -بحكم ظروف عدة- مثل مجتمع جنوب أفريقيا، وتجده لذلك يتحدث عن الصون والعفاف ويشدّد على الشباب بشأن الزواج المبكر، وعن ذلك يقول محمد خان -مسئول العلاقات العامة بمركز IPCI : كنت أهاب الشيخ وقد سألني عن عدم زواجي وساعدني ماليًّا حتى تم زواجي، وفي حديث له مع صحفي نيجيري شاب -شاهدته على شريط فيديو- جاء يجري معه حوارًا للإذاعة، تابعت الحوار وما إن انتهى حتى سأل ديدات الصحفي هل أنت متزوج؟ وحينما أجابه بالنفي عنفه الشيخ.

    مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "النكاح سنتي ومن رغب عن سنتي فليس مني"، وعلَّق الشيخ قائلاً: لقد تأملت الكلام طويلاً ووجدته شديدًا.. لم يقل رسول الله السواك أو اللحية أو… وإنما الزواج، وأضاف موجهًا كلامه للشاب: ألم تقرأ قوله تعالى: "هُنّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ".. بدونها أنت عارٍ وبدونك هي كذلك.


    آدم يعثر على حواء

    2002/11/24
    كيب تاون - داليا يوسف **



    وعلى ذكر الزواج نأتي للمجهولة المشهورة في حياة ديدات، السيدة/ حواء حسين -81 عاما الآن-، ويمكننا أن نتخيل قدر الرعاية والدور الذي تلعبه هذه المرأة البسيطة في حياة الشيخ إذا ما نظرنا إلى آخر التقارير الطبية للشيخ ديدات التي تقول: "إن الشيخ لم يصب بأي من قرح الفراش رغم رقاده الطويل نظرا لعناية زوجته الفائقة به".

    ولنبدأ بجانب طريف من قصة زواجهما: فقد جعل يوسف ديدات يسألنا أمام الشيخ: خمنوا كم من المرات تقدم فيها الشيخ للزواج ولم يفلح في مسعاه؟ وبعد أن أخذنا نخمن وجاءت تقديراتنا خاطئة ذكر الرقم: 33 مرة!!!

    وعلق يوسف على ذلك: قد يعللها البعض بظروف الشيخ المادية وقتها، ولكن أجد ذلك لحكمة الله ليكفل له هذه الزوجة التي أسميها "أم الأمهات"mother of the mothers ، الغريب أن الشيخ لدى رؤيته للسيدة حواء في البداية لم يقتنع بالزواج منها فقد كانت نحيفة وكان يرغب وقتها في مواصفات مختلفة!! ولكنه وبالإنصات للنصيحة تزوج منها…

    حاولت أن أجري حوارا مع العجوز البسيطة التي تملك روح الجدات -وكان يوسف يقوم بتبسيط الأسئلة قدر الإمكان ويتطوع بالإجابة على تفاصيل أغلبها- وكانت إجابتها شديدة البراءة. فحينما سألتها عما تفعله الآن وماذا تقدم للشيخ؟ أجابت: أفتح الستائر صباحا، أعدل من وضع الوسائد للشيخ، وأقلبه حتى لا يصاب بأذى، أغسل وأنظف المناشف.. أعتني بنظافته، أصنع له طعام البرياني الذي يحبه كثيرا (الشيخ ديدات ما زال يشعر ويتذوق، ولكنه يتناول أكلاته بعد تجهيزها لتصل إلى معدته عبر أنبوب).

    وعن دورها وتشجيعها له تقول: نعم، كنت أجلس هنا بينما يسافر ويجري مناظراته، إنني أحب ما يفعل.. هنا يتدخل يوسف ديدات في الحوار ليقول: كان أبي حينما يجري مناظرة يأتي على العشاء ليسأل أمي عما كانت عليه مناظرته، فتجيب: كانت رائعة، فيسألها عما فهمت منها، فتلتفت لتوبخ أحد الصغار لتصرف نظره عن السؤال.



    وابتسم قائلا: رغم أن ديدات عالم ومحلل وهي سيدة بسيطة لا تعي أغلب ما يقول فإنني لا أذكر أي مشاحنات بينهما، إنهما كانا مختلفين تماما، ولكنهما كانا متوافقين إلى أقصى حد..

    لقد استقرت وتفرغت لأمر الأبناء.. وللشيخ 3 أبناء: إبراهيم الابن الأكبر وهو مقيم حاليا بالولايات المتحدة، والابنة رقية التي توفيت منذ عدة سنوات وتكفل الشيخ في نفس عام وفاتها بابنتها سمية التي تزوجت وتعيش في السعودية، ويوسف الابن الأصغر المقيم والمرافق لوالده. ويضيف يوسف: إن والدي يعتبر كل يوم تظل فيه أمي على قيد الحياة يوم ميلاد وعيدا لنا جميعا.

    أما الشيخ نفسه فحينما سألته عما تمثله بالنسبة له فأجاب عبر حركة عينيه التي ترجمها يوسف: هي سندي My Back Bone منذ أن بدأت أمر الدعوة والمناظرات.. وقال: إنه لم يفكر رغم بساطتها من الزواج بغيرها.

    وحينما طلبت من كل من الشيخ ديدات والسيدة حواء أن يرسل كل منهما رسالة للآخر كانت رسالة السيدة حواء هي: "سامحني إذا كان قد بدر مني أي شيء"، كانت كلمات قليلة ومؤثرة أبكت الشيخ وابنه. أما رسالة الشيخ إليها فكانت: "خذي الأمر ببساطة.. هوني عليك".

    وقتها علق لنا يوسف بأن الشيخ عادة لا يقول كلمة إلا ويعنيها ويحمل بها عددا من الرسائل وضرب مثالا على ذلك برده على صحفيين أمريكيين أتوا إلى زيارته بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ليحاوروه، وكان من بين أسئلتهم: ماذا كنت تفعل بعدما حدث لو كنت رئيساً لولايات المتحدة الأمريكية؟ فأجاب الشيخ (الراقد): كنت سأعمل على أن تؤدي ربيبتي "إسرائيل" العدل تجاه الفلسطينيين.. أوقفوا ما يحدث وكونوا عدولا.

    أنهينا حوارنا.. وقد أصرت السيدة حواء ألا تتركنا نرحل (زميلتي ورفيقة رحلتي أروى وأنا) -رغم تأخرنا على موعد الطائرة- دون أن تقدم لنا تحية الضيف، صلينا الظهر بمنزل الشيخ وفي مكتبته، وحينما هممت بالانصراف، آثرت أن أعود لغرفته لأحييه فوجدته يتابع شريط فيديو وصله من الولايات المتحدة عن القضية الفلسطينية وما وصلت إليه، ابتسمت سرًّا وخرجت أردد: اللهم ارزقنا -مثل من ضرب مثلا عبر حياته لقدرة البسطاء على العمل لما يعتنقون ويؤمنون به- قلبًا شاكرًا وعقلاً واعيًا ولسانًا ذاكرًا وجسدًا على البلاء صابرًا.. آمين.






    واخيرا موقع الشيخ ديدات

    http://www.ahmed-deedat.co.za/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي :etoilever "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" :etoilever نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    2
    آخر نشاط
    11-08-2005
    على الساعة
    12:52 PM

    افتراضي

    اللهم ارحمة واسكنة فى فسيح جناتك

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    10
    آخر نشاط
    03-09-2006
    على الساعة
    03:01 AM

    افتراضي

    إنا لله و إنا إليه راجعون
    اللهم اجزه عن الاسلام و المسلمين كل خير
    اللهم اجعله ممن يقول الاسلام لهم يوم القيامة هذا نصرنى

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اللهم اجعله ممن يقول الاسلام لهم يوم القيامة هذا نصرنى
    آآآآمين آآآآمين آآآآمين

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    62
    آخر نشاط
    13-10-2005
    على الساعة
    02:28 AM

    أحمد ديدات رمز دعوي فريد

    أحمد ديدات رمز دعوي فريد


    الداعية الإسلامي الشيخ "أحمد ديدات"


    فُجعت الأمةُ الإسلامية صباح اليوم بخبر وفاة الداعية الإسلامي الشيخ "أحمد ديدات"- رحمه الله- كأحد الرموز الكبار للدعوة والفكر الإسلامي في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين.. هذا الرجل الذي أثرى العقل الإسلامي والدعوة بالكثير من الكتب والمناظرات والندوات التي تعتبر علامةً على الفكر الإسلامي المعاصر ومسيرة الدعوة الإسلامية في القرن العشرين، وستظل باقيةً مع كل مسلم يسعى ويبحث في شئون دينه ودنياه.



    مَن هو "أحمد ديدات"؟

    وُلد الداعية الإسلامي الراحل "أحمد حسين ديدات" في قرية "تادكشينار" بولاية "سوارات" الهندية في عام 1918م، وكان والده السيد "حسين ديدات" يعمل خياطًا، وقام بالهجرة إلى جنوب أفريقيا ضمن مجموعات أخرى كبيرة العدد من الهنود في مطلع عقد العشرينيات من القرن المنصرم بسبب الظروف المعيشية السيئة والأوضاع الاجتماعية التي كانت سائدة في الهند في ذلك الوقت مع عدم توافر ظروف الدراسة الملائمة هناك بفعل سياسات الاحتلال البريطاني هناك في ذلك الوقت.



    وقد عمل العلامة الراحل منذ مستهل حياته على دراسة الدين الإسلامي وحفظ القرآن الكريم، معطيًا أهمية خاصة في دراساته الإسلامية لسيرة الرسول- صلى الله عليه وسلم- مع الرد على شبهات المستشرقين والكُتَّاب المسيحيين الغربيين حول الرسول- صلى الله عليه وسلم- والدين الإسلامي بوجهٍ عام، ثم ارتحل إلى باكستان عام 1949م وازدادت وتيرة طلب العلم لديه هناك لا سيما عندما عثر على كتاب "إظهار الحق" لأحد المؤلفين الهنود ممن عاشوا في المدينة المنورة؛ حيث اتخذه منطلقًا لأفكاره للرد على كتابات المستشرقين وأباطيل الكُتَّاب المسيحيين في الغرب عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- وكان لدوره الدعوي دورٌ كبيرٌ في دعم عملية دخول أعداد كبيرة من المسيحيين للإسلام، وقد أصبح كثير من هُدوا إلى الإسلام على يد ديدات من أهم الدعاة في بلادهم وفي الغرب بوجهٍ عام.


    الشيخ ديدات في إحدى مناظراته




    وفي مطلع عقد الخمسينيات أصدر كُتيبه الأول بعنوان "ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم ؟" ثم نشـر بعد ذلك أحد أهم كتبه وكان بعنوان: "هل الكتاب المقدس كلام الله؟" وفي عام 1959م توقف الشيخ "أحمد ديدات" عن كتابة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر نفسه لها وهي الدعوة إلى الإسلام والرد على أباطيل خصومه من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات، وفي سعيه هذا قام بزيارة الكثير من دول العالم وآخرها كان أستراليا، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي ومن بينهم "كلارك جيمي سواجارت".



    وقد أسس عددًا من المعاهد والمؤسسات التعليمية والدعوية ومن أهمها "معهد السلام لتخريج الدعاة" و"المركز الدولي للدعوة الإسلامية" بمدينة "ديربان" الجنوب أفريقية، وقد قام الشيخ الراحل بتأليف نحو عشرين كتابًا وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها، وقام أيضًا بإلقاء عدد كبير من المحاضرات في جميع أنحاء العالم، وقد مُنِحَ الشيخ "أحمد ديدات" لجهوده هذه جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986م وأُعطي درجة "أستاذ".



    ديدات الداعية

    يعتبر ديدات أحد أهم رجال الدعوة الإسلامية في العقود الأخيرة ليس على غزارة إنتاجه أو تطوافه الواسع حول العالم، والذي شمل كل بلدان الغرب المسيحي تقريبًا بما فيها الولايات المتحدة، ولكن لما تميز به ديدات من قدرة على التحليل والتعمق في النص الذي أمامه بحيث تكمن من أن يمتلك ناصية الحجة بشكل لم يصل إليه الكثير من رجال الدعوة في تاريخنا المعاصر.



    هذه الميزة التي انفرد بها ديدات أهلَّته للعب دور كبير في صدد خلق لونٍ جديدٍ من ألوان الدعوة الإسلامية، وهو ما نقصد به فن "المناظرات" الذي يعتمد أكثر ما يعتمد على سرعة وحضور البديهة وألمعية الرجل المتحدث بحيث يمكنه أن يقوم بالرد باستخدام حجة بينة على أي من الادعاءات التي تطلق بحق الدين والرسول- صلى الله عليه وسلم- بشكلٍ مقنع يُسقط حجة من أمامه؛ ولذلك نجح العلامة الراحل "أحمد ديدات" في هداية الكثيرين من المسيحيين وغير المسيحيين.


    الشيخ أحمد ديدات على فراش المرض قبل وفاته




    وعبر حياته الحافلة بالترحال والنشاط الدعوي تقدَّم شيخنا الراحل بنحو "235" مناظرة ومحاضرة فكرية ودعوية، كذلك عقد لقاءات كبيرة مع المبشرين والمنصرين الغربيين لمناقشتهم في أمور دينهم وفتح نقاط القصور والضعف الموجودة في عقيدتهم وكتبهم، ومع تعمقه في دراسة أصول الديانة المسيحية للتمكن من الرد على ما يُروجونه حول الإسلام ولضرب الأسس العقدية لديهم، ولذلك كان شديد الحرص على اقتناء نسخ الأناجيل المختلفة ودراستها.



    وقد ركَّز في دراساته هذه على مجموعةٍ من الأصول العقيدية لدى الديانة المسيحية بعد تحريفها على أيدي "بولس الرسول" و"بطرس الرسول" وغيرهما من الآباء الأوائل للمسيحية في صورتها الحالية، ومن بين ما ركَّز عليه قضية "الثالوث المقدس" لدى المسيحيين ومسألة "صلب المسيح"، وهذه المسألة بالذات كانت محل مناظرة ساخنة له جرت وقائعها في بريطانيا مع المبشر الجنرال "واكفيلد".



    وأيضًا كانت فكرة تحريف الإنجيل كتاب الله تعالى المقدس على أيدي رجال الدين المسيحيين الأوائل محل اهتمام من جانب شيخنا الراحل؛ حيث دخل في مناظرة مهمة أيضًا له حول هذه المسألة التي أوردها في كتابه الموسوم "هل الكتاب المقدس كلام الله..؟" وكان مناظره هو القس "ستانلي سجوبرج" في العاصمة السويدية ستوكهولم، وجرت وقائعها يوم 27 أكتوبر من العام 1991م.



    وإلى جانب هذه القضية فإنَّ مسالة التنصير والنشاط المحموم للغرب في هذا المجال كان أحد أهم المجالات التي اهتمَّ بها الداعية الراحل على مستويين؛ الأول وهو التصدي لأساليب المستشرقين والمنصرين والكشف عنها والعمل على التحذير منها، والجانب الثاني هو الجانب المتعلق بالاتصال بالأقليات والشعوب الإسلامية الموجودة في العالم، وبالذات تلك التي تكون عرضة أكثر من غيرها للنشاط التبشيري ومن بينها الشعوب الإسلامية في جنوب شرق آسيا والأقليات الإسلامية في كل من أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا.



    ومع الأهمية الثقافية والدعوية التي يمثلها ديدات وحجم الانتشار الذي حققه فإنَّ مكتبه في مدينة "ديربان" الجنوب أفريقية كان يصلها حتى وفاته- رحمه الله- أكثر 500 رسالة يوميًّا يطلب مرسلوها في غالبية الأحوال نسخًا من مناظراته وكتبه، كما أنَّ زوار مسجده الكبير في "ديربان" من الأجانب كان يصل تعدادهم في بعض الأحيان إلى أربعمائة سائح أجنبي يوميًّا يتم استقبالهم وضيافتهم من قبل طلبة الشيخ وتلاميذه، كما يتم إهداؤهم كتبه ومحاضراته ومناظراته التي جاءوا يطلبونها.



    ومع أهمية الرسالة التي بدأها فإنه فيما يخص منهجه حاول قبل وفاته أن يقوم بـ"توريث" هذا المنهج لضمان استمرار العملية الدعوية والفكرية الإسلامية بالمناظرة على أهمية هذا الأسلوب فأنشأ 6 وقفيات في "ديربان" من بينها "المركز العالمي للدعوة الإسلامية"، كما أنَّ هناك وقفية أخرى لتشغيل معاهد مهنية لتدريب المهتدين الجدد إلى الإسلام على حرف جديدة مثل النجارة والكهرباء.



    ديدات الإنسان
    الإمام الشهيد حسن الينا


    كما يعتبر ديدات أحد أهم رجال الدعوة الإسلامية والفكر الإسلامي المعاصر بجانب رجال عظام من أمثال الإمام الشهيد "حسن البنا" والشيخ "محمد عبده" والشيخ "جمال الدين الأفغاني" وغيرهم فإنه أيضًا يعتبر على الجانب الإنساني من شخصيته- رحمه الله- أحد البشر النادري الوجود في هذا الزمن كأبٍ وزوجٍ.



    وللشيخ ديدات- رحمه الله- موقف طريف مع الزواج؛ حيث أفلحت مشروعاته الإنسانية في هذا الشأن بعد نحو 33 محاولة إلى أن منَّ الله تعالى عليه بالزوجة الصالحة السيدة "حواء حسين" التي أنجب منها ولدين وبنتًا، وكان العلامة الراحل يُطلق عليها لذلك لقب "أم الأمهات".




    أسرة الداعية الإسلامي "أحمد ديدات"


    وفي مقالٍ لها عن الشيخ الراحل تقول "داليا يوسف" محررة صفحة ثقافة وفن بموقع (إسلام أون لاين) تُحدِّثنا عن أسرة الداعية "أحمد ديدات" فتقول: "وللشيخ 3 أبناء هم إبراهيم الابن الأكبر وهو مقيم حاليًا بالولايات المتحدة والابنة رقية التي تُوفيت منذ عدة سنوات وتكفل الشيخ في نفس عام وفاتها بابنتها سمية التي تزوجت وتعيش في السعودية ويوسف الابن الأصغر"، ويوسف هذا أصرَّ على مرافقة والده والإقامة معه حتى وفاته، وقال في هذا السياق: "إنَّ والدي يعتبر كل يوم تظل فيه أمي على قيد الحياة يوم ميلادٍ وعيدًا لنا جميعًا".



    ديدات وقضايا الأمة
    الداعية "أحمد ديدات" يتسلم جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام


    وللداعية الراحل مواقف عديدة في صدد مختلف قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين مع ارتباطها بقضية "القدس" قلب قضايا العالم الإسلامي، ومن مواقفه في هذا الصدد ما ورد على لسانه في حديث له مع عدد من الصحفيين الأمريكيين أتوا إلى زيارته بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م ليحاوروه، وكان من بين أسئلتهم له: "ماذا كنت تفعل بعدما حدث لو كنت رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية؟ فأجابه الداعية الراحل وكان المرض قد أقعده: "كنتُ سأعمل على أن تؤدي ربيبتي "إسرائيل" العدلَ تجاه الفلسطينيين.. أوقفوا ما يحدث وكونوا عدولاً".



    هذا هو الشيخ العلامة الراحل "أحمد ديدات".. داعية فريدًا ورمزًا إنسانيًّا مُهمًّا، فرحمه الله تعالى وجزاه خيرًا عن كل كلمةٍ قالها وكل نفس دخلت الإسلامَ بسببه وجهوده في خدمة الدعوة
    غرباء ونحن سر الوجود...غرباء ونحن رمز الصمود...غرباء وليس بدعا فهذا قدر الحرِّ في بلاد العبيد

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    430
    آخر نشاط
    03-03-2008
    على الساعة
    05:18 PM

    افتراضي

    اللهم اجعله ممن يقول الاسلام لهم يوم القيامة هذا نصرنى



    آآآمين ونحن على ذلك من الشاهدين
    اللهم أمتنى واقفاً...
    فى سبيلك

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    17
    آخر نشاط
    28-10-2008
    على الساعة
    07:43 AM

    افتراضي

    رحم الله الشيخ أحمد ديدات ونسألكم الفاتحه والدعاء له بأن يحشر مع النبيين والصدقين والشهداء مع تحياتي للجميع (ديدات) ولسه

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    11-11-2006
    على الساعة
    12:22 AM

    افتراضي مشاركة: الداعية الإسلامي ديدات يرحل تاركا مناظراته حية في الذاكرة

    انا لله وان اليه راجعون اللهم اعز الاسلام برجال صدقو ما عاهدوا الله عليه وارحم شيخنا الجليل المجاهد احمد ديدات

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى ... 2 3

الداعية الإسلامي ديدات يرحل تاركا مناظراته حية في الذاكرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إسطوانة الشيخ الداعية احمد ديدات
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 14-12-2011, 12:22 AM
  2. هل أجد لديكم مناضرات الداعية احمد ديدات رحمه الله باللغة الأنجليزية
    بواسطة الكاسر99 في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-06-2007, 10:48 PM
  3. أريد جميع مناظرات الداعية أحمد ديدات رحمه الله
    بواسطة أتابك زنكي في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-06-2006, 12:08 PM
  4. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-01-2006, 08:25 PM
  5. ايها الداعية... هكذا كان ديدات
    بواسطة -X][النباش][X- في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-08-2005, 04:11 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الداعية الإسلامي ديدات يرحل تاركا مناظراته حية في الذاكرة

الداعية الإسلامي ديدات يرحل تاركا مناظراته حية في الذاكرة