ربي علمت ان التوحيد قسمان لا يُقبل الأول إلا مُرفقاً بالثاني

أولاهما توحيد لربوبيةٍ والثاني لا إله سوى المنان

يا لها من كلمة عظيمة إثبات ونفيٌ فيها هما أصلان

فكلمة التوحيد تُثبت أربعاً قصد وتعظيم هما ثنتان

والأخرتان محبة ورجاء هما في الإخلاص والمعوذتان

تنفي كذلك كل مقصود غير الصمد لدفع ضُرٍ ولو عظيم الشآن

وكذلك الأنداد والأرباب وكل طاغوتٍ هو شيطان

والكفر بالطاغوت شرطٌ لا زمٌ قبل الإيمان أيها اليقظان

تلك حقيقة الإسلام يا أخي براءة وولاء متلازمان

تلك العبادة مكنونة في القلب يترجمها الفعل وقول اللسان

ليست مجرد تطبيق لشعائر بل امتثال أوامر الرحمن

في غاية الذل مع خالص الحب ذاك نهج جيل صحابة العدنان

جيل له تمتد في الآفاق فروعٌ لعظمة يحسدها ذوي السلطان

أرأيت سر تلك العظمة هي كلمة التوحيد وليس شيء ثان

أذابت ومزقت كل وشيجةٍ إلا وشيجة عقيدة الإيمان

جاءت بها كل الرسل لهداية مجموعات من بني الإنسان

خُتِمَت برسالة خير البشر لتكون رحمة على مدى الأزمان
منقول