لماذا محمد ( معايير النبي الخاتم )

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

لماذا محمد ( معايير النبي الخاتم )

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لماذا محمد ( معايير النبي الخاتم )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    31
    آخر نشاط
    01-04-2008
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي لماذا محمد ( معايير النبي الخاتم )


    ثانيا شروط النبي الخاتم :
    --------------------------------
    1 -الاسم والصفة .
    ----------------------
    أما الاسم فهو أحمد تحديدا وتصريحا ، قال تعالى (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ)(1)، ومحمد هو اسمه الأشهر صلى الله عليه وسلم ، وورد في كتاب الله تعالى أربع مرات ، وكلاهما (محمد وأحمد )اسمين لمعنى واحد ، فيقول بن القيم "تقدير أحمد على قول :الأولين أحمد الناس لربه ، وعلى قول هؤلاء أحق الناس وأولاهم بأن يحمد فيكون كمحمد في المعنى ، إلا أن الفرق بينهما أن محمدا هو كثير الخصال التي يحمد عليها وأحمد هو الذي يحمد أفضل مما يحمد غيره ، فمحمد في الكثرة والكمية وأحمد في الصفة والكيفية فيستحق من الحمد أكثر مما يستحق غيره وأفضل مما يستحق غيره فيحمد أكثر حمد وأفضل حمد حمده البشر ، فالإسمان واقعان على المفعول وهذا أبلغ في مدحه وأكمل معنى "(2)وروى أن عبد المطلب إنما سمى محمدًا بهذا الاسم لرؤيا رآها، فزعموا أنه رأى فى منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره لها طرف فى السماء وطرف فى الأرض وطرف فى المشرق وطرف فى المغرب ، ثم عادت كأنها شجرة على كل ورقة منها نور ، وإذا أهل المشرق والمغرب يتعلقون بها.فقصها فعبروها له بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب ويحمده أهل السماء والأرض فلذلك سماه محمدًا (3) أما الصفات فقد أخرج أحمد عن عطاء بن يسار قال " لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما فقلت أخبرني عن رسول الله فى التوراة فقال أجل إنه لموصوف فى التوراة بصفته فى القرآن "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل لافظ ولاغليظ ولاصخاب فى الأسواق ولا قوال بالخنا ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر .اسدده بكل جميل وأهب له من كل خلق كريم وأجعل السكينة لباسه والبر شعاره ولن يقبضه الله حتى يقيم الملة العوجاء بأن يقولوا لا اله إلا الله يفتح به أعينا عميا وأذانا صما وقلوبا غلفا "(4)
    وخلاصة هذا الشرط أن يتصف النبي الخاتم ويسمى بصفات الحمد والخيرية المطلقة .
    2- المنعة
    --------------------
    إذ كان لزاما وأخذا بسنته سبحانه وتعالى فى " الأخذ بالأسباب " أن يكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم منعة تحميه وتمكنه من أداء رسالته , وكانت منعته صلى الله عليه وسلم هي قبيلته قريش صاحبة السيادة والنفوذ والرئاسة ، وبيت من بيوت قريش هو بيت جده عبد المطلب سيد قريش وزعيمها ، كما تمثلت منعته فى كفالة عمه أبو طالب له وزواجه من السيدة الطاهرة خديجة بنت خويلد ، حتى إذا حاربته قريش وقاطعته وخذلته ومات جده عبد المطلب ومن بعده عمه أبو طالب ثم خديجة رضى الله عنها ومن قبلهما أمه وأبيه ، لم يستطع أن يدخل عليه الصلاة والسلام مكة بعد أن خرج منها إلى الطائف إلا في جوار من قبل جواره وهو المطعم بن عدى ، ثم عاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أوائل الأنصار ببيعة العقبة على أن يمنعوه مما يمنعوا منه نسائهم وأولادهم وقال وقتها البراء بن معرور : " نعم والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع منه نسائنا وأولادنا نحن أهل الحرب والسلاح , ورثناها كابر عن كابر "(5) ولما أشتد إيذاء المشركين له قال لعمه العباس بن عبد المطلب " ياعم إن الله عز وجل ناصر دينه بقوم يهون عليهم رغم قريش عزا فى ذات الله تعالى فامضي بى إلى عكاظ فأرني منازل وأحياء العرب حتى أدعوهم إلى الله عز وجل وأن يمنعوني ويؤوني إلى أن أبلغ عن الله عز وجل "(6) وظل يعرض نفسه صلى الله عليه وسلم على القبائل فى الأسواق ولاقى منهم ما لاقى من حرج وإيذاء , وعن عاصم ورجل من بني رقاش من بني عامر وقوم هم وفد بني كلب قال ، أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فعرض علينا الإسلام فأسلمنا وقال " أنا النبي الأمي الصادق الزكي والويل كل الويل لمن كذبني وتولى عني وقاتلني والخير كل الخير لمن آواني ونصرني وآمن بي وصدق قولي وجاهد معي (7) .. ووفد رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبيلة بني شيبان لطلب المنعة ومعه أبو بكر رضي الله عنه فكان مما سأله أبو بكر لقائدهم - ويدعى مفروق - "كيف المنعة فيكم إلى أن سأل هذا القائد رسول الله عما يدعو إليه فقال صلى الله عليه وسلم " أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنى رسول الله وأن تؤونى وتنصرونى .. (8)
    3 - الأمية
    ---------------------
    عرف العرب جميعا بالأمية ولم يكن لهم علم ولا فلسفة ولم يكن من بينهم من يصح أن يصبح عالما إلا قليل وكان الجهل فاشيا فيهم والأمية شائعة بينهم خصوصا فى الأقطار البدوية " وقد دخل الإسلام وفى قريش سبعة عشر رجلا يكتب وقليل من النساء . ولندرة الكتابة كانوا يطلقون على من يجمع بين الكتابة والرمى والعوم "بالكامل "كسعد بن عبادة وأسيد بن حضير وسويد بن الصامت(9) إلا أنهم على الرغم من ذلك كانت مهارتهم التي تفوقوا بها على العالمين هى اللغة العربية . والسبب في ذلك كما يقول صاحب أبجد العلوم " كان حملة العلم في الإسلام أكثرهم العجم وذلك من الغريب الواقع , لأن علماء الملة الإسلامية في العلوم الشرعية والعقلية أكثرهم العجم إلا في القليل النادر وإن كان منهم العربي في نسبته فهو عجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي ، والسبب في ذلك أن الملة في أولها لم يكن فيها علم ولا صناعة لمقتضى أحوال البساطة والبداوة وإنما أحكام الشريعة التي هي أوامر الله ونواهيه ، كان الرجال ينقلونها في صدورهم وقد عرفوا مأخذها من الكتاب والسنة بما تلقوه من صاحب الشرع وأصحابه والقوم يومئذ عرب لم يعرفوا أمر التعليم والتأليف والتدوين ولا دفعوا إليه ولا دعتهم إليه حاجة ، وجرى الأمر على ذلك زمن الصحابة والتابعين وكانوا يسمون المختصين بحمل ذلك ونقله القراء ، أي الذين يقرؤون الكتاب وليسوا أميين لأن الأمية يومئذ صفة عامة في الصحابة بما كانوا عربا ، فقيل لحملة القرآن يومئذ قراء إشارة إلى هذا ، فهم قراء لكتاب الله والسنة المأثورة عن رسول الله لأنهم لم يعرفوا الأحكام الشرعية إلا منه ومن الحديث الذي هو في غالب موارده تفسير له ، (10) فلما بعد النقل من لدن دولة الرشيد فما بعد احتيج إلى وضع التفاسير القرآنية وتقييد الحديث مخافة ضياعه ثم احتيج إلى معرفة الأسانيد وتعديل الناقلين للتميز بين الصحيح من الأسانيد وما دونه ثم كثر استخراج أحكام الواقعات من الكتاب والسنة وفسد مع ذلك اللسان فاحتيج .. وهكذا " (11) وقد اقتضت إرادة الله أن يكون الرسول الخاتم أميا , لأن الكتاب الذي سينزل عليه سيكون التحدي به بالبلاغة والبيان وبما احتواه من علوم لا يتأتى العلم بها إلا بالتعلم والاطلاع والسفر والترحال وبالعمر الطويل , فكانت أميته صلى الله عليه وسلم أقوى الدلائل على صدقه وكانت الحكمة من هذه الأمية دحض حجج المبطلين القائلين بافتعال محمد بنفسه أو بمعاونة غيره من البشر للقرآن ، وهى الفرية التى طالما رددها أعداء الإسلام فقالوا إنما يعلمه بشر فقال لهم الله تعالى : (لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) (12)وقال (قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (13)ومن هنا لا ينظر إلى هذه الأمية على أنها شرف لرسول الله ونقيصة لغيره فحسب، إنما ينبغي النظر إليها من منظور أسمى وأجل هو الدلالة على نبوته صلى الله عليه وسلم
    وقد برر صاحب المصدر السابق سبب اعتبار الأمية نقصا في حق البشر وكمالا في حقه صلى الله عليه وسلم بقوله " أن ذلك كمالا في حقه بالنسبة إلى مقامه لشرفه وتنزهه عن الصنائع العملية التي هي أسباب المعاش والعمران كلها وليست الأمية كمالا في حقنا نحن إذ هو منقطع إلى ربه ونحن متعاونون على الحياة الدنيا شأن الصنائع كلها حتى العلوم الاصطلاحية فإن الكمال في حقه هو تنزهه عنها جملة بخلافنا" (13) وقد نعته الله تعالى بهذا الشرف في قوله تعالى (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)(14) وبين أن تلك صفته في الكتب الأولى فقال ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ والإنجيل)(15) وقوله تعالى الأمي هو منسوب إلى الأمة الأمية التي هي على أصل ولادتها لم تتعلم الكتابة ولا قراءتها - قاله ابن عزيز- ، وقال ابن عباس رضي الله عنه " كان نبيكم صلى الله عليه وسلم أميا لا يكتب ولا يقرأ ولا يحسب قال الله تعالى (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) (16) وكان أهل الكتاب يعرفونه بهذه الصفة ، فعن بن عياس قال حضرت عصابة من اليهود نبي الله صلى الله عليه وسلم فتسائلوا .. وكان من بين ما سألوه .. وأخبرنا كيف هذا النبي الأمي في النوم ومن وليه من الملائكة ؟ قال فعليكم عهد الله وميثاقه لئن أنا أخبرتكم لتتابعني (4) وكانت تلك صفته التي يفخر بها صلى الله عليه وسلم في الدنيا , فعن عبد الله بن عمرو قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمودع فقال " أنا النبي الأمي قاله ثلاث مرات ولا نبي بعدي أوتيت فواتح الكلم وجوامعه وعلمت خزنة النار وحملة العرش وتجوز بي وعوفيت وعوفيت أمتي فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه (17) وتلك صفته أيضا التي ينادى بها في الآخرة , فعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا كان يوم القيامة قامت ثلة من الناس يسدون الأفق نورهم كالشمس فيقال النبي الأمي ، فيتحشحش لها كل نبي ، فيقال محمد وأمته ، ثم تقوم ثلة أخرى تسد ما بين الأفق نورهم مثل كل كوكب في السماء فيقال النبي الأمي ، فيتحشحش لها كل نبي ، ثم يحثى حثيتين ، فيقال هذا لك يا محمد وهذا مني لك يا محمد ، ثم يوضع الميزان ويؤخذ في لحساب (18)
    ويلحق بهذا الشرط شرط آخر اقتضاه ونص الله سبحانه وتعالى عليه صراحة ، وهو وجوب جهله التام بقول الشعر وفنونه وألوانه وأشكاله وكل ما يتعلق به ، فذلك قوله سبحانه ( وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ)(19)ويؤدي ذلك بالضرورة إلى جهله بالكهانة والدجل والسحر للزوم العلم والقراءة والكتابة لمثل هذه الفنون
    4- ألا يعقب ولدا
    -------------------------
    قال تعالى (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)(1) خصت هذه الآية عند المفسرين بتحريم التبني ، إلا أن هذا لا يمنع حملها على العموم ، بحيث يمتنع القول بأبوته صلى الله عليه وسلم لأحد من الرجال ، ويسري هذا القضاء الإلهي حال حياته صلى الله عليه وسلم وبعد مماته أيضا , لذا لم يكن من قبيل المصادفة – والمصادفة لا مكان لها فى تدبير الله وتنظيمه لملكه - أن لا يعش لرسول الله صلى الله عليه وسلم ابنا ذكرا أو أنثى إلا فاطمة , ولم تدم حياتها بعده صلى الله عليه وسلم إلا ستة أشهر , وربما تكون الحكمة من ذلك ألا يفتتن الناس بهم من بعده , أو ربما ليتوقف النسل الطاهر الممتد من إبراهيم ومن بعده إسماعيل إليه صلى الله عليه وسلم ، " وكل أولاده صلى الله عليه وسلم من ذكر وأنثى من خديجة رضى الله عنها سوى إبراهيم من ماريا القبطية , وهم القاسم وبه كان يكنى عاش أياما يسيرة ومات قبل النبوة , وولدان آخران اختلف في اسميهما إلا أنه لا يخرج عن عبد الله , الطاهر , والطيب , " وبناته زينب وماتت سنة ثمان من الهجرة , ورقية ماتت بعد بدر بثلاثة أيام وأم كلثوم وماتت أيضا حال حياته (2)
    وقال القرطبي " وكل أولاده ماتوا في حياته غير فاطمة ، وأما الإناث من أولاده فمنهن فاطمة الزهراء بنت خديجة ولدتها وقريش تبني البيت قبل النبوة بخمس سنين وهي أصغر بناته , وتوفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير وهي أول من لحقه من أهل بيته رضي الله عنها , وإبراهيم أمه مارية القبطية ولد في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة وتوفي ابن ستة عشر شهرا وقيل ثمانية عشر ذكره الدارقطني ودفن بالبقيع وقال صلى الله عليه وسلم إن له مرضعا تتم رضاعه في الجنة " (3) وفي أخبار مكة للفاكهي " مات أولاد النبي صلى الله عليه وسلم الذكور كلهم رضعا بمكة "
    (4)
    وخصوصية هذا الشرط بالنبوة الخاتمة إنما لانقطاعها ونهايتها ، بحيث لا يتصور نبي آخر من نسل النبي الخاتم أو من غيره ، بينما كانت الذرية مستمرة في الأنبياء السالفين باعتبار النبوة لم يؤذن في انقطاعها بعد , قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً) (5)
    شروط وخصائص أخرى إجمالية
    ------------------------------------
    ومن الشروط التي وجدنها في بعض أمهات الكتب ومما اتفق عليه علماء الإسلام ما يلي
    الشرط الأول: الذكورة لما في ذلك من ضمان للكمال المفترض في النبي مما لا يتصوره في الأنثى
    الشرط الثاني: الأمانة والصدق وحفظ الله ظواهرهم وبواطنهم من الإثم
    الشرط الثالث: العقل: فلا تجوز علي نبي الأخطاء العقلية والأفكار الخاطئة وسوء الاستنباطات.
    الشرط الرابع : الضبط: يعني أن يفهم الخبر عن ربه قبل أن يبلغه كما ينبغي ويضبط معناه
    الشرط الخامس : العدالة : وتعني عدم وجود دوافع شخصية ينقل لنا الخبر عن ربه بغير تعديل
    الشرط السادس : عدم الوقوع في المعاصي والذنوب. سواء كان ذلك قبل البعثة أو بعدها
    وعقد الماوردي فصلا أسماه " فصل شروط صحة النبوة "
    ---------------------------------------
    فقال : فإذا أثبت أن النبوة لا تصح إلا ممن أرسله الله تعالى بوحيه إليه فصحتها فيه معتبرة بثلاثة شروط تدل على صدقه ووجوب طاعته : -
    الشرط الأول : أن يكون مدعي النبوة على صفات يجوز أن يكون مؤهلا لها لصدق لهجته وظهور فضله وكمال حاله فإن اعتوره نقص أو ظهر منه كذب لم يجز أن يؤهل للنبوة من عدم آلتها وفقد أمانتها .
    والشرط الثاني : إظهار معجز يدل على صدقه ويعجز البشر عن مثله لتكون مضاهية للأفعال الإلهية ليعلم أنها منه فيصح بها دعوى رسالته .
    والشرط الثالث : أن يقرن بالمعجز دعوى النبوة فإن لم يقترن بالمعجزة دعوى لم يصر بظهور المعجزة نبيا ، لأن المعجز يدل على صدق الدعوى فكان صفة لها ،
    ثم عقد فصلا آخر في " شروط خطاب الرسول لأمته "
    ----------------------------------------------
    فقال : وأما خطاب الرسول لأمته فيما بلغهم من رسالة ربه بعد ظهور معجزته والإخبار بنبوته ولزومه للأمة فمعتبر بخمسة شروط :
    الشرط الأول : العلم بانتفاء الكذب عنه فيما ينقله عن الله تعالى من خبر أو يؤديه من
    الشرط الثاني : أن يعلم من حاله أنه لا يجوز أن يكتم ما أمر بأدائه لأن كتمانه يمنع من التزام رسالته
    الشرط الثالث : أن ينتفي عنه ما يقتضي التنفير من قبول قوله لأن الله تعالى حماه من الغلظة لئلا ينفر من متابعتة وكان أولى أن لا ينفر عن قبول خطابه
    الشرط الرابع : أن يقترن بخطابه ما يدل على المراد به لينتفي عنه التلبيس والتعمية في أحكام الرسالة
    الشرط الخامس :العلم بوجوب طاعته ليعلم بها وجوب أوامره واختلف في طاعته هل وجبت عقلا أو سمعا بحسب اختلافهم في بعثة الرسل هل هو من موجبات العقل أم لا ( أ هـ) (6)

    ----------------------------------

    (1)الصف 6 (2) ابن القيم زاد الميعاد ج أول (3) شرح الزرقاني ج 4 ص 558 (4) مسند أحمد الجزء الرابع والأدب المفرد للبخاري الجزء الأول . (5) السيرة النبوية لابن هشام ج 2 (6) ميزان الاعتدال في نقد الرجال لشمس الدين الذهبي باب من اسمهعلوان بن داود البجلي أحد رواة الرواية ، وأيضا رواه بن حجر في لسان الميزان فصل علوان الطبقات الكبرى لابن سعد (7) القصة كاملة وردت في الثقات لابن حيان جزء أول ص 84 فصل عرض رسول الله نفسه على القبائل (8) فجر الإسلام أ/ أحمد أمين (9) أبجد العلوم لصديق بن حسن القنوجي المتوفى (10) المصدر السابق ج أول ص 159 (11) النحل 103 (12) يونس16 (13) المصدر السابق (2) الأعراف من الآية 158 (14) الأعراف من الآية 157 (15) العنكبوت:48 (16) مسند أحمد 2514 وقال الهيثمي في الزوائد رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف (17) مسند أحمد ج ثان 6606 (18) قال الهيثمي في مجمع الزوائد رواه الطبراني ورجاله ثقة
    (19) يس 69
    ----------------------------------
    1)الأحزاب 40 (2) جوامع السيرة النبوية لابن حزم الأندلسي (3) تفسير القرطبي ج 14
    (4) أخبار مكة لمحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي دار نشر ببيروت تحقيق عبد الملك عبد الله دهيش
    (5) الرعد:38 (6) أعلام النبوة للماوردي ج 1 بتصرف
    ماض تؤلمني ذكراه ، وحاضر يقض مضجعي ، ومستقبل لا أدري ما الله صانع فيه

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,401
    آخر نشاط
    06-04-2012
    على الساعة
    11:13 PM

    افتراضي



    ممتاز اخي الكريم ...

    وللرفع
    لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "الحشر 21-"

    القرآن الكريم


    اقتباس
    متى27 :6 فاخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم.

    أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    31
    آخر نشاط
    01-04-2008
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    يرجى نقل هذا الموضوع لمنتدى السيرة النبوية
    ماض تؤلمني ذكراه ، وحاضر يقض مضجعي ، ومستقبل لا أدري ما الله صانع فيه

لماذا محمد ( معايير النبي الخاتم )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا محمد ( معايير الاصطفاء )
    بواسطة عبد العزيز عيد في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-02-2008, 07:56 AM
  2. لماذا محمد ( معايير الأنبياء )
    بواسطة عبد العزيز عيد في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-02-2008, 07:50 AM
  3. معايير النبي الصادق عند النصارى
    بواسطة abuthamer في المنتدى منتدى غرف البال توك
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-09-2007, 03:55 PM
  4. النبى الخاتم بشارة ورسالة
    بواسطة muslem1_3 في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 58
    آخر مشاركة: 05-05-2007, 02:25 AM
  5. لماذا لم يُجمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
    بواسطة أبـ مريم ـو في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-06-2005, 02:22 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

لماذا محمد ( معايير النبي الخاتم )

لماذا محمد ( معايير النبي الخاتم )