الأساءات المسيحية للذات الالهية
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5) فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) سورة الكهف
ان العقيدة المسيحية تسيء للبشرية وتسيء للانبياء والصالحين لا بل وتسيء للذات الالهية وانا لا اعلم هل نرد اساءات الملحدين للذات الالهية وللمرسلين ام نرد على الخرفان الضالة العميان الذي يخادعون الناس بكذبهم ليزداد مجد يسوع وما يخدعون الا انفسهم يرتدون ثياب الحملان يرفعون رايات المحبة وتنزيلات تصل لغاية 100% على الاعمال والوصايا بالناموس بس اكفر وخلاص وهتكون بجهنم وبأس المهاد
لقد شاهدنا الاساءات لسيدنا محمدونحن لم نسكت عنها ولن يأتي يوم ونرضاها او نتجاوز عنها وهنا وبمنتدانا اتباع المرسلين لا نقبل بذكر اسم نبينا محمد
اما ما ينتشر اليوم ليس الاساءة لنبي من الانبياء عليهم السلام بل هي اساءة للذات الالهية كفر واضح وصريح اساءة دون احترام لاحد وقبل احترام البشر عبيد الله تبارك وتعالى امام الله تبارك وتعالى الذي لا يخفى عليه شيء في الارض والسماء وبأسم ماذا وبذريعة ماذا بأسم العقائد والاديان فهذا عضو مسيحي يدخل ويقول ان الله مات وسال دمه على الصليب وفرحان اوي يريد ان يدعونا لعقيتده الشمطاء والغريب قبول مثل هذه المواضيع للنقاش وانا اتمنى ان لا يذكر عباد الخشب وعباد البشر اسم الله جل جلاله الا بما يليق
ولهم الحرية في استخدام اسم يسوع وصلبه وجلده والبصق بوجه ورفسه بالمناخس كما يريدون اما اسم الله تبارك وتعالى فيجب ان تعلم يا عابد الخشب والحجر من هو الله جل جلاله قبل ان تفتري على الله تعالى كذبا وتنسب اليه اي حرف
لأننا لا نقبل الاساءة لأسم الله تبارك وتعالى بأسم الحوار او المحبة او البحث عن الحق فلتذهبوا انتم والحق الذي معكم الى الجحيم
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) سورة المائدة
التجسد احدى الاساءات والخرافات التي تنسب لله تعالى وتناقش ايضا بشكل مستفيض وانا اسأل بماذا اختلف هؤلاء عن من قال في الهند ان الاله تجسد في بقرة اليست هذه كتلك والهنود عبدوا وقدسوا البقرة وهؤلاء عبدوا انسان
ان هذا الموضوع مرفوض من كل المسلمين بالاجماع التجسد لا يعتقد به ولن يعتقد به الا اصحاب العقول الفاسدة الملحده التي لا هم لها الا القضاء على شرع الله تعالى وهمها ايضا الاساء للذات الالهية ووصفه جل وعلا بهذه الصفات الحيوانية بهدف التجريح بأسم دين قد نزل من السماء ليخف وقع المصيبة على اسماع البشر وترديد كلمة صدق ولا بد ان ايه... ان تصدق
إن موقف بولس من الذات الالهية وجميع الشرائع والوصايا التي ترتقي بالانسان كموقف الملحدين موقف يدل على فظاعة ومدى كره بولس اليهودى لله تعالى وللعقائد والحق الالهي ولجميع الانبياء والمرسلين
ان هذا البولس بنظري ليس على عقيدة ولا يعرف اي شيء عن الله تبارك وتعالى ما هو الا على عقلية اليهود الذين عبدوا العجل بعد انتهاء المعجزة مباشرة وشق البحر امامهم لا يعقلون والكفر يسري في جسدهم لا هم لهم الا ارضاء ابليس
ما هو الا على شريعة الغاب لقد تمادى في الاساءة للذات الالهية ويشجع لا بل يفرض شريعة الغاب على اتباعة
فالناموس تم التخلص منه بخرافة الفداء واي ملحد تسأله اليوم لو كانت لك امنيتين في هذه الحياة فماذا تختار فستكون الاولى الاساءة للذات الالهية ولا يوجد من يتخيل اساءة اكبر من قتل الاله واكل لحمه وشرب دمه
والثانية الانحلال والتخلص من التشريعات والقوانين الالهية التي تسموا بالانسان وتجعل منه انسان لا حيوان
لقد اختصر بولس كل هذا في سطر فقال ان الاله مات على الصليب وبالتالي تم الغاء الناموس
اليس ميكافيلي هو من قال في كتاب الامير ان الغاية تبرر الوسيلة اليس هذا الفكر المادي الالحادي هو الذي جلب للعالم حروب عالمية وابادات جماعية وثورات ودمار في العصور التي سميت بعصور النهضة ولا اعلم اي نهضة التي يحدث بها حربين عالميتين وثورة في فرنسا وثورة في روسيا وقتل الملايين التي لا تحصى في المانيا
من اين لك يا ميكافيلي هذه الافكار؟
(فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ
فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 20/23.
نعم انه بولس الذي اساء للذات الالهية وللاديان وللانبياء وللبشرية ان الدمار الذي جلبه للبشرية لا مثيل له ولو اراد اي شخص الاساءة للذات الالهية او للانبياء والمرسلين فما عليه الا ان يتمعن في اقوال بولس
ان الماجن زكريا بطرس حاول ان يكون صاحب نزعة بولسية حيث لم يتردد بالقول ان الرب في كل مكان
ولو تمعنا قليلا ووجهنا هذا السؤال لاحد الملحدين لن يخطر في نفسه ان يصل للمصران الغليظ ليقول ان الله في هذا المكان ايضا
انهم اعداء الله تعالى واساءتهم مبطنه بعقائدهم فيكفيهم القول ان هذا دين من عند الله وبالتالي يتم حسابهم على اتباع الديانات السماوية وما هم الا اتباع الشيطان الذين يتشارك معهم ومع الملحدين في الاساليب والغايات ما يريدون الا الاساءة للذات الالهية واطفاء نور الله من الارض وشرعة
هل قال انا الله فأعبدوني
هذا السؤال الكلاسيكي الذي يدور على الفضائيات والمنتديات وكأن الاجابه عليه ستقدم او تأخر ويظن الاخوة المسلمون انهم يريدون ان يهدوا هؤلاء للحق وكأنهم لا يعلمون الحق
يا جماعة من يسب ويشتم الله تعالى ويسيء بدون اي خجل للانبياء والمرسلين كيف تريد منه ان يعبد الله تعالى
وانا الان سأقدم لك الجواب على هذا السؤال الكلاسيكي
لو خرجت الان الى السوبر ماركت ووجد رجل اشقر طويل وقال لك انا الله فأعبدني ما هو ردك ؟
بالتأكيد ستقول ما هذا المجنون يجب حمله بسرعة الى مستشفى الامراض العقليه او يتم اعطائه 5 دولارات شفقه على حالته
لماذا
لأنه مجنون
نعم هذا ما كان سيحدث في اي زمن لو جاء رجل يقول انا الله فأعبدوني سيتم حمله مباشرة لتلقي العلاج
لأن العقل الاخرق هو وحده من يؤمن بالتجسد ليتم فداءه من الخطايا وبعدها يصول ويجول ويتحرر من الناموس وكلنا ذاهبون للملكوت ان الانسان دائما يبحث على اقصر الطرق وهذه اقصر الطرق للوصول الى شريعة الغاب والتحرر من الناموس واقامة شرع ابليس على الارض.. قتل الاله ومن ثم التحرر من الناموس والقوانين وهذا كل ما يريده بولس والبولسين
وبمثال اخر
لو جاء قبل 2000 عام من يقول انا الله فأعبدوني
يجب ان نكون نعلم من هو الله اولا لنرى كيف سنتعامل معه
وبما ان التوراة هي المرجع الاساسي الذي يمكن ان نرجع اليه في ذلك الزمن لنرى صفات الله حيث لم يكون هنا انجيل او قران كريم
فقلنا لهذا الرجل الذي يدعي انه الله انتظر قليلا لنرى صفاتك في التوراة فوجدنا ما يلي
كان يتصارع مع يعقوب ويخشى من تجمع البشر ووحدتهم
انه ينسى ويندم ويولول ويصرخ ويسكر ويصفر للذباب
ماذا ستفعل ؟ هذه صفات الرب الواقف امامك ويقول لك اعبدني
ماذا ستفعل
هكذا الضلال لا ينتهي
هذا الكلام لمن يضع عقله بحالة on اما من يضع عقلة بحالة off فأنت لا تعنينا اغرب عنا انت وسفاهات وخرافاتك ان كنت لا تستطيع ان تميز صفات الذات الالهية ما هي فأنا لا استطيع ان ادعوك الى عبادته جل جلاله لتنال رضاه وتنال الخير في الدنيا والاخرة
ان الافك الذي تلقته من فواه اليهود جاء من المسيحين اساسا عندما حذفوا من كتبهم معجزة التكلم في المهد لانه قال عن نفسه عبد الله ونبي الله
وهذا مرفوض مسيحا فكان الحل حذف هذه المعجزة التي تثبت براءة امه عليها السلام الا ان الغباء المسيحي كان بالقمه وما زال ولن يستطيع احد المسيحين الرد على اليهود في اتهاماتهم لام المسيح لان المعجزة حذفت بكل غباء ولكن الله تبارك وتعالى يريد ان يثبت لهم ان الضلال لا يذهب بنا الا لضلال اكبر
حذفتم عبارة انه عبد الله ونبي الله اذا كيف ستردون على الاتهامات لامه العذراء عليها السلام
ان الخرافات المسيحية والاساطير مستمره والخلاف الذي حدث على الذات الالهية في مجمع نيقية ابرز مثال على وفاة العقول فكيف يأتي يوم على البشرية تختلف بلاهوت انسان او لاهوت الروح القدس وما هي المعاير لرفض رأي وقبول اخر وان كانت لا توجد اجابات سابقة حاسمة من الانبياء والمرسلين لهذا كيف تم الاعتراف بثلاثة اقانيم ولماذا لم يكون الاتفاق على واحد او خمسة مثلا
ما هي الا اوهام واهواء تم فرضها على الضعفاء ليدوم ملك الامبراطور وانهاء الاختلاف الديني الذي زعزع استقرار الامبراطورية وهدد ملك الكثيرين ووجدها اخرين فرصة ليكونوا قديسين فالذي يصدق ان هناك اله جديد تم تعينه اليوم لا بد ان يصدق ان بولس رسول يأتيه الوحي
ولولا القوة للامبراطورية ومحاربة مخالفي القوانين الوثنية السائدة لما كان الايمان المسيحي اليوم على هذه الحال
وتعالوا لنرى هذا الاله وهو فرحان بأبنه الحبيب الذي به سر الذي من المتوقع ان يذهب لأطفاء الجحيم الا ان الجحيم ما زالت وهذا الابن الذي سينجح في الاختبار ولا يسقط ويسجد للشيطان والذي ذهب بأرادته ليرى ممالك الارض من على جبل عال وهذا الاله الموصوف بالضعف لا يقدر ان يفعل من نفسه شيء لا بل اباه الذي هو نفسه طبعا بالاعتقاد المسيحي لا يقدر على المغفرة الخطايا !
اين ذهبت عقول هؤلاء
الغباء المسيحي مستمر فبعد فضائح كفن الاله الذي ظهر انه يرجع لزمن 1500 ميلادي والتحريف والتناقض في الكتاب المقدس والعجز العلمي و الترقيع بأسم الروح القدس تلبيس كل النبؤات للمسيح كل هذا ادى للتأكد من ان عقل المسيحي مجرد قطعة لحم تعفنت داخل الرأس ولا تستطيع الا ان صدق كل ما يقال لها
ان ظهور صكوك الغفران ابرز ما يؤكد ذلك
فقطع اراضي من الملكوت تم بيعها هنا على هذه الارض يا عالم من البابوات في زمن الجاهليه المسيحي وما زلنا نتسائل اين ذهب عقول هؤلاء ولماذا لا يتعلم ابنائهم اليوم ؟!
التساهل في الشرائع ورفض الناموس والوصايا من الله تعالى والانبياء عليهم السلام و الانحلال الاخلاقي يدل اننا امام عقيدة خرفاء انتهت كما انتهت كل الوثنيات وعبادة الحجر والقمر والبشر والشجر
ان الله تبارك وتعالى منزه عن كل ما لا يليق به من الاقوال والافعال والصفات وهو منزه عن كل ما لم يصف به نفسه
منزه عن الشبيه ووتنزيهه جلّ وعلا عن أن يشبه شيء من صفاته شيئاً من صفات المخلوقين .إنّ الإنسان عاجز عن معرفة حقيقة الضوء الذي هو من أظهر الأشياء لديه ، وعاجز عن إدراك حقيقة المادة ، وحقيقة الذرات التي تتألف منها المادة ، فكيف يطمح إلى معرفة حقيقة الذات والصفات الإلهية ؟
يتحقق الإيمان بالله عز وجل بالاعتقاد بأن لهذا الكون رباً واحداً تفرد بخلقه وملكه وتدبيره وتصريف شئونه رزقاً وقدرة وفعلاً وإحياء وإماتة ونفعاً وضراً لا رب سواه، يفعل وحده ما يشاء ويحكم ما يريد، يعز من يشاء ويذل من يشاء ، بيده ملكوت السموات والأرض وهو على كل شيء قدير، وبكل شيء عليم ، غني عما سواه ، له الأمر كله وبيده الخير كله ، ليس له شريك في أفعاله ، ولا غالب له على أمره ، بل الخلق جميعاً بمن فيهم الملائكة والإنس والجن عبيد له ، لا يخرجون عن ملكه وقدرته وإرادته سبحانه ،
وأفعاله لا تدخل تحت حصر ، ولا يحصرها عدد ،
وكل تلك الخصائص هي حق له وحده لا شريك له ، لا يستحقها أحد سواه ، ولا يجوز نسبتها ولا إثبات شيء منها لغير الله عز وجل .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود صبري الليثي
المفضلات