بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أثينا..هل تتخلى عن لقبها كعاصمة أوروبية بلا مساجد؟!




صحف أثينا - بعد سنوات من الوعود من قبل الحكومات اليونانية المتعاقبة، تعمل السلطات في أثينا على قدم وساق لإنجاز أول مسجد في العاصمة أثنيا لتلبية حاجة السكان المسلمين بعد توترات شهدتها العاصمة اليونانية خلال الأشهر الأخيرة.

ونقل موقع ريجليوسكوب، المتخصص في أخبار وشئون الأديان، اليوم الأحد 5–12–2010، عن صحيفة "تانايا" اليونانية المحلية أنه "من المتوقع أن تقوم الحكومة بتقديم دعم مادي لبناء أول مسجد في أثينا لتلبية حاجة المسلمين في العاصمة اليونانية، وذلك خلال فترة عمل تستمر ستة أشهر ليتم افتتاحه في عام 2012".

وتم تحديد مكان المسجد بالقرب من قاعدة بحرية في إليانوس، وهي منطقة تقع بالقرب من وسط مدينة أثينا.

وذكر مراقبون محليون أن هذه الخطوة من الحكومة تأتي في إطار الرغبة في التخفيف من حدة التوتر التي زادت في الفترة الأخيرة بين المسلمين بسبب استهدافهم بشكل منتظم من قبل بعض العنصريين خصوصا عند أدائهم الصلاة في ساحات عامة، فضلا عن تلبية مطالب المسلمين المتكررة التي استمرت سنوات طويلة لأكثر من حكومة متعاقبة من أجل بناء مسجد لإقامة شعائرهم وعباداتهم.

ومن المتوقع أن يوفر مكان العبادة الجديد مساحة كافية لأكثر من 500 فرد مسلم لأداء صلواتهم وإقامة شعائرهم الدينية.

ويوجد الآلاف من المسلمين من دول عربية وأفريقية، ومن شبه القارة الهندية يعملون في أثينا دون وجود مسجد رسمي لأداء الصلوات فيه.

واعتادت الأقلية المسلمة هناك أداء الصلوات في شقق مستأجرة أو مستودعات مهجورة يتم استهدافها بشكل منتظم من قبل مناهضين للمسلمين والإسلام.

وذكرت تقارير صحفية أن الشيخ جمال حافظ مفتي شمال اليونان قد عقب على عدم وجود مسجد رسمي في اثنيا، في وقت سابق، بقوله "إن بناء مسجد في العاصمة اليونانية كان يجب أن يحدث منذ فترة، فلا توجد عاصمة في أوروبا تخلو من مساجد سوى أثينا"، مضيفا أنه يعتقد أن "سبب تأخر الحكومة في بناء مسجد للمسلمين هو خوفهم من انتشار الإسلام وتغلغل المسلمين داخل المجتمع".

وفي وقت سابق وخلال تجمع الأقليات المسلمة لصلاة عيد الأضحى الأخير في ميدان بوسط العاصمة أثنيا، تم رشق المسلمين هناك من قبل نشطاء يمنيين وسكان محليين بالبيض ووجهوا إليهم السباب، في الوقت الذي كانت تطوق فيه قوات من مكافحة الشعب اليونانية المسلمين المتجمعين لحمايتهم.

وفي نوفمبر الماضي، ذكرت وكالة الأنباء اليونانية أن المهندسة المعمارية البريطانية العراقية الأصل زها حديد، أبدت استعدادها لتصميم أول مسجد في أثينا مجانا، بعد أن رأت أن أثينا هي إحدى العواصم الأوروبية القليلة التي لا يوجد فيها مكان عبادة رسمي للمسلمين.

وتتصاعد حدة التوتر بين السكان المحليين والوافدين الجدد في بعض مناطق أثينا مثل ميدان اتيكي الذي حدثت فيه واقعة رشق المسلمين بالبيض.

كما هدد اعضاء جماعة يمنية متشددة بتصفية المسلمين بدنيا في العاصمة اليونانية إلا أنه تم مواجهتهم من خلال الشرطة المحلية.

وشهدت شوارع العاصمة اليونانية معارك أخرى ضد المهاجرين بسبب تراكم الديون والركود الاقتصادي الذي أصاب البلاد، مما أدى إلى تسريح آلاف العمال من وظائفهم.

وفشلت مجموعة من المشاريع لبناء مسجد في أثينا منذ نهاية التسعينات وخصوصا خلال الفترة التي سبقت دورة الألعاب الأوليمبية في أثينا في أغسطس 2004.

يذكر أن اليونان أصبحت البوابة الرئيسية لوصول المهاجرين لدول الاتحاد الأوروبي، حيث يوجد بها جالية وأقلية مسلمة كبيرة تقدر بنحو مليون مسلم، ويتزايد عددها باستمرار... بحسب تقارير رسمية

ويشكل المسيحيون الأرثوذكس أكثر من 90 % من سكان البلاد، ولا تنفصل الكنيسة عن الدولة، والمساجد الرسمية الوحيدة الموجودة في اليونان، هي في إقليم "تراقيا" حيث تعيش أقلية تركية الأصل.



onislam