رقة القلوب

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

رقة القلوب

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: رقة القلوب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    5,424
    آخر نشاط
    12-07-2013
    على الساعة
    02:24 PM

    افتراضي رقة القلوب

    رقة القلوب

    إن رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من الرحمن وعطية من الديان تستوجب العفو والغفران، وتكون حرزا مكينا وحصنا حصينا مكينا من الغي والعصيان. ما رق قلب لله عز وجل إلا كان صاحبه سابقا إلى الخيرات مشمرا في الطاعات والمرضاة. ما رق قلب لله عز وجل وانكسر إلا وجدته أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبة الله، فما ذُكّر إلا تذكر، ولا بُصّر إلا تبصر.


    و ما دخلت الرقة إلى القلب إلا وجدته مطمئنا بذكر الله يلهج لسانه بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى. وما رق قلب لله عز وجل إلا وجدت صاحبه أبعد ما يكون عن معاصي الله عز وجل.
    فالقلب الرقيق قلب ذليل أمام عظمة الله وبطش الله تبارك وتعالى.
    ما انتزعه داعي الشيطان إلا وأنكسر خوفا وخشية للرحمن سبحانه وتعالى.

    ولا جاءه داعي الغي والهوى إلا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك سبحانه وتعالى.

    القلب الرقيق صاحبه صدّيق وأي صدّيق.

    القلب الرقيق رفيق ونعم الرفيق.


    ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها؟

    ومن الذي يتفضل بخشوعها وإنابتها إلى ربها ؟


    من الذي إذا شاء قلَبَ هذا القلب فأصبح أرق ما يكون لذكر الله عز وجل، وأخشع ما يكون لآياته وعظاته ؟
    من هو ؟ سبحانه لا إله إلا هو، القلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء، فتجد العبد أقسى ما يكون قلب، ولكن يأبى الله إلا رحمته، ويأبى الله إلا حلمه وجوده وكرمه. حتى تأتي تلك اللحظة العجيبة التي يتغلغل فيها الإيمان إلى سويداء ذلك القلب بعد أن أذن الله تعالى أن يصطفى ويجتبى صاحب ذلك القلب.

    فلا إله إلا الله، من ديوان الشقاء إلى ديوان السعادة، ومن أهل القسوة إلى أهل الرقة بعد أن كان فظا جافيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه، إذا به يتوجه إلى الله بقلبه وقالبه
    . إذا بذلك القلب الذي كان جريئا على حدود الله عز وجل وكانت جوارحه تتبعه في تلك الجرأة إذا به في لحظة واحدة يتغير حاله،
    وتحسن عاقبته ومآله، يتغير لكي يصبح متبصرا يعرف أين يضع الخطوة في مسيره.

    أحبتي في الله:


    إنها النعمة التي ما وجدت على وجه الأرض نعمة أجل ولا أعظم منها، نعمة رقة القلب وإنابته إلى الله تبارك وتعالى.
    وقد أخبر الله عز وجل أنه ما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعودا بعذاب الله، قال سبحانه:
    (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله).
    ويل، عذاب ونكال لقلوب قست عن ذكر الله، ونعيم ورحمة وسعادة وفوز لقلوب انكسرت وخشعت لله تبارك وتعالى.


    لذلك – أخواني في الله – ما من مؤمن صادق في إيمانه إلا وهو يتفكر كيف السبيل لكي يكون قلبي رقيقا؟

    كيف السبيل لكي أنال هذه النعمة ؟


    فأكون حبيبا لله عز وجل، وليا من أوليائه، لا يعرف الراحة والدعة والسرور إلا في محبته وطاعته سبحانه وتعالى، لأنه يعلم أنه لن يُحرم هذه النعمة إلا حُرم من الخير شيئا كثيرا.

    ولذلك كم من أخيار تنتابهم بعض المواقف واللحظات يحتاجون فيها إلى من يرقق قلوبهم فالقلوب شأنها عجيب وحاله غريب.
    تارة تقبل على الخير، وإذا بها أرق ما تكون لله عز وجل وداعي الله.

    لو سُألت أن تنفق أموالها جميعا لمحبة الله لبذلت، ولو سألت أن تبذل النفس في سبيل الله لضّحت. إنها لحظات ينفح فيها الله عز وجل تلك القلوب برحمته.

    وهناك لحظات يتمعر فيها المؤمن لله تبارك وتعالى، لحظات القسوة، وما من إنسان إلا تمر عليه فترة يقسو فيها قلبه ويتألم فيها فؤاده حتى يكون أقسى من الحجر والعياذ بالله.

    للشيخ / محمد الشنقيطي
    التعديل الأخير تم بواسطة أمـــة الله ; 18-08-2007 الساعة 03:26 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    5,424
    آخر نشاط
    12-07-2013
    على الساعة
    02:24 PM

    افتراضي

    وللرقة أسباب، وللقسوة أسباب :


    الله تبارك وتعالى تكرم وتفضل بالإشارة إلى بيانها في الكتاب.
    فما رق القلب بسبب أعظم من سبب الإيمان بالله تبارك وتعالى.

    ولا عرف عبد ربه بأسمائه وصفاته إلا كان قلبه رقيقا لله عز وجل، وكان وقّافا عند حدود الله.
    لا تأتيه الآية من كتاب الله،

    ويأتيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال بلسان الحال والمقال:
    (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير).

    فما من عبد عرف الله بأسمائه الحسنى وتعرف على هذا الرب الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إلا وجدته إلى الخير سباق، وعن الشر محجام.
    فأعظم سبب تلين به القلوب لله عز وجل وتنكسر من هيبته المعرفة بالله تبارك وتعالى، أن يعرف العبد ربه.
    أن يعرفه، وما من شيء في هذا الكون إلا ويذكره بذلك الرب.

    يذكره الصباح والمساء بذلك الرب العظيم.


    وتذكره النعمة والنقمة بذلك الحليم الكريم.

    ويذكره الخير والشر بمن له أمر الخير والشر سبحانه وتعالى.

    فمن عرف الله رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.
    والعكس بالعكس فما وجدت قلبا قاسيا إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل، وأبعدهم عن المعرفة ببطش الله، وعذاب الله وأجهلهم بنعيم الله عز وجل ورحمة الله.

    حتى إنك تجد بعض العصاة أقنط ما يكون من رحمة الله، وأيئس ما يكون من روح الله والعياذ بالله لمكان الجهل بالله.

    فلما جهل الله جرأ على حدوده، وجرأ على محارمه، ولم يعرف إلا ليلا ونهارا وفسوقا وفجورا، هذا الذي يعرفه من حياته، وهذا الذي يعده هدفا في وجوده ومستقبله.
    لذلك – أحبتي في الله – المعرفة بالله عز وجل طريق لرقة القلوب،
    للشيخ / محمد الشنقيطي
    التعديل الأخير تم بواسطة أمـــة الله ; 18-08-2007 الساعة 03:23 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    5,424
    آخر نشاط
    12-07-2013
    على الساعة
    02:24 PM

    افتراضي

    السبب الثاني الذي يكسر القلوب ويرققها، :

    ويعين العبد على رقة قلبه من خشية الله عز وجل النظر في آيات هذا الكتاب،
    النظر في هذا السبيل المفضي إلى السداد والصواب.
    النظر في كتاب وصفه الله بقوله:

    (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير).

    ما قرأ العبد تلك الآيات وكان عند قرأته حاضر القلب متفكرا متأملا إلا وجدت العين تدمع، والقلب يخشع والنفس تتوهج إيمانا من أعماقها تريد المسير إلى الله تبارك وتعالى، وإذا بأرض ذلك القلب تنقلب بعد آيات القرآن خصبة طرية للخير ومحبة الله عز وجل وطاعته.
    ما قرأ عبد القرآن ولا استمع لآيات الرحمن إلا وجدته بعد قرأتها والتأمل فيها رقيقا قد اقشعر قلبه واقشعر جلده من خشية الله تبارك وتعالى:

    (كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم، ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء، ومن يضلل الله فما له من هاد).


    هذا القرآن عجيب، بعض الصحابة تُليت عليه بعض آيات القرآن فنقلته من الوثنية إلى التوحيد، ومن الشرك بالله إلى عبادة رب الأرباب سبحانه وتعالى في آيات يسيرة.

    هذا القرآن موعظة رب العالمين وكلام إله الأولين والآخرين،

    ما قرأه عبد إلا تيسرت له الهداية عند قراءته،

    ولذلك
    (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر). هل هناك من يريد الذكرى ؟

    هل هناك من يريد العظة الكاملة والموعظة السامية ؟… هذا كتابنا.
    ولذلك – أحبتي في الله- ما أدمن قلب، ولا أدمن عبد على تلاوة القرآن، وجعل القرآن معه إذا لم يكن حافظا يتلوه آناء الليل وآناء النهار إلا رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.


    للشيخ / محمد الشنقيطي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    5,424
    آخر نشاط
    12-07-2013
    على الساعة
    02:24 PM

    افتراضي

    السبب الثالث: ومن الأسباب التي تعين على رقة القلب

    وإنابته إلى الله تبارك وتعالى تذكر الآخرة، أن يتذكر العبد أنه إلى الله صائر.

    أن يتذكر أن لكل بداية نهاية، وأنه ما بعد الموت من مستعتب،
    وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار.
    فإذا تذكر الإنسان أن الحياة زائلة وأن المتاع فان وأنها غرور حائل دعاه

    أحبتي في الله:

    أعظم داء يصيب القلب داء القسوة والعياذ بال.
    ومن أعظم أسباب القسوة: بعد الجهل بالله تبارك وتعالى:

    الركون إلى الدنيا والغرور بأهلها.
    وكثرة الاشتغال بفضول أحاديثها، فإن هذا من أعظم الأسباب التي تقسي القلوب والعياذ بالله تبارك وتعالى، إذ اشتغل العبد بالأخذ والبيع، واشتغل أيضا بهذه الفتن الزائلة والمحن الحائلة، سرعان ما يقسو قلبه لأنه بعيد عن من يذكره بالله تبارك وتعالى.

    فلذلك من أعظم الأسباب التي تستوجب قسوة القلب الركون إلى الدنيا، وتجد أهل القسوة غالبا عندهم عناية بالدنيا، يضحون بكل شيء، يضحون بأوقاتهم.
    يضحون بالصلوات

    يضحون بارتكاب الفواحش والموبقات.
    ولكن لا تأخذ هذه الدنيا عليهم، لا يمكن أن يضحي الواحد منهم بدينار أو درهم منها، فلذلك دخلت هذه الدنيا إلى القلب.


    ومن أسباب قسوة القلوب:

    بل ومن أعظم أسباب قسوة القلوب، الجلوس مع الفساق ومعاشرة من لا خير في معاشرته.
    ولذلك ما ألف الإنسان صحبة لا خير في صحبتها إلا قسي قلبه من ذكر الله تبارك وتعالى،

    لذلك ينبغي للإنسان إذا عاشر الأشرار أن يعاشرهم بحذر، وأن يكون ذلك على قدر الحاجة حتى يسلم له دينه، فرأس المال في هذه الدنيا هو الدين.
    اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تهب لنا قلوبا لينة تخشع لذكرك وشكرك.



    اللهم إنا نسألك قلوبا تطمئن لذكرك.

    اللهم إنا نسألك اللسنة تلهج بذكرك.

    اللهم إنا نسألك إيمانا كاملا، ويقينا صادقا، وقلبا خاشعا، وعلما نافعا، وعملا صالحا مقبولا عندك يا كريم.

    اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

    سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين.
    والحمد لله رب العالمين.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    للشيخ / محمد الشنقيطي

    http://www.islamword.com/modules.php...rticle&sid=107
    التعديل الأخير تم بواسطة أمـــة الله ; 18-08-2007 الساعة 03:20 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي

    جزاكِ الله الفردوس الاعلى أختي الغالية نورا
    موضوع رائع
    جعله الله في ميزان حسناتك

    الرحمة هي الرقة والعطف والمغفرة والمسلم رحيم القلب، يغيث الملهوف ويصنع المعروف ويعاون المحتاجين ويعطف على الفقراء والمحرومين ويمسح دموع اليتامى فيحسن إليهم ويدخل السرور عليهم.
    يقول الشاعر:


    ارحم بُنَي جمـيــع الخـلـق كُلَّـهُـمُ
    وانْظُرْ إليهــم بعين اللُّطْفِ والشَّفَقَةْ

    وَقِّــرْ كبيـرَهم وارحم صغيـرهــم
    ثم ارْعَ في كل خَلْق حقَّ مَنْ خَلَـقَـهْ


    يقول الله تعالى: {كتب ربكم على نفسه الرحمة} [الأنعام: 54]. ويقول الله تعالى: {فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين} [يوسف: 64].

    ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لما خلق الله الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي) [متفق عليه].
    فرحمة الله -سبحانه- واسعة، ولا يعلم مداها إلا هو، فهو القائل: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون} [الأعراف: 156].

    ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (جعل الله الرحمة مائة جزءٍ، فأمسك تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق؛ حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه) [متفق عليه].

    رحمة النبي صلى الله عليه وسلم:
    الرحمة والشفقة من أبرز أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وصفه الله في القرآن الكريم بذلك، فقال تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} [التوبة: 128]. وقال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم: {وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين} [الأنبياء: 107].
    وقال تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك} [آل عمران: 159].

    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقَبِّلُ ابنه إبراهيم عند وفاته وعيناه تذرفان بالدموع؛ فيتعجب عبدالرحمن بن عوف ويقول: وأنت يا رسول الله؟!
    فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يابن عوف، إنها رحمة، إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) [البخاري].

    وكان صلى الله عليه وسلم يدخل في الصلاة، وهو ينوي إطالتها، فإذا سمع طفلاً يبكي سرعان ما يخففها إشفاقًا ورحمة على الطفل وأمه. قال صلى الله عليه وسلم: (إني لأدخل في الصلاة، فأريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي؛ فأتجوَّز لما أعلم من شدة وَجْدِ (حزن) أمه من بكائه) [متفق عليه].
    رحمة البشر:
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ارحم من في الأرض، يرحَمْك من في السماء) [الطبراني والحاكم]
    وقال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم؛ مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) [مسلم].

    والمسلم رحيم في كل أموره؛ يعاون أخاه فيما عجز عنه؛ فيأخذ بيد الأعمى في الطرقات ليجنِّبه الخطر، ويرحم الخادم؛ بأن يحسن إليه، ويعامله معاملة كريمة، ويرحم والديه، بطاعتهما وبرهما والإحسان إليهما والتخفيف عنهما.
    والمسلم يرحم نفسه، بأن يحميها مما يضرها في الدنيا والآخرة؛ فيبتعد عن المعاصي، ويتقرب إلى الله بالطاعات، ولا يقسو على نفسه بتحميلها ما لا تطيق، ويجتنب كل ما يضر الجسم من أمراض، فلا يؤذي جسده بالتدخين أو المخدرات... إلى غير ذلك. والمسلم يرحم الحيوان، فرحمة المسلم تشمل جميع المخلوقات بما في ذلك الحيوانات.

    الغلظة والقسوة:
    حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلظة والقسوة، وعدَّ الذي لا يرحم الآخرين شقيا، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تُنْزَعُ الرحمةُ إلا من شَقِي)[أبو داود والترمذي]

    وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يرحم اللهُ من لا يرحم الناس) [متفق عليه]

    أما المسلم فهو أبعد ما يكون عن القسوة، وليس من أخلاقه أن يرى الجوعى ولا يطعمهم مع قدرته، أو يرى الملهوف ولا يغيثه وهو قادر، أو يرى اليتيم ولا يعطف عليه، ولا يدخل السرور على نفسه؛ لأنه يعلم أن من يتصف بذلك شقي ومحروم.


    اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعل عملي صالحاً لوجهك الكريم
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    5,424
    آخر نشاط
    12-07-2013
    على الساعة
    02:24 PM

    افتراضي



    ما شاء الله مداخلة أكثر من رائعة أختي الحبيبة رانيا
    سلمت يمينك غاليتي
    اقتباس
    وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يرحم اللهُ من لا يرحم الناس) [متفق عليه]



    عليك صلوات ربي وسلامه يا حبيب الله قال النبي صلى الله عليه وسلم
    على الرفق: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله) [متفق عليه]

    وقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه) [مسلم].

    والمسلم برفقه ولينه يصير بعيدًا عن النار ويكون من أهل الجنة
    وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: (ألا أخبركم بمن يحْرُم على النار؟ أو بمن تَحْرُم عليه النار؟ تَحْرُم النار على كل قريب هين لين سهل) [الترمذي وأحمد].
    وإذا كان المسلم رفيقًا مع الناس فإن الله سبحانه سيرفق به يوم القيامة
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: (اللهم مَنْ وَلِي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم، فارفق به) [مسلم].


    اقتباس
    جزاكِ الله الفردوس الاعلى أختي الغالية نورا
    موضوع رائع
    جعله الله في ميزان حسناتك
    جزاني وإياك الجنان أختي الحبيبة
    تشرفت بمرورك العطر والطيب
    اللهم إنا نسألك قلوبا تطمئن لذكرك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    426
    آخر نشاط
    19-03-2012
    على الساعة
    11:22 PM

    افتراضي

    اختاي الفاضلتين جزاكما الله خيرا
    اللهم هب لنا من لدنك قلوبا منيبة شاكرة والسنا رطبة بذكرك وافئدة رؤومة لينة وانفسا مخلصة
    رضية يا وهاب

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,016
    آخر نشاط
    20-12-2009
    على الساعة
    03:25 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    5,424
    آخر نشاط
    12-07-2013
    على الساعة
    02:24 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayaaya مشاهدة المشاركة
    اختاي الفاضلتين جزاكما الله خيرا
    اللهم هب لنا من لدنك قلوبا منيبة شاكرة والسنا رطبة بذكرك وافئدة رؤومة لينة وانفسا مخلصة
    رضية يا وهاب
    اللهـم آآمين
    بارك الله فيكِ أختي الحبيبة وجزانا الله وإياكم الفردوس الأعلى
    اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى أن تهب لنا قلوباً لينة تخشع لذكرك
    تشرفت بمرورك الطيب والعطر أختنا الحبيبة

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    5,424
    آخر نشاط
    12-07-2013
    على الساعة
    02:24 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سونسون مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    أختنا الحبيبة سونسون وفقنا الله وإياكِ لما يحبه ويرضاه
    بارك الله فينا وفيكِ وجزانا الله الجنان أجمعين
    تشرفت بمرورك العطر أختي الحبيبة

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

رقة القلوب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سواد القلوب
    بواسطة داع الى الله في المنتدى الأدب والشعر
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 18-06-2012, 04:18 PM
  2. للتأثير على القلوب
    بواسطة ام الزبير في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 16-04-2010, 02:32 AM
  3. روحوا القلوب
    بواسطة نوران في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-06-2008, 02:07 PM
  4. امراض القلوب
    بواسطة @ سالم @ في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-03-2008, 09:35 PM
  5. كيف ترق القلوب..
    بواسطة nour_el_huda في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-07-2007, 03:50 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

رقة القلوب

رقة القلوب