لماذا محمد ( معايير الأنبياء )

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

لماذا محمد ( معايير الأنبياء )

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لماذا محمد ( معايير الأنبياء )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    31
    آخر نشاط
    01-04-2008
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي لماذا محمد ( معايير الأنبياء )


    ثانيا :- معايير الأنبياء
    ---------------------------------
    الثانية هي المعايير المتعلقة بالمصطفين من الرسل :
    --------------------------------------------------
    وهى الصفات المشترط توافرها فى الرسل بصفة عامة بما فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والصفات المشترط توافرها في الرسول الخاتم بصفة خاصة , وهذه الصفات أو الشروط وإن كانت قدرية أيضا إلا أن بعضها نتيجة كسب من النبي المرسل واجتهاد منه فتنسب إليه ، وأقصد بذلك على وجه التحديد المعيار الخلقي ، باعتبار أن أخلاق النبي كواحد من البشر نابعة من مشيئته المحضة في الفعل وإرادته وقدرته ، وعلى هذا الأساس اقتضت مشيئة الله ، وعلى ضوء علمه المسبق اختيار هذا النبي أو ذاك لحمل أمانة الدعوة والتبليغ . وهذه المعايير هي :-
    ( المعيار النوعي ، اللغة ، الحرية والحسب والنسب ، المعيار الأخلاقي .
    المعيار العقلي . المعيار الشكلي .السن ) .
    يزيد عليها ما يخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده بوصفة الرسول الخاتم وهي
    ( الاسم والصفة . الأمـــــية . المــــنعة . ألا يعقب ولدا .)
    1-المعيار النوعي :
    -----------------------------
    ويقصد به أن يكون النبي المقتضى ارساله رجلا لا امرأة ، وقد حدد الله سبحانه وتعالى ذلك على وجه قاطع في عديد من الآيات ، من ذلك قوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى )(1) وقوله (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (2) ، وقال تعالى مؤكدا على أنه لا ينبغي للنبي أو الرسول إلا أن يكون رجلا (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ) (3) وقال تعالى (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
    (4) بل وكان المشركون من العرب يفهمون ذلك ، فعلى الرغم من تعجبهم بارسال واحد من البشر وليس من الملائكة ، إلا أنهم لم يتعجبوا من إرساله رجلا ، فقال تعالى (وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) (5) ، ولم يكن قوله تعالى (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا )(6) اشارة إلى تعجبهم من إرساله رجلا ، ولكن اشارة إلى تعجبهم من اختيار محمد بن عبد الله بالذات دون غيره من الرجال رسولا ، وفي ذلك يقول بن كثير في تفسيره لاية الزخرف سالفة الذكر " وذلك أنهم قبحهم الله كانوا يزدرون بالرسول صلوات الله وسلامه عليه بغيا وحسدا وعنادا واستكبارا كقوله تعالى مخبرا عنه (وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً) (7) هذا مع اعترافهم بفضله وشرفه ونسبه وطهارة بيته ومرباه ومنشئه صلى الله عليه وسلم (8) وقال القرطبي " قال العلماء من شرط الرسول أن يكون رجلا آدميا مدنيا وإنما قالوا آدميا تحرزا من قوله يعوذون برجال من الجن والله أعلم (9) كما قال بن كثير في تفسير قوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى) (10) " أخبر تعالى أنه إنما أرسل رسله من الرجال لا من النساء وهذا قول جمهور العلماء كما دل عليه سياق هذه الآية الكريمة أن الله تعالى لم يوح إلى امرأة من بنات آدم وحي تشريع " ، ثم بقول في ذات الموضع " والذي عليه أهل السنة والجماعة والذي نقله الشيخ أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري عنهم أنه ليس في النساء نبية ، وإنما فيهن صديقات كما قال تعالى مخبرا عن أشرفهن مريم البتول (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ ) (11)فوصفها في أشرف مقاماتها بالصديقة ، فلو كانت نبية لذكر ذلك في مقام التشريف والإعظام فهي صديقة بنص القرآن "(يؤكد ذلك بن تيميه في الجواب الصحيح حيث قال " وقد حكى الإجماع على انه لم يكن في النساء نبية "(12) وروي عن الحسن قوله " لم يبعث الله نبيا من أهل البادية قط ولا من النساء ولا من الجن " (13)
    2- اللغة ، أن يكون النبي من القوم المرسل إليهم.
    ---------------------------------------------------
    ولذلك تجده سبحانه وتعالى يعبر عن النبي المرسل إلى قومه بأنه أخاهم ، فيقول عن سيدنا هود عليه السلام على سبيل المثال ومثله سائر الأنبياء (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ)(14) ودائما يجعل سبحانه وتعالى نداء النبي لقومه بـ يا قومي كقوله تعالى (يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ)(15) ، بما يعنى وجوب أن يكون النبي من القوم المرسل إليهم , كما يقتضي التحدث بلغتهم فذلك قوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )(16) أي ليبين لهم ما أنزل إليهم حتى لا يكون هناك عائقا يحول بينه وبينهم .قال سفيان الثوري كل نبي أنزل كتابه بلسان قومه ، وبالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال فيه سبحانه وتعالى (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ )(17) وقال (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ ) (18) ولغة الإسلام هي العربية وهى أعظم اللغات والألسنة التي نطق بها البشر حتى قيل أنها أول اللغات ,وقيل أنها اللغة التى تكلم بها آدم عليه السلام وأنها لغة أهل الجنة , فعن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أحبوا العرب لثلاث لأني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي ( )، وقال مقاتل " لسان أهل السماء عربي " وليست عظمتها لأنها لغة القرآن فحسب ولكن لغناها وشمولها وكثر تصاريفها وحلاوة نطقها " لذا كان الشعراء فى الجاهلية هم العلماء وكانوا من أرقى الطبقات عقلا وقد سجلوا بالشعر عاداتهم وأخلاقهم وحروبهم وسلمهم وعقائدهم وفخرهم "(19)، ثم ازدادت اللغة العربية ثقلا وجمالا بعد نزول القرآن ، وكان التحدي ببيان القرآن وفصاحته وبلاغته مالم يقوى عربي حتى تاريخه على الإتيان بمثل أية واحدة من آياته ، ويفسر بن القيم معنى ذلك بقوله "فلما جعل الله القرآن عربيا ويسره بلسان نبيه صلى الله عليه وسلم كان ذلك فعلا من أفعال الله جعل القرآن به عربيا . يعني هذا بيان لمن أراد الله هداه وليس كما زعموا – يقصد الزنادقة والجهمية –معناه أنزل بلسان العرب (21) لا يقدح في ذلك ورود بعض الكلمات الخارجة عن لغة العرب في القرآن الكريم مثل "المشكاة وهي الكوة وناشئة الليل أي قام من الليل ، وكفلين أي ضعفين ، وقسورة أي الأسد فذلك بلسان الحبشة ، والغساق أي البارد بلسان الترك ، والقسطاس أي الميزان بلغة الروم ، والسجيل الحجارة والطين بلسان الفرس ، والطور الجبل واليم البحر بالسريانية ، والتنور وجه الأرض بالعجمية "إذ حقيقة هذه الكلمات والعبارات أنها في الأصل أعجمية لكن استعملتها العرب وعربتها فهي عربية بهذا الوجه" وقد استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الكلمات الغير عربية مثل الهرج في قوله صلى الله عليه وسلم"ثم إن بين يدي الساعة أياما يرفع فيها العلم وينزل فيها الجهل ويكثر فيها الهرج"والهرج القتل بلسان الحبشة(22)
    3- الحرية والحسب والنسب
    --------------------------------------
    أما الحرية فهي شرط مفترض وبديهي ، إذ لا يستقيم أن يكون النبي عبدا لغيره من الناس ويدعو إلى عبادة رب الناس ، فضلا عما في العبودية من مانع وشغل عن الدعوة ، " لذا اختلف السلف في لقمان هل كان نبيا أم عبدا صالحا على قول الآكثرين بالثاني ، فقال ابن عباس " كان لقمان عبدا حبشيا نجارا ، وقال قتادة عن عبد الله بن الزبير " قلت لجابر بن عبد الله ما انتهى إليكم من شأن لقمان ؟ قال كان قصيرا أفطس الانف من النوبة " ، وقال سعيد بن المسيب " كان لقمان من سودان مصر ذو مشافر أعطاه الله الحكمة ومنعه النبوة " ، وقال شعبة عن الحكم عن مجاهد كان لقمان عبدا صالحا ولم يكن نبيا ، فهذه الآثار منها ما هو مصرح فيه بنفي كونه نبيا ومنها ما هو مشعر بذلك لأن كونه عبدا قد مسه الرق ينافي كونه نبيا لأن الرسل كانت تبعث في أحساب قومها ولهذا كان جمهور السلف على أنه لم يكن نبيا ، وإنما ينقل كونه نبيا عن عكرمة إن صح السند إليه قال كان لقمان نبيا وهو ضعيف (23)
    وأما النسب والحسب فهما لفظان يكاد يجمعهما معنى واحد ، إذ النَّسَبُ يعني القَرابةُ؛ وقـيل هو فـي الآباء خاصَّةً؛ ومصدرُه الانْتِساب (24) ويعني في مجال حديثنا : التحاق النبي وانتسابه إلى نسل شريف لم يمسسه سفاح أو بغاء ، وهو ما عرف عنه كل الأنبياء والرسل ، حيث لم يثبت ولم يدعي أحد عن نبي غير ذلك ، وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله في الحديث الذي رواه عنه علي بن أبي طالب رضي الله " خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي " (25) .. فيما يعني الحسب عراقة السلالة النبوية التي تمتد جذورها إلى آدم عليه السلام وطيب أصلها ، فقال صاحب معجم المختار " الحَسَبُ أيضا ما يعده الإنسان من مفاخر آبائه " (26) وقد تلمست هذا الشرط من قول بن كثير في تفسيره لسورة لقمان الذي أشرت إليه آنفا الذي هو " لأن الرسل كانت تبعث في أحساب قومها " وقول هرقل عظيم الروم لأبي سفيان في الرواية الطويلة و المشهورة عنه " كذلك الأنبياء تبعث في أنساب قومها " وذلك عندما سأل أبو سفيان بعض الأسئلة عن رسول الله عليه وسلم ، فكان مما سأله إياه سؤاله عن نسبه صلى الله عليه وسلم ، فأجابه أبو سفيان بقوله هو فينا ذو نسب " (27) وفي بعض الحديث قوله صلى الله عليه وسلم " أنا من خيار إلى خيار " (28)
    4 - المعيار الأخلاقي :-
    -------------------------------
    ويقصد به الدرجة الأسمى والأعظم من مكارم الأخلاق التى يجب أن يتحلى بها النبي , فلا يصح ولا يتفق أن تشوب النبي ثمة نقيصة أو عيب أخلاقي , وهذه الدرجة وصل إليها كل الأنبياء الذين قصهم الله تعالى على نبيه محمد وأولئك الذين لم يقصصهم عليه , إذ من الطبيعي أنه إذا اتصف المعلومين من الأنبياء بصفات الخلق الحسن فأن الغير معلومين موصفين أيضا بذات الخلق . لأن المبدأ واحد لا يتجزأ ، فموسى عليه السلام وصفه الله تعالى فى القرآن على لسان إحدى السيدتين التى سقا لهما بأنه القوى الأمين فتقول لأبيها ( يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) (29) ويصفه الله في موضع آخر بقوله ( وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً)(30) ، ويوسف عليه السلام راودته إمرأة العزيز ونساء المدينة فقال (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْه (31) ورغم ذلك قبل السجن عن هذا الابتلاء ولم يقبل عفو الملك عنه الا أن يبرأ حقيقة وفعلا ، لعلمه أن النبوة لا تتحقق بشك فى خلقه عليه السلام (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ) (32) وبهذا السمو الأخلاقي والترفع عن الصغائر والكبائر عرف جميع الأنبياء والمرسلين ، وذلك بغض النظر عما ذكر عن بعض الأخطاء المنسوبة إلى بعضهم بكتاب الله تعالى وبكتب القصص النبوي الصحيحة ، حيث لا ينبغي التعامل مع هذه الأخطاء من المنظور الأخلاقي البحت ، إنما ينبغي النظر اليها
    كأحداث منفصلة لا تعبر بذاتها عن سوء خلق أو سوء طوية , وبحيث لا ينظر الى الحدث مجردا ولكن ينظر إليه بمراعاة الظروف والعوامل التي أحاطته ، فيوسف عليه السلام لم يهم بامرأة العزيز لسوء خلقه ، وإنما هم بها لكونه رجل به من الفحولة والرغبة ما حرك بداخله شهوته ، خاصة وأنها استعدت له استعدادا يضعف أمامه ذوو العفة والحصانة ، فغلقت الأبواب وتزينت بأحسن الزينة وتعطرت وحاولت وقالت هيت لك ، مدعمة رغبتها بجمالها ونفوذها وسطوتها ، ولكنه امتنع عندما رأى برهان ربه ، وباليقين الذي أستقر في وجدانه ، فتغلب على مشاعره وكبح جماح شبقه وقهره في حينه ، وهذا أبلغ وأصدق في قوة الإيمان واليقين والخلق السامي عند يوسف عليه السلام , إذ لو كان معيبا مثلا أو جاف المشاعر والأحاسيس ، أو كان برهان ربه شيئا ماديا مرئيا ملموسا كما جاء ببعض التفسيرات من أنه رأى أبوه يعقوب أو رأى وجه أبيه ظاهرا فى الحائط لما كان من الرواية معنى (33) ومن ثم ينظر إلى هذا المواقف ومثيله من المواقف النبوية من منظور الابتلاء الذي نجح فيه النبي والذي يدل على استحقاقه النبوة ، فيقول الأمام أحمد بن حنبل " الهم همان هم خطرات وهم إصدار . وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه فإن عملها فاكتبوها سيئة وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرا (34) ويوسف هم هما تركه لله ولذلك صرف الله عنه السوء والفحشاء لإخلاصه . وذلك إنما يقوم إذا قام المقتضى للذنب وهو الهم وعارضه الإخلاص الموجب لانصراف القلب عن الذنب لله . فيوسف لم يصدر عنه إلا حسنة أثيب عليها قال الله (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)(35)(36)
    ويسوق الإمام الرازي شهادة الشهود في مشهد بديع فيقول .
    أما شهادة الزوج فقوله تعالى " ( إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)(37)
    وأما شهادة الحاكم فقوله تعالى "(إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ) (38)
    وشهادة النسوة فقوله تعالى ( قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ)(39)
    وشهادة الملك فقوله تعالى (إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ)(40)
    وأما ادعاء يوسف فقوله (هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي)(41)
    وكان دفاع الخصم فقوله تعالى " (وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ)(42)
    وقولها " ( الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ)(43)
    وأما اعتراف إبليس فقوله تعالى (وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) (44)
    ووصفه الله تعالى بقوله " ( إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) (45) (46)
    وكذا موسى عليه السلام عندما قتل المصري الذي كان يقتتل مع أحد اليهود هو تصرف لا يكشف عن سوء خلق ورغبة فى القتل خاصة وأنه كان فى هذا الوقت وحيدا فقيرا حتى اضطر إلى الهرب , إنما هو موقف اضُطر إليه موسى عليه السلام لما استغاث به اليهودي وعندما تدخل لإنقاذه لم يفعل إلا أن وكز المصري وكزة واحدة كان فيها هلاكه لضعف فيه أو لقوة في موسى عليه السلام وكان عليه السلام معروفا بقوته الجسدية حتى قبل بعثته ، وهو ماكان له أكبر الأثر في مهابة بنى إسرائيل له ، ذهب الجبائي إلى أن القتل كان بغير قصد وإنه كان على سبيل المدافعة للظالم . (47) وبالنسبة لنبينا صلى الله عليه وسلم فقد بلغ الدرجة الأسمى والأعلى من الأخلاق التى تعدى بها الكمال البشرى . وفاق بها حدود التصور والخيال . إلى الحد الذي يصفه به سبحانه وتعالى بقوله (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ولم يلحق هذا الوصف محمدا بعد البعثة فحسب ولكن قبلها . وما كانت النبوة إلا تجلية لهذا الخلق وتأديبا إلهيا وإعدادا من الله مباشرا وارتفاعا به الى مصاف الأنبياء .
    5- المعيار العقلي .
    --------------------
    وهو سلامة العقل وصحته فلا يجدر بالنبى أن يعيبه عيب فى عقله كالجنون أو الخبل , أو ضعف فى الإرادة كفقدان الأهلية أو نقصها ، وسلامة العقل كانت هى سمة الأنبياء والرسل جميعا , فتأمل حجة إبراهيم وسرعة بديهته وتوقد ذهنه وهو يبهت النمرود عندما قال له إبراهيم ( فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِب)(1) فيصف الله سبحانه وتعالى أثر الحجة الدامغة على الطاغية فيقول سبحانه (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَر) (2) ، وانظر اليه عليه السلام يجادل قومه بالحجة والعقل فيقول الله تعالى بعد أن أراه ملكوت السماء فأصبح من الموقنين (وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) (3)
    ثم يقول سبحانه عنه (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) (4) فأقنعهم بالنظر والتأمل أن هذه الآلهة لا تصلح للعبودية ، ثم يقدم لهم الدليل على جهلهم وقصر نظرهم بعبادة الأصنام فيحطم أصنامهم ويدع كبيرا لهم ، وعندما يكتشف قومه فعلته يقول لهم (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ)(5)، وهكذا كان كل الأنبياء وهكذا كان يقدم كل نبي حجته العقلية لقومه حتى إذا فشل معهم علوا وغرورا منهم ، قدم المعجزة أو الآية التي يطلبوها ،
    وكانت تصرفات نبينا عليه الصلاة والسلام تتصف بالسلامة العقلية ، وكان وصف الكفار له عل الصلاة والسلام بالجنون ضربا من العناد والمكابرة والصلف والغرور، وأعانته هذه السلامة العقلية على دعوته فكان يدعو قومه بالحجة والموعظة الحسنة ويجادلهم بالتى هى أحسن .
    ومن أجمل ما قرأت في هذا الصدد قول وهب بن منبه قال"قرأت احدى وسبعين كتابا فوجدت أن الله عز وجل لم يعط جميع الناس من بدء الدنيا إلى إنقضائها من العقل في جنب عقل محمد صلى الله عليه وسلم إلا كحبة رمل من بين رمال جميع الدنيا وأن محمدا صلى الله عليه وسلم أرجح الناس عقلاوأفضلهم رأيا"(6)
    6 - المعيار الشكلي:
    -------------------------------
    وأقصد به صلاحية النبي من ناحية الخلقة والاستواء الخلقي ,فلا يليق بالنبي أن يكون قصيرا مثلا قصرا ملفتا أو طويلا طولا بينا أو أعرج أو أعمى أو احدب أو أبتر ، ولا يليق به أن يكون أصم أو أبكم أو أعور , أو ما إلى ذلك من عيوب خلقيه تحول بينه وبين أداء رسالته .. خاصة وأن علماء الفراسة استدلوا بالنواحي الشكلية على بواطن الإنسان وصفاته الخلقية فجعلوا من كل عيب دلالة على نقص فى الخلق والتركيبة النفسية ، فاستدلوا مثلا من الجبهة الصغيرة على الجهل ومن الجبهة العظيمة على الكسل ومن الحاجب الكثير الشعر على غث الكلام ومن جحوظ العين على سطحية الرجل ومن غورها على الخبث ومن غلظ الشفة على الحمق ومن ضعف الصلب بضعف النفس (7)
    وقد سلم الأنبياء جميعا من هذه المعايب ولم يتصف إي نبي بعيب من شابهة هذه العيوب ،
    ويلزم كذلك خلوه من الأمراض التي لا يرجى البرء منها أو التي تضعفه وتوهنه .. وما مرض أيوب عليه السلام إلا ابتلاء منه جلا وعلا كابتلاء يونس عليه السلام وغيره من الأنبياء بصور مختلفة وعلى ما هو مشهور في قصصهم ،كما ينبغي خلو النبي من الأمراض النفسية كالاكتئاب أو القلق .
    وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان أحسن الناس خلقة كما كان أحسنهم خلقا ، وكان مبرأ من كل عيب ، ولم ينسب إليه ثمة نقيصة ، ففي الشمائل للترمزي عن علي بن أبي طالب قال:
    "لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل المُمَغَّط ، ولا بالقصير المُتَردد ، وكان ربعة من القوم، ولم يكن بالجعد القَطَط ولا بالسَّبِط ، كان جعداً رِجلا ، ولم يكن بالمُطَهَّم ولا بالمُكلثم ، وكان في وجهه تدوير، أبيض ، مُشرب أدْعَجُ العينين ، أهدب الأشفار ، جليل المُشَاش والكَتدِ، أجرد ذو مسرُبَة ، شثن الكفين والقدمين إذا مشى تقلّع كأنّما ينحط من صَبَبْ ، وإذا التفت التفت معا ً، بين كتفيه خاتم النبوة ، وهو خاتم النبيين ، أجود الناس صدرا ً، وأصدق الناس لهجة ، وألينَهم عريكة ، وأكرمَهم (عِشْرَةً) ، من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفة أحبه ويقول ناعِتُه لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم ".
    7- السن :-
    ----------------------
    بالإضافة إلى هذا فأن من أهم المعايير الهامة المتطلبة للنبوة معيار السن ، إذ يلزم ألا يقل عمر النبي عن سن مناسب ولا يزيد أيضا عن سن مناسبة ، وأنسب الأعمار التى كلف بها الأنبياء هى سن الأربعين يقل عن ذلك قليلا أو يزيد ، وقيل أنها السن التي تبعث فيها الرسل "(9)وهي الفترة العمرية التي عبر الله تعالى عنها " بالأشُد " ، مثال ذلك قوله تعالى عن يوسف عليه السلام : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (10) أما ما جاء عن المسيح من أنه رفع إلى السماء وله ثلاث وثلاثون سنة فهذا لا يعرف له أثر متصل يجب المصير إليه إلا ما جاء بإنجيل لوقا :- "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة (11)،" ففي الأربعين تناهى العقل وما قبل ذلك وما بعده منتقص عنه والله أعلم ، وقال مالك أدركت أهل العلم ببلدنا وهم يطلبون الدنيا والعلم ويخالطون الناس حتى يأتي لأحدهم أربعون سنة فإذا أتت عليهم اعتزلوا الناس واشتغلوا بالقيامة حتى يأتيهم الموت "(12) وروي عن ابن عباس أن نوحا عليه السلام بعث وهو ابن أربعين سنة بعد آدم بثمانمائة سنة (13) وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت سنه التي بعث فيها الأربعون ، ففي صحيح مسلم تحت عنوان "باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ومبعثه وسنه ، عن أنس بن مالك " بعثه الله – أي رسول الله صلى الله عليه وسلم - على رأس أربعين سنة فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين وتوفاه الله على رأس ستين سنة وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء " (14)

    ----------------------------------------

    (1)يوسف من الآية109 (2) النحل:43 (3) الأنعام:9 (4) الأعراف:63 (5) الزخرف:31
    (6) يونس من الآية2 (7) الفرقان:41 (8)تفسير بن كثير جزء 2 / 174
    (9) تفسير القرطبي للآية ج9ص274 (10) يوسف من الآية109 (11) المائدة من الآية75
    (12) الجواب الصحيح على من بدل دين المسيح ج 2ص 349
    (13) تفسير الطبري ج 13 ص 80 (14)الأحقاف من الآية 21 (15) هود 51
    (16) إبراهيم من الآية 4 (17) التوبة 128 (18) الجمعة من الآية4
    (19) فجر الإسلام للأستاذ/ أحمد أمين (20) فصل في فضل العرب لابن القيم ص
    (21) صحيح مسلم 2056 (22) لسان العرب جزء 2 ص 389 نقلا عن مقاتل
    (23) تفسير القرطبي لسورة لقمان بتصرف (24) لسان العرب
    (25) رواه الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي فيه محمد بن جعفر صحح له الحاكم في المستدرك وقد تكلم فيه وبقية رجاله ثقات (26) مختار الصحاح (27) الرواية بكاملها في صحيح البخاري برقم 7 باب بدء الوحي
    (28) قال الهيثمي في الزوائد ضعيف , وذكره الجرجاني في الكامل في ضعفاء الرجال 422 وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (29) القصص (30) الأحزاب من الآية 69(31) يوسف من الآية 33
    (32) يوسف 50 ( 33) نقل الطبري في تفسيره لقوله تعالى (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ (يوسف: من الآية24) عن بن عباس وسعيد بن جبير وغيرهم قولهم بروايات متقاربة " رأى صورة فيها وجه يعقوب عاضا على أصابعه فدفع في صدره فخرجت شهوته من بين أنامله (34) صحيح مسلم 128
    (35) الأعراف 201 (36) نقلا عن كتاب عصمة الأنبياء د/ محمود ماضي
    (37) يوسف من الآية 28 (38) يوسف 27 (39)يوسف من الآية 51 (40) يوسف من الآية 54
    (41) يوسف 26 (42) يوسف 32 (43)يوسف من الآية 51 (44) الحجر 40
    (45) يوسف من الآية 24 (46) نقلا عن المصدر السابق (47) الفصل لابن حزم ج الرابع
    --------------------------------------------
    (1) ، (2) البقرة من الآية 258 (3) البقرة من الآية 258
    (4) الأنعام 80 (5) الأنعام 83 (6 ) الشفاء للقاضي عياض وحلية الأولياء للأصبهاني ج
    (7) الفراسة للرازي تحقيق أ/مصطفى عاشور (8) الممغط : الذاهب طولاً ، المتردد : الداخل بعضه في بعض قصراً ، والقطط : الشديد الجعودة ، الرجل : الذي في شعره حجون، أي تثن قليل، المطهم : البادن الكثير اللحم، المكلثم : المدور الوجه ، المشرب : الذي في بياضه حمره ، الأدعج : الشديد سواد العين ، الأهدب : الطويل الأشفار ، الكتد : مجتمع الكتفين وهو الكاهل ، المسربة : الشعر الدقيق الذي كأنه قضيب من الصدر إلى السرة ، الشثن : الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين ، التقلع : أن يمشي بقوة ، الصبب : الحدور ( امحدار ) ، جليل المشاش : يريد رؤوس المناكب، ، العشرة : الصحبة ، العشير : الصاحب ( الترمزي اشمائل المحمدية )
    (9) زاد الميعاد (10) يوسف 22 (11) زاد الميعاد لابن القيم ج أول
    (12) القرطبي ج 14 (13) القرطبي ج7 (14) صحيح مسلم 2347
    ماض تؤلمني ذكراه ، وحاضر يقض مضجعي ، ومستقبل لا أدري ما الله صانع فيه

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    31
    آخر نشاط
    01-04-2008
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    يرجى نقل هذا الموضوع لمنتدى السيرة النبوية
    ماض تؤلمني ذكراه ، وحاضر يقض مضجعي ، ومستقبل لا أدري ما الله صانع فيه

لماذا محمد ( معايير الأنبياء )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا محمد ( المقدمة )
    بواسطة عبد العزيز عيد في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-02-2008, 07:03 AM
  2. لماذا محمد ( معايير الاصطفاء )
    بواسطة عبد العزيز عيد في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-02-2008, 06:56 AM
  3. لماذا محمد ( معايير النبي الخاتم )
    بواسطة عبد العزيز عيد في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-02-2008, 06:44 AM
  4. لماذا محمد ( الاختيار : صور الأنبياء )
    بواسطة عبد العزيز عيد في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-02-2008, 06:30 AM
  5. صور لسيد الخلق وأشرف الأنبياء والرسل { محمد بن عبدالله }
    بواسطة muad في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 04-11-2007, 10:23 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

لماذا محمد ( معايير الأنبياء )

لماذا محمد ( معايير الأنبياء )