تعليق المطلب
اولا : نختصر نظرية الخلاص عند الاب متي المسكين كالتالي
1- المسيح بن الله اتخذ جسدا من العذراء مريم
2- لما كان ابن الله غير محدود فالجسد الذي اتخذه غير محدود ويشمل كل البشرية
3- كل من يؤمن بالمسيح تبرأ من الخطيئة الاصلية
4- اصل لخطية هو ادم حيث عصي الله وفقد صورة الله التي كان عليها
5- أن خلقة الإنسان كانت منذ الأزل قبل تأسيس العالم ولا زالت ولا تزال شغل الله الشاغل. كم تنازل، كم بذل، كم ضحَّى ليخلق الإنسان بالنهاية خلقة سماوية مباركة
6- كان في خطة الله القديمة ان يخلق الانسان علي مرحلتين
أ- انسان من روح الله ومن تراب الارض وهو ادم الذي اخطأ
ب- والانسان الجديد الذي من روح الله وجسد ابنه بعد قيامته وهو لايخطيء
7- ليست هذه الخطة لان الله اخطأ في خلقة الانسان الاول وانما لانه اراد ذلك
8- لكي يعاد خلقة الانسان تحتم رفع اللعنة وذلك بتجسد الابن ثم تحمله خطايا البشر ثم بصلب المسيح كفارة لخطايا البشر
9- حينما قام المسيح كان له جسد جديد روحاني مثل جسد البشر ولكنه بلا خطية
10- الذين يؤمنون بالمسيح يرثون الجسد الجديد بالمعمودية ولكن الجسد القديم لازال فيهم فيحدث صراع
11- محور الصراع بين العقل في الجسد العتيق، والوعي الروحي المفتوح في الإنسان الجديد المتَّصل بالله، ولا يمكن أن يتقابلا أو يتوافقا إلاَّ تحت سلطان الخضوع لله والتسليم له.
12- لذلك يتحاشى أهل الفطرة والبسطاء الدخول في المعارف الإلهية العالية التي لا يستوعبها إلاَّ الوعي المفتوح على الله، ويكتفون بالخضوع والتسليم بالمسلَّمات دون مناقشة.
13- ليستمر عمل الجسد الجديد ويهزم القديم لابد من غذاء روحي هو الافخارستا (تناول جسد المسيح ودمه) فإنسان المعمودية الجديد من فوق، هو روح ثابت لا يتغيَّر ولا يزول، على صورة خالقه. أما الإفخارستيا فهي سرُّ التجديد الدائم للإنسان
14- القديس يوحنا يفرِّق بين خطية مميتة ليس لها غفران وهي إنكار المسيح ابن الله أنه جاء بالجسد، أي إنكار استعلان الحياة الأبدية؛ وخطية أخرى غير مميتة وهي كل خطية لا يدخل فيها إنكار المسيح ابن الله أو استعلان الحياة الأبدية بالتالي.
15- هذه لا يخلو منها أي إنسان إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا ويُطهِّرنا من كل إثم ودم يسوع المسيح ابنه يُطهِّرنا من كل خطية
16- وبهذا يكون القديس يوحنا قد ضمن بقاءنا في الحياة الأبدية في شركة مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح بصورة ثابتة، إذ أخضع الخطية تحت سلطان الشفاعة والغفران
17- تقول في نفسك هذا كثير وفوق العقل والمعقول، ولكن هذه هي عطية الله والمسيح ويتحتم أن تكون فوق العقل والمعقول
18- فالله لم يكن مقصِّراً أبداً معنا ولا تركنا نواجه الحياة بأجسادنا العتيقة وخلقتنا الترابية. فلم يكن الله ظالماً لكي يطالبنا بالسماويات وكل أدواتنا وأسلحتنا من التراب.
ثانيا : تعيب هذه النظرية امور
1- الاب يدعونا لان نترك عقلنا ، والعداوة بين المسيحية والعقل متجذرة في المسيحية لانها اصلا غير عقلانية
2- دعنا من العقل وننتقل للكتاب ، فنلاحظ انه كما قلنا سابقا لايوجد ادلة كتابية علي التثليث او التجسد او الخطيئة لاصلية
3- اذا كان الله يريد ان يخلق الانسان مرحلتين فلماذا لم يخبر البشر بذلك من قبل ؟
4- كيف يصبح البشر شغل الله الشاغل ويضحي ويعاني من اجلهم ؟
5- الاعتراضات اللاهوتية الموجهة لنظرية الاستاذ سمعان من الارثوذكس لم تحلها نظريتهم هذه ( فلا زال الخطيئة هي مشكلة الله ، ولازال الخطيئة الجأت الله للضرورة وطلب الفداء ، )
6-وكذلك الاعتراضات الاخلاقية ( كيف ضحي الله بابنه وهو لم يقبل تضحية ابراهيم وافتداه ؟ ما الذي تغير في الانسان بعد ان افتداه المسيح واعطاه خلاص مجاني ؟)
7- هل دم المسيح يطهر الزنا والقتل ؟
لقد ناقشنا سابقا اقوال الذين يقولون بهلاك المؤمنين فليس انكار المسيح هو الذنب الوحيد المهلك ، فالذي يتعمد ويتناول الافخارستا هل يغفر له الزنا والقتل ان لم يتب ؟
8- في كورنثيوس الثانية 12-21
وَأَنُوحُ عَلَى كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ أَخْطَأُوا مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَتُوبُوا عَنِ النَّجَاسَةِ وَالزِّنَا وَالْعَهَارَةِ الَّتِي فَعَلُوهَا.
وفي تفسير الاب تادرس
يستخدم بعض الآباء، هذه العبارة للرد على أتباع نوفتيان Novatian الذين يدعون بأنه لا توبة للزناة، والتمتع بالأسرار الإلهية. على نقيض من ذلك يفتح الرسول باب الرجاء أمام الجميع مترجيًا التوبة عن النجاسة والزنى والعهارة.
9- اذن فالمعمودية والافخارستا وشفاعة المسيح لاتغفر ذنوب دون توبة
10- يقول الاب (ان الله لم يكن يطالبنا بالسماويات وهو اعطانا سلاح ارضي ويعتبر ان ذلك لو حدث لكان ظلم ) والسؤال
الم يحدث ان طالب الله البشر قبل المسيح بالسماويات وهم كانوا في جسد ارضي ، فهل ظلمهم ؟