الألفاظ الدالة على الملابس

























الإ زَار فى لسان العرب : " أزر: أَزَرَ به الشيءُ: أَحاط َ، عن ابن الأَعرابـي. والإِزار: الـمِلْـحَفَة، يذكر ويؤنث؛ عن اللـحيانـي ؛ قال أَبو ذؤيب:
تَبَرَّأُ مِنْ دَمِ القَتـيلِ وبَزِّه وقَدْ عَلِقَتْ دَمَ القَتـيلِ إإِزارُها

يقول: تَبَرَّأُ من دم القَتِـيل وتَتَـحَرَّجُ ودمُ القتـيل فـي ثوبها. وكانوا إِذا قتل رجل رجلاً قـيل: دم فلان فـي ثوب فلان أَي هو قتله . " (1) و " الإزار : لباس غير مخيط يستر النصف الأسفل للجسم . " (2)


و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" و قال ابن قــُـرَيعة : دخل بعض هؤلاء الخلاء و أراد أن يحلّ سراويله ، فغلطـَ و حـَـلّ إزَاره
و خرى َ فى سراويله . " (3) و كذلك قوله : و لا طرب أبى طاهر بن المقنعى المعدل على عَـلْوان غلام
ابن عرس فإنه إذا حضر و ألقى إزاره ، و حل ّ أزراره ، و قال لأهل المجلس : اقترحوا
و اسْـتَـفتـِحـُوا " (4) و كذلك قوله : " يا مشقوق ؛ نـَـعْـلُـلـكزائفة ، و قميصك مقرون الحاجبين ، و إزارك صَدَف أزرق ، و أنت تتلاهى بأولاد الملوك . " (5) ... " و القميص المقرون هو الخلق " (6)


الـبَـتُّ فى لسان العرب : " البَتُّ كِساءٌ غلـيظٌ مُهَلْهَلٌ، مُرَبَّع، أَخْضَرُ؛ وقـيل: هو من وَبَرٍ وصُوفٍ، والـجمع أَبُتٌّ وبِتاتٌ. التهذيب: البَتُّ ضرْبٌ من الطَّيالِسة، يسمى السَّاجَ، مُرَبَّعٌ، غلـيظ، أَخضر، والـجمع: البُتُوتُ. الـجوهري: البَتُّ الطَّيْلَسَانُ مِن خَزَ ونـحوه؛ وقال فـي كساءٍ من صُوف:
مَن كان ذا بَتَ، فهذا بَتِّـي مُقَـيِّظٌ مُصَيِّفٌ، مُشَتِّـي،
تـخِذْتُه من نَعَجاتٍ سِتِّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( أزر ) 1 / 245
(2) مجمع اللغة العربية ــــ المعجم الكبير 1 / 243
(3) البصائر و الذخائر 4 / 75
(4) الإمتاع و المؤانسة 2 /178
(5) المرجع السابق 2 / 57
(6) المرجع السابق 2 / 58

وفـي حديث دار النَّدْوة وتَشاوُرِهم فـي أَمر النبـي صلى الله عليه وسلم فاعترضهم إِبلـيس فـي صورة شيخ جلـيل علـيه بَتٌّ أَي كساءٌ غلـيظ مُرَبَّعٌ، وقـيل: طَيْلَسان من خَزَ. " (1)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" و العرب قد قدسها الله عن هذا الباب بأسره ، و جبلها على أشرف الأخلاق بقدرته ؛ و لهذا تجد أحدهم و هو فى بَــتّ ٍ حافيا حاسرا يذكر الكرم ، و يفتخر بالمكرمة . " (2)

البـِـذْلة فى لسان العرب : " والبِذْلَة من الثـياب: ما يُلبس ويُمتهن ولا يُصان . " (3)

و قد وردت الفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على الثياب و شاهد ذلك قوله : " وجهك هذا
الحسن لا يـُـبْـتـَـذل للشحوب ، و لا يُعرَض للفحات الشمس بين الطلوع و الغروب ، أنت يجب أن تكون فى بـِــذ ْلة بين حَجَلة و كِلّة ، تـُزاح بك العلّة . " (4)


البُـرْجُــد فى لسان العرب : " : البُرْجُد كساء من صوف أَحمر؛ وقـيل: البُرْجُد كساء غلـيظ ، وقـيل: البُرْجُد كساء مخطط ضخم يصلـح للـخباء وغيره. " (5)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" أترى أنو شروان إذا وقع إلى فيافى بنى أسد ... و جاع و عطش و عـَرِىَ ، أما كان يأكل اليربوع و الجرذان ؛ .... أو ما كان يلبس البـُـرْجُـد و الخـَميصة و السَّمل من الثياب ؟ " (6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( بتت ) 1 / 278
(2) الإمتاع و المؤانسة 1 / 83
(3) لسان العرب ( بذل ) 1/ 654
(4) أخلاق الوزيرين ص 104
(5) لسان العرب ( برجد ) 1 / 256
(6) الإمتاع و المؤانسة 1 / 80



الـبُـرْد فى لسان العرب : " : البُرْدُ ثوب فـيه خطوط وخص بعضهم به الوشي، والـجمع أَبْرادٌ وأَبْردُ وبُرُودٌ. " (1)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" هات يا غلام ذلك الثوب الــَّدبيـَقىِّ ، و ذلك الـبُــْرد الشـَـطـَوِىّ ، و ذلك الفـرُّوج الرومى . " (2)
و البرد الشطوى نوع من الثياب يصنع فى مصر حيث إن " شطا بالفتح والقصر وقيل شطاة بليدة بمصر ينسب إليها الثياب الشطوية . " (3) كما أن الثوب الدبيقى ينسب إلى " دَبـَقـَا من قرى مصر قرب تنيس تنسب إليها الثياب الدبيقية على غير قياس . " (4)

كما ودت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المثنى و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" و قد يَـتَـغَـَابى المرءعن عُـظـْم ِ مالِه و من تحت بُـرْدَيه المغيرة أو عمرو " (5)


البُــْرقـُع " قناع تلبسه النساء و الدواب " (6) و فى لسان العرب : " جمع البُرْقُع البَراقِع ُ، وتَلْبَسُها الدوابّ وتلبسها نساء الأَعراب وفـيه خَرْقان للعينـين؛ قال تَوْبةُ بن الـحُمَيِّر:
وكنتُ إِذا ما جِئت لـيْلـى تَبَرْقَعَتْ فقدْ رابَنـي منها الغَداةَ سُفُور . " (7)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( برد ) 1 / 478
(2) الإمتاع و المؤانسة 2 / 179
(3) ياقوت بن عبد الله الحموى - معجم البلدان
دار الفكر - بيروت - 2 / 342
(4) المرجع السابق 2 / 258
(5) الإمتاع و المؤانسة 2 / 185
(6) المعجم الوسيط 1 / 52
(7) لسان العرب (برقع ) 1 / 265

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على البرقع الذى ترديه الدواب و شاهد ذلك قوله : " لقى رجل صاحبا له فقال له : إنى أحبك فقال : كذبت لو كنت صادقا ما كان لفرسك برقع و ليس لى عباءة . " (1)
كما وردت اللفظة لتدل على البرقع الذى ترتديه النساء و لكن اللفظة جاءت بصورة الفعل و شاهد ذلك قوله : " و قال أعرابى : خطب رجل مغمور منا امرأة مغمورة ، فقيل لولىّ المرأة : تعـمَّـمَ لكم فزوّجـْـتـمـوه ، فقال : إنا تبرقعنا له قبل أن يتعمم لنا . " (2)



البُـرََى فى لسان العرب " والبُرَةُ: الـخَـلْـخال؛ حكاه ابن سيده فـيما يكتب بالـياء، والـجمع بُراتٌ وبُرىً وبُرِينَ وبِرِينَ. والبُرَة: الـحَلْقة فـي أَنف البعير، وقال اللـحيانـي: هي الـحلقة من صُفْرٍ أَو غيره تـجعل فـي لـحم أَنف البعير، وقال الأَصمعي: تـجعل فـي أَحد جانبـي الـمَنْـخَرين . " (3)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة الجمع و هى تدل على الخلاخيل التى ترتديها النساء و شاهد ذلك قوله :
" نـَـغـَارُ إذا ما الرَّوْع ُ أبدى عن البـُرَى و نـَقـْـرِى عَـبـيـط َ اللحم و الماء ُ جامِـسُ . " (4)
و " الماء الجامس : الجامد " (5)



التـَّـاسُـومـَـة لم ترد اللفظة فى لسان العرب ، و قد وردت فى كتاب الألفاظ الفارسية المعربة
" ( التاسومة ) ضرب من الأحذية تعريب تــَـاسُـم و معناها : الضفيرة و الـقِــدّة و السَّـر و فـَرعَـة
الحذاء . " (6)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الصداقة و الصديق ص 43
(2) البصائر و الذخائر 5 / 28
(3) لسان العرب 1 / 458
(4) الإمتاع و المؤانسة 3 / 61
(5) لسان العرب 2 / 354
(6) الألفاظ الفارسية المعربة ص 33
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على الأحذية التى يلبسها العامة و شاهد ذلك قوله : " و الله الذى لا إله إلا هو ما كان بينى و بينه ما يقتضى هذا الأنس و هذا الاسترسال .... و إنما ركنت إليه لمرقـَّعـَتـِه و تاسومته عندما كنت رأيته عند صاحبه بالرى . " (1)
و المرقعة من لبس الصوفية لما فيها من الرقع .



التـُّـبَّان فى لسان العرب : " التُّبَّان، بالضم والتشديد: سَراويلُ صغيرٌ مقدارُ شبْر يستر العورة الـمغلَّطة فقط، يكون للـملاَّحينَ وفـي حديث عَمّار: أنه صلـى فـي تُبّانٍ فقال: إنـي مَـمْثونٌ أَي: يشتكي مَثَانَتَه، وقـيل: التُّبّانُ شِبْهُ السَّراويلِ الصغير. وفـي حديث عمر: صلـى رجل فـي تُبّانٍ وقميص، تذكِّره العرب، والـجمع التَّبابِـين. " (2)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على سروال صغير و شاهد ذلك قوله :
" و حالفَ القـَمْـلُ زمانا لِحْـيَــــتى و ضَعـُـفت من الهـُزال ضَـْرطـِتى
و صار تـُـبـَّانى كـَـفافَ خُـصْيتى أيـُر حِـمارٍ فى حِـر أُمِّ عـيـشــتى " (3)



التـِّـلْـفاق عند أبى حيان : " تِلـْـفاق و هو ثوبان يـُـلفـَـقان . " (4)

و قد وردت اللفظة فى لسان العرب لتؤكد هذا المعنى و دليل ذلك " لفق: لَفَقْت الثوب أَلْفِقُه لَفْقاً: وهو أَن تضم شقة إِلـى أُخرى فتـخيطهما. ولَفَق الشقتـين يَلفِقُهما لفْقاً ولَفَّقَهما: ضَمّ إِحداهما إِلـى الأُخرى فخاطهما، والتَّلْفـيقُ أَعم، وهما ما دامتا مَلْفُوقتـين لِفَاق وتِلْفَاق، وكلتاهما لِفْقَانِ ما دامتا مَلْفُوقتـين لِفَاق وتِلْفَاق . " (5)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الإمتاع و المؤانسة 1 / 51
(2) لسان العرب ( تبن ) 2 / 365
(3) الإمتاع و المؤانسة 2 / 53
(4) الإمتاع و المؤانسة 2 / 3
(5) لسان العرب ( لفق ) 2 / 258
الثـَّـوب فى لسان العرب " الثَّوْبُ: اللِّباس ُ، واحد الأَثْواب ، والثِّـياب ، والـجمع أَثْوُبٌ، وبعض العرب يهمزه فـيقول أَثْؤُبٌ " (1)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" و الثوب اسم يقع على أشياء بها صار ثوبا ، لأنه نـُسِج بعد أن غزل ، فسَداته لا تكفى دون لـُحمته
و لـُحمته لا تكفى دون سَداته . " (2) و قوله أيضا " و من لزم العلم و خلا من العمل ، كان كلابس ثوب زور . " (3) و منه أيضا " و قال الخليل ، وقد قيل له : إنَّ استفساد الصديق أهون من استصلاح العدو ، قال : نعم كما أن تخريق الثوب أهون من نسجه . " (4)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المثنى و شاهد ذلك قوله : " قال رجل لصاحبه : ( بكم الثوبان المصبوغان ) ، و قال آخر ( بكم ثوبان مصبوغان ) ، و قال آخر : ( بكم ثوبان مصبوغين ) بيّن هذه المعانى التى تضمنها لفظـٌ لفظ . " (5)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة الجمع و شاهد ذلك قوله : " و الله إنك لتـَهـَبُ الدرهمَ و الدينارَ
.... ثم تتجاوز الذهب و الفضة إلى الثياب العزيزة . " (6) و قوله أيضا : " دخل رجل حمَّـاما فسرقت ثيابه فخرج و هو عريان ، و على باب الحمام طبيب فقال له : ما قصتك ؟ قال : سرقت ثيابى ، قال :
بادر و نفس الدم ، حتى يخفَّ عنك الغـَـمّ . " (7)


الجُــبَّـة فى لسان العرب : " والـجُبَّةُ: ضَرْبٌ من مُقَطَّعاتِ الثِّـيابِ تُلْبَس، وجمعها جُبَبٌ وجِبابٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( ثوب ) 2 / 456
(2) الإمتاع و المؤانسة 1 / 121
(3) المقابسات ص 201
(4) البصائر و الذخائر 3 / 127
(5) الإمتاع و المؤانسة 1 / 122
(6) المرجع السابق 3 / 223
(7) البصائر و الذخائر 4 / 103


والـجُبَّةُ: من أَسْماءِ الدِّرْع، وجمعها جُبَبٌ. (1)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" حضرت مجلسا فيه مغنية ، و فيه رجل بغير جُـبَّـة ، و الدنيا باردة ، فقال و هو يرعد للمغنية : أشتهى أن أعانقك ، فقالت له : أنت إلى أن تعانق جبة أحوج منك إلى عناقى . " (2)
و منه أيضا قوله : " نادى فقير على جبة له فلم تـُطلَبْ بشىء ، فقال الفقير : ما علمت أنى عُــْريان إلا الساعة . " (3)

كما وردت فى فى قوله : " قيل لماجن : جبة نقد أحب إليك أم قـَـلَـنـْسـَوَة نسيئة ؟ فقال : ضرطة نـَقـدٌ
أحب إلىّ من لحاف نسيئة . " (4)



الجـِلْـبـَاب فى لسان العرب : " والـجِلْبابُ: القَمِيصُ. والـجِلْبابُ: ثوب أَوسَعُ من الـخِمار، دون الرِّداءِ، تُغَطِّي به الـمرأَةُ رأْسَها وصَدْرَها؛ وقـيل: هو ثوب واسع، دون الـمِلْـحَفةِ، تَلْبَسه الـمرأَةُ؛ وقـيل: هو الـمِلْـحفةُ . قالت جَنُوبُ أُختُ عَمْروٍ ذي الكَلْب تَرْثِـيه:

تَـمْشِي النُّسُورُ إِلـيه وهي لاهِيةٌ مَشْيَ العَذَارَى علـيهنَّ الـجَلابِـيبُ

معنى قوله وهي لاهيةٌ: أَن النُّسور آمِنةٌ منه لا تَفْرَقُه لكونه مَيِّتاً، فهي تَمْشِي إِلـيه مَشْيَ العَذارَى. ...
وقـيل: هو ما تُغَطِّي به الـمرأَة الثـيابَ من فَوق كالـمِلْـحَفةِ؛ وقـيل: هو الـخِمارُ. وفـي حديث أُم عطيةَ: لِتُلْبِسْها صاحِبَتُها من جِلْبابِها أَي إِزارها. وقد تَـجَلْبَبَ. قال يصِفُ الشَّيْب:

حتـى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْهَبا أَكْرَهَ جِلْبابٍ لِـمَنْ تَـجَلْبَبَا


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( جبب ) 2 / 645
(2) البصائر و الذخائر 1 / 230
(3) البصائر و الذخائر 4/ 45
(4) المرجع السابق 4 / 50




وفـي التنزيل العزيز: {يُدْنِـينَ عَلَـيْهِنَّ من جَلابِـيبِهِنَّ}. قال ابن السكيت، قالت العامرية: الـجِلْبابُ الـخِمارُ؛ وقـيل: جِلْبَابُ الـمرأَةِ مُلأَتُها التـي تَشْتَمِلُ بها، واحدها جِلْبابٌ، والـجماعة جَلابِـيبُ . (1)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة الجمع و هى تدل على القميص و شاهد ذلك قوله : " و منهم
مـَن قـَعَد به الدَّهـْرُ لسنه العالية ، و جلابيبه البالية ، فهو موضع الأجر المذخور و ناطق بالشكر المنظوم و المنثور . " (2)


الحِـذَاءُ فى لسان العرب : " الـحِذَاءُ: النعل ..... وفـي حديث ابن جريج: قلت لابن عمر رأَيتُك تَـحْتَذِي السِّبْتَ أَي تَـجْعَلُه نَعْلَك. احْتَذى احْتَذى يَحْتَذِي إذا انْتَعل؛ ومنه حديث أَبـي هريرة، رضي اللَّه عنه، يصف جعفر بن أَبـي طالب، رضي اللَّه عنه، يصف جعفر بن أَبـي طالب، رضي اللَّه عنهما: خَيْرُ من احْتَذَى النِّعالَ. والـحِذَاء: ما يَطَأُ علـيه البعير من خُفِّه والفرسُ من حافِرِه يُشَبَّه بذلك. " (3)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان التوحيدى بصيغة المفرد و هى تدل على النعل و شاهد ذلك قوله :
" أيها الأمير ، ما ظننتُ أنكَ إذا خلعتَ رداءك و نزعت حذاءك تقول ذلك المقال ، و تجول ذلك المجال . " (4) و منه أيضا " إن شئتَ صِرت إلى أمير المؤمنين فإنه جالس ، فأمشى بلا حذاء و لا رداء فيرفع مجلسى و يقبل على محادثتى . " (5)

الحـِـيضَـة فى لسان العرب : " الـحِيضَة: الـخِرْقة التـي تَسْتَثْفِرُ بها الـمرأَة؛ قالت عائشة، رضي اللَّه عنها: لَـيْتنِـي كنتُ حِيضةً مُلْقاةً؛ وكذلك الـمَـحِيضة، والـجمع الـمَـحايِضُ. وفـي حديث بئر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( جلب ) 2 / 851
(2) الإمتاع و المؤانسة 3 / 211
(3) لسان العرب ( حذو ) 3 / 245
(4) الإمتاع و المؤانسة 3 / 159
(5) المرجع السابق 2 / 71

بُضاعة: تلقـى فـيها الـمَـحايِض؛ وقـيل: الـمَـحايِضُ جمع الـمَـحِيضِ، وهو مصدر حاضَ، فلـما سمِّي به جَمعه . " (1)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق إلى جانب أنه راد على اللفظ الوصف بقوله ( الحيضة المنسية ) و و هو يستعمل هذا الوصف ليدل على التحقير و شاهد ذلك قوله : " سألتنى ـــ أبقاك اللله ـــ عن فلان و أنا أخبرك بالأثر الذى يدل على صحة الخبر .... فمن ذلك أنى رأيته ، و هو فى جيرانه كالـحِـيْضَـة المَـنْـسية ، و كلهم يعرفه بالأُبنة . " (2)



الخِـــْرقـَـة فى لسان العرب : " الـخرق الشَّقُّ فـي الـحائط والثوب ونـحوه. يقال: فـي ثوبه خَرق وهو فـي الأَصل مصدر. والـخِرْقة: القِطعة من خِرَقِ الثوب، والـخِرْقة الـمِزْقةُ منه. وخَرَقْت الثوب إِذا شَقَقْتَه. ويقال للرجل الـمُتَمزِّق الثـياب: مُنْـخَرِق السِّرْبال. " (3)

و قد وردت الفظة عند أبى حيان التوحيدى بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و قد استعملها أبو حيان ليدل على شدة البخل و شاهد ذلك قوله : " و بعد فهو ذكى حسن الشِّـعر نقى اللفظ ....
وإنفاق زمانه و كـدّ بدنه و قلبه فى خدمة السلطان ، و احتراقه فى البخل بالدانق و القيراط و الكسرة و الخـِـرقة ؛ نعوذ بالله من مدح الجود باللسان . "(4)

كما وردت اللفظة بصيغة الجمع و هى تدل على القطعة من الثوب و شاهد ذلك قوله : " طعن فى رسائلى ..... كأنى طعنت فى القرآن ، أو رميت الكعبة بخرق الحيض ، أو عقرت ناقة صالح . " (5)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( حيض ) 3 / 365
(2) أخلاق الوزيرين ص 61
(3) لسان العرب ( خرق ) 4 / 328
(4) الإمتاع و المؤانسة 1 / 36
(5) أخلاق الوزيرين ص 493
الخميصة فى لسان العرب " الـخَمِيصةُ: بَرْنَكانٌ أَسْوَدُ مُعْلَـم من الـمِرْعِزَّى والصُّوفِ ونـحوه. والـخَمِيصةُ: كساء أَسْودُ مُرَبَّع له عَلَـمانِ فإِن لـم يكن مُعْلـماً فلـيس بخميصة؛ قال الأَعشى:

إِذا جُرِّدَتْ يوماً حَسِبْتَ خَمِيصَة ً علـيها، وجِرْيالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصَا

أَراد شعرها الأَسود، شَبَّهه بالـخَمِيصة والـخَمِيصةُ سَوْداء، وشبّه لونَ بَشرَتِها بالذهب. والنَّضِيرُ: الذهب. والدُّلامِصُ: البَرّاق. وفـي الـحديث: جئتُ إِلـيه وعلـيه خَمِيصة، تكرر ذكرها فـي الـحديث، وهي ثوبُ خَزَ أَو صُوفٍ مُعلَـم، وقـيل: لا تسمى خَمِيصة إِلا أَن تكون سَوْداءَ مُعْلَـمة، وكانت من لباس الناس قديماً، وجمعها الـخَمائِصُ، وقـيل: الـخمائص ثـيابٌ من خَزّ ثـخانٌ سُودٌ وحُمْر ولها أَعْلامٌ ثِـخانٌ أَيضاً. " (1)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" أترى أنوشروان إذا وقع فى فيافى بنى أسد ..... أو ما كان يلبس البـُرْجُــد و الخميصة و السـَّمِـل من الثياب و ما هو دونه و أخشن . " (2)


الدِّثارُ قد ذكر أبو حيان التوحيدى الشعار فقال : " قال بعض السلف : (( حادثوا هذه النفوس فإنها سريعة الدثور )) ، كأنه أراد اصْـقـُـلوها و اجلوا الصدأ عنها ، و أعيدوها قابلة لودائع الخير ، فإنها إذا دَثَرت ــ أى صدئت ، أى تغطّت ؛ و منه الدثار الذى فوق الشـِّعار ــ لم يُـنـْـتـَـفع بها . " (3)
و قد وردت اللفظة فى لسان العرب تؤكد المعنى الذى أورده أبو حيان و شاهد ذلك : " تَدَثَّرَ بالثوب: اشتمل به داخلاً فـيه. والدِّثارُ، ما يُتَدَثَّرُ به، وقـيل: هو ما فوق الشِّعارِ. ... الدِّثار كل ما كان فوق الثـياب
من الشعار. وقد تَدَثَّرَ أَي تَلَفَّفَ فـي الدِّثار. وفـي حديث الأَنصار: أَنتم الشِّعارُ والناس الدِّثارُ؛ والدِّثارُ: هو الثوب الذي يكون فوق الشِّعار، يعنـي أَنتم الـخاصَّةُ والناسُ العامَّةُ. " (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( خمص ) 4 / 458
(2) الإمتاع و المؤانسة 1 / 80
(3) المرجع السابق 1 / 23
(4) لسان العرب ( دثر ) 4 / 645
أما كلمة الشعار فإننا نجدها فى لسان العرب : " الشِّعارُ: ما ولـي شَعَرَ جَسَد الإِنسان دون ما سواه من الثـياب . " (1)

الرِداء فى لسان العرب : " والرِّداءُ: الذي يُلْبَسُ، ...... الرِّداءُ: من الـمَلاَحِفِ؛ وقول طَرَفة:

ووَجْه، كأَنّ الشَّمْسَ حَلَّتْ رِداءَها علـيه، نَقِـيّ اللّوْنِ لـم يَتَـخَذَّرِ

فإِنه جعل للشمس رداء، وهو جَوْهر لأَنه أَبلغ من النُّور الذي هو العَرَض. والـجمع أَرْدِيَة ٌ ، ...... والرِّداءُ: الغِطاءُ الكبـير. ورجلٌ غَمْرُ الرِّداءِ: واسِعُ الـمعروف وإِن كان رِداؤُه صغيراً . (2)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان التوحيدى بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " و يقال أيضا على ما هو واحد فى الحد و كثير فى الاسم ، كما يقال : إن الثوب و الرداء و الإنسان و البشر واحد الحد ، و كثير فى الاسم . " (3) و منه أيضا قوله : " أيها الأمير ، ما ظننت أنك إذا خلعتَ رداءك و نزعتَ حذاءك تقول ذلك المقال . " (4) و كذلك قوله : " إن شئت صرت إلى أمير المؤمنين فإنه جالس ، فأمشى بلا حذاء و لا رداء فيرفع مجلسى ، و يقبل على محادثتى ، و يسألنى عن العراق مرة ، و عن الحجاز مرة . " (5)


السِّـْربال فى لسان العرب : " سربل السِّرْبالُ القَميص والدِّرْع وقـيل كُلُّ ما لُبِسَ فهو سِرْبالٌ وقد تَسَرْبَل به سَرْبَلَه أَي أَلبسته السِّرْبالَ ، وفـي حديث عثمان رضي اللَّه عنه : لا أَخْـلَعُ سِرْبالاً سَرْبَلَنِـيه اللَّهُ تعالـى ؛ السِّرْبالُ القَميصُ وكَنى به عن الـخِلافة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( دثر ) 7 / 354
وانظر ألفاظ الحضارة العباسية ص 63
(2) لسان العرب ( ردى ) 5 / 325
(3) المقابسات ص 287
(4) الإمتاع و المؤانسة 3 / 159
(5) المرجع السابق 2 / 71

وفـي الـحديث النَّوائحُ علـيهنَّ سَرابِـيلُ من قَطِرانٍ وتطلق السَّرابـيلُ علـى الدروع؛ ومنه قول كعب بن زهير :
شُمُّ العَرانِـين أَبْطالٌ لَبوسُهُمُ من نَسْجِ دَاوُدَ فـي الهيْجا سَرابِـيلُ

وقـيل فـي قوله تعالـى { سَرابِـيلَ تَقِـيكم الـحَرَّ } ؛ إِنها القُمُص تَقـي الـحَرَّ والبَرْد فاكتفـى بذكر الـحَرِّ كأَنَّ ما وَقـى الـحَرَّ وَقـى البرد ، وأَما قوله تعالـى{ سَرَابِـيلَ {تَقِـيكُم بَأْسَكم } فهي الدُّرُوع . (1)
" و السِّـربال : معرب شـَـرْوال و أصله سَرْبال مركب من سَرْ أى فوق و من بال أى القامة . " (2)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد وهى تدل على القميص أو اللباس و شاهد ذلك قوله :
" فقال : لم يكن له ـــ مع فضله الشائع ، و أدبه البارع ــــ عـِلمُ الدين ، و لا كان عنده شىء من الشريعة ..... و الرئيس إذا عـَرِى من هذا السِّربال فهو ممقوت عند الله تعالى ، مقلى عند الناس . " (3)

كما وردت اللفظة أيضا فى قوله : " فال الشاعر :
و إذا تأمّـل َ شخصَ ضيفٍ مُـقبلٍ متــَسربلٍ سِربالَ مـَحـْـــلٍ أغْـبَـرِ
أوما إلى الكـْومَاءِ هـــذا طـــارقٌ نـَحَرَتـْـنى الأعداءُ إن لم تـُنـْحرى " (4)

و " الناقة الكَوْماء وهي الطَّويلة السَّنام . " (5) ، و " الـمَـحْلُ: الشِّدّة. والـمَـحْلُ: الـجوع الشديد وإن لـم يكن جَدْب. والـمَـحْل: نقـيض الـخِصْب . " (6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( سربل ) 3 / 1983
و انظر د / رجب عبد الجواد ــــ ألفاظ الحضارة فى القرن الرابع الهجرى
دار الآفاق العربية ـــ القاهرة ـــ ط 1 ــــ 1423هـ - 2003م ـــ ص 268
(2) الألفاظ الفارسية المعربة ص 88
وانظر الألفاظ الأعجمية فى الأمثال العربية القديمة ص 91
(3) أخلاق الوزيرين ص 284
(4) الإمتاع و المؤانسة 3 / 43
(5) لسان العرب ( كوم ) 12 / 1245
(6) لسان العرب ( محل ) 13 / 354
السـِّــروال فى لسان العرب : " السَّراوِيلُ فارسي مُعَرَّب يُذَكَّر ويؤنث ولـم يعرف الأَصمعي فـيها إِلا التأْنـيث؛ قال قـيس بن عُبادة
أَرَدْتُ لِكَيْما يَعْلَـم النـاسُ أَنـــها سَراوِيلُ قَـيْس والوُفُودُ شهودُ
وأَن لا يَقُولوا غاب قَـيْسٌ وهذه سَراوِيلُ عادِيَ نَمَـتـْـه ثَـمُــودُ

قال اللـيث السَّراوِيل أَعْجَمِيَّة أُعْرِبَتْ وأُنِّثَت والـجمع سَراوِيلات قال سيبويه : ولا يُكَسَّر لأَنه لو كُسِّر لـم يرجع إِلاَّ إِلـى لفظ الواحد فتُرِكَ وقد قـيل سَراوِيل جمع واحدته سِرْوالة؛ قال :

عَلَـيْه مِن اللُّؤْمِ سِرْوالة ٌ فَلَـيْسَ يَرِقُّ لـمُسْتَعْطِفِ

.... و قال الأَزهري : جاء السَّراوِيل علـى لفظ الـجماعة وهي واحدة قال وقد سمعت غير واحد من الأَعراب يقول سِرْوال .
وفـي حديث أَبـي هريرة أَنه كَرِه السَّراوِيل الـمُخَرْفَجةَ ؛ قال أَبو عبـيد هي الواسعة الطويلة . " (1)


و قد وردت اللفظة عند أبى حيان التوحيدى بصيغة الجمع و هو يوافق ما ورد فى اللسان و شاهد ذلك قوله : " و قال الوزير .. سراويل يذكـّـر أم يؤنث ، و يصرف أم لا ؟
فكان الجواب : .... هذه سراويل و ما أشبهه ، ألحقه بالجمع فامنعه من الصرف ، لأنه مثله و شبيهه . " (2)
و قد وردت اللفظة فى قوله : " قال أبو علقمة لخياط : يا خياط ، اقطع لى هذه السراويل ، و ارتق فتقها و افتق رتقها . " (3)
و منه أيضا قوله : " قامت امرأة تصلى بلا سراويل ، فرآها ماجن ، فانتظر بها حتى سجدت ثم وثب عليها ." (4)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( سرل ) 6 / 456
(2) الإمتاع و الؤانسة 2 / 169
(3) البصائر و الذخائر 3 / 68
(4) المرجع السابق 2 / 106

و يقول أيضا : " دخل بعض هؤلاء الخلاء ، و أراد أن يحلّ سراويله ، فغلط و حـَـل َّ إزاره و خرى فى سراويله . " (1)


السَّمِـل فى لسان العرب : " سَمَلَ الثوبُ يَسْمُل سُمولاً أَسْمَلَ أَخْـلَق .... وفـي حديث عائشة ولنا سَمَلُ قَطِيفة؛ السَّمَلُ الـخَـلَق من الثـياب
وفـي حديث قَـيْلة أَنها رأَت أَنها رأَت النبـي صلى الله عليه وسلم وعلـيه أَسْمالُ مُلَـيَّتَـيْن؛ هي جمع سَمَلٍ والـمُلَـيَّةُ تصغير الـمُلاءة وهي الإِزار
قال أَبو عبـيد الأَسْمال الأَخْلاق الواحد منه سَمَلٌ . " (2)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على الخلق من الثياب و شاهد ذلك قوله :
" و قد قيل لرجل منهم فى يوم شاتٍ و هو يمشى فى سَمِـل : أما تجد البرد يا أخا العرب ؟
فقال أمشى الخـَيْـزَلـَى و يكفينى حـَسَبى . " (3) و " الـخَيْزَلـى والـخَوْزَلـى: مِشْيَة فـيها ظَلَعٌ أَو تَفَكُّكٌ أَو تَبَخْتُرٌ ." (4)


الأسمان فى لسان العرب : " الأَسْمالُ الأَسْمانُ الأُزُر الـخُـلْقانُ . " (5)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان التوحيدى بصيغة الجمع و هى تدل على المعنى السابق و قد استعملها
ليدل على أنه لكل حال لبوس و شاهد ذلك قوله : " و لكن مع كل خطرة خيال ، و مع كل نظرة وبال ، و لكل أسْـمان حال ، و لكل مقام مقال . " (6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المرجع السابق 3 / 75
(2) لسان العرب ( سمل ) 6 / 478
(3) الإمتاع و المؤانسة 1 / 83
(4) لسان العرب (خزر ) 3 / 658
(5) لسان العرب ( سمن ) 6 / 147
( 6) الإشارات الإلهية ص 56

الشِّـعار فى لسان العرب : " الشِّعارُ: ما ولـي شَعَرَ جَسَد الإِنسان دون ما سواه من الثـياب، والـجمع أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ. وفـي الـمثل: هم الشِّعارُ دون الدِّثارِ؛ يصفهم بالـمودّة والقرب. وفـي حديث الأَنصار: أَنتم الشِّعار والناس الدِّثارُ أَي أَنتم الـخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ. ...... وفـي حديث عائشة ، رضي الله عنها: إِنه كان لا ينام فـي شُعُرنا؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها أَقرب إِلـى ما تنالها النـجاسة من الدثار حيث تباشر الـجسد؛ ومنه الـحديث الآخر: إِنه كان لا يصلـي فـي شُعُرِنا ولا فـي لُـحُفِنا . " (1)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان التوحيدى بصيغة المفرد و هى تدل على ما ولى الجلد من الملابس و شاهد ذلك قوله : " " قال بعض السلف : (( حادثوا هذه النفوس فإنها سريعة الدثور )) ، كأنه أراد اصْـقـُـلوها و اجلوا الصدأ عنها ، و أعيدوها قابلة لودائع الخير ، فإنها إذا دَثَرت ــ أى صدئت ، أى تغطّت ؛ و منه الدثار الذى فوق الشـِّعار ــ لم يُـنـْـتـَـفع بها . " (2)


الطاق فى لسان العرب : " والطَّاقُ: ضَرْبٌ من الـملابس. قال ابن الأَعرابـي: هو الطَّيْلَسان ، وقـيل هو الطيلسان الأَخضر؛ عن كراع؛ قال رؤبة:
ولو تَرَى إِذْ جُبَّتِـي مِنْ طاق ِ ولِـمَّتـي مِثْلُ جَناحِ غاق
ِوقال الشاعر:
لقد تَرَكتْ خُزَيْبَةُ كلَّ وَغْد ٍ تَمَشَّى بـينَ خاتامٍ وطاقِ

والطِّيقانُ جمع طاق: الطَّيْلَسان مثل ساج وسِيجان؛ قال ملـيح الهذلـي:

من الرَّيْطِ والطِّيقانِ تُنْشَرُ فَوْقَهم كأَجْنِـحَةِ العِقْبانِ تَدْنُو وتَـخْطِف
والطَّاقُ: ضَرْبٌ من الثـياب؛ قال الراجز:
يَكْفِـيكَ من طاقٍ كثـير الأَثْمان جُمَّازَةٌ شُمِّرَ منها الكُمَّان


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( شعر ) 7 / 851
(2) الإمتاع و المؤانسة 1 / 23
قال ابن بري: الطَّاقُ الكساء، والطَّاقُ الـخِمَارُ؛ وأَنشد ابن الأَعرابـي:
سائِلَة الأَصداغ يَهْفُو طاقُها كأَنَّما ساقُ غُرابٍ ساقُها
وفسره فقال أَي خمارها يطير. " (1)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان التوحيدى بصيغة المفرد و هى تدل على الطيلسان و شاهد ذلك قوله على لسان الصاحب ا بن عباد : " تقدم يا أخى ! و تكلم و استأنس ، و اقترح ، و انبسط ، و لا تـُرَع
و احسبنى فى جوف مرقعة ، و لا يهولك .... هذا الطاق و الرواق ، و هذه المجالس و الطنافس . " (2)
كما وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على الخمار أو الرداء و شاهد ذلك قوله : " قال نضلة : اجتزت فى دَرب الزعفران يوما فرأيت بين يدىَ جاريتين تمشيان و تتماجنان و لا تشعران بمكانى ، فضرطت إحداهما و قالت : رداء أصبغ الأصل ، و ضرطت الثانية فقالت : طاق فُسْـتُـقى . " (3)



الطـِّمْـر فى لسان العرب : " والطِّمْرُ: الثوب الـخَـلَقُ ، وخص ابن الأَعرابـي به الكِساءَ البالـيَ من غير الصُّوف، والـجمع أَطْمارٌ ؛ وأَنشد ثعلب:
تـحسَبُ أَطْمَارِي علـيَّ جُلَبَا
وفـي الـحديث: رُبَّ ذِي طِمْرَين لا يُؤْبَهُ له، ولو أَقْسَمَ علـى الله لأَبَرّه ، يقول: رُبَّ دي خَـلَقـين أَطَاعَ الله حتـى لو سأَل الله تعالـى أَجابه. " (4)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان التوحيدى بصيغة الجمع و هى تدل على الثوب الخلق و شاهد ذلك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( طوق ) 7 / 358
(2) أخلاق الوزيرين ص 111
(3) البصائر و الذخائر 1 / 129
(4) لسان العرب ( طمر ) 7 / 658

قوله : " و عنده أن الجاهل إذا لبس الثوب الناعم ، و أكل الخبز الحـُوارَى ، و ركب الجواد .... أشرف من العالِـم إذا لبس الأطمار ، و طعم العشب ، و شرب الماء القراح . " (1)



الـَّطيْـلَسَان فى لسان العرب : " الطَّيْلَسَانُ: ضرب من الأَكسية قال ابن جنـي: جاء مع الأَلف والنون فَـيْعَلٌ فـي الصحيح علـى أَن الأَصمعي قد أَنكر كسرة اللام، وجَمع الطَّيلَس والطَّيْلِسَان والطَّيْلُسان طَيَالِسُ وطَيالِسة، دخـلت فـيه الهاء فـي الـجمع للعجمة لأَنه فارسي معرْب، والطَّالِسانُ لغة فـيه، قال: ولا أَعرف للطَّالسان جمعاً، وقد تَطَلْـيَسْتُ بالطَّيْلَسَان وتَطَيْلَسْتُ. التهذيب: الطَّيْلَسان تفتـح اللام فـيه وتكسر؛ قال الأَزهري: ولـم أَسمع فَـيْعَلان، بكسر العين، إِنما يكون مضموماً كالـخَيْزَرَانِ والـحَيْسَمانِ، ولكن لـما صارت الضمة والكسرة أُختـين واشتركتا فـي مواضع كثـيرة دخـلت الكسرة موضع الضمة، وحكي عن الأَصمعي أَنه قال: الطيلسان لـيس بعربـي، قال: وأَصله فارسي إِنما هو تالشان فأُعرب. قال الأَزهري: لـم أَسمع الطَّيْلِسان، بكسر اللام، لغير اللـيث. وروى أَبو عبـيد عن الأَصمعي أَنه قال: السُّدُوسُ الطَّيْلَسان ، هكذا رواه الـجوهري والعامة تقول الطَّيْلِسانُ، ولو رَخَّمْتَ هذا فـي موضع النداء لـم يجز لأَنه لـيس فـي كلامهم فَـيْعِل بكسر العين إِلا معتلاً نـحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ، والله أَعلـم. (2)
" و الطالسان : ضرب من الأوشحة يلبس على الكتف ، أو يحيط بالبدن ، خال عن التفصيل و الخيالطة ، أو هو ما يعرف فى العامية المصرية بالشال . " (3)
" و الطيلسان كساء مدور أخضر لا أسفل له ، لحمته أو سداه من صوف ، يلبسه الخواص من العلماء و المشايخ ، و هو من لباس العجم ، و هو معرب عن تالسان و فــُسِّـر بكساء يلقى على الكتف و هو مركب من َطـرَه و هو طرف العمامة ، و من سَان و هى أداة التشبيه . "(4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الإمتاع و المؤانسة 1 / 87
(2) لسان العرب 8 / 658
(1) المعجم الوسيط 2 / 582
وانظر ألفاظ الحضارة فى القرن الرابع الهجرى ص 276
(2) الألفاظ الفارسية المعربة ص 113
وانظر المعرب من الكلام الأعجمى ص 227

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان التوحيدى بصيغة المفرد و هى تدل على الوشاح الذى يوضع على الكتف و شاهد ذلك قوله : " لبس ابن أبى داود َطـيْلسانا جديدا ، فزال عن منكبه فقال : ما أُحْسِنُ أن ألبس الجديد ، فقال له أبو العلاء : إن كنت لا تُحْسِن أن تَـَلْبسه فإنك تـُحْسِنُ أن تـُلْبِسَه . "(1)

كما وردت اللفظة عنده بصيغة الجمع و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " إنه يسبق إلى ظنى أنك من لفيف هذا السواد ، الذين يتقلبون فى البلاد .... رؤوس و عمائم ، و أكتاف و طيالس و أكمام ، و تبختر و أذيال . " (2)



العَبَاءة فى لسان العرب : " العباءَة : ضَرْب من الأَكسية، والـجمع أَعْبِئةٌ . " (3) " و هو كساء مشقوق واسع بلا كمين يُلبس فوق الثياب . " (4)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان التوحيدى بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " لقى رجل صاحبا له فقال له : إنى أحبك ، فقال : كذبت لو كنت صادقا ما كان لفرسك برقع و ليس لى عباءة . "(5)
كما وردت اللفظة فى قوله : " فإنه إذا سمع هذا منها ضرب بنفسه الأرض ....... و يركل برجل و يخرق المرقـّعة قطعة قطعة ، و يلطم و جهه ألف لطمة فى ساعة و يخرج فى العباءة كأنه عبد الرازق المجنون . " (6)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) البصائر و الذخائر 3 / 184
(2) الإشارات الإلهية ص 292
(3) لسان العرب ( عبأ )9 / 773
وانظر ألفاظ الحضارة فى القرن الرابع الهجرى ص 274
(4) المعجم الوسيط ( عبأ ) 2 / 600
(5) الصداقة و الصديق ص 43
(6) الإمتاع و المؤانسة 2 / 166


العِـمَامة فى لسان العرب : " والعِمامةُ: من لباس الرأْس ، وربما كُنِـيَ بها عن البَـيْضة أَو الـمِغْفَر .... و عُمِّـمَ الرجلُ: سُوِّدَ لأَن تـيجان العرب العَمائم، فكلـما قـيل فـي العجم تُوِّجَ من التاج قـيل فـي العرب عُمِّـمَ . " (1)

وقد وردت اللفظة عند أبى حيان التوحيدى بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " و قا : سمعت اليوم فى كلام ابن عبيد : لايَـثــَه ، و طننت أن ه أراد : لاوَثه من اللَّوْث لوث العمامة . " (2)
كما وردت اللفظة بصيغة المفرد المضاف و شاهد ذلك قوله : " دخل الوليد بن يزيد على هشام ، و على الوليد عمامة وَشْىٍ ، فقال هشام : بكم أخذتَ عمامتك ؟ قال : بألف درهم . " (3) و منه أيضا قوله : " كان لهشام بن عبد الملك خـَصِى يقال له خالد .... فلم يلبث أن مرّ معمما بعمامة وشى ؛ فقال مسلمة : يا أمير المؤمنين ، أى فتياننا هذا ؟ . "(4)

ووردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة الجمع و شاهد ذلك قوله : " رأيت بنى عبد المطلب كأن قدودهم الرماح الردينية ، و كان عمائمهم فوق الرجال ألوية . " (5) و مثله قوله : " إنه يسبق إلى ظنى أنك من لفيف هذا السواد ، الذين يتقلبون فى البلاد ... رؤوس و عمائم ، و أكتاف و طيالس ." (6)

كما وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة الفعل و شاهد ذلك قوله : " و قال أعرابى : خطب رجل مغمور منا امرأة مغمورة ، فقيل لولىّ المرأة : تعـمَّـمَ لكم فزوّجـْـتـمـوه ، فقال : إنا تبرقعنا له قبل أن يتعمم لنا . " (7)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( عمم ) 9 / 215
وانظر ألفاظ الحضارة فى القرن الرابع الهجرى ص 270
(2) الإمتاع و المؤانسة 2 / 192
(3) البصائر و الذخائر 3 / 50
(4) الإمتاع و المؤانسة 3 / 201
(5) المرجع السابق 1 / 76
(6) الإشارات الإلهية ص 292
(7) البصائر و الذخائر 5 / 28
القلنسوة فى لسان العرب : " والقَلْسُوَة والقَلْساة والقَلَنْسُوة والقُلَنْسيَة والقَلَنْسَاة والقلْنِـيسَةُ: من ملابس الرُّؤوس
لا مَهلَ حتـى تَلْـحَقِـي بعَنْسِ أَهل الرِّياطِ الِبـيضِ والقَلَنْسِي . " (1)

" و قلنسوة معربة عن الرومى Calantica و يحتمل أن تكون معربة عن الفارسى كـَـلَّـه بـُوش ، و هو
مركب من كـَلَّه ، أى رأس ، و من بـُوش ، أى غطاء . و لعل الأجدر أن يقال : إن القلنسوة لغة فى
القــَـلُّـوسَة كما تقول العامة ، و أن القلوسة مأخوذة عن الفرنسى Calotte و عن الفارسى كُــلاَه . " (2)

و قد وردت اللفظة عند أبى حيان التوحيدى بصيغة المفرد و هى تدل على مايلبس على الرأس و شاهد ذلك قوله : " قيل لماجن : جُبَّة نَـقْـد أحب إليك أم قـَـلـَنْسـَوَة نسيئة ؟ فقال : ضرطة نقد أحب إلىّ من لحاف نسيئة . " (3)

كما وردت اللفظة بصيغة الجمع ، و شاهد ذلك قوله : " قصد قوم وليمة فقال رئيسهم : اللهم لا تجعل البواب لكـَّـازا فى الصدور ، دفـَّـاعا فى الطهور ، طـَّـراحا للقلانس . " (4)