بسم الله الرحمن الرحيم
................................
والصلاه واللاسم على الهادى الامين وعلى اله وصحبه اجمعين ونسئل الله ان يجمعنا بهم فى رياض الانبياء والصالحيب انه قوى مكين
اما بعد
قراءت منذ لحظات قليله موضوع لاختى فى الله نسيبه بنت كعب بعنوان(سيدنا يوسف هم بالفساد) وجزاها الله خير على الموضوع الجميل ولكن....
هناك بعض النقاط غفلت عنها اختى الكريمه واردت فقط ان اوضحها
وههو ما سيكون بازن الرحمن فى موضوعى الذى انتم على وشك ان تقرؤه
...................................
تثور اسئله عديده حول قول الله تعالى (ولقد همت به وهم بها لولا ان رائ برهان ربه) مما يثير اسئله عديده جدا وشائكه حول سيدنا يوسف عليه السلام
فالبعض بل الكثيرين يعتقدون ان المراد من هذه الايه الكريمه ان سيدنا يوسف هم بامراءه العزيز بمعنى انه كان على وشك ان يفعل معها الفاحشه لولا انه رائ برهان واشاره من ربه فصرفته عن ذلك ولكن الحقيقه مختلفه تماما وكليه عن هذا
فالحقيقه ان امراءه العزيز همت بسيدنا يوسف لتوقع به فى الفاحشه ولقد هم بها
نعم هم بها
وهذا ما زكرته الايات الكريمه
ولكن هم بها لما وكيف؟
وهل نبى الله كان على وشك الفاحشه؟
بالتاكيد لا
فعندما همت به لتوقعه فى الفاحشه هم هو بها ليبعدها عنه وليس هم بها بالمعنى الذى يرد الى كثير من العقول
فعندما جاءته دار بينهما الحديث التالى
زليخاء/ما اجملك شعرك يا يوسف
يوسف/هو اول ما يسقط عنى بعد الموت
زليخاء/ما اجمل عينك يا يوسف
يوسف/هما اول ما يسيل منى بعد الموت
زليخاء/ما اجمل جسدك يا يوسف
يوسف/هو اول ما ياءكله الدود منى بعد الموت
فقالت زليخاء/هيت ليك.....اى تهيئت لك
فقال يوسف بلسان الصدق معاذ الله انه ربى (ويقصد العزيز )
اذا وصلنا لنقطه وهى ان يوسف لم يهم بها ليقوم بها فى الفحشاء وانا هم بها ضرب ودفاعا عن نفسه
واين الدليل؟
الدليل هو قميص يوسف
فاءن كان هو هم بها فى الفاحشه فلماذا ستجزبه من قميصه
ولكنه هم بها ضربا ودفاعا عن نفسه وهى تجزبه فقطه قميصه
واما قول الله تعالى لولا ان رائ من ايات ربه فانه عندما كانت زليخاء تهم بيوسف وهو يهم بها دفاعا عن نفسه وضرب رائ ايات ربه تتجلى فى انفتاح الابواب فهو لم يكن باب واحدا وانما كانت ابواب كثيره (وغلقت الابواب)وغلقت تفيد المبالغه فهى لم تغلق وانما غلقت وتعنى الاحكام فى الغلق فعندما رائ يوسف انفتاح الابواب شرع فى الخروج من الحجرة
ومن الممكن ان نجد من يقول لنا اين الدليل على صدق هذا الكلام؟
اقول له ادلتى خمس
نسوة المدينه....امراءه العزيز نفسها......طفل صغير فى المهد.....الشيطان......الله جل وعلى
فعندما جاء العزيز الى البيت قالت المراءه ما جزاء من اراد باهلك سوءا فسمع العزيز صوت من داخل الحجرة يقول ان كان قميصه قطع من الخلف فهو صادق وهى كاذبه وان كان قميصه قطع من الامام فهى صادقه وهو كازب وينصت العزيز فيجد الطفل الصغير الذى لم يتجاوز شهر ونصف يتحدث وكان كلامه واقعيا جدا فان كان قميص يوسف قطع من الامام فمعنى هذا انه كان يراودها عن نفسها وهى تدفعه عنها دفاعا عن نفسها وان كان قميصه قطع من الخلف فمعنى هذا انه كان يركض هربا منها وهى تجزبه اليها
وهذا اول شاهد
اما الشاهد الثانى فامراءه العزيز نفسها لانها عندما تحدث الطفل الصغير فطن العزيز الى خدعتها فقال ليوسف لا تخبر احدا بهذا(يوسف اعرض عن هذا واستغفرى لذنبك)فقالت هى انا راودته عن نفسه فاستعصم اى انه طلب العصمه امتناعا عن القوع فى الفاحشه وهذه ثانى شهاده ببراءه يوسف
اما الشهد الثالث فهو الشيطان لان الشيطان قال لرب العزة فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين اى ان الشيطان له سلطان على كل البشر الا المخلصين .....ويوسف منهم حيث قال الله تعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عباده المخلصين ازا فليس للشيطان سلطه على يوسف وهذه الشهاده الثالثه
اما الشهاده الرابعه فهى من خير شاهد انه الله تعالى وهى اهم واقوى واكثر شهاده واقعيه وبرهان حيث قال الله تعالى كذلك لنصرف عنه السؤء والفحشاء وهى تختلف اختلافا كبيرا لو كانت كذلك لنصرف يوسف عن السؤء والفحشاء....لماذا؟
لان لو كان الله قال كذلك لنصرفه عن السؤء فان ذلك يعنى ان يوسف يبحث عن المعصيه ولكن الله يعصمه منها ويمنعه عنها
ولكن كذلك لنصرف عنه السؤء والفحشاء اى ان الله تعالى منع الفواحش كلها ان تقترب من يوسف
ازا بالله عليكم لو كان الله تعالى منع الفاحشه ان تاءتى يوسف فكيف له ان يبحث عنه والله منعها ان تاءتيه وهذه الشهاده الرابعه
اما الشهاده الخامسه فهى شهاده نسوة المدينه حيث عندما ارسل العزيز لاخراج يوسف من السجن لتفسير الرؤيا قال يوسف ارجع فسئله عن امر النساء فسئلهم العزيز فقالوا حاش لله ما عملنا عليه من سؤء وهذى هى الشهاده الخامسه والاخيرة
وقبل ان اغفل بقيت نقطه بسيطه جدا
عن قول الله تعالى وما ابرئ نفسى ان النفس لامارة بالسوة وهذه الايه لم ترد على لسان يوسف وانما وردت على لسان امراءه العزيز وذلك لان الله قال لنصرف عنته السؤء والفحشاء فكيف يصرفهم الله عنه ويوسف يقول ان نفسه امرته بالسؤء لانه لو قال هذا لكن يكذب الله تعالى وحاشا ليوسف ان يفعل ذلك
والله اعلى واعلم