بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يستعد لإطلاق مشروع الخطاط القطري
5005 مقيمين دخلوا الإسلام بمساعدة دعاة «فنار»

28 / 10 / 2010

الدوحة - عامر غرايبة

قال محمد علي الغامدي مدير مركز قطر الثقافي الإسلامي «فنار» إن 5005 أشخاص أعلنوا إسلامهم خلال ثلاث سنوات ونصف من عمر المركز، وأوضح في مؤتمر صحافي صباح أمس أن مركز فنار يقوم بإبلاغ رسالة الإسلام إلى غير المسلمين، وإشهار إسلام المهتدين الجدد، وتنظيم المعارض داخل قطر وخارجها للتعريف بالثقافة الإسلامية، كما يقيم برامج وأنشطة مختلفة لتوعية المسلمين من غير العرب بأمور دينهم، كما يعمل المركز على رعاية المهتدين الجدد، وحصر أعدادهم، وتوثيق بياناتهم، ودراسة الصعوبات التي تواجههم، ووضع البرامج المناسبة لهم، والعمل على إدماجهم في المجتمع القطري والإسلامي.

وبين الغامدي أن مركز قطر الثقافي الإسلامي فنار يعمل على الاستفادة من المتطوعين من أبناء المجتمع القطري وغيرهم، لتحقيق رؤية ورسالة وأهداف المركز، مشيراً إلى أن «فنار» يعتبر هو الجهة الرسمية المعنية بإشهار الإسلام، حيث أُشهر إسلام الآلاف منذ إنشاء المركز وحتى الآن، وتتراوح أسباب دخول هؤلاء إلى الإسلام ما بين حب الإسلام، والإعجاب بطريقة الحياة الإسلامية، واقتناعهم بأن الدين الإسلامي دين العدل والحق، وأخلاق المسلمين الرفيعة، بينما تأثر الكثير منهم بأنشطة المركز والمواد الدعوية التي يقدمها.

وأوضح الغامدي أن عدد المهتدين الجدد في النصف الأول من العام الجاري قد بلغ في الفترة من 1-4-2010 وحتى 26-10-2010م 1230 مهتدياً بفضل الله تعالى، مشيراً إلى أن جنسيات المهتدين تنوعت بين غالبية بلاد العالم، بدءاً من الولايات المتحدة، وأوروبا، ودول أميركا الجنوبية، وكندا، والدول الآسيوية وانتهاء بالدول الإفريقية، مبينا أن نسبة الذكور %52.5، بينما بلغت نسبة الإناث %47.6، أما نسبة الحاصلين على الثانوية العامة فما فوقها وحتى درجة الدكتوراه قد بلغت حوالي %83.4 من إجمالي المهتدين الجدد، وكانت أعلى فئة عمرية في المهتدين الجدد هي التي تتراوح بين 30-34 عاماً، وبلغت %22.8، يليها فئة 25-29 عاماً، وبلغت %21.6، وقد بلغ إجمالي أعداد المهتدين الجدد منذ إنشاء المركز وحتى الآن (ثلاث سنوات ونصف) حوالي 5005 مهتدين بفضل الله تعالى.

وكشف الغامدي عن تعاقد المركز مع الجهة المنفذة لمسجد مطار الدوحة الدولي الجديد لزخرفة المسجد وكتابة الآيات القرآنية، ليكون تحفة فنية رائعة.

مشروع الخطاط القطري

وتحدث الغامدي حول مشروع الخطاط القطري، وقال إنه مشروع طموح من مشاريع مركز قطر الثقافي الإسلامي «فنار»، ويهدف إلى إعداد كفاءات وكوادر قطرية مميزة في فن الخط العربي في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى، .

وأكد الغامدي أن مركز فنار يعتمد في مجال مشروع الخطاط القطري على وجود اثنين من أكفأ خطاطي العالم، بل هما الأكفأ فعلاً، وهما السيد عبيدة البنكي كاتب مصحف قطر، والفائز الأول في مسابقة قطر لكتابة المصحف، والمحكم الدولي المعروف في فن الخط العربي، والسيد صباح الأربيلي، صاحب العديد من الجوائز العالمية في فن الخط العربي.

ونوه الغامدي إلى أنه قد تم إعداد خطة متكاملة تهدف إلى تدريب وصقل المواهب القطرية في مجال الخط العربي مع مراعاة الأساليب العلمية والفنية المتخصصة في هذا المجال، ومن خلال أساتذة كبار أصحاب إنجازات في هذا المجال، وذلك تعزيزا لمسيرة الوطن ومساهمة في نهضته الفكرية والثقافية، . ويشترط للانتساب إلى مشروع الخطاط القطري أن يكون الطالب قطري الجنسية، وأن لا يتجاوز عمر المتقدم 12 سنة ولا يقل عن 8 سنوات، والقبول سيكون للجنسين (ذكور – إناث)، وأن يكون حسن الخط، وأن يجتاز اختبار الخط العربي الذي سيقام في وقت يحدد لاحقاً، ولا يتحمل المركز مسؤولية المواصلات، مع العلم أن جميع الدورات في الفترة المسائية.

شهادة «الأيزو» لفنار

وأعلن الغامدي أن المركز سيتسلم قريبا شهادة «الأيزو» العالمية في مجال الجودة، لافتا إلى أن هذا الإنجاز جاء بعد جهد دؤوب، خصوصا أنه ليست هناك مراكز مماثلة تستطيع الاستفادة من تجربتها في هذا المجال، وتطرق إلى السمعة التي اكتسبها المركز رغم عمره القصير.. لافتا إلى أن المركز استقبل خلال الأشهر السبعة الماضية 10 آلاف و951 شخصاً من جنسيات مختلفة، وكشف عن أن «فنار» بصدد عقد شراكات مع مؤسسات محلية وأجنبية خلال الفترة المقبلة، ومنها جامعة مانشستر ومركز آخر في فرنسا لإقامة دورات تعليم اللغة العربية فيهما، والاستفادة من تجربة ومنهج المركز في تعليم هذه اللغة.