الترجمة السبعينية - Septuagenta - بقلم د / عبدالرحمن السليمان.(معلومات هامة لكل مطلع)

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الترجمة السبعينية - Septuagenta - بقلم د / عبدالرحمن السليمان.(معلومات هامة لكل مطلع)

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الترجمة السبعينية - Septuagenta - بقلم د / عبدالرحمن السليمان.(معلومات هامة لكل مطلع)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-02-2014
    على الساعة
    11:13 PM

    افتراضي الترجمة السبعينية - Septuagenta - بقلم د / عبدالرحمن السليمان.(معلومات هامة لكل مطلع)

    إن الترجمة السبعينية لكتب العهد القديم من العبرية إلى اليونانية وثيقة تاريخية مهمة ليست كغيرها من ترجمات العهد القديم لأنها بمثابة "الأصل" لكل النسخ المعتمدة في الكنيسة الكاثوليكية، أكبر كنائس الديانية المسيحية، بل هي الأصل المباشر للترجمة اللاتينية اللاحقة المعروفة باسم Vulgata والتي منها ترجمت أسفار العهد القديم إلى لغات الأمم التي تدين بالكاثوليكية.

    وأُبسِّط في تقديم المادة إفادةً للإخوان غير المتخصصين:

    أولاً: كانت العبرية التوراتية مستعملة حتى حوالي القرن الخامس قبل الميلاد. بادت العبرية التوراتية كلغة محكية، وأصبحت لغة دينية فقط لا يفهمها إلا الأحبار، وحلّت الآرامية محلها بالتدريج، وبقي الحال هكذا حتى قام الإسكندر المقدوني باحتلال المشرق وبناء الإسكندرية في القرن الثالث قبل الميلاد. سكن الاسكندرية، فيمن سكنها، طائفة من اليهود الذين أصبحوا يتحدثون باليونانية. استعجم كتاب العهد القديم على هذه الطائفة اليهودية الساكنة في الإسكندرية لأن أفرادها صاروا يتحدثون اليونانية في وقت أصبحت العبرية فيه لغة دينية فقط لا يفهمها إلا الأحبار. قام هؤلاء الأحبار بترجمة أسفار العهد القديم إلى اليونانية. تسمى هذه الترجمة بالترجمة السبعينية (Septuaginta)، وهي أقدم ترجمة لكتاب العهد القديم إلى لغة أخرى.

    إذاً ترجم اليهود كتاب العهد القديم إلى اليونانية لاستعمالهم الديني المخصوص بهم وذلك قبل ظهور الديانة المسيحية. فالترجمة إذاً حرفية وشملت كل الكتب التي كان كتاب العهد القديم يحتوي عليها آنذاك. وعليه فإن الترجمة السبعينية هي ترجمة يونانية للنص العبري للعهد القديم كما كان اليهود قنَّنوه واعتمدوه في القرن الثالث قبل الميلاد. ويحتوي هذا النص المعتمد لديهم على 47 سفراً.

    ثانياً: نشأت الديانة المسيحية التي ترى في كتاب العهد القديم البعد التاريخي واللاهوتي لها، وأدّى هذا المعتقد إلى تشويش الأمر الديني لدى اليهود، لأن الديانة المسيحية تقسم التاريخ البشري إلى عهدين كبيرين: العهد القديم وهو عند المسيحيين العهد الذي اصطفى الله فيه آل إسرائيل والذي كان بمثابة التمهيد لمجيء المسيح عليه السلام، الذي افتتح بمجيئه عهداً جديداً للبشرية أنهى العهد العهد القديم وألغى اصطفاء الله آل إسرائيل ... وأضافت العقيدة المسيحية المتعلقة بالخطيئة الأزلية بعداً دينياً عميقاً لهذا الفصل ين العهدين. وغني عن التعريف أن اليهود لا يسمون كتب العهد القديم بالعهد القديم لأنهم لا يؤمنون بالتصنيف المسيحي لديانتهم أو كتبهم ولا يؤمنون بمبدأ النسخ على الإطلاق، بل يسمونه بأسماء كثيرة أشهرها "تاناخ" (كلمة مكونة من أحرف أجزاء العهد القديم الثلاثة: التوراة، الأنبياء، الكتب) أو "مِقرأ" (اسم الآلة من "قرأ"). وقد مر معنا في مداخلة سابقة أن اليهود المستعربين كانوا يسمون كتاب العهد القديم "بالقرآن". ومن الجدير بالذكر أن الديانة المسيحية ركّزت على تلك الأسفار من العهد القديم التي ارتأت فيها تبشيراً بمجيء المسيح عليه السلام، مثل كتاب "نبوءة عيسى بن سيراخ" وغيره مما اصطلح فيما بعد على تسميته أو تسمية بعضه بالأبوكريفا أي "الأسفار الزائفة".

    ثالثاً: سبب نشوء ديانة جديدة هي المسيحية واعتبارها أسفار اليهود المقدسة عهداً قديماً يمهد لعهد قديم ورطة كبيرة لليهود جعلتهم يراجعون أنفسهم. وأدت هذه المراجعة للذات التي أتت نتيجة للتطورات الدينية والسياسية الحاصلة آنذاك إلى إعادة تقنين كتب العهد القديم. أدت هذه العملية التي تمت في القرن الثاني للميلاد في اجتماع مشهور لأحبار اليهودية في مدينة يامنة في آسية الصغرى إلى إسقاط مجموعة من أسفار العهد القديم بحيث أصبح عدد أسفاره 36 سفراً بدلاً من 47 سفراً.

    إذاً صار عندنا من الآن فصاعداً نصان للعهد القديم: واحد باليونانية، هو الترجمة السبعينية، مكون من 47 سفراً، وواحد بالعبرية، قُنِّنَ في القرن الثاني للميلاد، مكون من 36 سفراً.

    رابعاً: اتخذ البروتستانت النص العبري للعهد القديم المكون من 36 سفراً نصاً معتمداً لهم، بينما اتخذ الكاثوليك النص اليوناني للعهد القديم المكون من 47 سفراً نصاً معتمداً لهم.

    النتيجة المنطقية لحالة لاهوتية كهذه هي اتهام المسيحيين (ماعدا البروتستانت الذين أتوا متأخرين) لليهود بإسقاط الأسفار التي تنبأت بظهور المسيح عليه السلام من نصهم المعتمد من جهة، وتبرؤ اليهود التام من تلك الأسفار ورد الاتهام على المسيحين واتهام المسيحين بنحل تلك الأسفار وفبركتها ونسبتها إلى اليهود من جهة أخرى! وأتحفظ في هذا المجال على نسبة تلك الأسفار الزائدة أو المحذوفة بالأبوكريفا لأن الأبوكريفا مصطلح ديني أُدخِل في الاستعمال بعد ظهور المسيحية ولا ينطبق بحال على أسفار الترجمة السبعينية لأنها تمت قبل ظهور المسيحية بثلاثة قرون ولأن الأسباب العقائدية التي تدعو لاستعمال هذا المصطلح وتبرره كانت غير موجودة آنذاك!

    أخيراً: عُثر بين مخطوطات البحر الميت على أصول عبرية لبعض الكتب الواردة في الترجمة السبعينية والمحذوفة من النص العبري المعتمد في القرن الثاني للميلاد، فصحت الفرضية الأولى وهي قيام الأحبار اليهود بإعادة تقنين نصهم المعتمد لديهم (ولدى البروتستانت وشهود يهوه) اليوم وذلكم في القرن الثاني للميلاد أي بعد ظهور المسيحية.

    وبراءة اليهود من الكتب المحذوفة والموسومة بالأبوكريفا لا تبرئهم من التهمة التي أثبتت صحتها مكتشفات البحر الميت.

    أما بخصوص ما يذكر في اختلاف الترجمات وخصوصاً العربية منها، فلي عودة إلى هذا الموضوع إن شاء الله، خصوصاً وإني أملك ترجمة عربية نادرة جداً لأسفار العهد القديم قام بها الجاؤون سعاديا بن يوسف الفيومي في القرن العاشر الميلادي، طبعها بالحروف العبرانية ديرينبورغ في باريس بين 1893 و1899، صدرت بعنوان "تفسير التوراة بالعربية"، وهي أجود من غيرها من الترجمات العربية!

    وللفائدة أذكر أن هذه الترجمة هي الترجمة التي استعملها الحافظ ابن حزم الأندلسي في معرض نقده لأسفار التوراة في كتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" كما ثبتب لي قطعاً من خلال مقارنة الآيات التوراتية الواردة فيه ـ والمختلفة نسبياً عن الآيات الواردة في الترجمات العربية الحديثة ـ بالآيات الواردة في ترجمة الفيومي! ولو اطلع محققا كتاب "الفصل في الملل والأهواء والنحل" (وهما الدكتور محمد إبراهيم نصر والدكتور عبدالرحمن عميرة) على ترجمة الفيومي لكفا نفسيهما عناء تصويب الآيات التوراتية التي ذكرها ابن حزم في كتابه على أساس الترجمات الحديثة. وفي ذلك خلطٌ وأي خلط!

    أرسلت بتاريخ: 2006/5/28 1:35
    _________________
    د / عبدالرحمن السليمان.

    بالنسبة إلى المراجع التي اعتمد عليها ابن حزم في نقده للتوراة والأناجيل، فلا أعتقد أنه اعتمد على غير الترجمة العربية للتوراة والأناجيل، لسبب بسيط هو أنه لم يتطرق في نقده لغير كتب اليهود والأناجيل. فلو كان اطلع على التلمود ـ وهذا محال لأنه ليس مترجما إلى العربية ولأن ابن حزم لم يكن يعرف الأرامية أو عبرية المشناة فيما يعتقد ـ لكان توسع في نقده للديانة اليهودة ليشمل الكتاب الذي لا يقل أهمية عن كتاب التوراة، أقصد التلمود، علما أن عناصر النقد والطعن في التلمود أكثر بمئات بل بآلاف المرات منها في التوراة لكبر حجم التلمود من جهة ولانعدام ضابط الوحي فيه من جهة أخرى. ولو كان ابن حزم يستعمل مخبرا يهوديا ـ كما زعم بعض المستشرقين ـ أطلعه على تلك التناقضات في التوراة ـ وهو رأي باطل بطلانا ـ لكان أطلعه على بعض الشطحات الرهيبة في التلمود مثل قوله أي التلمود إن عيسى بن مريم ابن زنا وإن أمه عاهر كانت تضاجع عسكر الرومان ـ حاشا له ولأمه من ذلك. ثم إن النصوص التوراتية التي أوردها ابن حزم دقيقة وكاملة وهذا يكون بالاعتماد على نص بين يديه كان ينقل منه ويقتبس، لا على مخبر كان يلخص له الكلام تلخيصا. وعوائد الأحوال تشهد بذلك.

    والذي أوحى بالقول إن ابن حزم كان يستخدم مخبراً يهودياً هو إشارة ابن حزم في كتاب الفصل في معرض حديثه عن قول إبراهيم عليه السلام لفرعون إن سارة أخته وإن بعض اليهود قال له إن الأخت تعني في العبرية الزوجة أيضاً في محاولة يائسة للتخريج. ويقصد ابن حزم ببعض اليهود صموئيل بن النغريلة التي استوزره حبوس أحد ملوك الطوائف. ولا أدري الساعة أي مستشرق قال إن ابن حزم كان يستعلم عن التوارة من ابن النغريلة الذي ينسب إليه نقد للقرآن الكريم رد عليه ابن حزم رداً قاسياً في رسالته: الرد على ابن النغريلة اليهودي. ولو كان ابن حزم يستعلم عن التوراة من ابن النغريله لما كان علم بشأنها شيئاً يذكر! والدقة في النقد في كتاب الفصل تدل قطعاً على أن ترجمة عربية للتوراة كانت بين يدي ابن حزم أثناء وضعه كتاب الفصل.

    أرسلت بتاريخ: 2006/11/1 0:42
    _________________
    د / عبدالرحمن السليمان.


    المصدر:
    http://www.wataonline.net/site/modul...p?topic_id=253

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    115
    آخر نشاط
    24-07-2014
    على الساعة
    05:05 AM

    افتراضي



    وفقك الله أخي ونفعنا بك وبعلمك دكتورنا الكريم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    3
    آخر نشاط
    20-06-2008
    على الساعة
    04:39 PM

    افتراضي

    جزاك الله خيرا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    5,025
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-07-2016
    على الساعة
    11:53 PM

    افتراضي

    جزاك الله خيرا اخي الكريم .....

    وفقك الله لما تنفع به نفسك برضى الله ونفع المسلمين .

    أطيب الأمنيات لك من أخوك نجم ثاقب .

الترجمة السبعينية - Septuagenta - بقلم د / عبدالرحمن السليمان.(معلومات هامة لكل مطلع)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. 10 دروس مفى مطلع سورة البقرة - تخيلوا !
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30-06-2014, 02:05 AM
  2. حصريا : قنبلة في الترجمة برنامج الترجمة الشهير online translator v1.0
    بواسطة سعود العتيبي في المنتدى منتديات الحاسب الألى وشبكة الإنترنت
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-10-2009, 10:04 AM
  3. معلومات........معلومات......نادره جدا جدا جدا ...لا يتفوتك المعلومه يافهيم
    بواسطة *فتاة الإسلام* في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-02-2008, 12:59 AM
  4. بالله علموني كيف أطلع الصور في موضوعي(مرفوعه من جهازي)
    بواسطة *فتاة الإسلام* في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-02-2008, 11:24 PM
  5. الاحتلال يجرِّد فتاة فلسطينية من ملابسها بعد استشهادها مطلع رمضان
    بواسطة احمد العربى في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-10-2005, 02:16 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الترجمة السبعينية - Septuagenta - بقلم د / عبدالرحمن السليمان.(معلومات هامة لكل مطلع)

الترجمة السبعينية - Septuagenta - بقلم د / عبدالرحمن السليمان.(معلومات هامة لكل مطلع)