الاناجيل الثلاثة جاء فيها ان العشاء الأخير الذي قام به يسوع كان عشاء الفصح


مت-26-17: وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له : ((أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح
مت-26-18: فقال: ((اذهبوا إلى المدينة ،إلى فلان وقولوا له: المعلم يقول : إن وقتي قريب. عندك أصنع الفصح مع تلاميذ
مت-26-19: ففعل التلاميذ كما أمرهم يسوع وأعدوا الفصح

مر-14-16: فخرج تلميذاه وأتيا إلى المدينة، ووجدا كما قال لهما. فأعدا الفصح

لو-22-13: فانطلقا ووجدا كما قال لهما ، فأعدا الفصح


إذاً ، كان العشاء الذي أكله المسيح مع التلاميذ هو عشاء الفصح عند متى ولوقا ومرقص

بينما جاء في انجيل يوحنا ان العشاء الأخير مع التلاميذ كان قبل عشاء الفصح القانوني بيوم ، بدليل أن المحاكمة عند يوحنا كانت يوم الاستعداد ولم يكن اليهود قد أكلوا الفصح بعد.

يو-18-28: ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية ، وكان صبح. ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا، فيأكلون الفصح


يو-19-14: وكان استعداد الفصح ، ونحو الساعة السادسة. فقال لليهود: هوذا ملككم

وفي هذا الموضوع يقول الدكتور حنا جرجس الخضري صاحب كتاب تاريخ الفكر المسيحي ما يلي:




إذاً ، هناك خلاف بين يوحنا والباقين على العشاء الأخير هل هو فصح أم لا ، وبالتالي هناك خلاف على يوم المحاكمة والصلب ، هل هو يوم الاستعداد للفصح أم يوم الفصح؟


ولكن لماذا فعل يوحنا هذا وخالف الآخرين ؟


يبرر الدكتور حنا موقف يوحنا كما يلي:



يعني يوحنا يريد الإيحاء بأن يسوع هو خروف الفصح ، فجعل يوم صلبه (ذبحه) يتوافق مع ذبح خروف الفصح !! ويا سلام على الرمزية

العالم الكاثوليكي لاجرانج يؤكد المشكلة:


آه صحيح لماذا يتشدد الإنجيليون الثلاثة هكذا ؟؟؟
هل ترك الرب كلامه للإنجيليين ليقرروا فيه ما يريدون؟
أليس هذا تغيير لتدعيم فكر لاهوتي معين على حساب الوحي؟

وبعد هذا نتحدث عن إلهام ووحي الروح القدس


وقد علق العالم الأمريكي بارت إيرمان على ذلك الموضوع قائلا:

I do not think this is a difference that can be reconciled. People
over the years have tried, of course. Some have pointed out that
Mark also indicates that Jesus died on a day that is called “the Day
of Preparation” (Mark 15:42). That is absolutely true—but what
these readers fail to notice is that Mark tells us what he means by
this phrase: it is the Day of Preparation “for the Sabbath” (not the
Day of Preparation for the Passover). In other words, in Mark, this
is not the day before the Passover meal was eaten but the day before
Sabbath; it is called the day of “preparation” because one had to prepare
the meals for Saturday on Friday afternoon.
And so the contradiction stands: in Mark, Jesus eats the Passover
meal (Thursday night) and is crucified the following morning. In
John, Jesus does not eat the Passover meal but is crucified on the day
before the Passover meal was to be eaten.4 Moreover, in Mark, Jesus
is nailed to the cross at nine in the morning; in John, he is not condemned
until noon, and then he is taken out and crucifi ed.
Some scholars have argued that we have this difference between
the Gospels because different Jews celebrated Passover on different
days of the week. This is one of those explanations that sounds plausible
until you dig a bit and think a bit more. It is true that some sectarian
groups not connected with the Temple in Jerusalem thought
that the Temple authorities followed an incorrect calendar. But in
both Mark and John, Jesus is not outside Jerusalem with some sectarian
group of Jews: he is in Jerusalem, where the lambs are being
slaughtered. And in Jerusalem, there was only one day of Passover
a year. The Jerusalem priests did not accommodate the calendrical
oddities of a few sectarian fringe groups.

Bart Ehrman in his book Jesus Interrupted

الترجمة :
أعتقد انه لا يمكن التوفيق بين هذه الخلافات.بالطبع الناس حاولوا عبر السنين . البعض أشار ان مرقص قال ان يسوع مات يوم التهيئة (مر 42:15) . وهذا صحيح تماما ولكن الذي يفشل القاريء في ملاحظته ان ان مرقص قال ما الذي يعنيه بهذه العبارة: "إنه يوم التهيئة للسبت" وليس التهيئة للفصح . بمعنى آخر، في مرقص لم يكن هذا (يوم الصلب) اليوم هو اليوم الذي قبل أكل الفصح ، ولكنه اليوم الذي قبل السبت .إنه يسمى يوم التهيئة لآن المرأ يجب عليه إعداد طعام السبت مساء الجمعة.
التناقض مايزال موجودا ، ففي مرقص يأكل يسوع الفصح مساء الخميس ويصلب في الصباح التالي
بينما في يوحنا ، لم يأكل يسوع الفصح ولكن تم صلبه في اليوم المفترض انه قبل
قبل أكل الفصح . وهناك المزيد ، ففي مرقص تم تسمير يسوع على الصليب في التاسعة صباحا ، بينما في يوحنا لم يكم تمت إدانته حتى الظهر ثم تم أخذه للصلب .
بعض العلماء جادلوا بأن الخلاف بين الاناجيل كان بسبب ان اليهود يختلفون في تحديد يوم الفصح ، كلام يبدو مقنعا حتى تدقق في النص أكثر . صحيح بعض الجماعات اليهودية التي لا ترتبط بالهيكل تعتقد ان السلطات الدينية في أورشليم تتبع التقويم الخطأ . ولكن في كلا من مرقص و يوحنا لم يكن يسوع خارج أورشليم مع بعض هذه الجماعات اليهودية ، لقد كان في أورشليم يوم ذبح الشياه للفصح ، وفي أورشليم لا يوجد إلا يوم واحد للفصح في العام . وكهنة أورشليم لا يتسامحون مع خلافات تلك الجماعات أبدا.
انتهى كلام بارت إيرمان

تبريرالدكتور حنا جرجس الخضري للموضوع:
باختصار ، يرى الدكتور حنا انه بما ان المسيح له السلطان الكامل ، فيمكنه تغيير موعد الفصح وأن يكون هو أيضا خروف الفصح نفسه:





تعليق : المسيح يغير يوم عيد الفصح الذي هو شأن ديني بحت !! هوه احنا فينا من النسخ واللا أيه؟؟؟
ولكن لو غير المسيح يوم الفصح في انجيل يوحنا ، لماذا لم يغيره أيضا عند باقي الاناجيل؟
ويظل السؤال حائرا ، هل كان العشاء الأخير فصحا أم لا؟؟
حد عنده إجابة مقنعة؟؟؟