بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم على محمد عبده ورسوله
والحمد لله رب العالمين

كلما بدانا بالحديث في الدين والاسلام بصفة خاصة كونه خاتم الاديان ومنزل لجميع الخلق كافة انسها وجنها ولا حجة لاحد على الله بعد ذلك بان يجحده مهما كانت الاسباب فالله لم يترك

امرا الا وذكره في كتابه المبين منه ما هو ظاهر وبائن ومنه الخفي فهمه وعلمه عن البسطاء لذلك كان التنبيه لنا واجب من الله سبحانه وتعالى ومن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ان العلم اساس كل تقدم وعزة لنا وان العلماء قد افرد الله لهم مقاما عليا

فمن غير المسلمين فالعالم له مكانته الخاصة بين الناس والمسلم ما لم يخرج بعلمه عن الفائدة المنشودة للناس وللمسلمين التي يامر بها الله في كل كتبه السماوية فهو في خير عند الله ما لم يرتكب ما لا يغنه من الله شيئا

وانزل الينا الايات تلو الاخر ليقودنا الى السبيل الحق الذى ارتضاه لنا وحرم علينا

الفسوق عن اوامره ونواهيه واول التحريم وعلى راسه هو الشرك بالله العلي العظيم ثم

الامر بالشهادة التي اقرنها باسمه سبحانه هو اسم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الذى

ختم به كل الرسالات السابقة غير متنكرين لها بل من فظل هذا الدين العظيم هو

الاعتراف بالاديان السابقة وبالانبياء والرسل الذين ارسلهم الله بالحق داعين اقوامهم بعبادة

الله الاه واحدا لا شريك له نقطة موحدة بين الديانات جميعا لا تدع مجالا للشك بان

المصدر واحد ليس له ثان

شهد الله انه لا الاه ال هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا الاه الا هو العزيز الحكيم - ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب

فالسؤال الذى يطرح هنا هو لم الجحود
لم يكفر الانسان بربه
ولم ينكر بعضهم وجود الله ولا يعتبرون
لم لا ينظر الانسان في ايات الخلق وكيف كانت ايمكن ان تكون قدرة

وجودها من عدم دون قوة خفية قادرة على تسييرها بحساب دقيق لا خطا فيه

كون شاسع لا يعلمه الا واجده لصاحب العقل ان يسال
ايمكن لهذ الكون الشاسع ان يسير بقانون هو واضعه اي كل افلاكه ومجراته شمسه

وقمره نجومه كلا يضع قانونا قائما بذاته مستقلا عن الاخر لنتخيل اذن شكل الفضاء

والارض نعم لان الارض تتاثر بما يحدث خارجها في الفضاء الخارجي ولكن يقطع الله عن النفوس المريضة بهذا القول

ولله ملك السماوات والارض والله على كل شيئ قدير - ان في خلق السماوات
والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب


لذلك عندما نشاهد المصائب والكوارث التي تحدث في الارض فحدودها في الحقيقة لم تتوقف عند نظرنا فحسب بل تعداه الى الفضاء الخارجي وتاثر الكل بالكل افنقول بعدها

ان الخلق كان من عدم وليس هناك رب للعالمين لانه وببساطة لا يمكن ان يوجد من عدم كما يدعي البعض

لنعد الان الى الانبياء واقوامهم لنبين من استاثر بالجزء الاوفر من الحديث في شانهم وذكر

قصصهم في القران الكريم اليسوا بنوا اسرائيل فخبرهم في معظم سور القران وكاني

بهم اعجوبة الزمان في خروجهم عن المالوف وحبهم الاعمى في تسيير الدنيا والاخرة

بحسب اهوائهم
لنقرا قول الله سبحانه وتعالى في قوله

ياهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق
انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم انما الله الاه واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا


هذا نهي الله لهم حتى لا يشركوا به ابدا ولكن جراتهم على الله فاقت الحد والادب

مع الله ومن اين لهم ان يتادبوا لنقرا ايضا

وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والارض وما بينهما واليه المصير


وايضا قوله سبحانه فيهم

فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا


قوم خرجوا عن عهد الله وفعلوا ما يحلوا لهم من قتل للانبياء وتحريف للكتب وفساد

في الارض وقطع سبيل الخير لدين الحق بباطل كتبوه فاعموا بصيرتهم بايديهم فطبع الله

على قلوبهم فحكم عليهم الله بقوله

ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا - الا طريق جهنم خالدين فيها ابدا وكان ذلك على الله يسيرا




ان وفقني الله لاتمام الموضوع فعلت باذن الله وارجو التوفيق من الله