مَنعَ الرُّقَادَ بَلابلٌ وهُمُومُ
والَّليلُ مُعْتَلِجُ الرِّوَاقِ بَهِيمُ

مِمَّا أتاني أنّ أَحْمَدَ لامَني
فِيه فَبِتُّ كأنَّني مَحْمُومُ

يَا خَيْرَ من حَمَلَتْ على أَوْصَالِهَا
عَيْرَانَةُ شُرُحُ اليَدَينِ رَسُومُ

إِنِّي لمُعْتَذِرٌ إِليكَ مِنَ الَّذي
أَسْدَيْتُ إِذْ أنَا في الضَّلالِ أَهِيمُ

أياَّمَ تأمُرُني بِأَغْوَى خُطَّةٍ
سَهْمٌ وتأمُرُني بها مَخْزومُ

فاغفِرْ فِدىً لك وَالِدايَ كِلاَهُما
ذَنْبي فإنَّك رَاحِمٌ مَرْحُومُ

وعَليكَ من أَثَر المَلِيكِ عَلامَةٌ
نُورٌ أضَاءَ وخَاتَمٌ مَخْتُومُ

مَضَتِ العَدَاوَةُ فَانْقَضَتْ أَسْبَابُهَا
وَدَعَتْ أَوَاصِرُ بَيْنَنَا وحُلُومُ


وقال أيضا:
يَا رَسُولَ المَلِيكِ إِنَّ لِسَاني
رَاتِقٌ ما فَتَقْتُ إذْ أَنَا بُورُ

إذْ أُجَارِي الشَّيْطانَ في سَنَن الغَ
يِّ ومَنْ مَال مَيْلَه مَثْبُورُ

آمَنَ الَّلحْمُ والعِظَامُ بما قُلْ
تَ فنَفْسي الفِدَى وأنْتَ النَّذيرُ