الطبيب البلجيكي لنادي الهلال السعودي يشهر إسلامه
الأحد 3 أكتوبر 2010
أعلن طبيب الهلال السابق البلجيكي كارل ويليام يوم أمس إسلامه في مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بحي البديعة في مدينة الرياض بحضور مدير المركز الشيخ فؤاد الرشيد، وشهدت جريدة 'الجزيرة' مراسم إعلان الطبيب البلجيكي إسلامه حيث نطق الشهادتين واختار 'فيصل' اسماً جديداً ورسميا له وسط سعادة غامرة بدت علي محياه مع تهاني وتبريكات الحضور.
وتحدث الدكتور فيصل 'ويليام' في البداية عن ما كان يعرفه عن الدين الإسلامي الحنيف قبل حضوره إلي المملكة وعمله بالجهاز الطبي في نادي الهلال؛ حيث قال للصحفيين قبل مجيئي إلي السعودية خالطت الكثير من المسلمين بحكم عملي كطبيب في الأندية التي عملت لديها سواءً في تركيا أو المغرب فتعرفت مبدئياً علي هذا الدين العظيم، ولكن ظروف العمل هناك في تلك الدول لم تمنحني الفرصة لمعرفة الكثير ولم تكن لدي فرصة للقراءة عن هذا الدين العظيم والاطلاع علي جوانبه المختلفة, ولكن عندما قدمت هنا للعمل مع نادي الهلال في السعودية تغير الحال وزادت معرفتي بهذا الدين عن قرب بعد أن اختلطت بالمجتمع السعودي من خلال اللاعبين بالنادي.
وأضاف: 'الحقيقة شاهدت سماحة هذا الدين وشاهدت تواضع المسلمين وتعاملهم فيما بينهم.. حيث لم تغير الشهرة والنجومية في تصرفات اللاعبين شيئاً وكانوا قمة في التواضع والخلق الرفيع.. لا يوجد فرق بين الغني والفقير وهذا الدين يرفض العنصرية بشتّي أشكالها'.
وعن صحة محاولات نجم نادي الهلال ياسر القحطاني لإقناعه باعتناق الإسلام.. قال: 'نعم صحيح.. كنت في رحلة طبية إلي مدينة ليون الفرنسية برفقة اللاعب للكشف عن إصابته الأخيرة في الكتف، وفي طريق العودة للمعسكر تحدث معي كثيراً عن الدين الإسلامي وشرح لي محاسن هذا الدين وسماحته فأخذت بإلقاء الأسئلة عليه وكان يجيبني عن كل شيء يخص هذا الدين.. لقد كانت أجمل اللحظات في حياتي تلك التي تحدثنا بها عن الإسلام.. شعرت بقناعة كبيرة عن هذا الدين، وما شدني أكثر في ياسر تحديداً هو أن نجوميته العريضة التي يتمتع بها في الوطن العربي والقارة الآسيوية وشهرته لم تجعله مغروراً ومتغطرساً، بل كان متواضعاً جداً، وملتزماً في سلوكه، وفي أداء فروض الدين، بعكس اللاعب المشهور غير المسلم'.
ولم يتوقف عن الحديث عن لاعبي الهلال ودورهم الكبير في دخوله الإسلام وأضاف: 'أيضاً اللاعب محمد الشلهوب، اعتبره ابناً لي لبساطته، وشخصيته المحببة لدي الجميع، فأنا أمتلك صداقة كبيرة معه، وأحبه كثيراً'.
وتحدث ويليام بأنه تلقي هدية ثمينة قبل إعلانه الإسلام، حيث قال: 'لقد قدّم لي حارس الفريق حسن العتيبي هدية ثمينة جداً كانت عبارة عن 'القرآن الكريم' باللغة الإنجليزية، ولن أنسي هذه الهدية علي الإطلاق'. وواصل حديثه بدون توقف حيث قال: طباع اللاعبين وتواضعهم وعدم تعارض النجومية والشهرة علي أخلاقهم وتعاملهم مع الغير ومبدأ المساواة الذي شاهدته بين المسؤولين بالنادي واللاعبين أعطاني شعوراً رائعاً عن هذا الدين جعلتني أعلن رغبتي باعتناقه. وعن كيفية وصوله للإخوة في مكتب الدعوة وتوعية الجاليات قال: أثناء حديثي مع ياسر القحطاني في ليون أخبرني أنه سيقوم بتسهيل مهمة دخوله للإسلام عن طريق أحد مكاتب الدعوة بالرياض، ولكن انشغال القحطاني ببطولة النخبة ورحيلي عن الفريق من أبها جعلني أجري اتصالاً بمدير الفريق سامي الجابر الذي قام علي الفور بالترحيب بي وهو من أعطاني رقم المكتب ومنه تحصلت علي رقم الشيخ فؤاد الرشيد الذي دعاني مباشرة في نفس اليوم إلي مكتبه وساعدني باعتناق الدين الإسلامي.
وعن ردة فعل عائلته بعد إعلانه الإسلام تحدث قائلاً: لقد اتصلت بزوجتي أمس وأخبرتها أنني قررت الدخول بالإسلام ففرحت كثيراً وقالت لي: 'إن كان هذا القرار سيسعدك فبالتأكيد سيسعدني أنا كذلك'.. كما أنني سأقوم بدعوتها هي الأخري للإسلام وسأكشف لها الكثير عن هذا الد