الأصول الثلاثة الواجب على المسلم معرفتها وأدلتها...

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الأصول الثلاثة الواجب على المسلم معرفتها وأدلتها...

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الأصول الثلاثة الواجب على المسلم معرفتها وأدلتها...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    99
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-11-2011
    على الساعة
    09:52 PM

    افتراضي الأصول الثلاثة الواجب على المسلم معرفتها وأدلتها...

    بسم الله الرحمن الرحيم


    والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين المبعوث رحمة للعالمين

    نبينا وحبيبناوشفيعنا يوم الدين سيدنا محمد بن عبد الله

    وعلى آله الأطهار الأخيار وصحبه الأبرار

    وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

    أما بعد :

    إليكم أحبتي في الله رسالة الأصول الثلاثة و أدلتها الواجب على كل مسلم معرفتها

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ...ومقدمتها هي :



    اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل:

    الأولى: العلم، وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.

    الثانية: العمل به.

    الثالثة: الدعوة إليه.

    الرابعة:الصبر على الأذى فيه.

    والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3].

    قال الشافعي رحمه الله تعالى: ( لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم ).

    وقال البخاري رحمه الله تعالى:

    ( باب العلم قبل القول والعمل،

    والدليل قوله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ [محمد:19].

    فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ).

    اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة، تعلم هذه الثلاث مسائل، والعمل بهن:


    الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً، بل أرسل إلينا رسولاً، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار.

    والدليل قوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً [المزمل:16،15].

    الثانية: أن الله لا يرضي أن يُشرك معه أحد في عبادته لا ملَك مقرب ولا نبي مرسل.

    والدليل قوله تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً [الجن:18].

    الثالثه: أن من أطاع الرسول ووحّد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله، ولو كان أقرب قريب.

    والدليل قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [المجادلة:22].


    اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم،

    أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين،

    وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها،

    كما قال تعالى: وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعْبُدُوِن [الذاريات:56]،

    ومعنى ِيَعْبُدُوِن يوحدون،

    وأعظم ما أمر الله به: التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة

    وأعظم ما نهى عنه: الشرك، وهو دعوة غيره معه.




    والدليل قوله تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّه وَلاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً [النساء:36].

    ......


    يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    99
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-11-2011
    على الساعة
    09:52 PM

    افتراضي ما هي الأصول الثلاثة التي يجب على المسلم معرفتها ...؟

    ....



    فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟

    فقل: معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمد .



    .....

    الأصل الأول: معرفة الرب
    :



    فإذا قيل لك:من ربك؟


    فقل: ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه،

    وهو معبودي ليس لي معبود سواه.


    والدليل : الحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْن [الفاتحة:2]

    وكل من سوى الله عالم، وأنت واحد من ذلك العالم.



    فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟

    فقل بآياته ومخلوقاته، ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر، ومن مخلوقاته

    السموات السبع، والأرضون السبع، ومن فيهن وما بينهما.


    والدليل: وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [فصلت:37]،


    وقوله تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف:54].


    والرب هو: المعبود.

    والدليل :

    يَأيُّهَا النَّاسُ اعبُدُوا ربَّكُمُ الذَِّي خَلَقَكُم وَالذِّينَ مِن قَبلكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ(21) الّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرضَ فِرَاشًا وَالسَّمآءَ بِنآءً وَأنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَاَءً فَأخرَجَ بِهِ مِن الثَّمراتِ رِزقًا لّكُم فَلاَ تَجعَلُواْ لَلَّهِ أندَادًا وَأنتُم تَعَلُمونَ [البقرة:22،21].


    قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ( الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة ).


    وأنواع العبادة التي أمر الله بها:

    مثل الإسلام، والإيمان، والإحسان، ومنه الدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستعاذة، والاستغاثة، والذبح، والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها، كلها.


    والدليل : وَأنَّ المَسَاجِد لِلَّهِ فَلا تَدعُوا مَعَ اللَّهِ أحَداً [الجن:18].

    فمن صرف منها شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر.


    والدليل : وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117].


    وفي الحديث: { الدعاء مخ العبادة }.


    والدليل : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60].



    ودليل الخوف

    : فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [آل عمران:175].

    ودليل الرجاء

    : فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف:110].

    ودليل التوكل :

    وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [المائدة:23]،

    وقوله: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3].



    ودليل الرغبة والرهبة والخشوع

    : إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء:90].


    ودليل الخشية

    : فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي [البقرة:150].

    ودليل الاستعانة

    : إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعِيْن [الفاتحة:4].


    و دليل الاستعاذة

    : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [الناس:1].


    ودليل الاستغاثة

    : إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ [الأنفال:9].



    ودليل الذبح

    :قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ،

    لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:163].

    ومن السنة { لعن الله من ذبح لغير الله }.


    ودليل النذر

    : يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً [الإنسان:7].




    .......



    الأصل الثاني: معرفة دين الإسلام بالإدلة





    وهو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله،


    وهو ثلاث مراتب: الإسلام، والإيمان، والإحسان، وكل مرتبة لها أركان.



    المرتبة الأولى: الإسلام


    فأركان الإسلام خمسة:

    شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام.


    فدليل الشهادة

    : شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18].


    ومعناها: لا معبود بحق إلا الله وحده (لا إله) نافياً ما يعبد من دون الله.

    (إلا الله) مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته، كما أنه ليس له شريك في ملكه.

    وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الزخرف:26-28].



    و

    : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران:64].


    ودليل شهادة أن محمداً رسول الله

    : لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة:128].

    ومعنى شهادة أن محمداً رسول الله:

    طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.

    ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد

    وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [البينة:5].

    ودليل الصيام :

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ َ [البقرة:183].

    ودليل الحج

    ولِلَّهِ عَلَى الناسِ حِجُّ البَيِت مِنَ استَطَاعَ إلَيهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإنَّ الَّلهَ غَني عِن العَالَمِينَ [آل عمران:97].



    المرتبة الثانية: الإيمان



    الإيمان:

    وهو بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان.


    وأركانه ستة:

    أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره شره.



    والدليل على هذه الأركان الستة

    : لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ [البقرة:177].

    ودليل القدر

    : إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49].



    المرتبة الثالثة: الإحسان


    الإحسان:

    ركن واحد، وهو: ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).

    والدليل : إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ [النحل:128].

    وقوله

    : وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [الشعراء:217 ـ220].

    و

    : وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ [يونس:61].


    والدليل من السنة:

    حديث جبريل المشهور عن عمر بن الخطاب قال: ( بينا نحن جلوس عند النبي
    إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر،

    لا يُرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، فجلس إلى النبي فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه،

    وقا ل: يا محمد أخبرني عن الإسلام. قال:

    { أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة،

    وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا }.

    قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه.

    قال: أخبرني عن الإيمان. قال:

    { أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره }

    قال: أخبرني عن الإحسان. قال:

    { أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك }

    قال أخبرني عن الساعة. قال:

    { ما المسؤول عنها بأعلم من السائل }.

    قال: أخبرني عن أماراتها. قال: { أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة

    رعاء الشاء يتطاولون في البنيان }

    قال: فمضى. فلبثنا ملياً.

    فقال: { يا عمر أتدرون من السائل }

    قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: { هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم }.

    .....


    الأصل الثالث: معرفة نبيكم عليه الصلاة والسلام



    وهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم صلوات ربنا وسلامه عليه.

    وهاشم من قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل،

    عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام. وله من العمر ثلاث وستون سنة،

    منها أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبياً رسولاً.

    نبىء بـ اقْرَأْ وأرسل بـ الْمُدَّثِّرُ . وبلده مكة، بعثه الله بالنذارة عن الشرك،

    ويدعو إلى التوحيد.

    والدليل : يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)

    وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ
    [المدثر:1ـ7].


    ومعنى قُمْ فَأَنذِرْ:

    ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد
    وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ عظمه بالتوحيد وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ أي طهر أعمالك من الشرك وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ الرجز: الأصنام، وهجرها تركها وأهلها والبراءة منها وأهلها، أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد، وبعد العشر عرج به إلى السماء، وفرضت عليه الصلوات الخمس، وصلى في مكة ثلاث سنين، وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة.


    والهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام،

    وهي باقية إلى أن تقوم الساعة: والدليل

    : إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ

    قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا

    فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98)

    فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً
    النساء:97 ـ99].

    و: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ [العنكبوت:56].


    قال البغوي رحمه الله:

    ( سبب نزول هذه الآية في المسلمين الذين في مكة لم يهاجروا، ناداهم الله باسم الإيمان ).


    والدليل على الهجرة من السنة قوله : { لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها }.

    فلما استقر في المدينة، أُمر ببقية شرائع الإسلام، مثل الزكاة، والصوم، والحج،

    والأذان، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وغير ذلك من شرائع الإسلام.

    أخذ على هذا عشر سنين، وبعدها توفي، صلاة الله وسلام عليه، ودينه باقٍ.

    وهذا دينه لا خير إلا دل الأمة عليه، ولا شر إلا حذرها منه،

    والخير الذي دلها عليه: التوحيد، وجميع ما يحبه الله ويرضاه.

    والشر الذي حذرها منه: الشرك وجميع ما يكره الله ويأباه،
    بعثه الله إلى الناس كافة، وافترض طاعته على جميع الثقلين: الجن والإنس.


    والدليل

    : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً [الأعراف:158].


    وكمل الله به الدين.

    والدليل

    : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً [المائدة:3].


    والدليل على موته قوله تعالى:

    إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ [الزمر:31،30].


    والناس إذا ماتوا يبعثون، والدليل :

    مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى [طه:55].

    و: وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً [نوح:18،17].



    وبعد البعث محاسبون ومجزيون بأعمالهم.


    والدليل

    : وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى [النجم:31].


    ومن كذب بالبعث كفر.

    والدليل

    :زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ

    بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [التغابن:7].


    وأرسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين.


    والدليل

    : رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ [النساء:165]


    وأولهم نوح عليه السلام، وآخرهم محمد وهو خاتم النبيين.


    والدليل على أن أولهم نوح :

    إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ [النساء:163].


    وكل أمة بعث الله إليها رسولاً من نوح إلى محمد يأمرهم بعبادة الله وحده،

    وينهاهم عن عبادة الطاغوت
    .




    والدليل

    : وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ [النحل:36].


    وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت، والإيمان بالله.

    قال ابن القيم رحمه الله:

    ( معنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود، أو متبوع، أو مطاع ).

    والطواغيت كثيرون، رؤوسهم خمسة:

    إبليس لعنه الله، ومن عبد وهو راض،

    ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه،

    ومن ادعى شيئاً من علم الغيب، ومن حكم بغير ما أنزل الله.




    والدليل :

    لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْد مِن الْغَي فَمَن يَكْفُرْ بالطَّاغُوت

    وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انَفِصَام لَهَا

    وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:256].


    وهذا هو معنى ( لا إله إلا الله ).

    وفي الحديث:

    { رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله }.



    هذا والله أعلم... تمت الأصول الثلاثة.





    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    12:49 AM

    افتراضي

    موضوع مفيد جدا للمسلمين عامة وللمسلم الجديد خاصة

    في موازين حسناتك اختي الحبيبة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

الأصول الثلاثة الواجب على المسلم معرفتها وأدلتها...

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاصول الثلاثة الواجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها
    بواسطة ronya في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 20-11-2010, 06:20 AM
  2. الواجب على المسلم تجاه غير المسلم
    بواسطة نورعمر في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-05-2010, 09:51 PM
  3. كشاف تحليلي لشروح ثلاثة الأصول وأدلتها - عربي
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-03-2010, 01:00 AM
  4. تسميع الأصول الثلاثة
    بواسطة منيبة في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-04-2009, 02:30 AM
  5. الأصول الثلاثة الواجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها
    بواسطة الفلاسي في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-06-2005, 11:48 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الأصول الثلاثة الواجب على المسلم معرفتها وأدلتها...

الأصول الثلاثة الواجب على المسلم معرفتها  وأدلتها...