أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.......
مشاهد مؤثره من زيارة الشيخ الحويني العلاجيه لألمانيا
....
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125
...........
{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }العنكبوت46
.......
المشهد المؤثر هو لهولاء الإخوه الألمان الشباب الذين أعلنوا وأشهروا إسلامهم بين يدي الشيخ المُحدث أبي إسحق الحويني ، والذي بثته " قناة الحكمه " ، علماً بأن فضيلة الشيخ أصلاً في رحلةٍ علاجيه ، لكن مرضه لم يثنيه عن الدعوه إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنه ، وأن يُحاضر ويشرح لهؤلاء الناس الذين لا يدرون من هو مُحمداً ، شرح لهم من يكون مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ومن هو هذا العملاق ، وكان المشهد أن ينطق بالشهاده كُل ثلاثة أشخاص معاً ، ممن فتح الله قلوبهم لتوحيد الله .
.......
المشهد مؤثر ومؤثر جداً ، ولا يكاد مُسلم يعشق مُحمداً وهذا الدين العظيم الذي أبتعثه الله به ، يتمالك نفسه من ذرف الدموع فرحاً بهؤلاء الذين أنقذهم الله من جهنم وسعيرها ، وذلك الضلال والظلام الذي يتيهون ويغطون فيه ، ولكن ما كان مؤثراً هو إلهام الله سُبحانه وتعالى لهؤلاء لنطق الشهاده بشكل صحيح وجميل وبليغ ، وكأنهم أبناء هذه اللغه " اللُغه العربيه " وحتى لو تم تدريبهم على كيفية نطقها ، لأن نطقهم بالشهاده كان من الجمال والروعه والإعجاز الذي يُدهش من سمعه ، من الثلاثه الذين نطقوا بها أولاً ثُم من الثلاثه الذين تبعوهم ، والنطق لزوجة أحدهم بها ، كيف أجرى الله هذه الأحرف على السنتهم أهي الفطرةُ أم هو هذا الإسلام العظيم ، أم هُما الإثنان معاً .
.....
أشهدُ أن لا إله إلا الله............. وأشهدُ أن مُحمداً رسولُ الله
......
ما أروعه من مفتاح
......
وما أروعها من كلمات تتحطم تحتها ويُداسُ بها كُل الشرك والكفر بالله ومعتقداته العفنه ، كيف لا وهي مفتاح البشر إلى الجنه .
........
وعلى مثلك وبمثلك يكون الدُعاةُ إلى الله يا شيخنا إبي إسحق الحويني ، وما انت وما قمت به إلا مثال لأُولئك الجنود الجهولون الذين ينشرون الإسلام في العالم ن بعد أن تقاعست الكثير من الدويلات العربيه والإسلاميه عن ذلك .
***********************************
المشهد الثاني وهو الحوار الذي دار بين أحد الإخوه في الله ، مع أُخت مسيحيه في إحدى غرف البالتوك ، في الملف الذي قدمه أخينا في الله "عمر مرزوق" باسم " رساله من الله للمسيحيين وللمُلحدين...." .
.........
بُكاء بحسره مع عدم القدره والسيطره على الكلام
.....
الفيديو رقم 3
....
هذه الفتاه الغلبانه ولنسميها الضائعه والتائهه ، جاءت إلى تلك الغرفه بعد أن دلتها عليه إحدى زميلاتها المُسلمات ، كانت تبحث وبحاجه لمن يُمسك بيدها ويأخذها إلى بر الأمان .
......
ما إن بدا أخينا في الله بتوجيه الأسئله لها ، ووعدها بأنه لن يأتي لها بالأدله إلا من الكتاب الذي تؤمن به ، وعلى أنه مُقدس وكلام الله أو كلام المسيح ، وأن حوارهم في هذه الغرفه بالذات من كتابهم فقط ، إلا وهذه الفتاه أجهشت بالبُكاء ، فكانت كالقنبله التي أنفجرت بمجرد سماع صوت ذلك الأخ الفاضل ، وفقط كانت تُريد أن تسمع ، هي مُتعطشه لسماع الحق ، وكلما أورد هذا الأخ الفاضل تلك الأدله إلا وتلك الفتها تزداد في البكاء ولا هم لها إلا أن تسمع ، من تلك الأدله التي تمزق نعش المسيحيه " مسيحية بولص والكنيسه" مسيحية الشرك والكُفر بالله الواحد الأحد .
.......
قُلنا ما هو مُثير في هذا الحوار هو الحراره والمراره في بُكاء تلك الفتاه ، بُكاءها بمراره وحراره غريبه ، والذي لا يمكن لصاحب قلب وفطره أن يحبس دموعه من محاجرها عند سماع تلك الفتاه وهي تبكي بحسره ، تنم عن الضياع والتوهان الذي تعيشه هذه الفتاه وملايين الملايين من أمثالها ، سواء من المسيحيين الذي أضلتهم الكنيسه وبولص أو من غيرهم .
.............
كُل هؤلاء الضالون والتائهون والضائعون في هذه الأرض وهذا العالم خطيئتهم برقبة من ، خطيئتهم برقبة من بيدهم وتحت إمرتهم التصرف بملايين الملايين ، بل ملايين الترليونات من الدولارات من أموال المُسلمين ، التي يُهدرونها يميناً وشمالاً فيما يُغضب الله ، بل ولمحاربة الله ومُحاربة دينه ونُصرة أعداءه .
.......
هؤلاء الذين بإمكانهم تأهيل وتجنيد الملايين من الدُعاة إلى الله ، وتعليمهم جميع اللغات في العالم ، وإرسالهم لنشر هذا الإسلام العظيم ، فهُناك الملايين من الشباب المُسلم المُتعطش في مُختلف أنحاء العالم ، لهذا العمل وحتى من داخل تلك الدول ومن أبناءها ، ولديهم القدرات ولديهم الكفاءآت ، ولكن تنقصهم القدرات الماديه ، من يمولهم ويرعاهم ويقودهم ويُتابعهم ، ويقف على نتائج أعمالهم .
........
ولذلك نقول لممولي فضائيات العهر والمجون والغناء والرقص ، نقول لمن أهدروا مليارات المليارات ليكونوا مثل بل وشبهاً لفرعون عندما قال " {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص38
.......
إلى أين تُريدون الإرتقاء بأبراجكم ، كم من المليارات قذفتم بها طيناً وحجارةً وإسمنتاً في باطن البحر ، ماذا ستقولون لربكم ، يوم تُسئلون عن النعيم وعن وقفكم لزحف هذا الإسلام العظيم ، منذُ سقوط الخلافة العثمانيه وإلى الآن ، هل يُعقل أن يقف عدد المُسلمين في العالم على مليار ونصف أو دون ذلك فقط .
.........
ورساله نوجهها عبر ما قام به شيخنا الحويني وشيخنا الآخر على تلك الغرفه ومن ماثلهم من إخواننا الأفاضل ، ومن يسيرون على ذلك النهج ، دعوا تلك الروح العدائيه القتاليه الهجوميه وراء ظهوركم ، فنبيُنا لم تلده الطاهرةُ آمنةُ بنت وهبٍ والسيف بيده ، بل بدأ الناس بكلمة الحق التي وضعها اللهُ في فمه ، وما قاتل الناس إلا عندما بغوا عليه وأمعنوا في إيذاءه ومُحاولة قتله ، ووئد دعوته وأعدوا العدة للقضاء عليه وعلى ما جاء به .
.........
فهُناك الملايين من البشر على وجه هذه المعموره ينتظرون منكم الكلمة الطيبه والقول الحسن والمُجادله بالتي هي احسن ، فكونوا رسلاً لتبليغ الإسلام بالحكمه والموعظه الحسنه ، وبأخلاقككم واعمالكم الطيبه ، ولنا في التجار المُسلمون ، ونشرهم للإسلام في أندونيسيا وماليزيا وما جاورهما وما ماثلهما خير مثال لنشر هذا الدين العظيم .
.......
فخذوا بأيدي التائهين والضائعين ، ولا تحقروهم فهم معذورون لما رضعوه من سموم الشرك والكُفر منذُ ولا دتهم ، فيجب التأني والصبر ، ولأن يهدين الله بأحدكم شخصاً من هؤلاء ، خيرٌ لهُ من حُمر النعم ، كما اخبرنا حبينا الصادق المصدوق مُحمد بن عبد الله صلى اللهث عليه وسلم .
........
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين
.........
عمر المناصير............... 26 شعبان 1431 هجريه