مكانة السنة من القرأن و مكانة القرأن من السنة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

مكانة السنة من القرأن و مكانة القرأن من السنة

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: مكانة السنة من القرأن و مكانة القرأن من السنة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    53
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-03-2011
    على الساعة
    12:10 PM

    افتراضي مكانة السنة من القرأن و مكانة القرأن من السنة

    مكانة السنة في الإسلام :
    أصل الدين ومصدره الوحي وله قسمين متكاملين لا غنى لأحدهما عن الآخر وهما: القرآن والسنة . فالسنة مثل القرآن في الحجية وشطر الدين وأحد الأصلين ومصدر الإسلام مع القرآن وبدونها يتعذر فهم القرآن وعبادة الله حيث يستمد منها العقيدة الصحيحة وأحكام العبادات والمعاملات والأخلاق والآداب والفضائل والقوانين السياسية الداخلية للدولة المسلمة وعلاقاتها الدولية ونظم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية والفكرية وسلوكها في الحرب والسلم حيث هي منهج للحياة كامل . وهذا هو مكان السنة كما فهمها السلف وطبقوها فنالوا خيري الدنيا والآخرة .
    3. منزلة السنة من القرآن :
    نص الإمام الشافعي ووافقه جمهور العلماء على ثلاثة أقسام للسنة من حيث دلالتها على العقائد والأحكام الواردة في القرآن الكريم وهي:
    أولا: السنة المؤكدة :حيث تدل على الحكم الشرعي كما يدل عليه القرآن وموافقة له في الإجمال والاختصار والشرح للتأكيد مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب من نفسه ) 1يوافق قوله تعالى ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) 1.
    ثانيا :السنة المبينة : التي توضح مراد الله في القرآن وهو أغلب السنة وله أربعة أنواع :
    1.تفصيل المجمل مثل نصاب الزكاة .
    2.توضيح المشكل مثل بيان المراد من الخيط الأبيض والأسود في وقت الإمساك .
    3.تقييد المطلق مثل بيان قطع اليد اليمنى للسارق .
    4.تخصيص العام مثل تخصيص ميراث الأولاد لغير القاتل .
    ثالثاً :السنة المستقلة بالتشريع :مثل بيان ميراث الجدة وتحريم الذهب والحرير للرجال .
    استقلال السنة بالتشريع
    أ.معنى استقلال السنة بالتشريع :
    يعني أنها جاءت بمعتقدات وأحكام لم ينص عليها القرآن وأنها حجة في إضافة تشريعات حيث أن الكل وحي من الله تعالى .
    ب.أقوال العلماء في استقلال السنة بالتشريع :
    اجمع العلماء قديما وحديثا على أن السنة تأتي بأحكام لم يثبتها القرآن ولم ينفها وأنها حجة شرعية فيها ملزمة لها
    أدلة استقلال السنة بالتشريع :
    1.دل القرآن الكريم والسنة والإجماع على أن السنة وحي من الله .
    2.إن نصوص القرآن الدالة على وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لم تفرق بين السنة المؤكدة والمبينة والمستقلة بالتشريع .
    3.إن نصوص القرآن دلت على وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم على سبيل الاستقلال مثل قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ..) 2.
    4.إن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم بدلالة المعجزة عن الخطأ في التبليغ عن ربه بوحي متلو أو غير متلو مبين أو مؤكد أو مستقل .
    5.إن القول بعدم استقلال السنة بالتشريع يقتضي القول بعدم تبيينها لما في القرآن لأن في التبيين نوع استقلال في تفاصيل الحكم المبين كتفاصيل الصلاة مثلا .
    قال الإمام الشافعي : ( وما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ليس لله فيه حكم (أي في القرآن) فبحكم الله سنه، وكذلك أخبرنا الله في قوله : ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله ) 3.
    أدلة حجية السنة
    إن السنة المطهرة حجة شرعية تعبدنا باعتقاد مضمونها والعمل بمقتضاها وهي شقيقة القرآن ومثيلته في الحجية والاعتبار حيث هما جميعا من عند الله تعالى والأدلة على ذلك من القرآن والسنة والإجماع والعصمة وتعذر العمل بالقرآن وحده :
    الأدلة من القرآن :
    1.الآيات الدالة على وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته والتحذير من مخالفته :
    - ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين ) 4.
    - ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) 5.
    - ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ..) 6.
    - ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) 7.
    - ( فليحذر الذين يخالفون عن أره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) 8.
    2.الآيات الدالة على وجوب الإيمان به أي الإذعان والتصديق والتسليم له واتباعه وقبول شريعته حكمه وقضائه :
    - ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) 9.
    - ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه)10.
    3.الآيات الدالة على أ ن الرسول صلى الله عليه وسلم مبين للكتاب وشارح له شرح معتبر عند الله تعالى ومطابق لما شرعه لعباده وأنه صلى الله عليه وسلم معلم لأمته لأمرين الكتاب والحكمة (وهي السنة) :
    - ".. وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا" 11فالحكمة أي السنة .
    - (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) 12فرأى الشافعي وغيره أن الحكمة السنة.
    4.الآيات الدالة على وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع ما يصدر عته وأن ذلك من ثمرات محبة العبد لربه:
    - ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) 13.
    - ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )14 قال الترمذي : الأسوة الحسنة في الرسول الاقتداء به والاتباع لسنته وترك مخالفته في قول أو فعل .
    5.الآيات الدالة على أن الله أمره بتبليغ رسالته قرآنا وسنة وأنه عصمه من التبديل والتحريف يفيد التمسك بالسنة :
    - (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ) 15.
    - ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )16.
    - ( اتبع ما يوحى إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين )17 .
    الأدلة من السنة :
    تعددت الأحاديث الدالة على وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وتنوعت فيمكن تقسيمها موضوعيا إلى :
    1.الأحاديث الدالة على أن السنة تماثل القرآن في الحجية وأنه لا يمكن معرفة الشرع من القرآن وحده :
    - قوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أركته يقول : عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه ، وما وجدتم فيهمن حرام فحرموه ، وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله ) 2.
    - قوله صلى الله عليه وسلم: ( يا أيها الناس إني ما آمركم إلا ما أمركم به الله، ولا أنهاكم إلا عما نهاكم الله عنه ..) 3.
    - صلى الله عليه وسلم( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ) 4.
    - قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الدين بدأ غريباً ويرجع غريباً فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسده الناس من بعدي من سنتي ) 5.
    2.الأحاديث التي يأمر فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالتمسك بسنته ويحذر من اتباع الهوى والاستقلال بالرأي :
    - قوله صلى الله عليه وسلم: ( دعوني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شئ فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم ) 6.
    - عن عائشة t قالت : ( صنع رسول الله (ص) شيئا ترخص فيه فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ( ما بال قوم يتنزهون عن الشئ أصنعه فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية )7 .
    - عن العرباض بن سارية t قال : ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا بوجهه، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل : يا رسول الله ، كأن هذه موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ؟ فقال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كن عبداً حبشياً ، فإنه من يعش بعدكم سيرى اختلافاً كثيراً. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين: تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) 8.
    3.الأحاديث التي فيها الأمر بسماع السنة وتبليغها ونشرها بين لناس مما يدل على حجيتها:
    - قوله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: ( ألا فليبلغ الشاهد الغائب ) 9.
    - قوله صلى الله عليه وسلم: ( نضر الله عبداً سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداه ، فرب حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) 10.
    - قوله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم ارحم خلفائي ، قلنا يا رسول الله ومن خلفاؤك ؟ قال : الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي، ويعلمونها الناس)11.
    - قوله صلى الله عليه وسلم: ( بلغوا عني ولو آية وحدثوا عني ولا تكذبوا فمن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) 12.
    دليل الإجماع :
    فقد أجمع المسلمون سلفاً وخلفاً على أن السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم حجة شرعية كما نقل عن كثير من العلماء مثل الشافعي وابن عبد البر وابن حزم وابن تيميه وابن القيم مثل قول ابن حزم : ولو أن امرأ قال : لا نأخذ إلا ما وجدنا في القرآن لكان كافر بإجماع الأمة وتواتر عن الأئمة الأربعة نحو هذه العبارة ( إذا صح الحديث فهو مذهبي، واضربوا بقولي عرض الحائط ) وقول الشوكاني : ( إن ثبوت حجية السنة المطهرة واستقلالها بالتشريع ضرورة دينية، ولا يخالف في ذلك إلا من لا حظ له في دين الإسلام ).
    عصمة النبي صلى الله عليه وسلم :
    دل الشرع وانعقد الإجماع على أن النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء معصومون من جميع ما يخل بتبليغ الرسالة من الخطأ والنسيان والكتمان والتقصير والكذب وتسلط الشيطان والأهواء والشك ومن أدلته :
    1.دلالة المعجزة : وهي القرآن الذي تحدى به فصحاء العرب يدل على أنه معصوم في جميع ما يبلغ عنه .
    2.أن الله قد شهد له بالبلاغ والصدق وأنه متمسك بما أوحي إليه (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله) وقال : ( والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم *وما غوى وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )18.
    3.أخبر القرآن أنه لا يزيد ولا ينقص في الشرع ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين ) 19.
    4.قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) 20.
    5.إن الله قد حمى رسوله من إضلال أعداء الإسلام له ( ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شئ )21 فلا يستطيعون التأثير عليه .
    6.إنه صلى الله عليه وسلم معصوم من كيد الشيطان ووسوسته وإغوائه، فقال صلى الله عليه وسلم : ( إن لكل منكم قريناً . فقالت عائشة : حتى أنت يا رسول الله ، قال: حتى أنا ولكن الله أعانني عليه فأسلم )13 .
    7.شهد الله له في آخر زمنه بإكمال الرسالة ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) 22.
    - تعذر العمل بالقرآن وحده :
    كبيان كيفية الصلاة وعدد ركعاتها وأوقاتها وبيان نصاب والزكاة في قوله تعالى ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )23 وبيان ما المراد بالحج والعمرة وشروطهما في قوله تعالى ( وأتموا الحج والعمرة لله ..) 24وبيان ما هي السرقة الموجبة للقطع وما نصابها وما هو موضع القطع في قوله تعالى ( والساق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله ..) 24.
    هل اختلف المتقدمون في حجية السنة
    إن حجية السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم مما علم من الدين بالضرورة لتظاهر لأدلة على ذلك وهو مرتبطة بأصول العقيدة وهي الترجمة الحقيقية للإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يقع في ذلك نزاع بين المسلمين ممن يعتد بهم في هذا فكانت من المسلمات الأساسية والبديهية ولذا لم يتناولها المصنفون بالبيان . جاء في كتاب مسلم الثبوت وشرحه فواتح الرحموت ( إن حجية الكتاب والسنة والقياس من علم الكلام ، لكن تعرض الأصولي لحجية الإجماع والقياس ، لأنهما كثر فيهما الشغب من الحمقى من الخوارج والروافض ، خذلهم الله تعالى، وأما حجية الكتاب والسنة فمتفق عيها عند الأمة ممن يدعي التدين كافة، فلا حاجة إلى الذكر )
    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 05-08-2010 الساعة 01:25 PM سبب آخر: الآية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    388
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-02-2011
    على الساعة
    10:57 AM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,740
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    20-03-2024
    على الساعة
    12:55 AM

    افتراضي

    إذا كانت السنة مبيّنة للقرآن وموضّحة له، وإذا كان القرآن قد دل على كل ما في السنة إجمالا وتفصيلا على رأي المحققين من العلماء، أخذا بقول الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} (النحل: 89) ، فعلى أي وجه تم ذلك مع أننا نرى أحكاما كثيرة لم ترد في القرآن؟ وكيف اشتمل القرآن على السنة؟

    يذكر العلماء في ذلك خمسة طرق، نُجملها فيما يلي:

    الأولى: أن القرآن دل على وجوب العمل بالسنة، فكل عمل بما جاءت به السنة عملٌ بالقرآن، ويدل عليها ما رُواه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، قال: فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها: أم يعقوب - وكانت تقرأ القرآن - فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله؟ فقال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في كتاب الله، فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته. فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال الله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر: 7).

    ومن ذلك ما رواه ابن عبد البر أن عبد الرحمن بن يزيد رأى مُحرما عليه ثيابه فنهاه، فقال: ائتني بآية من كتاب الله تنزع ثيابي، فقرأ عليه: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر: 7).

    وروى الدارمي أن طاووسا كان يصلي ركعتين بعد العصر، فقال له ابن عباس: اتركهما، فقال: إنما نهي عنهما أن يتخذا سنة، فقال ابن عباس: قد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة بعد صلاة العصر، فلا أدري أتعذب عليهما أم تؤجر؟ لأن الله تعالى قال: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (الأحزاب: 36).

    الثانية: أن الكتاب مجمل والسنة مفصلة له, كالأحاديث الواردة في بيان ما أُجمِل ذكره من الأحكام، إما بحسب كيفيات العمل أو أسبابه أو شروطه، أو موانعه أو لواحقه أو ما أشبه ذلك، فبيانها للصلوات على اختلافها في مواقيتها وركوعها وسجودها وسائر أحكامها، وبيانها للزكاة في مقاديرها وأوقاتها ونصب الأموال المزكاة، وبيان أحكام الصوم مما لا نص عليه في القرآن، وكذلك أحكام الحج والذبائح والأنكحة وما يتعلق بها، والبيوع وأحكامها، والجنايات من القصاص وغيره، مما وقع بيانًا لما أُجمِل في القرآن، وهو الذي يظهر دخوله تحت قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} (النحل: 44).

    وقد قيل لمطرف بن عبد الله بن الشخير: "لا تحدثونا إلا بالقرآن"، فقال مطرف: "والله ما نريد بالقرآن بدلاً، ولكن نريد من هو أعلم بالقرآن منا"، ومن هنا قال الإمام الأوزاعي: "الكتاب أحوج إلى السنة من السنة إلى الكتاب"، قال ابن عبد البر: "يريد أنها تقضي عليه وتبين المراد منه".

    وسئل الإمام أحمد عن الحديث الذي روي أن السنة قاضية على الكتاب فقال: "ما أجسر على هذا أن أقوله، إن السنة تفسر الكتاب وتبينه".

    الثالثة: النظر إلى المعاني الكلية التي يقصدها التشريع القرآني في مختلف نصوصه، وأن ما في السنة من أحكام لا يعدو هذه المقاصد والمعاني، وتفصيل ذلك أن القرآن جاء بتحقيق السعادة للناس في حياتهم الدنيا والأخرى، وجماع السعادة في ثلاثة أشياء:

    1- الضروريات: وهي حفظ الدين والنفس والنسل والمال والعقل.
    2- الحاجيات: وهي كل ما يؤدي إلى التوسعة ورفع الضيق والحرج، كإباحة الفطر في السفر أو المرض.
    3- التحسينات: وهي ما يتعلق بمكارم الأخلاق ومحاسن العادات.

    هذه الأمور الثلاثة ومكملاتها قد جاء بها القرآن الكريم أصولاً يندرج تحتها كل ما في القرآن من أحكام، وقد جاءت بها السنة تفريعًا عن الكتاب وتفصيلاً لما ورد فيه منها، فجميع نصوص السنة ترجع بالتحليل إلى هذه الأصول الثلاثة.

    الرابعة: أن القرآن قد ينص على حكمين متقابلين، ويكون هناك ما فيه شبه بكل واحد منهما، فتأتي السنة وتلحقه بأحدهما أو تعطيه حكمًا خاصًا بما يناسب الشبهين، وقد ينص القرآن على حكم بشيء لعلة فيه، فيلحق به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما وجدت فيه العلة عن طريق القياس.

    أمثلة للحكمين المتقابلين:

    - أن الله أحل الطيبات وحرم الخبائث، فبقيت أشياء لا يدرى أهي من الطيبات أم من الخبائث، فبين النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها ملحقة بإحداهما، فنهى عن أكل كل لحوم الحمر الأهلية، كما ألحق الضب والحبارى والأرنب وأشبهها بالطيبات.

    - أحل الله صيد البحر فيما أحل من الطيبات، وحرم الميتة فيما حرم من الخبائث، فدارت ميتة البحر بين الطرفين فأشكل حكمها، فقال عليه الصلاة والسلام: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته) رواه الأربعة، وقال أيضا: (أحلت لنا ميتتان ودمان، أما الميتتان: فالسمك والجراد، وأما الدمان: فالكبد والطحال) رواه ابن ماجه.

    - حرم الله الميتة وأباح المذكاة، فدار الجنين الخارج من بطن المذكاة ميتًا بين الطرفين فاحتملهما، فقال عليه الصلاة السلام: (ذكاة الجنين ذكاة أمه) رواه أبو داود والترمذيوحسنه، ترجيحًا لجانب الجزئية على جانب الاستقلال.

    أمثلة لما أعطي حكمًا خاصًا بين شبهين:

    - أحل الله النكاح وملك اليمين، وحرم الزنى، وسكت عن النكاح المخالف للشرع، فإنه ليس بنكاح محض ولا سفاح محض، فجاء في السنة: (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل منها) رواه أبو داود.

    - جعل الله النفس بالنفس، وأقصَّ من الأطراف بعضها من بعض، أما في الخطأ: ففي القتل الدية، وفي الأطراف دية بينتها السنة، فأشكل بينهما الجنين إذا أسقطته أمه بضربة من غيرها، فإنه يشبه جزء الإنسان كسائر الأطراف، ويشبه الإنسان التام لخلقته، فبينت السنة أن ديته الغرة - وهي عبد أو أمة - والحديث متفق عليه، وأن له حكم نفسه لعدم تمحض أحد الطرفين له.

    أمثلة للإلحاق عن طريق القياس:

    - حرم الله الربا، وقد كان ربا الجاهلية هو فسخ الدين بالدين، يقول الطالب: إما أن تقضي وإما أن تربي، ولما كانت العلة فيه إنما هو من أجل كونه زيادة من غير عوض، ألحقت به السنة كل ما فيه زيادة بذلك المعنى، فقال عليه الصلاة والسلام: (الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلاً بمثل، سواء بسواء، يدًا بيد، فمن زاد أو ازداد فقد أربى، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدًا بيد) رواه مسلم.

    - حرم الله الجمع بين الأختين في النكاح، وجاء في القرآن : {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ} (النساء: 24) فجاء نهيه عليه الصلاة والسلام عن الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها من باب القياس، لأن المعنى الذي لأجله ذم الجمع بين الأختين موجود هنا، وهو ما عبر عنه في الحديث: (فإنكم إذا فعلتم ذلك، قطعتم أرحامكم) والتعليل يُشعر بوجه القياس.

    - حرّم الله من الرضاعة الأمهات والأخوات، فألحق النبي عليه الصلاة والسلام بهاتين - عن طريق القياس - سائر القرابات من الرضاعة اللاتي يحرمن من النسب، كالعمة والخالة وبنت الأخ وبنت الأخت وأشباه ذلك، فقال: (إن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب) رواهمسلم.

    الخامسة: إرجاع كل ما في السنة من الأحكام التفصيلية إلى الأحكام التفصيلية الموجودة في القرآن، ومن أمثلته:

    - عندما طلق عبد الله بن عمر زوجه وهي حائض، قال - عليه الصلاة والسلام - لعمر - رضي الله عنه - : (مره فليراجعها ثم يتركها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر، ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس، فتلك العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء) متفق عليه، يعني أمره في قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} (الطلاق: 1).

    - حديث سبيعة الأسلمية - رضي الله عنها - "إذ ولدت بعد وفاة زوجها بنصف شهر، فأخبرها - عليه الصلاة والسلام - أن قد حلت" متفق عليه، فبين الحديث أن قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} (البقرة: 234) مخصوص في غير الحامل، وأن قوله تعالى: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} (الطلاق: 4) عام في المطلقات وغيرهن.

    وهذا النمط في السنة كثير، لكن نصوص القرآن لا تفي بهذا المقصود بحيث تتسع لكل أحكام السنة مع التزام جانب الدقة، وإمكان تحمل النص ذلك حسب البيان العربي والإشارة العربية، قال الشاطبي: "وأول شاهد في هذا - أي تعذر ذلك في كل النصوص - الصلاة والحج والزكاة والحيض والنفاس واللقطة والقراض والمساقاة والقسامات وأشباه ذلك من أمور لا تحصى، فالملتزم لهذا لا يفي بما ادعاه إلا أن يتكلف في ذلك مآخذ لا يقبلها كلام العرب، ولا يوافق على مثلها السلف الصالح ولا العلماء الراسخون في العلم".

    هذه هي أهم المسالك التي سلكها العلماء للبرهان على احتضان القرآن للسنة وانضوائها تحت رايته، ومنها كما رأينا مسالك عامة لا تدل إلا على أن القرآن دل على وجوب العمل بها، ومنها ما لا ينفرد وحده بسلك جميع أحكام السنة في الطريق الذي اختاره، ومنها ما يتسع لذلك.

    والأولى أن تجعل كلها طرقًا يتمم بعضها بعضًا، ولا شك أن مجموعها كفيل بإرجاع جميع أحكام السنة - حتى التي أتت بأحكام جديدة - إلى نصوص القرآن، وبذلك يتم تفسير قوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} (النحل: 89) على أحسن وجه وأدق بيان.


    اسلام ويب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2016
    المشاركات
    2
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    26-10-2016
    على الساعة
    09:55 PM

    افتراضي

    واو شكرا لكم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2016
    المشاركات
    2
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    26-10-2016
    على الساعة
    09:55 PM

    افتراضي maramminoucha @hotmail.com

    الله يحفظكم و واصلوا بالمزيد

مكانة السنة من القرأن و مكانة القرأن من السنة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. السنة النبويه و حُجيتها و الرد على القرآنيين منكري السنة
    بواسطة الشهاب الثاقب. في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 23-11-2018, 02:58 PM
  2. حقائق حول القرأن الكريم( سرعة الضوء) حقيقة علميةكرت في القرأن الكريم
    بواسطة الزهراء حبيبتي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-05-2012, 07:04 PM
  3. صلة السنة بالقرآن وحكم من قال لا حجية إلا في القرآن وأنكر السنة وماذا يجب في حقه
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-12-2009, 02:00 AM
  4. حقائق حول القرأن الكريم( اسرار السحاب )في القرأن الكريم
    بواسطة الزهراء حبيبتي في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-10-2009, 12:29 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-03-2008, 11:37 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مكانة السنة من القرأن و مكانة القرأن من السنة

مكانة السنة من القرأن و مكانة القرأن من السنة