أنا الآن في الثالثة والعشرين من العمر، لكن أشعر أني في الثالثة والعشرين بعد المائة من العمر لشدة ما أشعر به من الضيق والملل. أنا لست سعيدة، ولكني راضية والحمد الله على كل حال، أنكرت كل شيء بداخلي من المشاعر والأحاسيس، لكن شيئا واحدا لم أستطع أن أنكره، إنه غريزة الأمومة تقوى بداخلي يوما بعد يوم، وأنا أرى كل من حولي يحضون بذلك، أقرب الناس أختي التي تصغرني، فهي متزوجة برجل مثال الرجل الصالح، وأخلاقه عالية، وعلاوة على ذلك فهي قريبا ستكون أمّاً، إنني لا أحسدها، ولكني أغبطها فقط...فمن سيتولى علاج المشكلة؟ مراكز الدراسات الغربية؟ أو منظمات حقوق الإنسان؟ أو هواة الثرثرة والتشدق من المتاجرين بالكلمة والمسترزقين من أقلامهم؟.. فمن غيرنا يعنى بأمرنا؟ ومن لهن غير آبائهن وإخوانهن - وكلنا يجب أن نشعر بأنا كذلك-؟

أكثر...