شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لكم ... لكم مني أجمل تحية .
الأخت زينب
الكلام عن الأب والابن وكذلك الروح القدس ليس كلامًا عن ذكر، ولا عن أنثى، فهذه الثلاثة تُكَوِّن الـ"لاهوت" في الفكر المسيحي، أمَّا الذي ينطبق عليه حُكْم الذكر، أو الأنثى فهو الناسوت (وهو العظام واللحم والدم، إلى باقي مكونات الجسم الإنساني)، وهو في حالتنا هذه ذكر، وهو يسوع، الذي تَجَسَّد فيه الابن، وهو القنوم الثاني من الأقانيم الثلاثة، وهذا الأقنوم (الثاني) منبثق عن الأب، أو مولود، أو صادر، فالكلمات الثلاث (منبثق، مولود، صادر) السابقة لها معنى واحد، أي أنَّها مترادفة.
مع أنَّ لا أحد من الأقانيم الثلاثة - هو - ذكر، أو أنثى، إلَّا أنَّ الأمر يختلف بشأن الأقنوم الثاني وهو الابن، فهو عندما تَجَسَّد، فإنَّ النصارى يقولون: بهذا التَّجَسُّد لم نعُد نتكلم عن طبيعتين، بل طبيعة واحدة.
كلامهم هذا لا يعرضونه على العقل، لأنَّ عرضه على العقل صفقة خاسرة؛ فالطبيعتان اللتان صارتا طبيعة واحدة:
فإمَّا أنْ تكون هي طبيعة الابن (الأقنوم الثاني اللاهوتي)،
وإمَّا أنْ تكون طبيعة الناسوت،
ومَّا أنْ تكون طبيعة جديدة، لا هي طبيعة الابن اللاهوتية، ولا هي الناسوت.
وهم إزاء الاحتمالات الثلاثة السابقة يقولون:"أنَّ العقل عاجز عن البت في هذه القضية".
كما ترين فالعقيدة المسيحية مقصلة للعقل
المفضلات