ذكرت مصادر صحفية جزائرية أن وفدا من القساوسة المقيمين بالجزائر قد سافر الأسبوع الماضي إلى دولة الفاتيكان لملاقاة بابا الفاتيكان "بنيديكت السادس عشر"، بغرض اطلاعه علي قانون "ممارسة الشعائر الدينية" الذي اقرته الجزائر للحد من النشاط التنصيري للهيئات الكنسية وسط المسلمين....

أوضحت المصادر أن الغرض من هذه الزيارة هو الإطاحة بقانون الشعائر الدينية لغير المسلمين، والذي يحدد شروط سير التظاهرات الدينية لغير المسلمين في الجزائر، ويقر إجراءات صارمة وشروطاً مشددة من شأنها الحد من تحركات "حملات التنصير" على وجه الخصوص.
قالت صحيفة "الشروق" اليومية الجزائرية، التي نشرت الخبر،: إن زيارة الوفد الذي ضم أكثر من 60 شخصاً، لم تستغرق أزيد من ثلاثة أيام، وأكدت أن موضوع حرية المعتقدات وممارسة الشعائر الدينية في العالم شكل المحور الرئيسي للقاء ببابا الفاتيكان،
وقالت الجريدة إن وفد القساوسة المقيمين بالجزائر قد عرج على مضمون الإجراءات التشريعية الجديدة التي تبنتها الجزائر بصفة رسمية لتنظيم ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين.
وأوضحت الصحيفة أن تحرك قساوسة الجزائر باتجاه الفاتيكان في هذا الظرف يأتي ليتزامن وإصدار الحكومة للمراسيم التنظيمية الكفيلة بإدخال قانون ممارسة الشعائر الدينية حيز التطبيق، وهو القانون الأول من نوعه في الوطن العربي الذي أثار ردود فعل خارجية خاصة من طرف بعض الدول الكبيرة، والتي رأت في القانون تضييقا على الحريات بالرغم من أنه جاء ليتزامن و تزايد حملات التنصير داخل الجزائر، والتي استغلت الفراغ القانوني الذي تم استدراكه بفضل هذا القانون.
http://www.islamicnews.net/********/...98453&TypeID=1