الرسول المربي والأطفال...

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرسول المربي والأطفال...

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الرسول المربي والأطفال...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    490
    آخر نشاط
    03-05-2009
    على الساعة
    11:24 AM

    افتراضي الرسول المربي والأطفال...

    الأطفال هم بهجةُ الحياة وزينتُها، وجمالُها وفتنتها، وهم تلك البراعم الناضرة التي تطل على الحياة لتعلن استمرارها، والزهرات المتفتحة التي تستقبل الوجود لتشِيع فيه الأمل والسعادة والحبور، فهم جيل الغد، وأمل الأمة، وعُدّةُ المستقبل وعماد النهضة، ولذلك كانوا محط اهتمام المربين، وموضع عناية الموجهين والمصلحين.

    وقد اختلف المفكرون -قديماً وحديثاً- في طبيعة الطفل ونفسيته؛ فذهب بعضهم إلى أنه خيِّرٌ بطبعه، بريء بفطرته، بعيد عن كل نزعة شريرة، أو ميل عدواني، فهو مَضربُ المثل في البراءة والسذاجة والطيبة، ولذلك قال شاعرهم:
    وَبَرَاءَةُ الأَطْفَالِ فِي عَيْنَيْهِ

    وفسّر هؤلاء ما يصدر عنه من تصرفات مخالفة لذلك أنها من تأثير البيئةِ؛ بيئةِ الكبار حولَه، من الأسرة والمدرسة والمجتمع.

    وذهب آخرون إلى عكس ذلك، فادعوا أن الطفل شرير بطبعه، عدواني بفطرته، لا هم له إلا تحقيق رغباته، والحصول على حاجاته، وقضاء لذَّاته، فهو يصرف وقته في اللهو والعبث، ولا يبالي من أجل ذلك بتحطيم كل ثمين، وتدمير كل نفيس، وصديقُه من يجيبه إلى أهوائه، ويسكت عن شذوذه واعتداءاته، ومن يقف أمامها أو ينصحه أو يزجره فهو عدو له لدود، ولو كان أباه أو أمه أو أخاه أو صديقه!!

    والحق -كما هي العادة في غالب الأمور التي يختلف عليها الناس- هي بين الطرفين أو المذهبين، الحق هو الوسط بين أطراف الغلو، وفي الاعتدال بين الإفراط والتفريط، ففي كل من المذاهب شيء من الحق وشيء من الباطل، والغالب أن يكون الحق متفرقاً ومجموعاً لدى جميع الأطراف.

    وفي موضوعنا هذا، فالصواب أن الطفل إنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، ولكن، إنسان صغير! فيه كل ما في الإنسان الكبير من خير وشر، واستعداد للصلاح والسوء، فيه دوافع إيجابيه، وفيه دوافع سلبية، بعضها ظاهر وبعضها كامن، فليس هو شريراً، ولا هو خيِّراً، بل هو يجمع النقيضين، ويحوي الاستعدادين، ونفسه كنفوس الكبار التي قال الله -تعالى- فيها: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا *فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس:7-8]، وقال: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد:10].

    ويُخطِئُ من يظن أنه لا يمكن إصلاحُه أو إفسادُه، وتغييرُ سلوكه، كما يخطئ من يعتقد أنه يقبل أي تأثير، وأنه كالعجينة المرنة التي يشكلها المربي كما يشاء، كما ذهب إلى ذلك بعض المربين،ن كالإمام الغزالي وغيره، فهذا قول خاطئ!

    إن الطفل إنسان فيه من التعقيد والتركيب واختلاف الميول والاستعدادات ما في الكبار، ولكن بشكل مصغر، وله إراداته الذاتية التي يستقل بها، هذه الإرادة وهذه النفسية والطباع والميول التي ورثها من أبويه وأصولهما، كما أن هناك مساحة معينة من نفسيتِه وميولِه وإرادتِه وطباعِه وَصَلَتْهُ من بيئته الخاصة والعامة التي أحاطت به..

    فهو نتاج هذين العاملين الكبيرين: الوراثة والبيئة، خلافاً لكل من المدرستين الفكريتين الكبيرتين، والمذهبين الشائعين: مذهب الوراثة الذي تدعمه وتمثله الفلسفة الرأسمالية الديمقراطية، ومذهب البيئة الذي تدعمه وتمثله الفلسفة الشيوعية الاشتراكية، وكل منهما مصيب في جانب ومبطل في جانب آخر، والحق وسط بينهما كما تقدم، وهو الذي يقوله الإسلام العظيم.

    فالوراثة لها تأثير أي تأثير على شخصية إنسان، كما أن للبيئة والمجتمع تأثيراً كبيراً لا يقل عن تأثير الوراثة؛ به تقوم التربيةُ بتعديل الطباع وإصلاح السلوك، ويَنْفُذُ المربون والمصلحون لتوجيه الإنسان وإصلاحه، ومع ذلك فيبقى للإنسان نفسه تقرير طريقه واختيار سبيله.

    فهذا ولد نبي الله نوح -عليه السلام- الذي عاش برعاية والده النبي الكريم من أولي العزم، الذي قدم له أحسن توجيه وأفضل نصح، بأحسن أسلوب وأفضل طريقة، مع الحرص الشديد، والجهد الكبير، والإقناع القائم على أقوى الأدلة والبينات، ومع ذلك كله أعرض الولد عن جميع ذلك، وآثر اتباع طريق الكفر والضلال، وأبى الركوب مع أبيه والمؤمنين في السفينة، فغرق مع الغارقين.

    وقُلْ مثلَ ذلك في عمّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أبي طالب، الذي حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على هدايته، وعمل حثيثاً أن يدفعه إلى الإيمان، فأبى ذلك كله، وهلك وخسر الخسران المبين.

    فدور الأنبياء والمصلحين والوالدَين والمربين إنما هو في الدعوة والبيان والنصح والإقناع، والوعظ والتذكير، بالأسلوب الحسن، واللطف والحكمة، كما قال الله تعالى للنبي المصطفى المختار عليه الصلاة والسلام: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ *لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية:21-22]، وقال: {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد:40].

    وليس معنى ذلك أن دور البيت والمدرسة والمؤسسات التربوية تافه وضئيل، كلا ثم كلا، بل هو عظيم وكبير، وتأثيره خطير، جد خطير، ويكفي في بيانه قوله صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ؛ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ)).

    ومن هنا فعلى المربين وعلى المؤسسات التربويةِ التخطيطُ والعمل الجاد بإخلاص؛ لتوجيه الأجيال، وتربيتها على الفضائل والإيمان والتقوى والبر والإحسان، وإرشادها -بأفضل الأساليب وأرقاها- لسلوك طريق الاستقامة، والتخلص من كل خلق ذميم وسلوك منحرف، وللتحلي بكل خلق فاضل وسلوك صحيح.

    ولنا في رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- الأسوةُ الحسنة، والقدوة المثلى، فهو المربي الكامل الموفق المسدَّدُ، كما وصفه ربه -تبارك وتعالى- فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4]، ويكفيه فخراً أنه رَبَّى أفضل جيل رأته البشرية في تاريخها الطويل، وشهد بذلك الخالق العظيم فقال: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران:110].

    والحديث عن التربية النبوية طويل طويل، ولكن حسبنا في هذه العجالة أن نستعرض طرفاً من تربيته -صلى الله عليه وسلم- للأطفال وعنايتِه بهم..

    لقد كان -عليه الصلاة والسلام- يهتم بالأطفال، ويرعاهم، ويقدر نفسياتهم وحاجاتهم، ويحوطهم بالمحبة والحنان، ويشجعهم على كريم الفعال وحميد الخصال، ويتجاوز عن كثير من أخطائهم، ويُشركُهم في مجالسه مع الكبار، فيحضرون الجمع والجماعات، ويستمعون الخطب والتوجيهات، ولا يعزلهم أو يحتقرهم، أو يتجاهلهم وينساهم!!

    ولنستمعْ إلى شهادة الأطفال أنفسهم في معاملته -صلى الله عليه وسلم- لهم..
    القدس ليست وكركم**القدس تأبى جمعكم
    فالقدس يا أنجاس عذراء تقية
    والقدس يا أدناس طاهرة نقية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    490
    آخر نشاط
    03-05-2009
    على الساعة
    11:24 AM

    افتراضي

    فهذا الصحابي الصغير النجيب أنس بن مالك، خادم النبي -صلى الله عليه وسلم- من حين هجرته إلى المدينة إلى وفاته -صلى الله عليه وسلم- يقول:
    (خَدَمْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ! وَلاَ: لِمَ صَنَعْتَ؟ وَلاَ: أَلاَ صَنَعْتَ؟ وَلاَ عَابَ عَلَيَّ شَيْئاً قَطُّ، وَأَنَا غُلاَمٌ، وَلَيْسَ أَمْرِي كَمَا يَشْتَهِي صَاحِبِي أَنْ أَكُونَ عَلَيْهِ).

    وقال أيضاً: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقاً، فَأَرْسَلَنِي يَوْماً لِحَاجَةٍ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لاَ أَذْهَبُ! وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَخَرَجْتُ حَتَّى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السُّوقِ، فَإِذَا رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: ((يَا أُنَيْسُ! أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟))؛ قُلْتُ: نَعَمْ! أَنَا أَذْهَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِِ) .

    وقال أنس: (كَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ، كَانَ فَطِيماً، فَكَانَ إِذَا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَآهُ قَالَ: ((أَبَا عُمَيْرٍ! مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟)) .

    وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لَهُ عُصْفُورٌ يَلْعَبُ بِهِ فِي قَفَصٍ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَمُرّ بِهِ بَيْنَ الحِينِ وَالآخَرِ، وَيُمَازِحُهُ، وَيَسْأَلُهُ عَنْ عُصْفُورِهِ، فَلَمَّا مَاتَ العُصْفُورُ عَزَّاهُ بِهِ وَوَاسَاهُ).

    وعن عائشة رضي الله عنها: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ، فَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ، وَيُحَنِّكُهُمْ).

    والتبريك: الدعاء لهم بالبركة، والتحنيك: أن يمضغ أبو المولود أو الرجل الصالح تمرةً أو نحوها، ثم يضعها في فم الصبي ليمصها، وهذه سنة إسلامية عقب ولادة المولود.
    يتبع ان شاء الله تعالي..
    القدس ليست وكركم**القدس تأبى جمعكم
    فالقدس يا أنجاس عذراء تقية
    والقدس يا أدناس طاهرة نقية

الرسول المربي والأطفال...

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رد عقلاني مختصر على تعدد زوجات الرسول ولماذا تزوج الرسول بأكثر من أربع- مفحم
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 06-04-2018, 03:40 AM
  2. ترك الزوجةِ والأطفال والعائلة
    بواسطة السيف البتار في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 07-10-2010, 11:43 PM
  3. هل يجوز قتل النساء والأطفال والشيوخ والحوامل في الكتاب المقدس
    بواسطة محبة الرحمن في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-12-2009, 12:31 AM
  4. مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 26-07-2006, 08:50 PM
  5. مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-01-1970, 03:00 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرسول المربي والأطفال...

الرسول المربي والأطفال...