مختار نوح | 30-06-2010 23:47

فجأة أصاب جمعيات المرأة المصرية خرس من نوع خاص أمام حقوق المرأة المسيحية فى حرية الزواج والطلاق .. قد لا يكون سبب الخرس معلوماً للأطباء .. ولكنى أعرف سببه جيداً ...
فالبابا شنودة لن يسمح لهن بالكلام .. فى مسألة هى من صميم الشأن المسيحى من وجهة نظره .. فعقيدة البابا لا تسمح للمرأة بالزواج إذا ما تم طلاقها لغير علة الزنا ... ومن هنا فهو يرفض أى حكم قضائى يخالف عقيدته ولا يرتضى أى سبب لطلاق المرأة إلا أن تزنى ... وطبعاً أنا ليس لى تعليق على هذا الموقف حتى وأنا أرفضه خاصةً وأن هناك الآلاف من الإخوة المسيحيين يعترضون بطرقهم السلمية على موقف البابا ... وهو ما يسمى بلغة السياسة " شأن داخلى للكنيسة مع أبنائها " .
لكن الذى يدهشنى هو ذلك الخرس الذى أصاب جمعيات المرأة بكل أنواعها .. وقد كنت ترى الواحدة منهن بمناسبة وغير مناسبة تقوم بالفتوى ودس أنفها فى كل أمر إسلامى وشرعى .. وتمارس الفتونة قبل الفتوى على الشعب المصرى الذى لا يفهم دينه من وجهة نظر هذه الجمعيات مع إستمرار حقنة عرض فيلم " أريد حلاً " ثلاث مرات قبل الأكل يومياً للتأكيد على حق " فاتن حمامة " فى طلب الطلاق من " رشدى أباظة " الشرير الذى لا يوافق على طلاق زوجته حتى تتزوج من ابن الجيران كل هذا اختفى يا أصدقائي .. ودخلت جمعيات المرأة الشقوق وعلى رأى الفنان الراحل عبد المنعم مدبولى " كل شئ إنكشف وبان " ذلك أن موجة هذه الجمعيات مضبوطة على إتجاه واحد .. وهو الإتجاه الذى تحل من خلاله البركات وتأتى الإكراميات من خزائن أوروبا ..
ومن ناحية أخرى فإنك إذا بحثت عن المخرجة السينمائية إياها فلن تجد لها أثراً .. وكأن صوتها قد انقطعت عنه الحرارة فأصبح مرفوعاً من الخدمة .. مع إنها ملأت الدنيا إعتراضاً على الحجاب والمطالبة بحق النساء فى الطلاق والزواج دون قيد أو شرط .. والإدعاء بأنها تفهم الإسلام أكثر من فهم الإمام " محمد عبده " وأقل قليلاً من فهم " الحافظ بن كثير " .. إلا أنها تعتقد أنها فى مستوى الإمام الشاطبى .. وحاولت أيها السادة أن أبحث عن كلمة واحدة لهذه المخرجة فى تلك الأزمة فلم أجد ولا حتى تحت السجادة أو فى درج مكتبها .
المهم يا سادة أنى لا أناقش موقف البابا .. فهو حر فى مواقفه وهو رجل يدافع بطريقته عما يراه حقاً من حقوقه .. لكن المسألة التى تحزننى هو ذلك الخوف والخرس الذى أصاب أهل العلمانية فى مصر وأنصارها .. وبالذات جمعيات النسوة المرتعشات وقد وقفن أمام هذه القضية فلم تنطق إحداهن بكلمة لا عن حرية المرأة المصرية المسيحية فى الزواج ولا فى الطلاق ولا فى أى حاجة ثانية حتى تلك الجمعية النسائية الكبرى التى تشفط من ميزانية الدولة وأموال الشعب عشرات الملايين شهرياً .. اختبأت فى جبل الفئران داخل حوش عتاقة على اليمين وأنت داخل ..
وبمناسبة الخوف الذى أصاب الجمعيات النسائية فيروى أن الفأر " سيسى " دخل إلى الملهى الليلى وهو فى حالة سكر شديدة .. وأخذ يتوعد الحاضرين من الحيوانات صارخاً .. " فيه حد النهارده حيشوف نهايته إن شاء الله " فسمعه القط الأسود " مشمش " فضربه ضربه أطاحت برأس الفأر وسقط على الأرض وهو يترنح قائلاً " مش قلتلكم " .. وعجبى

مقتبس من صحيفة المصريون
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=33853