من المسيحية إلى الإلحاد ثم إلى الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة والاخوات أعضاء المنتدى الكرام
لقد أشتقت إليكم بعد أن تعطل المنتدى عدة أيام ولكنى عدت إليكم أزف إليكم خبر إسلام أحد المسلمين الجدد وأتيت بقصته وهو أخى الحبيب عمر الذى قد هداه الله منذ عدة أيام على أحد المنتديات الاخرى وقررت أن أنقل لكم قصته بعد أن طلبت ذلك منه ووافق لتروا كيف يمن الله على عباده العقلاء فقط الباحثين بصدق عن الحق ولقد عدلت فى قصته بعض التعديلات :-
من المسيحية إلى الإلحاد ثم إلى الاسلام
بتاريخ 28/6/2010 م
تحياتي لكم جميعا اسمي ***** من أقباط مصر (سابقا) اعرف أنى معرف لادينى قد يظن البعض أنى ملحد لكن العكس وهذا ما ستعرفونه من ما سأقوله:
كعادة المسيحيين يعلمنا القساوسة ان يسوع هو الحق وانه صلب ليخلصنا من ذنوبنا
كانت الأسئلة كثيرة لأبى وأنا صغير فكان يقول لى اسكت هكذا لن يحبك يسوع .. يسوع لا يحب من يسأل كثيرا .. ببساطه صدقته لأنه أبى وأنا أحبه ومضت الحياة عاديه جدا حتى جاءت فتره الثانوية العامة
كنا فى الغالب فى فتره الابتدائية و الإعدادية يكون هناك فصل يضمنا مع القليل من المسلمين لم أكن اعرف لماذا لكن ..المهم الثانوية العامة لا يوجد فيها هذا النظام .. وإنما يكون توزيع الطلبة على حسب المواد التى يختارها ..
أنا أحب المواد الأدبية اخترت التاريخ فى الصف الثاني و الفلسفة والعلم نفس فى السنة الثالثة .. أنا اذكر هذه المواد تحديدا لأنها كان لها تأثير فى تغير فكرى .. بهذه الطريقة أصبحت وسط مجتمع إسلامي الفصل كله مسلمين وأنا وزميل أخر فقط مسيحيين .. ولكن الغريب أنى لم أجد معامله سيئة منهم أبدا بل العكس .. ولكن الذى اثر فيا كثيرا هو شاب يدعى إسلام .. وكان إسلام شاب مهذب ومحترم للغاية عكس ما كانوا يقولون لنا فى الكنيسة وعكس ما كنت اسمعه من أبى وامى
المهم
كان إسلام صديق بمعنى الكلمة يقول لي ما ينبغي أن افعله فى دراستي ينصحني .. ولى معه عده مواقف كانت بالنسبة لي صدمات تهز الأساس الذي أنا عليه من ديني ولكن كانت صدمات مفيدة .. بلهجة بلدنا صدمه تفوق الواحد ..
الموقف الأول
كانت عندي مشكله في البيت مع والدتي كنت قد أغضبت أمي كثيرا .. وجدني إسلام زعلان قلت له ما فعلته طبعا كنت منتظر منه انه يقولي لألا والدتك غلطانة المفروض ما كنتش تعصبك .. ولا تضايقك لكن العكس تماما اللى حصل
إسلام وجدته عضبان جدا منى وقالي حد يزعل أمه أنت كده زعلت ربنا منك .. واخذ يذكر لي ماذا يقول القرأن فى قيمه الأم والأب.. وعجبت جدا عندما تذكرت ما كانوا يقولونه عن القرأن انه كلام شيطان لا تسمعونه أبدا حتى لا تكونوا فى الجحيم
ويكون يسوع راضى عنكم .. وقلت فى عقلي هل الشيطان ممكن يوصى الابن كده بأمه وأبيه .. وده اول موقف
تانى موقف
كان بعد الامتحانات خرجنا أنا وإسلام وبنتمشى قلت لإسلام أنا خايف جدا من النتيجة .. يا ترى هنجيب مجموع كويس
رد بكل ثقة وقالي ربنا مش بيضيع اجر من يحسن العمل وقالي على فكره أنا كل ما بصلي بدعي لينا إحنا الاثنين إننا ننجح ونجيب مجموع كويس.. وأنا من كسوفي قلتله وأنا كمان بصلي وبدعيلك تعجبت من كيف إن هذا الإنسان يحب كل الناس لافرق عنده بين مسيحى ومسلم لكن عندما كان يسمع الأذان يتركني واقفا خارج المسجد ويترك كل ما كان بيده حتى ولو شىء مهم جدا
كان إسلام ومازال شخص محوري فى حياتي هو من جعلني انظر نظره مختلفة إلى الإسلام
ليس إسلام من جعلني انظر فى المسيحية بعين مجرده من التعصب .. بل كان لديكارت والغزالى سببا رئيسيا فى فهمي لمعنى كلمه اله خالق للكون
وكمان ساعدتنى الفلسفة فى إدراك ماهية الإلحاد وهى السفسطة يعنى مثلا كانت الاستاذه المسؤله عن شرح الفلسفة عندنا اسمها كان غريب شويه كان اسمها ( ***** ) المهم انا فاكر شرحها للسفوسطائيين كأنه النهارده .. كانت تقول إنهم يجمعون الصفة ونقيضها
ستقول لي ما هى أهميه الموضوع هذا وعلاقته بالإلحاد بل له أهميه كبيرة من وجهه نظري جعلتني .. اعرف معنى كلمه خالق ومخلوق .. فعندما اسأل من خلق الله ؟
هذا سؤال سفوسطائى قديم أقولك ازاى أنا فهمته
كانت الاستاذه ذكيه جدا فى شرح هذه النقطة حيث كانت تقول .. إنهم ينسبون الصفة ونقيضها فى نفس الوقت مثل الطالب غائب ولا غائب .. اللى من مصر ودرس فلسفه عارف المثال اللي فات ده كويس
المفيد :ان سؤال من خلق الله يجمع الصفتين الصفه ونقيضها
اى أنا أقول الله خالق ولا خالق لانى أقول من خلقه
والمدرسة بكده أزالت أول الأفكار التي كانت تصارعني فكريا .. وبعدين جاءت المدارس الفكرية المختلفة .. وكان غالبيتهم يجمعون بان الإيمان بما يروه أمامهم فقط .. والعجيب أن قديمهم وحديثهم كان كذلك بالرغم من فرق وسائل العلم التي كانت أيامهم .. كان قديما لا يرون البكتريا والكائنات الدقيقة مع إنها موجودة ومع ذلك لم يكونوا يؤمنوا بها .. فكانت حواسهم خادعه لهم .. وعلى ذلك تصبح المدارس المادية فاشلة لان فكرها مؤسس على الفكر القديم ولكن بالنسبة لي لم تكن نهاية الفكر المادي عند سارتر او كانط او نيتشه … لكن عندما درست ديكارت والغزالى عرفت معنى البحث عن الحقيقة ومعنى الانتقال من الشك الموجب وليس السلبي إلى معرفه أن هناك اله خالق للكون .. هؤلاء كانوا من وجهه نظري منصفين لأنفسهم لم يكونوا متكبرين لذلك وصلوا للحقيقة ..أنا بكده تأكدت أن فى اله خالق للكون لكن حتى الآن لم اشك فى مسيحيتي إلا بعد دخولي الكلية .. أنا دخلت كليه سياحة وفنادق قسم إرشاد سياحي ..
كان هناك سؤال قبل دخول كنت سألته لشماس الكنيسة عندنا فى *****
كيف يكون الواحد ثلاثة والثلاثة واحد
وكان ويغلبني كالعادة ويقنعني بفلسفة بعد كده عرفت انه بيضحك عليا ... هتقلولى عرفت منين؟
أقولك ببساطه دراستي للتاريخ جعلتني اترك المسيحية وخاصة التاريخ الفرعوني .. أقولك إني وجدت ديانتي طبق الأصل هى ديانة القدماء المصريين
أقولك بالتفصيل
عندنا فى القسم ندرس المعابد المصرية هذا المعابد تكرس لعباده ألهه معينه .. كانت المفاجأة لي أن وجدت غالبيه المعابد مكرسه لثلاثة ألهه الأب والأم والابن
مثال: معبد المعبودة موت فى الدير البحري في الأقصر مكرس لعباده
موت الأم وهى على شكل امرأة يعلوها نصف دائرة تمثل القمر
وزوجها آمون
وابنهم خونسو
مش بس كده فى الكنيسة هناك ما يسمى المذبح أو الهيكل وللعلم انه لا يوجد معبد فرعوني لا يوجد به المذبح أو الهيكل وده بيسموه (the sanctuary )
نفس الفكرة ونفس الطقوس وهقولك على الطقوس
مايسمى بحرق البخور بتقدمه الكاهن الأعلى وحرق البخور حول المذبح بواسطة الكاهن الأعلى
تسمى العملية ب burning incense
ده مش تشابه بس لو حد بيشوف فى عيد القيامة المجيد الطقوس هيعرف أنا بتكلم فى إيه
وأخر سبب
أناجيل المنيا و هى من أقدم نسخ الأناجيل الموجودة فى العالم .. يطلق عليها أناجيل المنيا عشان عثر عليها فى مدينه فى صعيد مصر اسمه المنيا وتحديدا فى تل العمارنه ومقابر بنى حسن .. أناجيل المنيا تختلف تماما عن أناجيل اليوم فى شىء جوهري جدا وه الأتي
معروف أن رمز المسيحية هو الصليب اى من المفترض أن يكون هناك رمز الصليب على الكتب والمخطوطات القديمة .. لكن الحقيقة كانت بالنسبة ليا نهاية علاقتي مع المسيحية إلى الأبد وهى أن الرمز الموجود على الكتب والمخطوطات هو رمز العنخ (3nkh)
هتقولى ده معناه إيه .. معناه الحياة ويشير إلى التغيير والثورة بعد اى فتره اضمحلال أو خمول وممكن تشوفوا لوحه الملك مينا (نعرمر) اللى قام بثوره ووحد القطرين فى المتحف المصري أو على النت وهتعرفوا قصدي إيه .. المهم حاولت استفسر وأسال الشماسين والقساوسة كانت الردود صعبه وأحيانا كانوا بيسبوني
وأحيانا أخرى كانوا يتركوني .. راسلت بعضهم عبر الانترنت ولكن أيضا دون أجابه .. تغلب الشيطان على وجعلني اشعر بالإحباط قلت إذا كان ديني هكذا ونحن مازلنا مؤمنين به .. والذين يعبدون البقر مصرين على عبادتهم وكل إنسان له مبرره الذى يعيش من اجله ويعبد من اجله إلهه .. وهذا يقول أنا على حق والأخر يقول أنا على حق
ألحدت فتره وكنت من الولاد الدائمين للمنتدى المشهور بدون ذكر أسماء بس أنا هلمح عليه لانى فعلا شايفهم كده المجانين العرب المهم أنا بطبيعتي عنيد يعنى مش ممكن اقتنع بشيء إلا لما يكون واضح وصريح
دخلت معاهم فى التريقه والاستهزاء وساعتها أنا كنت عادى يعنى مش بشرب خمره ولا بزنى ولا الكلام ده
بس هى مرحله من اليأس وده اللى عرفته من المنتدى ملخصه إنهم مختلفين عنى يعنى
أنا كنت فاكرهم عباقرة زى ما بيقولوا لكن الحقيقة وجدتهم مجانين
ودي ملاحظاتي اللى خليتني اترك الإلحاد
* معظم أسباب الإلحاد من وجهه نظري هى :-
1-الغرور وحب الظهور زى ما بيقولوا عندنا فى مصر( خالف تعرف)
2-التكبر وعدم الرغبة فى اي قيد يفرض عليك سواء من دين أو إنسان أو قانون دوله
لذلك يقومون بالهجوم على كل السياسات العربية
واذكر عندما يذكرون اندونيسيا أو ماليزيا أو السعودية أو اي دوله عربيه تجد السب والقذف والاستهزاء
أما أمريكا أو إسرائيل أو اى دوله محله اجتماعيا وحضاريا تجدهم يهللون ويسجدون لها .. كمان انا شفت عندهم خلط فى بعض المصطلحات
مثل ربطهم للحضارة بمعناها الذى نعرفه جميعا بما يسمى حضارة أوروبية
وهذا من وجهه نظرى خلط غريب
الحضارة هى تقدم ثقافى وفكرى ورقى فى الأخلاق والآداب ويكون حال المجتمع هو الذى يؤدى إلى التقدم المادي المفيد للمجتمع لكن العكس صحيح فى أوروبا والدول المتقدمة ماديا تقدم مادى وتقهقر حضارى وذلك ظلم كبير لأنفسهم فذلك جعلهم مثل التروس التى تعمل فى المكينة
وهناك أسباب أخرى كثيرة أظن معروفه لكم جميعا
بعد ما مكست 6 اشهر على المنتدى ما بين المسيحية والإلحاد
قررت أن أعيد البحث من جديد بعد أن تأملت قليلا فى نفسي وفى ما حولي من مخلوقات
وساعدنى فى ذلك ما درسته من أسلوب الغزالى وديكارت
أخيرا قررت أن الإسلام قد يكون هو الذى ابحث عنه
وشعرت أنى أكون سلبي لو جلست أمما هذا الجنون من سب وقذف وشتم
وتركت الإلحاد بلا رجعه والمسيحية بلا رجعه
والآن أرجو من أعضاء المنتدى المسلمين فضلا وليس أمرا
1- المساعدة فى غربله بعض الشبهات وإجابتي على بعض الأسئلة التى عندى عن الإسلام
وذلك ليس بغريب لان الرحلة مابين المسيحية والإلحاد خلفت عندى رواسب فكريه تجعلني فى صراع داخلي
مابين الرفض والاستسلام .. وتتلخص مساعدتي فى نقطتين
أهمها أريد كتب تتحدث بموضوعيه عن محمد لماذا لانى من كثره ما قيل لي عنه خاطئا
جعلني اشك فى كونه نبي أم لا أو هو فليسوف أم ماذا
ثانيا اى كتاب مفيد قد تعتقدون انه سيفيدنى فى هذه المرحلة
وبعد ان اقرأهم سأرد عليكم عشان لو فى أسئلة أخرى أو شبهات لسه باقية ممكن أسالكم عنها
بس وشكرا .. أنا عارف أن لغة الموضوع ركيكة بس أنا بحكي بلغتي العادية مش بحب التكلف ولا الاصطناع
والحمد لله بعد حوار قصير مع الاخوة على المنتدى أعلن إسلامه ونطق الشهادتين حيث قال :-
ما اجمل الإسلام لا طقوس ولا رشم ولا تعميد
اشهد أن لا اله إلا الله وان محمد عبده ورسوله
وان المسيح نبى الله وليس ابنه لان الله كامل ولا يحتاج لاحد
وان موسى وابراهيم من انبياء الله
انا لا اعرف كيف ادعى لكن
اتمنى من الله ان لا يجعلني أموت إلا وأنا على هذا الدين دين الإسلام
وشكرا .. أنا فرحان أوى اوى ومش عارف أشكركم ازاى
إخوتى أتيت أليكم بقصة أخى الحبيب لنهنئة جميعاً بإسلامه فبإذن الله سوف يتواجد قريباً بيننا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) 
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tamer2002
المفضلات