من تعاليم الكتاب المقدس النازية

كردينال ألماني يحذر من التسامح الديني الاعمى
برلين (رويترز) - انتقد أكبر أساقفة المانيا كارل ليمان " التسامح دون تمييز" والذي قد يؤدي لان يصبح الاسلام في مكانة مساوية للمسيحية في ألمانيا.

وأبدى الكردينال ليمان رئيس مؤتمر الاساقفة الالمان قلقه ازاء حرية العقيدة التي تؤدي للمساواة في معاملة كل الاديان بغض النظر عن حجم أتباعها وتاريخها.

ويجبر الدستور الالماني الدولة على الحياد الصارم ازاء الاديان. لكن صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج ذكرت يوم الخميس أن ليمان أشار الى دور المسيحية في تشكيل التاريخ الاوروبي بل وحتى ثقافته القانونية.

ونقلت الصحيفة عن ليمان قوله "لا ينبغي الخلط بين حياد الدولة تجاه الاديان وبين اللامبالاة والتسامح دون تمييز تجاه تأثير الاديان على المجتمع."

وواجهت ألمانيا التي ولد فيها البابا بنديكت صعوبات في دمج سكانها المسلمين البالغ عددهم 3.2 مليون مسلم وأكثر من نصفهم من أصل تركي. وأغلب هؤلاء عمال قدموا للمساعدة في النهضة الاقتصادية في أعقاب الحرب العالمية الثانية ونسلهم.

وعقدت الحكومة التي تشعر بالقلق من امكانية ميل الشباب المسلم أكثر فأكثر نحو التشدد مؤتمرا عن الاسلام العام الماضي سعيا لمساعدة مسلميها على الاندماج في التيار الاساسي للمجتمع. ومسلمو ألمانيا هم ثاني أكبر طائفة اسلامية في أوروبا الغربية بعد فرنسا.

ولم يحقق المؤتمر تقدما يذكر حتى الان فيما يتعلق بموضوعات حساسة مثل الدروس الدينية ومشاركة الفتيات في الرياضة والوضع القانوني لتجمع اسلامي جديد.

وتأتي تعليقات ليمان في خضم نقاش دائر في ألمانيا حول تشييد مسجد كبير في مدينة كولونيا الواقعة في غرب البلاد والتي يعارض كثير من سكانها بناءه.

وقال الكردينال يواكيم ميسنر من كولونيا عن المسجد في مقابلة مع راديو دوتشلاندفونك يوم الاربعاء "لا أريد أن أقول انني قلق لكنني أشعر بعدم الارتياح".

وقال ميسنر الذي منع في العام الماضي الاطفال الكاثوليك من الصلاة مع زملائهم المسلمين انه سيكون من الاختبارات الحقيقية للتسامح الديني ما اذا كان المسيحيون يستطيعون بناء الكنائس ودور العبادة بحرية في تركيا كما يفعل المسلمون في ألمانيا.

وقالت المستشارة أنجيلا ميركل وهي ابنة قس بروتستانتي في أبريل نيسان انها تتوقع من تركيا اتخاذ اجراءات لاظهار السماحة تجاه المسيحية بعد مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم ألماني عند دار نشر تركية متخصصة في اصدار الكتاب المقدس.

وقال رولاند بوفالا الامين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تنتمي اليه ميركل ان ليمان محق في القول ان الاسلام لا يمكن أن يحظى بنفس مكانة المسيحية في ألمانيا.

وقال في بيان "على عكس المسيحية لا يوجد الاسلام في بؤرة الثقافة الاوروبية ولا يبدو جليا في الحياة اليومية بالطريقة ذاتها."

وأضاف "الذين يعون جذورهم الثقافية والاجتماعية هم وحدهم الذين يستطيعون الدفاع بحرية وعلنا عن حقوق أصحاب الديانات المختلفة."


http://www.masrawy.com/News/2007/Wor...22/250189.aspx