قد يعاني الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء من واحد أو أكثر من الأعراض التالية. وظهور أي من هذه المشاكل السلوكية لدى الطفل تعني إما أنه ضحية اعتداء بالفعل أو تشير إلى وجود مشكلة أخرى ملحّة اخرى لدى الطفل. وأيّا كان السبب الذي أدى إلى هذا التغيير السلوكي في شخصية الطفل فإنه يحتاج لاستكشافه ومعرفته ومعالجته.


هذه بعض المؤشرات التي قد تنم عن احتمال تعرض الطفل للاعتداء الجنسي. من المهم التنبه انه قد لا تكون هذه الاعراض بالضروره ناتجه عن اعتداء جنسي ولكن وجود عامل او اكثر ينم اما عن اعتداء جنسي او عن مشكلة بحاجة الى انتباه ومعالجه.
المؤشرات النفسية والسلوكيةعلى الطفل المعتدى عليه:


قلما يفصح الأطفال للكبار بالكلمات عن تعرضهم للاعتداء الجنسي أو مقاومتهم لمثل هذا الاعتداء ولذلك فإنهم عادة يبقون في حيرة واضطراب إزاء ما ينبغي عليهم فعله في هذه المواقف. ولتردد الأطفال أو خوفهم من إخبار الكبار بما جرى معهم أسباب كثيرة تشمل علاقتهم بالمعتدي والخوف من النتائج إذا تحدثوا عن الأمر والخوف من انتقام المعتدي والقلق من ألا يصدقهم الكبار.
وإذا لوحظ أي من المؤشرات التالية لدى الطفل فإنها تشير بوضوح إما إلى تعرضه لاعتداء جنسي أو إلى مشكلة أخرى ينبغي الالتفات لها ومعالجتها أيّا تكن.

إبداء الانزعاج أو التخوف أو رفض الذهاب إلى مكان معين أو البقاء مع شخص معين


إظهار العواطف بشكل مبالغ فيه أو غير طبيعي


التصرفات الجنسية أو التولع الجنسي المبكر


الاستخدام المفاجئ لكلمات جنسية أو لاسماء جديدة لأعضاء الجسم الخاصة


الشعور بعدم الارتياح أو رفض العواطف الأبوية التقليدية


مشاكل النوم على اختلافها: القلق، الكوابيس، رفض النوم وحيدا أو الإصرار المفاجئ على إبقاء النور مضاءا


التصرفات التي تنم عن نكوص: مثلا مص الاصبع، التبول الليلي، التصرفات الطفولية وغيرها من مؤشرات التبعية


التعلق الشديد أو غيرها من مؤشرات الخوف والقلق


تغير مفاجئ في شخصية الطفل


المشاكل الدراسية المفاجئة والسرحان


الهروب من المنزل


الاهتمام المفاجئ أو غير الطبيعي بالمسائل الجنسية سواء من ناحية الكلام أو التصرفات


إبلاغ الطفل بتعرضه لاعتداء جنسي من أحد الأشخاص


العجز عن الثقة في الآخرين أو محبتهم


السلوك العدواني أو المنحرف أو حتى غير الشرعي أحيانا


ثورات الغضب والانفعال الغير مبرره


سلوكيات تدمير الذات


تعمد جرح النفس


الأفكار الانتحارية


السلوك السلبي أو الانسحابي


مشاعر الحزن والاحباط أوغيرها من أعراض الاكتئاب

تعاطي المخدرات او الكحول

المؤشرات الجسديةللاعتداء على الطفل

فيما يلي بعض المؤشرات الجسدية على تعرض الطفل للاعتداء الجنسي. وبعضها ليس ناتج بالضرورة عن هذا السبب، مثلا صعوبة الجلوس أو المشي ولكنها في كل الحالات لا يجب ان تهمل.

صعوبة المشي أو القعود


ملابس ممزقة


ملابس داخلية مبقعة أو ملطخة بالدم


الإحساس بالألم أو الرغبة في هرش الأعضاء التناسلية


الأمراض التناسلية ، خصوصا قبل سن المراهقة

الحمل (طبعا)

ملاحظة: نشدد مرة أخرى على أن أيا من هذه المؤشرات إما يعني تعرض الطفل لاعتداء جنسي أو يشير إلى مشكلة أخرى يعاني منها الطفل. وفي كل الحالات ينبغي استكشاف السبب المؤدي للتغير السلوكي.

اعراض الاعتداء الجسدي ومؤشراته:

إن للاعتداء الجسدي على الطفل آثاراً وخيمة جسديا وعاطفيا واجتماعيا. وأسرعها وأوضحها ظهورا هي التأثيرات الجسدية.
التأثيرات الجسدية:

يشمل الاعتداء الجسدي على الأطفال واحدا أو أكثر من الممارسات التالية: الضرب، الخض (الهز بعنف)، العض، الرفس، اللكم، الحرق، التسميم والخنق بأنواعه (كغمر الرأس في الماء أو الخنق بوسادة أو باليد أو غيرها). وتشمل الإصابات البدنية الناجمة عن مثل هذه الاعتداءات الخدوش والجروح والكسور والقطوع والحروق والرضوض والجروح الداخلية والنزف وفي أسوأ الحالات وأقصاها الموت.
والأثر المباشر الأول على الطفل المعتدى عليه جسديا هو الألم والمعاناة والمشاكل الصحية الناجمة عن الإصابة البدنية. بيد أن هذا الألم سيمكث داخله طويلاً بعد أن تندمل جراحه الظاهرة. وكلما طال وتكرر الاعتداء الجسدي على الطفل، عمقت آثاره النفسية واستفحلت.
وإذا تكرر الاعتداء البدني على الطفل بشكل منتظم فقد يتمخض عن عاهات مزمنة منها إلحاق ضرر بالدماغ أو فقدان حاسة السمع أو البصر. ولعمر الطفل المعتدى عليه دور هام في مدى وعمق هذا التأثير. فالرضع الذين يتعرضون لاعتداء بدني هم أقرب للإصابة بأمراض جسدية وتغيرات عصبية مزمنة وفي بعض الحالات القصوى والتي يتسم فيها الاعتداء على الرضيع بالعنف أو بالتكرار لمدة طويلة، فقد تصاب الضحية بالعمى أو الصمم الدائم أو بالتخلف العقلي أو تأخر النمو أو الشلل أو الغيبوبة الدائمة بل وقد يفضي الأمر في حالات كثيرة إلى الموت. وقد أطلق على هذه الأعراض مؤخراً اسم "مرض الوليد المخضوض" لأنها عادة ما تتمخض عن هز الطفل أو خضّه بعنف.
التأثيرات العاطفية للاعتداء على الطفل

هناك عواقب وخيمة أخرى للاعتداء الجسدي غير المشاكل الجسدية التي يخلفها لدى ضحاياه الأطفال. فقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الأطفال المعتدى عليهم وأسرهم أن عددا كبيرا من المشاكل النفسية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال لها صلة مباشرة بالاعتداء الجسدي الذي تكابدوه. فمقارنة بغيرهم، يعاني الأطفال المعتدى عليهم مصاعب أكبر في التحصيل الدراسي والسيطرة على الذات وبناء الشخصية وتكوين العلاقات الاجتماعية. وقد برهنت دراسة امريكية حديثة قارنت بين الأطفال المعتدى عليهم والأطفال الآخرين على النتائج السلبية المزمنة للاعتداء الجسدي. فالأطفال المعتدى عليهم، حسب الدراسة، يعانون مشاكل أكبر في المنزل والمدرسة ومع أقرانهم وفي المجتمع ككل.
فنفسية الطفل المعتدى عليه غالبا ما تكون مرتعا للاضطرابات العاطفية. فهو عادة ما يشعر بنقص الثقة في النفس والإحباط وربما انعكس ذلك في مظاهر نشاط مفرط أو قلق زائد. والكثير من هؤلاء الأطفال الضحايا يبدون سلوكا عدوانيا تجاه أشقائهم أو الأطفال الآخرين. ومن المشاكل العاطفية الأخرى التي قد يعانيها هؤلاء الأطفال الغضب والعدوانية والخوف والذل والعجز عن التعبير والإفصاح عن مشاعرهم. أما النتائج العاطفية طويلة الأمد فقد تكون مدمّرة لشخصية الضحية. فهذا الطفل حين يكبر عادة ما يكون قليل الثقة بذاته، ميالا للكآبة والإحباط، وربما انجرف في تعاطي الكحول أو المخدرات، فضلاً عن تعاظم احتمالية اعتدائه الجسدي على أطفاله في المستقبل.
التأثيرات الاجتماعية للاعتداء على الطفل

ربما كانت التأثيرات الاجتماعية على الأطفال المعتدى عليهم جسديا هي الأقل وضوحاً، وإن كانت لا تقل عمقاً أو أهمية. وقد تشمل التأثيرات الاجتماعية المباشرة عجز الطفل عن إنشاء صداقات مع أقرانه وضعف مهاراته الاجتماعية والمعرفية واللغوية وتدهور ثقته في الآخرين أو خنوعه المفرط للشخصيات التي تمثل سلطة لديه أوميله لحل مشاكله مع الآخرين بالعنف والعدوانية. وبعد أن يكبر هذا الطفل ترتسم التأثيرات الاجتماعية لتجارب الاعتداء المريرة التي تعرض لها في طفولته على علاقاته مع أسرته من جهة ومع المجتمع ككل من جهة أخرى. فقد أظهرت الدراسات أن فرص المعتدى عليهم صغارا أوفر في متاهات الأمراض العقلية والتشرد والإجرام والبطالة كبارا. ولكل ذلك بالتالي آثاره المادية على المجتمع ككل لما يقتضيه من تمويل وإنشاء برامج الرعاية الصحية والتأهيل والضمان الاجتماعي لاستيعاب هؤلاء. فذلك هو الثمن الباهظ الذي يدفعه المجتمع لتقاعسه عن التصدي لمشكلة الاعتداء الجسدي على الأطفال.
مؤشرات الاعتداء الجسدي:

هذه المؤشرات تنم عن احتمال تعرض الطفل للاعتداء الجسدي:

آثار العض


رضوض غير اعتيادية


تهتك الجلد


الحروق


ازدياد عدد الحوادث التي يتعرض لها الطفل أو الإصابات المتكررة


<LI dir=rtl>
الكسور في مناطق غير اعتيادية

الجروح وتورم الوجه أو الأطراف

المؤشرات السلوكية لدى الطفل المعتدى عليه


تحاشي الاتصال الجسدي مع الآخرين


الشعور بالوجل أو الفزع عندما يبكي الأطفال الآخرون


تعمد ارتداء ملابس تخفي آثار الإصابة، كالأكمام الطويلة في غير وقتها مثلا


إعطاء تبريرات متضاربة حول سبب الإصابة بالجروح أو الحروق أو غيرها.


ظهور ملامح الخوف والقلق عندما يكون مع والديه


تكرار التأخر أو التغيب عن المدرسة


المجئ إلىالمدرسة مبكرا والانزعاج عندما يحين وقت العودة إلى المنزل


الصعوبة في الانسجام مع الآخرين


الخنوع المفرط أو السلوك الانسحابي والسماح للآخرين بفعل ما يشاؤون به دون اعتراض أو مقاومة


اللعب العدواني والتهجم على الأقران


الاعتياد على الهروب من المنزل

الإفصاح عن تعرضه للاعتداء الجسدي من قبل الوالدين

ملاحظة: إن ظهور أحد هذه المؤشرات على الطفل بمعزل عن مظاهر أخرى قد يشير إلى مشاكل اخرى عديدة. ولتبيّن آثار الاعتداء الجسدي من المهم ملاحظة نمط سلوكي متكرر أو سلسلة متعاقبة من الأحداث ذات المغزى. تنبه بشكل خاص للمؤشرات المتكررة والتي قد يكون لها تفسير معقول ولكنها تثير القلق عامة عند اقترانها.

اثار الاعتداء العاطفي ومؤشراته

يشير الاعتداء العاطفي إلى النمط السلوكي الذي يعيق النمو العاطفي للطفل وإحساسه بأهميته واعتداده بنفسه. ويشمل الاعتداء العاطفي المتطلبات المبالغة أو العدوانية أو غير المعقولة والتي تمثل توقعات غير واقعية من الطفل تتجاوز حدود سنه أو قدراته. ومن أشكال الاعتداء العاطفي المدمّرة والشائعة الانتقاد اللاذع المتكرر والتحقير والشتم والإهانة والرفض والاستخفاف بالطفل أو السخرية منه. ويشمل الاعتداء العاطفي ايضا الفشل في توفير الاحتياجات العاطفية الضرورية للنمو النفسي السوي للطفل، كحرمانه من الحنان والتأييد والتوجيه.
المؤشرات السلوكية لدى الطفل المعتدى عليه

هذه بعض السلوكية التي قد تنم عن تعرض الطفل للاعتداء العاطفي:

السلوكيات الطفولية كالهز والمص والعض

العدوانية المفرطة


السلوك المخرب والهجومي مع الآخرين


مشاكل النوم والكلام


عدم الاندماج في نشاطات اللعب وصعوبة التفاعل مع الأطفال الآخرين


الانحرافات النفسية كالانفعالات والوساوس والمخاوف والهستيريا


وصف الطفل ذاته بعبارات سلبية


الخجل والسلبية والخنوع


سلوكيات التدمير الذاتي

التطلب الشديد


ملاحظة: مرة أخرى، قد تنم هذه المؤشرات عن التعرض لحادث معين أو صدمة من نوع آخر. ولكن تكرر النمط السلوكي الملحوظ هو مؤشر على احتمال تعرض الطفل للاعتداء العاطفي ولا ينبغي تجاهله بحال من الأحوال.
الاهمال:

المؤشرات الظاهرة:


القذارة وعدم نظافة البشرة


انبعاث رائحة كريهة من الطفل


الشعر الوسخ أو غير الممشط


الملابس الضيقة جدا أو الواسعة جدا أو القذرة


عدم مناسبة الملابس التي يرتديها الطفل للجو أو المكان

ترك الطفل وحيدا بدون مراقبة لفترات طويلة من الوقت (ويتعين ملاحظة أن هذه الحالة هي من أهم أسباب موت الأطفال وأكثرها شيوعا ومن ثم لا ينبغي التقليل من شأنها أبدا)

مؤشرات تدهور صحة الطفل:


الضعف والإحساس بالإعياء بسهولة


<LI dir=rtl>
انتفاخ أسفل العين


الهرش والحك والطفح الجلدي المزمن


كثرة الإصابة بالاسهال


الجروح والتشققات والتمزقات الملتهبة


الأمراض غير المعالجة

عدم استجابة الوالدين لشكوى الطفل من الآلام أو المرض


مؤشرات سوء التغذية:


تسول أو سرقة الطعام


الإحساس الدائم بالجوع


التفتيش عن الطعام في سلال القمامة


ابتلاع الطعام والتهامه بلقم كبيرة


خزن الطعام

كثرة استهلاك الأطعمة السريعة غير المغذية


مؤشرات الإهمال لدى الرضع والأطفال الصغار:


الفتور


ضعف الاستجابة لمداعبات الكبار


قلة الابتسام أو البكاء أو الضحك أو اللعب أو التفاعل مع الآخرين


الافتقار إلى الفضول وحب الاستطلاع


التصرفات العصبية كهز الرجلين وضرب الرأس وشد الشعر ومص الاصبع أو الإبهام


سرعة الهيجان والهدوء


عدم اللجوء للوالدين للمساعدة أو التهدئة


دخول المستشفى لتدهور الصحة ثم النكوص حال العودة إلى المنزل

الإفراط في الحركة أو قلة الحركة بدون سبب واضح


المؤشرات لدى الأطفال في المدرسة:


البكاء لأقل سبب أو إصابة


الحاجة إلى معالجة الاسنان أو النظارات


النوم في الصف


يبدو حالما وغارقا في عالم الخيال


المجئ للمدرسة باكرا وعدم الرغبة في العودة إلى المنزل


الافتقار إلى الثقة بالنفس أو احترام النفس


إثارة المتاعب في المدرسة


الامتناع عن حل الواجبات المدرسية ورفض المحاولة


تمزيق ورقة الواجب بعد حله


تمزيق الكتب أو الواجبات أو كراسات التمارين أو الألعاب


السلوك الانسحابي أو النشاط المفرط أو الخمول


القسوة في التعامل مع الأقران في الصف


الكذب، السرقة من أقران الصف أو من المدرسة


الكسر والتخريب في المدرسة

التغيب أو التأخر المتكرر عن المدرسة


ملاحظة: ينبغي التشديد على أن هذه المؤشرات قد تكون نتيجة حادث أو صدمة معينة تعرض لها الطفل. ولكن تكرار هذه الأنماط السلوكية هي أ مؤشر على احتمال تعرض الطفل للاعتداء ولا ينبغي تجاهلها بحال من الأحوال.

م.ن




منقول