سلسلة رسائل سلفية رقم الرسالة 158













الردُّ البَديعُ على
مَنْ زَعَمَ
انِّي لَسْتُ بِضَليع


















بقلم

علي سعد سليم

شهر الله شوال لعام 1424

طرابلس ( الشام)









-2-





إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره, و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضلّ له و من يضلل فلا هادي له , و اشهد أن لا اله الاّ الله وحده لا شريك له و اشهد أن محمدا" عبده و رسوله.



(يايها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته و لا تموتنّ الاّ و انتم مسلمون)



(يايها النّاس اتّقوا ربّكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بثّ منهما رجالا" كثيرا" و نساء" و اتّقوا الله الذي تتساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا")



(يايها الذين آمنوا اتّقوا الله و قولوا قولا" سديدا", يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا" عظيما")

أما بعد:

فانّ اصدق الحديث كتاب الله و احسن الهدي هدي محمد و شرّ الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة , و كل بدعة ضلالة , و كل ضلالة في النّار.

و بعد:

فما ان صدعنا بما رأيناه حقا"والتزمناه قولا و نصحا"حتى تهاترت علينا الردود و تكاثرت تبعا" للشكوك و الظنون و ما يعلم ما في الغيب الاّ علاّم الغيوب...

فكتبنا بالمستنطقات و المسؤولات [1]عدة رسائل ابتداء" بتوقيت الصلوات[2]فأصابها ما يصيب المؤمن في آخر الزمان من غربة و تغريب فشددنا عضدها بتصحيح و تصريح[3]فلم تسلم من غمز الحاسدين فعززنا بثالث تنقيح و توضيح[4]فكانت كحال المسلم القابض على الجمر ثم جمعنا هذا كله و زيادة في رسالة مستقلة تحمل العنوان الاول[5]ليسهل الرجوع الى المحرّر والمقرر...



-3-




فنالت اعجاب الحريصين العاملين[6] بيد أنّ المتكاسلين العاجزين حكموا عليها بحدّ السيف لحاجة في نفس يعقوب!!!



فأوجدوا أعذارا" هي ليست من شرع الله اولا و لا من تبيين خاتم الرسل ثانيا"[7]و أخذوا يدرسون حال كاتب هذه السطور حتى اعملوا فيّ الجرح و التعديل فنلت بذاك أدنى مراتب التعديل او ارفع مراتب الجرح و عندها يُطرح كلامي في الاحتجاج و يُعمل به في الشواهد و الاعتبار!!!

حتىّ أحسّ احدهم بما يحسّ به المحدّث من ردِّ جرحه المطلق فاحتاج الى تفسيره [8]

فكنتُ ارضا" خصبة لتلك الشتائم...

فانتفضتُ انتفاض العصفور المبلول فأعوزني قلم و محبرة و ورقة و مفكرة فكان الردّ الباهر....

و كنت حريصا" غاية الحرص للحيلولة دون وقوعها بين انامل الغامزين اللامزين

ممّن كان يخالفني الرأي[9]و يوافقني الفيء[10] !!!

فوقع القدر المكتوب و قلّبها من ابيضّت[11] عيناه من النظر الى كلا الفجرين فلم يعد يميّز بينهما للبياض المذكور آنفا"!!

فالقاه[12]على وجهه فارتدّا بصيرا[13]"فلم ينتفع بلمعان بصره[14] فالظّهر احدودب[15] و العقل اختلط[16] فافتقد التّصويب[17] و التّمييز!![18] و ليس الشّاب كالكهل و لا الصبيّ كالرضيع!!!

-4-




ففي بادئ الامر استقبل بوجهه قبلة اهل الشّام[19]فأصاب جهتها لا عينها[20]ثم لبث مقدار رمح أو رمحين و استدبر ما استقبله[21]ثم رُيِّشَ قبل بدوِّ صلاح ذلك فجعل من نفسه على هيئة جلسة الاستراحة و أخذ يُشير بسبّابته[22] نحو ردّنا الباهر فكان ردنا البديع

و لله في عباده شؤون و أمور ...





-5-




و كأنّي به قد توجّه تلقاء وجهه حيث الفجر و لمّا رآه قال هذا فجرنا بل ما استعجلت به فجر كاذب و ظلام حالك!!![23]

و عندما رأى الشيخ ما ابهر[24] عقله و خطف بصره اعمل سبّابته ليس بالتحريك المشروع و انما بالويل و الثبور..

فأعلن النكاح و اعلانه محمود و مسنون و تجب اجابة الدعوة لغير الصبية و المردان و حسبك بهذ زور و بهتان!!

ابمزمور الشيطان و وشمه تفتتح الامور العظام؟ أو برفع راية لا للولاء و لا للبراء؟

ماذا يضرّ خطأ كاتب هذه السطور, فهو بين أجر و أجور,[25] و انما يرديه عزوفه و بطره للحق و هذا في حقي مقطوع و مبتور, فانظر ( لا تسبّوا ابليس و لا تلعنوه) و لا غرور.

فقام الشيخ و حدّث من هو دون البلوغ[26] أو من بلغ بلوغ المرفوع[27]فعاب ردّنا و المعيب للمعيب به جنون و فنون...

فزعم خلوِّ كاتب هذه الحروف من علوم اللغة و قواعدها[28]و لم يأت على ذلك بدليل واحد فهل خُلْتُ من هذه التُّهمة او ضاقت به الادلة؟؟

ثم زعم انّها موسومة بسوء صياغتها و ترتيبها.. وكم كنت أتمنى الاشارة الى ذلك و لو بخطّه او دائرته كما فعل الاول حفظه الله.

ثم زعم ان حجم الحاشية لا يتناسب مع المتن كمّا" و كيفا"...



فهذه ثلاثة مزاعم تزعمها فضيلته و سوف نفندها ( بعون الله و توفيقه ) ناهيك عن صعوبة ذلك للكسوف الذي خيّم على رؤوس تلك المزاعم و مكانها...





-6-





و قبل الولوج حيث المزعوم احلف بمن ملك هذه الروح ثم بلّغها الحلقوم فأذاقها الزقّوم أو كبد الحوت انّي استدركت ذلك في مخطوط أو على صفحات عقلي المطبوع ثم تركته وهي في جملتها هفوات مطبعية لا غير ....



ففي الصفحة الاولى المكللة بالألوان الزاهية الارجوانية لا خطأ غير المتعالي عن القاعدين الكسالى[29] و السعيد من سعد بلقاء ربّه و السّليم من سلم من العيوب المكتسبة ...

خلت الرسالة من العيوب لولا شخص الكاتب و كفى, فلولا كان الورق ورقهم و المداد مدادهم لطاروا به على رؤوس الجبال و لطافوا به طواف الافاضة ثم الوداع

و لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السَّفَنُ[30], و عندها هممنا بتغيير الاسم الى ابي عبد الرحمن السلفي و لكنّ الرَّسم أنَّى لنا تغييره!!!

نقّبوا الرسائل و قلّبوها رأسا" على عقب بغية الحصول على هواء طلق نظيف ليهنأ لهم العيش بعده و ليطيب لهم المقام عنده فانقلب اليهم البصر خاسئا" و هو حسير..



فعابوا شخص الكاتب و جرّدوه من أدوات الاجتهاد لافتقارهم الى قلمه الذي فُطِرَ على الحق و صدع به[31]و زعموا باب الاجتهاد سدّا" لا يفتحه الا يأجوج و مأجوج كالذي بناه ذو القرنين!!!

و لا يسعنا في هذا المقال دحض زعمهم هذا بيد أن معظمهم خالف فعله قوله و ورعه تقواه....



و في الصفحة التي تحمل رقم (2) حيث الحاشية قلت:

(و أخيرا" نقفل ما فتحنا بشهبات نافعة...) و انما هي بشهب.

و كذلك قولي( و الله اعلم بحاله ) و انما هي ( بحالهم) بدليل التي بعدها ( و بمآلهم)



و في الصفحة التي تليها ذات الطابع (3) من الحاشية ايضا":

قلت( قبيل الثلث الاخرين من الليل) و انما قصدت الاخير.

و كذلك (على حب القرون الاول) فهي الاولى.

و( لا ينطح فيه عنزان) بينما الصحيح ينتطح.





و في حاشية الصفحة الرابعة:

-7-




قلت( و ام هذا فدفنوه...) حيث الصحيح هو اما.

و كذلك( فهذه اللفظة غرّبت عن معناها الحقيقي و مسارها الصحيح و باتت و سام...) و انما الصحيح نصب الوسام لانها خبر بات بيد ان اسمها متقدم عليها...





و في الصفحة العاشرة من الحاشية:

قلت( تحث المؤذن على اتيانه بآذان ...) و الصحيح بأذان...

و كذلك( و هذا الامثال من مئات الامثلة) و انما هي مثال.



و في الصفحة التي تليها (11):

قلت( الجزء الاوقات) و انما هي ( الجزء الاول)



و في الصفحة التي تحمل الرقم(14):

قات( الأخرين) و الصحيح الآخرين.

و الصفحة (16):

قلت( ذكر شيخ الحدبث في سلسلته) حيث هي الحديث.

و كذلك( القسم الاوقات) و الصحيح القسم الاول.



و الصفحة (17):

قلت( قال الاكليل) و انما الصحيح ( قال الالباني).

و كذلك ( قليتنا بدليل) و انما هي( فليأتنا بدليل).



و الصفحة (1:

قلت( فبيصة بن عقبة) و انما هي( قبيصة بن عقبة)

و غير هذا ...



و اما المتن ففي الصفحة الخامسة قلت:

(( اصبح المؤذن انسان...) بينما الصحيح هو ( اصبح المؤذن انسانا...) كقول ابن عقيل في الفيته:

ترفع كان المبتدأ اسما و الخبر تنصبه ككان سيدا عمر





و اما الصفحة (16) من المتن:

قلت( و من منع التلفظ بها الا بالقيد المذكور) و الصحيح حذف أداة الاستثناء.





-8-





و هذا ما وسعني مراجعته و تصحيحه و أخوات هذا و ذاك مبثوث بين طيّات ردنا الباهر و لولا كثرة الصوارف لتّبعتها و اصلحت ما افسدته آلة الكاتبة ...

و كتبت هذا في حينه ثم اعرضت عنه لمشروعي الكبير- اسأل الله تعالى التوفيق فيه و السداد- قاموس البِدع...






ثم رأيت من تمام حسن الباهر بروز البديع بيد اني لم اكمله و لكن ما لم يدرك كله لا يترك جلّه...

و سبحانك اللهم و بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك و اتوب اليه


--------------------------------------------------------------------------------

[1] ) ) و بهذا الاسم نطق الصادق المصدوق كما في حديث يسيرة حيث قالت : قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم( عليكنّ بالتسبيح و التّهليل و التّقديس فاعقدن بالانامل فانهنّ مسؤولات و مستنطقات) اخرجه ابو داود و غيره و صححه الحاكم و الذهبي و حسنه النووي و العسقلاني _ الضعيفة ص 112



[2] ) ) و هي أول رسالة حول هذا الموضوع فكانت قاب قوسين او أدنى لأنني لم التزم فيها التحرير و انما التقرير فحسب.



[3] ) ) و هي الرسالة الثانية فحررنا بها القول الفصل بحيث توقظ الوسنان و تنبّه الغافل اليقظان...



[4] ) ) و هذه الثالثة حيث تقصّينا اقوال من سلف و أفعال من درج فكانت لقمة سائغة للعاملين و شوكة عالقة للمكابرين.



[5] ) ) أي توقيت الصلوات غير دقيق في الامسكيات

[6] ) ) و بعض هؤلاء من الفرق المفترقة عن مذهب اهل السنة و الجماعة.



[7] ) ) و هذا من تأخير الخاص عن العام فمن المعلوم بداهة انّ انتفاء الاول هو انتفاء الثاني فلا اريد سماع صراخ الثقلى في جحورها و لا القتلى عند قبورها.....



[8] ) ) لأن الجرح المفسّر مقدّم على التعديل المطلق عند المحدثين شريطة دون تفنيد اساطين الحديث لذاك الجرح المفسّر.



[9] ) ) و قد سوّدت بذكره بعض الصفحات في ردنا المذكور...



[10] ) ) أي الرجوع الى الكتاب و السنة على فهم السلف الصالح.



[11] ) ) يطلق البياض على ذهاب نور البصر كما في قوله تعالى حاكيا حال نبيّه يعقوب عليه على نبينا افضل الصلاة و اتم التسليم ( و ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم)



[12] ) ) أي الرد الباهر على من زعم اني مكابر.



[13] ) ) فشكر المجهود ثم نكث العهد بله العهود...



[14] ) ) و هذه هي حال المتعصّب لمذهبه القائد و لهواه الهالك..



[15] ) ) فماذا تنفع مراقبة الفجر الكاذب من الصادق لمن احدودب ظهره و انتكس رأسه فلم يستطع رفعه الاّ بالتّمنّي و التّشهّي و بات فجره عند قدمه منتهى بصره...

و مثل هذه الحكاية ما يقع للمتعصّبين لقول زيد من الائمة أو لعمرو من العلماء فلا يرون الحق الاّ قريبا قُرْبَ الوريد ...

[16] ) ) حيث انّ العقل مناط التشريع و لذا رفع القلم عن المجنون حتى يفيق, و كلام المختلط مردود عليه باتّفاق المحدثين انْ عُلم زمن الاختلاط و الاّ فكلامه عرضة للقدح و الجرح...

فلو وافق قوله الحق فهو مردود بحاجة الى عاضد و شاهد ليُعمل به..



[17] ) ) و هذا يدرك بالبصر.

[18] ) ) و هذا يدرك بالعقل.

[19] ) ) و هي ما بين المشرق و المغرب.

[20] ) ) و هذا يتعذر لبعد المفاوز.

[21] ) ) و هذه هي حال المذبذب فلا الى هؤلاء و لا الى هؤلاء.



[22] ) ) و بالمناسبة أود تنبيه بعض الاخوة الى هذه الاشارة و ما يتعلق بها من أمور فأقول:

هي – أي الاشارة- ثابتة من فعله صلى الله عليه و سلم و قوله و هذه هي سنته التي امرنا بالاذعان لها ايمانا و احتسابا" و خلاف هذا و ترك ما هو دون الوجوب لم يكن يوما ما ذريعة لنصب الشباك و تصويب الرماح, فلم يترتّب عليها هجرة شرعية و هذه الاخيرة لها ضوابط و شروط غفلها أو تغافل عنها اكثر الناس..

و لذا يلزمنا اعذار الآخرين و لنكن مبشّرين و ميسّرين فالشّدة في غير مكانها و زمانها لا تثمر الاّ الهشيم المحتظر...

فلا يقول قائل نزولا عند قوله صلوات ربي و سلامه عليه كما في الصحيح ( صلّوا كما رأيتموني أصليّ) فكفى به دليلا"... فهذا محمول على النّدب حيث الندب و الوجوب حيث الوجوب فلا يسعنا ذكر امثلة عن ذلك لئلاّ نوسم بوسام الفرار و التّقيّة و هذا الاخير اصل من اصول الشيعة و باب للولوج الى الشيعة فكن على علم يا رعاك الله.

اذا الاشارة بالمسبحة التي تلي الابهام و تتقدّم الوسطة سنة الآخذ بها عند تغيّر الامة له من الاجر ما لا يعلمه الاّ الله بحسب محييها ( فأما ما تتناوله العامة فضلا عن الخاصة بتحديد أجر ذلك بسبعين شهيد فهو حديث ضعيف فليعلم) و هذه الاشارة تكون الى جهة قبلة المصلّي ( فاما ما نراه من بعض الاخوة من انحراف نحو الشمال فهو خطأ بيّن) بيد أنّ التحريك يكون من دون خفض و لا رفع قاله الالباني و الحوينيّ ( و من هنا تعلم خطأ من يقوِّس سبابته فكن على حذر) و يسنّ النظر الى هذا التحريك حيث التزمنا فعله ( و أما و الحالة التي نراها من النظر الى موضع السجود من بعض المصلين فهو لا يمتُّ الى سنيّة التحريك بصلة) و ليكن هذا التحريك بعض قبض بقية اصابع اليد بحيث لا يظهر غير المشير به أو بقبض قبضة (.......)

و أرى مدة التحريك من بداية التشهد و حتى التسليم الثّاني أو الاول على من رأى الاقتصار عليه احيانا للتنوّع بين السنن شريطة ان يكون لي سلف و الا فالاقتصار على ما هو مجمع عليه عند اهل هذه السنة لهو احب الى قلبي و اقربه...





[23] ) ) و كان عفا الله عنا و عنه هيّأ نفسه للقيام بما هو مشروع و حال دون ذلك عوامل طبيعيّة من انارة و غير ذلك...

و هذه من بعض حججه التي القاها وراء ظهره و اسرائيل ابن يونس من اثيت الناس في حديثه عن جده السبيعي فهو عكازه على حدّ تعبير الذهبي رحمه الله.



[24] ) ) بردّنا الباهر...

[25] )) فلا تعارض بين كلامي هذا و كلام المصطفى كما في الصحيح ( اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران و اذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر) بل توفيقا بين الاحاديث كما جاء في صحيح مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله )



[26] ) ) فترك النصح على الانفراد و لجأ الى الفضيحة عند الجماعة فأسر قوله و قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها بيد ان كاتب هذه السطور يقبل النصيحة شريطة كون الناصح ناصحا لا حاسدا"..



( [27] )و هذا البلوغ ان لم يصحبه تمييز و ادارك فلا عبرة فيه...



[28] ) ) و لسان حالنا ( ربي زدني علما)

[29]) ) ليست هذه من صفات المزكّين و انما صفات بني آدم التي جبل عليها هذا اولا و تفاؤلا بما تسميت به

ثانيا"...

[30] ) ) قمت بضبطها لئلا يطمع طامع و يشتهي جائع ...

[31] ) ) و هذا من فضل ربي أساله الثبات على ذلك ...