السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلني هذا المقال عبر الميل، وإليكم فحواه..

يبدو أنه لا يوجد مكان في العالم تفر إليه من نظرية المؤامرة إلا القبر.. وربما تجد من يشكك في وفاتك لا سمح الله ويزعم أنها خدعة كبرى قام بها الموساد.. في العام 1969 زعم الكثيرون في مصر أن الأمريكيين لم يصلوا للقمر وإنما هم يكذبون، وكنت تجد الواحد من هؤلاء ينظر لك متهكمًا ولسان حاله يقول: يا لك من ساذج
*******

كانت هذه هي الصيغة الأولى للإشاعة إلى أن جاءت الصيغة الثانية حول أرمسترونج الذي سمع الأذان على سطح القمر.. المهم أن هناك مؤامرة وشيئًا تخفيه الحكومة الأمريكية وخلاص.. وقد اعتقدت أن هذه من العادات الأبدية المميزة للشخصية العربية التي تجلس وتصدر الأحكام ولا دور لها في الصراع الحضاري، حتى وجدت عددًا من مواقع الإنترنت الأمريكية تناقش هذه الفرضية بحماس .. لا أصدق حرفًا من هذا التشكيك، لكنه جدير بأن نسمعه أولاً
*******

بدأ كل شيء بخبير تصوير يدعى كيفين أوفرستريت أبدى رأيه في الصور الشهيرة التي تظهر هبوط طاقم أبوللو 11 على القمر ، ثم بدأ المتشككون يزدادون عددًا .. إلى أن قدمت شبكة فوكس الإخبارية عام 2001 برنامجها الشهير عن الخدعة الكبرى، مما جعل الموضوع شبه منته لدى هواة نظرية المؤامرة
يرى هؤلاء أن صور الهبوط على القمر تم تصويرها في ستوديو في قاعدة جوية في سان برناردينو.. أما المؤيدون فيقولون إنه لو كانت الصور مزيفة لما صمدت خلال ثلاثين عامًا لفحص العلماء والمدققين .. من المستحيل تصور وجود مؤثرات خاصة بهذه الدقة عام 1969، بينما الأفلام الحديثة مثل حرب الكواكب ورحلة النجم مليئة بالأخطاء التي يكتشفها أي طفل
*******

يعتمد أوفرستريت على حشد من النقاط التي وجدها في الصور .. مثلاً انعكاسات الأشياء على زجاج قناع رواد الفضاء يوحي بوضع معكوس للعلم الأمريكي غير الموضع الذي غرس فيه فعلاً
العلم يرفرف مع النسيم فكيف يوجد نسيم على ظهر القمر؟
لا توجد أية نجوم في أية صورة التقطتها ناسا برغم أنه من المنطقي أن تزدان السماء بها متى غادرنا غلافنا الجوي. يقول المدافعون عن ناسا إن هذا منطقي لأن ضوء الشمس يغمر سطح القمر ويحجب أية نجوم ، والأمر يشبه خروجك من غرفة ساطعة الإضاءة إلى الليل.. عندها لن ترى أي نجم
قال المشككون إن آثار المركبة القمرية واضحة ومحددة أكثر من اللازم، ولابد من خلط التربة بالماء لإحداث أثر كهذا .. الإجابة هي أن التربة القمرية ناعمة جدًا كالدقيق تلتصق بالأحذية وترسم أي شكل يلتصق بها من دون ماء
*******

قال المشككون إن أحد الجبال عليه حرف
C
بشكل واضح وإن هذه علامة تخص صاحب العهدة كما يكتبون: بيومي.. على ظهر الكراسي عندنا.. الحقيقة أن هذا الحرف لم يوجد في الصورة الأصلية التي صار عمرها ثلاثين عامًا، إنما في النسخ المستخدمة منها فهو مجرد عيب تحميض
يتساءل المشككون كيف يظل الفيلم سليمًا في درجة حرارة قمرية هي 280 فهرنهايت؟
المفترض أن يذوب ويتحول لكرة.. الإجابة هي أن علب الأفلام كانت واقية ضد تغيرات الحرارة
أما النقطة الأهم التي يكررونها في كل مقالاتهم تقريبًا فهي: كيف استطاع رواد الفضاء اختراق حزام فان ألين الإشعاعي القاتل المحيط بالأرض ؟... الإجابة هي أنهم يجتازونه مرتين فقط أثناء المغادرة وأثناء الرحيل، وتكون سرعتهم خمسة وعشرين ألف ميل في الساعة لهذا يتعرضون له أقل من ساعة، وهذا لا يكفي إلا لإصابتهم ببعض الغثيان
وكيف استطاع الرواد أن يمشوا وسط مليارات النيازك الصغيرة التي ترتطم بهم كل ثانية ؟.. كيف لم تحدث المركبة ثقبًا تحتها عندما لمست تربة القمر؟
الإجابة هي أن مساحة القاعدة التي تمس التربة عريضة مما أدى لتوزيع الضغط وبالتالي صار الضغط عليها لا يتجاوز وزن رائد الفضاء ذاته، دعك من أن عدم وجود ثقب هو أقرب للتصديق من وجوده، لأنه كان بوسع ملفقي المشهد أن يصنعوا واحدًا
*******

أما اغرب ما قاله المشككون فهو أن بعض الصور تظهر طاقم السفينة في بناية حديثة بها أضواء معلقة .. هذه صور تذكارية صورت على الأرض قبل الإقلاع ولم تزعم ناسا قط أنها صورت على القمر. أما عن العلم الذي يبدو مرفرفًا فهذا يعود إلى سلك معدني تم تثبيته في القماش كي لا يبدو العلم منكسًا
قالوا إن فيلم الفيديو تم تصويره على الأرض بطريقة الحركة البطيئة حتى يبدو الأمر كأنها جاذبية القمر الضعيفة التي تبلغ سدس جاذبية الأرض، وإن تسريع الفيديو يجعل الصور تبدو كأنها على الأرض بالضبط. قالوا كذلك إن الصور متقنة جدًا بينما التحكم في الكاميرا الضخمة بثياب الفضاء المربكة أصلاً تجعل هذا مستحيلاً
من ضمن الاعتراضات أيضًا أن الخلفيات في الصور متشابهة برغم أن الصور أخذت من أماكن متباينة.. وهناك صور متشابهة جدًا قيل إنها التقطت في أيام مختلفة
الحقيقة أن هذا كان خطأ من فنيي ناسا الذين صنفوا صورًا التقطت في ذات الساعة على أنها التقطت في أيام مختلفة
*******

ثمة موقع شهير آخر يزعم أن الفيلم تم تصويره في المنطقة 51 المزعومة المحرمة على الطيران والصحافة لأن الصور تشبه الصحراء في تلك المنطقة، ولهذا ما زالت هذه المنطقة محرمة على المواطنين حتى لا يفتضح الأمر
يتساءل البعض: لماذا لم ترسل ناسا رجالاً آخرين للقمر منذ عام 1972 ؟.. الإجابة هي أن العملية كانت مكلفة وخطرة.. وقد أرسلت ناسا 12 رجلاً بالفعل.. وأثبتت أنها قهرت الاتحاد السوفييتي
هذا يكفي.. خاصة أن تنفيذ نفس المهمات اليوم سوف يكون باهظًا جدًا نظرًا لحساب التضخم
من ضمن ما يقال كذلك إن عشرة رواد ماتوا أثناء مشروع أبوللو بظروف غامضة لا تفسير لها في مركبات أو طائرات نفاثة
قالوا إنها حوادث متعمدة كي لا يتكلموا عن الفضيحة التي لمسوا أبعادها
السؤال هنا هو: لماذا تفعل ناسا هذا؟ وما مصلحتها؟
يجيب المشككون أن الهدف بسيط وشريف جدًا. لكي تحصل على 30 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب.. ثم أن الحكومة الأمريكية كانت تعاني الويلات في فيتنام لذا أرادت أن تشغل الناس بموضوع آخر، ولو لاحظت التواريخ لوجدت أن تاريخ الخروج من فيتنام يتزامن مع توقف رحلات الهبوط على القمر بعد أبوللو 17.. هذا الكلام يوحي بأن بعض هؤلاء القوم من أصول عربية.. دعك من رغبة الحكومة الأمريكية في قهر السوفييت الذين كانوا يعملون بحماس مجنون للهدف ذاته، لهذا اخترعت هذا الهبوط لتدعي التفوق عليهم
*******

بعض مواقع الاتهام

http://www.lunaranomalies.com/fake-moon.htm

http://www.lunaranomalies.com/fake-moon2.htm

http://www.badastronomy.com/bad/tv/i...ard/moon01.htm

http://batesmotel.8m.com

مجمع