التكوين29

15ثُمَ قالَ لابانُ ليعقوبَ: ((ألأنَّكَ نسيبي تخدُمُني مَجانًا؟ أخبرْني ما أُجرتُكَ؟)) 16وكانَ للابانَ اَبنتانِ، اَسمُ الكُبرى لَيئةُ واَسمُ الصُّغرى راحيلُ. 17وكانَت لَيئةُ ضعيفةَ العينينِ، وراحيلُ حسنَةَ الهَيئةِ جميلةَ المنظَرِ. 18فأحبَ يعقوبُ راحيلَ، فقالَ للابانَ: ((أخدُمُكَ سَبْعَ سِنينَ وتُعطيني راحيلَ زوجةً لي)). 19فقالَ لابانُ: ((أنْ تأخذَها أنتَ خيرٌ مِنْ أنْ أُعطيَها لِغيرِكَ. فأقمْ عِندي)). 20فخدمَهُ يعقوبُ سَبْعَ سِنينَ ليأخذَ راحيلَ، وكانَت هذِهِ المُدَّةُ قصيرةً في نظرهِ لأنَّه كانَ يُحبُّها.
21وقالَ يعقوبُ للابانَ: ((إكتملتِ المُدَّةُ فأعطِني اَمرأتي لأتزوَّجها)). 22فجمعَ لابانُ كُلَ أهلِ حارانَ وصنعَ لهُم وليمةً، 23وعِندَ الغُروبِ أخذَ لَيئةَ بَدلَ راحيلَ وجاءَ بها إلى يعقوبَ فدخلَ علَيها. 24ووهبَ لابانُ جاريتَه زِلْفةَ لابنتهِ لَيئةَ. 25فلمَّا طَلعَ الصَّباحُ عرَفَ يعقوبُ أنَّها لَيئةُ، فقالَ للابانَ: ((ماذا فعلْتَ بي؟ أما خدمتُكَ لآخذَ راحيلَ؟ فلماذا خدعْتني؟)) 26فأجابَ لابانُ: ((في بلادِنا لا تتزوَّج الصُّغرى قَبلَ الكُبرى.

ألا ترى أسلوبه الجاف " أعطنى امرأتى " .. ما علينا .. المهم .. عند ميعاد الزواج يخدع لابان يعقوب فيعطيه ليئة أخت راحيل الكبرى بدلاً من راحيل التى كانا قد اتفقا عليها ، فيقضى يعقوب الليلة معها ولا يكتشف أنها ليست راحيل بل ليئة إلا فى الصباح !! .. ولا أدرى ماذا كان يفعل معها طوال الليل ؟ .. لكن بعد ذلك يجد البعض فى نفس القدرة على الادعاء
بأن هذا وحياً إلهياً ..وعندما يعترض يعقوب لا يجد الأب متساهلاً ، لكن يعرض عليه عرضاً أفضل !
.. أن يكمل يعقوب أسبوعاً آخر ، ثم يعطيه الأب راحيل التى يحبها ، ثم يخدمه يعقوب سبع سنين أخرى ثمناً لراحيل !! ويرضى يعقوب بهذا الخداع !
.. والسؤال هنا : أين بركة الرب ؟ .. أين توفيقه وحفظه ؟ .. ألم ينال يعقوب ذلك ؟ .. فأين هى البركة والحفظ والتوفيق ؟ .. إن يعقوب هنا ضحية نصب واحتيال واضحين ..