أضواء على الزواج في الإسلام

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

أضواء على الزواج في الإسلام

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أضواء على الزواج في الإسلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    1,559
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    21-12-2021
    على الساعة
    11:21 PM

    افتراضي أضواء على الزواج في الإسلام







    معالجات إسلامية

    أضواء على الزواج في الإسلام


    الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة
    خطيـب المسـجد الأقصـى المبـارك


    تاريخ النشر: الجمعة 18 يونيو 2010م

    يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}(سورة الروم ، الآية 21).

    الزواج سنَّة من السّنن، ونعمة من النِّعم، لذلك رغّب فيه النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: {يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء}( أخرجه البخاري).

    ومن المعلوم أن الزواج نعمة من النِّعم التي أنعم الله بها على الجنس البشري، لكي يعمر الكون وتزداد الروابط بين الناس عن طريق النسب والمصاهرة ، لذلك رغبنا الله تعالى في ذلك الأمر، كما رغَّب فيه رسوله- صلى الله عليه وسلم-.


    لقد شرَّع الإسلام الزواج سبيلاً لبناء الأسرة وحفظ النوع الإنساني، وما شرّعه الإسلام من آداب وأحكام لبناء الأسرة هو السبيل الأقوم لسعادة الفرد وسلامة المجتمع، وعلى المرء المسلم أن يحرص على الزواج متى تيسرت له أسبابه، فأحكام الأسرة في الإسلام تلبي الفطرة الإنسانية السويّة، وتحفظ بناء الأسرة، وتعمل على تماسكها، ومقصد الإسلام وغايته من الزواج سكون النفس وراحة البال، والتعاون على متاعب الحياة تعاوناً قوامه المودة والرحمة، والقيام على تربية الذريَّة التربية الصالحة، التي تكون بها قرة أعين ، فقد أثنى الله تعالى على نفر من عباده: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}(سورة الفرقان، الآية 74)، ذلك مقصد الإسلام من الزواج، وأوثق الأسباب التي تحكم هذا الرباط، وتديم المودة، وتحسن العشرة، حسن اختيار الزوجين أحدهما للآخر قبل الإقدام على الزواج، والرسول صلى الله عليه وسلم هو المثل الأعلى لكل مسلم في بناء أسرة سعيدة متماسكة.

    الزوج الصالح

    من هو الزوج الصالح؟ هل هو الزوج الثريُّ أو صاحب الموقع أو صاحب الجاه؟ قد يكون الرجل الصالح صاحب جاه أو صاحب موقع أو صاحب مال، لكن الأساس في ذلك هي التقوى التي قال الله فيها: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (سورة الحجرات ، الآية 13).

    لقد بيّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- صفات الرجل الصالح {إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير} (أخرجه ابن ماجه)، إذاً الرجل الصالح هو الأساس لأنّه هو الذي سيحمي الأرض، ويربي الأبناء، ويكون أميناً على كل شيء، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، وقد جاء رجل للإمام علي- رضي الله عنه - فقال: يا إمام خطب ابنتي جماعة فممن أزوجها؟ أنا في حيرة، أزوّجها لحسن، أم لعلي، أم لزيد؟ فقال الإمام علي- رضي الله عنه- زوّجها للتقيّ، فقال: وبماذا يتميز التقيّ؟ قال له الإمام: إنه إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها.

    تلك هي الأسس السليمة التي بنى الإسلام عليها هذه القاعدة العظيمة في اختيار الزوج، {إن أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه}.

    الزوجة الصالحة

    يقول عليه الصلاة والسلام: {ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً من زوجة صالحة، إذا نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله}(أخرجه ابن ماجه)، تلك هي الزوجة الصالحة.

    يعود الرجل من عمله متعباً، فتلقاه زوجه بابتسامة تزيل عنه همومه وأحزانه وأتعابه، فهي زوجة مطيعة، إن أمرتها أطاعتك في جميع الأحوال ،لكن في غير معصية الله، وقد تخرج منك كلمة، ومع ذلك فهي تعمل على تنفيذ كلامك ولا تخالف أمرك، وبعد ذلك تعود هذه الزوجة الصالحة إلى زوجها بحكمتها وعقلها لتراجعه وتناقشه فيما قال .

    لقد ذكرت كتب التاريخ أن رجلاً كان يكنى “بأبي حمزة” وكان متزوجاً من اثنتين، الأولى تنجب البنات والثانية تنجب البنين، هجر أبو حمزة أم البنات وأخذ يتقرب من أم البنين، لكن أم البنات امرأة عاقلة لها عقل صائب ونظر ثاقب، فذات يوم حملت وقالت: لعل الله يرزقني بغلام، فأكرمها الله بأنثى، فازداد أبو حمزة هجراً لها، لكنّها امرأة عاقلة، أخذت طفلتها الصغيرة في حضنها وراحت تغني لها، وما أجمل الكلام العذب عندما يفيض حناناً ورحمة! ويفيض شفقة من الأمِّ ومن قلبها الحنون وصدرها الرؤوف الرحيم على فلذة كبدها!كانت تقول:

    ما لأبي حمزة لا يأتينا

    يظل في البيت الذي يلينا

    غضبان ألا نلد البنينا

    والله ما ذلك في أيدينا

    فنحن كالأرض لزارعينا

    ننبت ما قد زرعوه فينا

    وإنما نأخذ ما أعطينا .

    أبو حمزة سمع هذا القول، فقال: نعم إنّه الله الذي يهب لمن يشاء الإناث، ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً، ويجعل من يشاء عقيماً، فعاد إلى رشده، وعدل بين زوجاته.

    من آداب الزواج

    ومن السنّة في الإسلام إشهار الزواج، ولكن ما نراه من ابتهاجات زائفة كأن يشترط أهل الزوجة على الزوج المسكين الضعيف أن يحضر عدداً معيناً من السيارات، وأن يكون الزواج في صالة كذا أو في أشهر الفنادق وهذا يحتاج إلى تكاليف باهظة ، أو أن يحضر فرقة موسيقية بتكلفة قدرها كذا، فلماذا تثقل أيها الأب الكريم كاهل صهرك بكل هذا؟! وغدا يشتاط غضباً ويبدأ بالتنكيد على فلذة كبدك، فعليك أن ترحمه حتى يرحم غيره، لأن الزواج يؤسس على الشرف وعلى التّقى وعلى الصلاح، لا على المظاهر الزائفة الكاذبة.

    ومن المظاهر السيئة في الأفراح ما نشاهده من إطلاق للرصاص في بعض الدول ، فكم قاسينا وتحدثنا وتحدث الكثير غيرنا عن ذلك، والكل يحذر من تلك العادة القبيحة التي أودت بحياة الرجال والنساء والأطفال، بل أودت بحياة العروسين، أو ألحقت بهما الأضرار، وكذلك ما نراه من ألعاب نارية قد تحرق بعض أصابع اليد، وتشوش على الناس وتقلق المرضى، ومنهم من يأتي بمكبرات الصوت، حتى ساعات الفجر وهو يغني ويزمجر ويقلق راحة الآخرين.

    الإسلام يشجع على الأفراح، وشعوبنا العربية والإسلامية أحوج الشعوب إلى الفرح والسرور لكن من المعلوم أن حريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.

    إن إتباع الهدى النبوي يقودنا إلى إنجاب الأبناء الصالحين كما قال- عليه الصلاة والسلام-: {إذا أتى أحدكم أهله فليقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان
 ما رزقتنا، فإن قدّر بينهم ولد لم يضره الشيطان أبداً} (أخرجه البخاري)، فعلينا أن نبدأ حياتنا بالصلاح والتقوى
 والتقرب إلى الله حتى يرزقنا الله أبناء صالحين طيبين: {فبروا آباءكم يبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم}.

    الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة

    خطيـب المسـجد الأقصـى المبـارك


    www.yousefsalama.com


    الأتحاد - معالجات إسلامية - الجمعة 18 يونيو 2010 م




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,561
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    02:09 PM

    افتراضي


    حيا الله اخى الفاضل نعيم الزايدى

    جزاك الله خير وجعله قي ميزان حسناتك

    وشكرا على نقلك للخبر ربي يعطيك العافية إن شاء الله

    ودائما فى انتظار المزيد منكم
    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أضواء على الزواج في الإسلام

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أضواء على حديث بعثت بالسيف
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-02-2013, 12:15 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-06-2011, 01:04 PM
  3. أضواء على بيروت المحروسة
    بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-02-2011, 03:00 PM
  4. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 10-01-2011, 08:53 PM
  5. الرد على بعض الشبهات في الزواج في الإسلام
    بواسطة ahmednou في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-01-2010, 02:21 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أضواء على الزواج في الإسلام

أضواء على الزواج في الإسلام