[COLOR="DarkRed"]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
......
هذه هي صفات الله ، وهذه هي صفات نبيه موسى عليه السلام ، كما ترويها التوارة المُزوره ، الله ربُ العالمين جعلوه ربهم لوحدهم ، ورب للجنود وللقتل والذبح والحرق ، إله لبني إسرائيل لوحدهم يأمرهم ويمشي أمامهم لحرق وتدمير المُدن وذبح أهلها عن بكرة ابيهم " الأطفال مع النساء والشيوخ وحتى البهائم "
............
أول المجازر والمذابح الدمويه التي يرتكبها بنو إسرائيل ، بعد أن أنجاهم الله من فرعون وجنوده وبطشه ، وبعد عصيانهم لله وعبادتهم للعجل ، وبعد خروجهم من التيه لمُدة 40 عام.....إلخ كما وردت في (الكتاب المُكدس)
......
هذه هي أوامر رب الجنود ، الذي جعلوا منهُ رباً وإلاهاً لهم وحدهم ، وقالوا عنهُ بأنه يسير حيث ساروا ويقف حيث وقفوا ، ويجتمع بهم وتكلم مع غالبيتهم ، وكان يسير أمامهم في عمود من السحاب نهاراً ، وفي عمود من النار ليلاً ، ليُرشدهم إلى الطريق ، ومع ذلك تاهوا في الصحراء والبراري لمُدة 40 عام ، وما الذي تغير على إله العهد القديم ، هذا" اليسوع " عن إلوهيته في العهد الجديد ، سنرى .
.......
ورد في سفر العدد وهو السفر رقم 4 من اسفار التوراه الخمسه " التي يُسمونها التوراة وتوراةُ موسى منها براء " ، والتي تبتدأ بسفر التكوين وتنتهي بسفر التثنيه ما نصه .
.........
حرب عرقيه وإباده جماعيه " صربيه سلفوناديشيه "
......
سفر العدد{31: 1-54} " وكلم الربُ موسى قائلاً : إنتقم نقمةً لبني إسرائيل من المديانيين . ثُم تُضمُ إلى قومك . فكلم موسى الشعب قائلاً ، جندوا منكم رجالاً للجُند ، فيكونوا على مديان ليجعلوا نقمة الرب على مديان . الفاً واحداً من كُل سبط من جميع اسباط إسرائيل تُرسلون للحرب ، فاختير من أُلوف إسرائيل ألف من كُل سبط إثنا عشر ألفاً مُجردون للحرب . فأرسلهم موسى الفاً من كُل سبط إلى الحرب ، هُم وفينحاس بن العازر الكاهن للحرب ، وأمتعةُ القُدسِ وأبواق الهُتاف في يده . فتجندوا على مديان كما أمر الربُّ وقتلوا كُل ذكرٍ . وملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهُم : أويَ وَراقم وصور وحور ورابع خمسة ملوك مديان . وبلعام بن باعور قتلوه بالسيف . وسبى بنوا إسرائيل نِساء مديان وأطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم ، وجميع مواشيهم وكُل أملاكهم . وأحرقوا جميع مُدنهم بمساكنهم ، وجميع حصونهم بالنار . وأخذوا كُل الغنيمه وكُل النهب من الناس والبهائم . وأتوا إلى موسى وألعازر الكاهن وإلى جماعة بني إسرائل بالسبيِ والنهب والغنيمه إلى المحلةِ إلى عربات مؤاب التي على أُردن اريحا..........."
............
هل هُناك تجني على الله وعلى نبيه وكليمه موسى عليه السلام أشد من هذا التجني ، ونُلاحظ كم كرر هذا الكاتب كلمة حرب لتعطشه لها ولسفك الدماء .
......
وهل هُناك بربريه ووحشيه أشد من هذه الوحشيه ، لقتل وتدمير شعب بأكمله ونهبه وسلبه وحرق مُدنه وحصونه بالنار ، ما الذي فعله هؤلاء المديانيين ، حتى يُنتقم منهم هذا الإنتقام من قتل جميع ملوكهم ورجالهم ونساءه الغير بنات ، وسبي نساءهم وأطفالهم ، هل لأنهم فقط ليسوا من بني إسرائيل ، هل تم دعوة المديانيين لمعرفة الله واعتناق اليهوديه ، هل رفضوا الوحدانيه وإتباع موسى وبدأوا بقتال بني إسرائيل .

*********
ثُم نأتي لما هو أشد فظاعةً ووحشيه وهو طلب سيدنا موسى قتل النساء والأطفال " حرب إباده "
...
وفي العدد نفسه {31: 13-24} " فخرج موسى وألعازر الكاهن وكُل رؤساء الجماعه لاستقبالهم إلى خارج المحله . فسخط موسى على وُكلاء الجيش ورؤساء الأولوف ورؤساء المئات من جُند الحرب . وقال لهم موسى : هل أبقيتم كُل أُنثى حيه . إن هؤلاء كُن لبني إسرائيل ، حسب كلام بلعام ، سبب خيانه للرب في أمر فعور ، فكان الوبأ في جماعه الرب . فالآن أقتلوا كُل كُل ذكرٍ من الأطفال . وكُل إمرأه عرفت رجُلاً بمضاجعه ذكر إقتلوها....... بعدها على الجيش المكوث بعيداً 7 أيام حتى يطهُر ، وكذلك تطهير ما نهبوه وسرقوه من ذهب وفضه ونُحاس..."
.......
يتم من قبل هذا الكاتب المُفتري ، بأن سيدنا موسى يطلب من الجنود قتل كُل النساء ، وأن لا يُبقوا إمرأةً حيه ، ثُم الطلب الأفظع والأكثر وحشيه ودمويه ولا يُقدم عليه وحوش البشر ، وهو قتل الأطفال .
..............
ثُم النساء بما معناه حرب إباده شامله وتطهير عرقي وحرق وتدمير شعوب والإجهاز عليها بالكامل .

******************
ثُم يتم التوضيح للتقسيم لما تم نهبه وتعداده وتقسيمه
.......
في العدد { 31: 25-54} " وكلم الربُ موسى قائلاً : إحص النهب المسبي من الناس والبهائم ، أنت وإليعازر الكاهن ورؤوس آباء الجماعه . ونصف النهب بين الذين باشروا القتال الخارجين إلى الحرب ، وبين كُل الجماعه . وارفع زكاةً للرب......من البقر والحمير والغنم..........ففعل موسى وإليعازر الكاهن كما أمر الرب موسى . وكان النهبُ فضلةُ الغنيمه التي أغتنمها رجال الجُند : من الغنم ست مئه وخمسةٍ وسبعين ألفاً . ومن البقر إثنين وسبعين ألفاً . ومن الحمير واحداً وستين الفاً . ومن نفوس الناس [FONT="Tahoma"][من النساء اللواتي لم يعرفن مُضاجعة ذكر (بنات أما النساء فقتلوهن " ، جميع النفوس إثنين وثلاثين ألفاً/FONT] . وكان النصف نصيب الخارجين إلى الحرب ..... "
................
أهم ما في هذا الذي تم هو القتل والإباده وسفك الدماء ، والنهب والسلب ، ولنأتي لتعداد ما تم نهبه والسطو عليه وسرقته
....
ولننتبه للترتيب بأن البشر يأتي ترتيبهم بعد الحمير
......
1- من الغنم 675000 رأس
2- من البقر 72000 رأس
3- من الحمير 61000 حمار وحماره " لا ندري إن قاموا بقتل الحمارات
4- من النساء " بنات ابكار " 32000 بنت ، أما النساء فقتلوهن .
............
إذا كان عدد البنات الأبكار 32000 ألفاً ، فكم سيكون عدد من يقتنون هذا الذي تم سلبه ونهبه ، من شيوخ ورجال وشباب وغلمان وصبيان ورُعاة وعجائز ونساء....إلخ ، فكم يكون التوقع للعدد الكُلي لمن تم قتلهم من المديانيين المساكين ، وبدون ذنب وبحرب غادره ومُباغته ، ودون عرض ما جاء به موسى عليه السلام .

*************
هل لا يحق للبشريه والإنسانيه أن تُحاكم إسرائيل وهي الوريث ، على هذه المجزره التي بدأوا بها تعاملهم مع غيرهم من الشعوب ، وما سيليها من مجازر لقتل الملايين ، فيما يورد في بقية العهد القديم ، كما هو الأمر على عدم مُحاكمتها على مجازرها في هذا العصر .

*************
وللمسيحيين أليس هذا هو إلاهكم وربكم ، وهو نفسه يسوع المسيح ، أليس هو إله العهد القديم وهو رب الجنود ، وهو الذي أمر موسى عليه السلام بهذه المذبحه والمجزره البشعه ، ما ذنب النساء والأطفال والبهائم ، ما ذنب المُدن أن تُحرق .
......
ستقولون بأنه في العهد الجديد أصبح إله للسلام والمحبه ، ولكن لنرى ذلك بهذه النصوص من عهدكم الجديد ، لنرى هل تغير أو غيرتم حاله

***********
وما ورد في متى{10 :24-27} " لا تظنوا أني جئتُ لاُلقي سلاماً على الأرض . ما جئتُ لأُلقي سلاماً بل سيفاً . فإني جئتُ لأُفرق الإنسان ضد أبيه والإبنه ضد اُمها والكنه ضد حماتها . وأعداء الإنسان أهلُ بيته ".
..............
ورد في لوقا {12 :49 -53 } " جئتُ لأُلقي ناراً على الأرض . فماذا أُريدُ لو إضطرمت . ولي صبغةٌ أصطبغُها وكيف أنحصر حتى تكمُل . أتظنون أني جئتُ لأُعطي سلاماً على الأرض . كلا أقولُ لكم . بل إنقساماً[/COLOR] . لأنه يكونُ من الآن خمسه في بيت واحد مُنقسمين ثلاثه على إثنين واثنان على ثلاثه . ينقسم الأب على الإبن والإبن على الأب . والأُم على البنت والبنت على الأُم . والحماه على كنتها والكنه على حماتها " .
.............
ماذا جئتَ لتُلقي على الأرض ، سيفاً وقبلها ناراً ، وأين السلام الذى يتغنى به أتباعُك ، يا إلاههم وربهم ، هكذا كتبوا عن المسيح عليه السلام ، بأنه لم يأتي ليُلقي سلاماً على الأرض بل سيفاً ، والسيف لا يُستعمل إلا للقتل ، أي أن المسيح جاء للقتل ، وأنه جاء للتفرقه والفُرقه ، ليفرق بين الإبن وأبيه ، والبنت وأُمها ، والكنه تقف ضد حماتها ، وأعداء الإنسان أهلُ بيته ، لا مثيل لهذا النص إلا ما ورد في لوقا {12 :49 -53 } بأنهُ جاء ليُلقي على الأرض ناراً وانقساماً وتشتُتاً .
..........
أليست هذه الأقوال التي يُصر على صحتها المسيحيون ، وبأن ربهم والاههم وخالقهم ورازقه...يسوع المسيح قد قالها .

***********
وفي لوقا{19: 27} " أما أعدائي أوُلئكَ الذين لم يُريدوا أن أملُكَ عليهم فأتوا بهم إلى هُنا واذبحوهم قُدامي "
...............
لا ندري من هُم أعداء المسيح الذين يُريد أن يؤتى بهم ليُذبحوا أمامه ، وحددهم بأنهم الذين لم يُريدوا أن يكون ملكاً عليهم ، هل المسيحيون لم يقرأوا هذا القول للمسيح ، أم ان على أعينهم غشاوه ، أم أنه لم يقل هذا القول من الأساس ، لأنه كان يرفض أن يُنصب ملكاً ، وكان يهرب من ذلك ، وكان يقول مملكتي ليست من هذا العالم .

*********
ولذلك تنخرس ألسنتكم عند ذكر الإسلام العظيم ، وذكر نبي الإسلام الكريم ، وذكر ما تلقاه من بيان مُبين ، لتخرس أيُها السافل ذو الرائحه الكريهه " زكريا بطرس " وبقية قُطعان الخنازير على " قناة الشياطين " ومن ماثلهم .
ونكتفي بهذا الإصحاح فقط ، وهو بداية مشوارهم الدموي ، هذا قليلٌ وغيضٌ من كثيرٍ ومن فيض .
...............
عمر المناصير.............. 7 جُمادى الآخر 1431 هجريه