السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حال الجميع إن شاء الله دائما بخير ؟

اليوم راح نبحر في تاريخ الكتاب المقدس ونرى هل فعلا كان هنالك يوما ما كتاب مقدس واحد!
ان سالنا اي مسيحي...اي كتاب مقدس عندك؟...

الجواب :راح يقول الكتاب المقدس واحد عند الكل


ان سالناه طيب شو الدليل انه الكتاب فعلا مقدس؟ ...

الجواب : الكتاب بقول عن نفسه انه مقدس!

ان سالنا كمان سؤال تقيل...هل الكتاب المقدس من اول ما تجمع لليوم هو نفسه بدون تغيير؟

الجواب : طبعااااااااااا هو نفسه والدليل عندنا مليون مخطوطة للكتاب المقدس وكلها بتاكد بعضها!

بس مشان خاطري كمان سؤال...يعني اللي عم بفهمه انه كل الطوائف المسيحية عندها نفس الكتاب المقدس؟

الجواب : ا ا ا ا ا ل ل للا لا ممم(تأتأة) مش هيك تماما...الترجمات مختلفة شوي ولكن الجوهر نفس الشي..!

اها يعني قصدك متل الثالوث واحد في ثلاثة وثلاثة في واحد؟

الجواب : ما بعرف اسال البابا.....
.
.
.
طيب تعالوا نشوف اذا فعلا كلام اتباع بولس صحيح...باعتراف مين؟؟؟
باعتراف اتباع بولس طبعا!!! عجبيييي

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم

*السؤال الجوهري-----> عن اي كتاب مقدس تتحدثون؟

اربط حزام الامان ستنطلق الطائرة....


1

2

3

الأدلة المسيحية

أ- المرسوم الجلسياني

ب- المخطوطات

جـ- الترجمات

د - القوائم

هـ- شهادات واقتباسات الآباء

و- قرارات المجامع

1- المرسوم الجلسياني أو قرار البابا جلاسيوس

كتب د. محمود حماية :" ليس هناك أي خلاف عند العلماء في أن برنابا قد ألف إنجيلاً وقد تعرضت لذكر برنابا أقدم وأعرق المصادر المسيحية . وجاءت تسمية إنجيل برنابا في "إظهار الحق . في المجلد الأول بين قائمة الكتب المفقودة نقلاً عن " أكسيهوميو" . وجاء الاعتراف بذلك في مقال برنابا في دائرة المعارف الأمريكية جـ 2 ص 263 . وورد هذا الإنجيل فيما ينسب لقدامي رجال الكنيسة من بحوث وقرارات ومن ذلك القرار الذي أصدره البابا جلاسيوس الأول ( الذي تولي باباوية الكنيسة الكاثوليكية من سنة 492 - 496) وعدّد فيه الكتب المنهي عن قراءتها وذكر من بين هذه الكتب إنجيل برنابا "(14)

التعليق

إن المصادر التي ذكرها د. حماية - كما يقول - ورد فيها تسمية إنجيل برنابا ، مجرد اسم فقط دون معنى أو محتوى أو تعليق

ولنرجع إلى هذه المصادر لنرى ماذا قالت :

1- إظهار الحق . جاء فيه " قال صاحب " اكسيهو مو" في الباب الخامس من التنمة من كتابه المطبوع سنة 1813 من الميلاد في بلدة لندن

هكذا " هذه فهرست الكتب التي ذكرها المشايخ من قدماء المسيحيين أنها نُسبت إلى المسيح أو الحواريين أو المريدين الآخرين للمسيح .. إنجيل برنابا " (15)

ورغم أني لست أدري من هو " اكسيهومو" هذا لكن الواضح هنا أن تاريخ طبع هذا الكتاب هو سنة 1813، أي بعد اكتشاف المخطوط الإيطالية لإنجيل برنابا إذاً فهذا القول لا يعد مرجعاً تاريخياً لوجود إنجيل برنابا قبل اكتشاف المخطوطة الإيطالية

2- دائرة المعارف الأمريكية

ذكرت أنه يُنسب إلى برنابا كتاب . ولكن هل تدري ماذا قالت عن هذا الكتاب " توجد مخطوطة إيطالية كُتبت من وجهة نظر مسلم ، تحتوي على عناصر غنوسية قوية وقد نشره سنة 1907 لونسدال ولورا اللذان اعتقدا أنه عمل شخص مرتد عن المسيحية بين القرنين 13و 16 مثل معظم الأبوكريفا الآبائية والمتوسطية ، والعمل خيالي بدرجة كبيرة (16)

وإليك ما قالته دوائر معارف أخرى حول هذا الكتاب

1- دائرة معارف الدين والاخلاقيات

"هذا الكتاب ذكره تولاند Toland في كتابه " الناصري" (لندن 1719) ، وجده كريمر Cramer واشتراه البرنس أيوجين برنس سافوي ، قصصه من أصل عربي ، وهى خرافية على الأرجح وتسود هذا العمل العجيب بدرجة واسعة روح الاحتمال والترفق لصوفي مسيحي صار مسلماً وتاريخه المحتمل من 1300- 1350"(17)

2- دائرة معارف البستاني

"إنجيل مزور منسوب إلى برنابا في اللغة العربية وقد تُرجم إلى اللغة الإنجليزية والأسبانيولية والإيطالية والظاهر أن طائفة من الأرائقة زوروه"(18)


--------------------------------------------------------------------------------

(14) دراسات في الكتاب المقدس. د.محمود حماية. ص 114-115

(15) إظهار الحق . رحمت الله خليل الهندي . تحقيق د. أحمد حجازي السقا. طبعة دار التراث العربي للطباعة والنشر. سنة 1978. ص255-257

(16) Encyclopedia., Americana Vol. 2.p 248 إنجيل برنابا هل هو الإنجيل الصحيح القس عبدالمسيح بسيط. ص 51

(17) Encyclopedia of Religion and Ethics., Vol. 6. p 351.

(18) المعلم بطرس البستاني في جـ 5 : 363



3 - الموسوعة العربية الميسرة

" برنابا، إنجيل : كتاب مزيف وضعه أوربي في القرن 15. في وصفه للوسط السياسي والديني أيام المسيح – أخطاء جسيمة ، يصرح على لسان عيسي أنه ليس بالمسيح " (19)

* أما بخصوص قرار البابا جلاسيوس فقد ذكره د. سعادة في مقدمة ترجمته لإنجيل برنابا " ويذكر التاريخ أمراً أصدره البابا جلاسيوس الأول الذي جلس على الأريكة البابوية سنة 492 يعدد فيه أسماء الكتب المنهي عن مطالعتها ، وفي عدادها كتاب يُسمي " إنجيل برنابا" (20)

وعنه أخذ هذا القول كل من كتبوا عن إنجيل برنابا

أما الادعاء بأن إنجيل برنابا كان معروفاً في القرون الأولي لأن القرار الذي أصدره البابا جلاسيوس (492-496) قد حرم قراءته فلا يجوز الأخذ به للأسباب التالية :

1- إن هذا القرار والذي صدر في نهاية القرن الخامس يحتوي على أسماء الكتب المقدسة القانونية والكتب المنهي عن قراءتها، ففي الجزء الثاني منه نجد أسماء الأسفار القانونية ( 27 سفراً للعهد الجديد ) وفي الجزء الخامس من القائمة نجد أسماء كتب مرفوضة وممنوع قراءتها والكتاب رقم 7 من هذا الجزء تحت عنوان Gospel Under the Name of Barnabas وبالنظر إلى بقية أسماء الكتب المذكورة هنا نجد أنها كتب غنوسية .


--------------------------------------------------------------------------------

(19) محمد شفيق غربال ، الموسوعة العربية الميسرة ، ص 354

(20) إنجيل برنابا مقدمة د. سعادة. ص 13 . وعنه ذكره البعض مثل:

أ - الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام . ص 95

ب - محاضرات في النصرانية. ص 69

جـ- يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء .ص 177

د - الأديان في القرآن. ص 182

منها أعمال أندراوس ، أعمال بطرس، أعمال توما، أعمال فيلبس، إنجيل يعقوب الصغير ، إنجيل برثلماوس ، إنجيل بطرس ، إنجيل أندراوس، كتاب طفولة المخلص ، رؤيا توما ، رؤيا بطرس ، رؤيا استفانوس ... وغيرها (21)

إذا فالقائمة هنا هي ضد الكتب الغنوسية التي انتشرت في القرون الأولي (22)

مما يؤكد أن إنجيل برنابا المقصود هنا هو كتاب غنوسى وليس هذا الكتاب ( وكثير من التعاليم الغنوسية تختلف عما جاء في إنجيل برنابا الحالي مثل أن المادة شر وأن جسد المسيح كان أثيرياً وصلب سمعان القيرواني ... وغيرها)

ويرى د. سعادة - مترجم إنجيل برنابا _ أنه " يبدو أن هنالك إنجيلاً يسمي بالإنجيل الأغنسطي - الغنوسى- طمست رسومه وعفت آثاره يبتدئ بمقدمة تندد بالقديس بولس وينتهي بخاتمه فيها مثل ذلك التنديد ويذكر أن ولادة المسيح كانت بدون ألم ولما كان كل ذلك في إنجيل برنابا، فمن المحتمل أن يكون ذلك الإنجيل الأغنسطي أبا لإنجيل برنابا هذا وأن أحد معتنقي الإسلام من اليهود أو النصارى عثر على نسخة منه في اليونانية أو اللاتينية في القرن الرابع عشر أو الخامس عشر فصاغه في القالب الذى تراه فيه الآن فخفي بذلك أصله " (23)


--------------------------------------------------------------------------------

(21) New Testament Apocrypha . English Translation edited by R. Mcl . Wilson .1991. vol . 1. pp. 37-40

(22) لمزيد من الدراسة حول الغنوسية وهذه الكتب ارجع إلى:

The Nag Hammadi Library in English General Editor : James M. Rabinson. 3 rd edition. 1988. U.S.A.

(23) مقدمة ترجمة إنجيل برنابا ص 14

2- إن كثيراً مما جاء في إنجيل برنابا - كما سوف نوضح - يعود إلى العصور الوسطى ولايمكن أن يكون من معتقدات القرون الخمس الأول وبذلك لا يمكن أن يكون الإنجيل المذكور في هذا القرار هو نفس الإنجيل الحالى.

3 - " إن وجود إنجيل مزيف باسم " برنابا " في القرن الخامس ، لا يقوم دليلاً على أنه هو " انجيل برنابا " الحالي .. لأن توافق أسماء أشخاص منسوب إليهم كتاب يحمل اسماً مشتركاً لايدل قطعاً على أنه كتاب واحد. فقد يكتب زيد من الناس كتاباً عن " الاقتصاد " مثلاً ويكتب آخر يُدعي زيداً كتاباً عن هذا الموضوع نفسه ، دون أن يترتب على ذلك أن يكون الكتابان واحداً في المعنى أو المبنى ، ولعل أوضح دليل على ذلك أن من بين الأناجيل المزيفة القديمة واحداً منسوباً إلى شخص يُدعى متى ، وأحد الأناجيل الحقيقية كتبه رسول من رسل المسيح اسمه " متى " ولكن شتان بين ماورد في هذين الكتابين " (24)

(24) إنجيل برنابا . عوض سمعان . ط3 ص 151

وانظر أيضاً : إنجيل برنابا . وليم تمبل جاردنر . ص 23-26





يتبع