الكتاب المقدس وكذبة ابريل-كذبنا الكذبة وصدقناها باعتراف اتباع بولس!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الكتاب المقدس وكذبة ابريل-كذبنا الكذبة وصدقناها باعتراف اتباع بولس!

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: الكتاب المقدس وكذبة ابريل-كذبنا الكذبة وصدقناها باعتراف اتباع بولس!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    267
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-02-2012
    على الساعة
    05:36 PM

    افتراضي الكتاب المقدس وكذبة ابريل-كذبنا الكذبة وصدقناها باعتراف اتباع بولس!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف حال الجميع إن شاء الله دائما بخير ؟

    اليوم راح نبحر في تاريخ الكتاب المقدس ونرى هل فعلا كان هنالك يوما ما كتاب مقدس واحد!
    ان سالنا اي مسيحي...اي كتاب مقدس عندك؟...

    الجواب :راح يقول الكتاب المقدس واحد عند الكل


    ان سالناه طيب شو الدليل انه الكتاب فعلا مقدس؟ ...

    الجواب : الكتاب بقول عن نفسه انه مقدس!

    ان سالنا كمان سؤال تقيل...هل الكتاب المقدس من اول ما تجمع لليوم هو نفسه بدون تغيير؟

    الجواب : طبعااااااااااا هو نفسه والدليل عندنا مليون مخطوطة للكتاب المقدس وكلها بتاكد بعضها!

    بس مشان خاطري كمان سؤال...يعني اللي عم بفهمه انه كل الطوائف المسيحية عندها نفس الكتاب المقدس؟

    الجواب : ا ا ا ا ا ل ل للا لا ممم(تأتأة) مش هيك تماما...الترجمات مختلفة شوي ولكن الجوهر نفس الشي..!

    اها يعني قصدك متل الثالوث واحد في ثلاثة وثلاثة في واحد؟

    الجواب : ما بعرف اسال البابا.....
    .
    .
    .
    طيب تعالوا نشوف اذا فعلا كلام اتباع بولس صحيح...باعتراف مين؟؟؟
    باعتراف اتباع بولس طبعا!!! عجبيييي

    .
    .
    بسم الله الرحمن الرحيم

    *السؤال الجوهري-----> عن اي كتاب مقدس تتحدثون؟

    اربط حزام الامان ستنطلق الطائرة....


    1

    2

    3

    الأدلة المسيحية

    أ- المرسوم الجلسياني

    ب- المخطوطات

    جـ- الترجمات

    د - القوائم

    هـ- شهادات واقتباسات الآباء

    و- قرارات المجامع

    1- المرسوم الجلسياني أو قرار البابا جلاسيوس

    كتب د. محمود حماية :" ليس هناك أي خلاف عند العلماء في أن برنابا قد ألف إنجيلاً وقد تعرضت لذكر برنابا أقدم وأعرق المصادر المسيحية . وجاءت تسمية إنجيل برنابا في "إظهار الحق . في المجلد الأول بين قائمة الكتب المفقودة نقلاً عن " أكسيهوميو" . وجاء الاعتراف بذلك في مقال برنابا في دائرة المعارف الأمريكية جـ 2 ص 263 . وورد هذا الإنجيل فيما ينسب لقدامي رجال الكنيسة من بحوث وقرارات ومن ذلك القرار الذي أصدره البابا جلاسيوس الأول ( الذي تولي باباوية الكنيسة الكاثوليكية من سنة 492 - 496) وعدّد فيه الكتب المنهي عن قراءتها وذكر من بين هذه الكتب إنجيل برنابا "(14)

    التعليق

    إن المصادر التي ذكرها د. حماية - كما يقول - ورد فيها تسمية إنجيل برنابا ، مجرد اسم فقط دون معنى أو محتوى أو تعليق

    ولنرجع إلى هذه المصادر لنرى ماذا قالت :

    1- إظهار الحق . جاء فيه " قال صاحب " اكسيهو مو" في الباب الخامس من التنمة من كتابه المطبوع سنة 1813 من الميلاد في بلدة لندن

    هكذا " هذه فهرست الكتب التي ذكرها المشايخ من قدماء المسيحيين أنها نُسبت إلى المسيح أو الحواريين أو المريدين الآخرين للمسيح .. إنجيل برنابا " (15)

    ورغم أني لست أدري من هو " اكسيهومو" هذا لكن الواضح هنا أن تاريخ طبع هذا الكتاب هو سنة 1813، أي بعد اكتشاف المخطوط الإيطالية لإنجيل برنابا إذاً فهذا القول لا يعد مرجعاً تاريخياً لوجود إنجيل برنابا قبل اكتشاف المخطوطة الإيطالية

    2- دائرة المعارف الأمريكية

    ذكرت أنه يُنسب إلى برنابا كتاب . ولكن هل تدري ماذا قالت عن هذا الكتاب " توجد مخطوطة إيطالية كُتبت من وجهة نظر مسلم ، تحتوي على عناصر غنوسية قوية وقد نشره سنة 1907 لونسدال ولورا اللذان اعتقدا أنه عمل شخص مرتد عن المسيحية بين القرنين 13و 16 مثل معظم الأبوكريفا الآبائية والمتوسطية ، والعمل خيالي بدرجة كبيرة (16)

    وإليك ما قالته دوائر معارف أخرى حول هذا الكتاب

    1- دائرة معارف الدين والاخلاقيات

    "هذا الكتاب ذكره تولاند Toland في كتابه " الناصري" (لندن 1719) ، وجده كريمر Cramer واشتراه البرنس أيوجين برنس سافوي ، قصصه من أصل عربي ، وهى خرافية على الأرجح وتسود هذا العمل العجيب بدرجة واسعة روح الاحتمال والترفق لصوفي مسيحي صار مسلماً وتاريخه المحتمل من 1300- 1350"(17)

    2- دائرة معارف البستاني

    "إنجيل مزور منسوب إلى برنابا في اللغة العربية وقد تُرجم إلى اللغة الإنجليزية والأسبانيولية والإيطالية والظاهر أن طائفة من الأرائقة زوروه"(18)


    --------------------------------------------------------------------------------

    (14) دراسات في الكتاب المقدس. د.محمود حماية. ص 114-115

    (15) إظهار الحق . رحمت الله خليل الهندي . تحقيق د. أحمد حجازي السقا. طبعة دار التراث العربي للطباعة والنشر. سنة 1978. ص255-257

    (16) Encyclopedia., Americana Vol. 2.p 248 إنجيل برنابا هل هو الإنجيل الصحيح القس عبدالمسيح بسيط. ص 51

    (17) Encyclopedia of Religion and Ethics., Vol. 6. p 351.

    (18) المعلم بطرس البستاني في جـ 5 : 363



    3 - الموسوعة العربية الميسرة

    " برنابا، إنجيل : كتاب مزيف وضعه أوربي في القرن 15. في وصفه للوسط السياسي والديني أيام المسيح – أخطاء جسيمة ، يصرح على لسان عيسي أنه ليس بالمسيح " (19)

    * أما بخصوص قرار البابا جلاسيوس فقد ذكره د. سعادة في مقدمة ترجمته لإنجيل برنابا " ويذكر التاريخ أمراً أصدره البابا جلاسيوس الأول الذي جلس على الأريكة البابوية سنة 492 يعدد فيه أسماء الكتب المنهي عن مطالعتها ، وفي عدادها كتاب يُسمي " إنجيل برنابا" (20)

    وعنه أخذ هذا القول كل من كتبوا عن إنجيل برنابا

    أما الادعاء بأن إنجيل برنابا كان معروفاً في القرون الأولي لأن القرار الذي أصدره البابا جلاسيوس (492-496) قد حرم قراءته فلا يجوز الأخذ به للأسباب التالية :

    1- إن هذا القرار والذي صدر في نهاية القرن الخامس يحتوي على أسماء الكتب المقدسة القانونية والكتب المنهي عن قراءتها، ففي الجزء الثاني منه نجد أسماء الأسفار القانونية ( 27 سفراً للعهد الجديد ) وفي الجزء الخامس من القائمة نجد أسماء كتب مرفوضة وممنوع قراءتها والكتاب رقم 7 من هذا الجزء تحت عنوان Gospel Under the Name of Barnabas وبالنظر إلى بقية أسماء الكتب المذكورة هنا نجد أنها كتب غنوسية .


    --------------------------------------------------------------------------------

    (19) محمد شفيق غربال ، الموسوعة العربية الميسرة ، ص 354

    (20) إنجيل برنابا مقدمة د. سعادة. ص 13 . وعنه ذكره البعض مثل:

    أ - الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام . ص 95

    ب - محاضرات في النصرانية. ص 69

    جـ- يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء .ص 177

    د - الأديان في القرآن. ص 182

    منها أعمال أندراوس ، أعمال بطرس، أعمال توما، أعمال فيلبس، إنجيل يعقوب الصغير ، إنجيل برثلماوس ، إنجيل بطرس ، إنجيل أندراوس، كتاب طفولة المخلص ، رؤيا توما ، رؤيا بطرس ، رؤيا استفانوس ... وغيرها (21)

    إذا فالقائمة هنا هي ضد الكتب الغنوسية التي انتشرت في القرون الأولي (22)

    مما يؤكد أن إنجيل برنابا المقصود هنا هو كتاب غنوسى وليس هذا الكتاب ( وكثير من التعاليم الغنوسية تختلف عما جاء في إنجيل برنابا الحالي مثل أن المادة شر وأن جسد المسيح كان أثيرياً وصلب سمعان القيرواني ... وغيرها)

    ويرى د. سعادة - مترجم إنجيل برنابا _ أنه " يبدو أن هنالك إنجيلاً يسمي بالإنجيل الأغنسطي - الغنوسى- طمست رسومه وعفت آثاره يبتدئ بمقدمة تندد بالقديس بولس وينتهي بخاتمه فيها مثل ذلك التنديد ويذكر أن ولادة المسيح كانت بدون ألم ولما كان كل ذلك في إنجيل برنابا، فمن المحتمل أن يكون ذلك الإنجيل الأغنسطي أبا لإنجيل برنابا هذا وأن أحد معتنقي الإسلام من اليهود أو النصارى عثر على نسخة منه في اليونانية أو اللاتينية في القرن الرابع عشر أو الخامس عشر فصاغه في القالب الذى تراه فيه الآن فخفي بذلك أصله " (23)


    --------------------------------------------------------------------------------

    (21) New Testament Apocrypha . English Translation edited by R. Mcl . Wilson .1991. vol . 1. pp. 37-40

    (22) لمزيد من الدراسة حول الغنوسية وهذه الكتب ارجع إلى:

    The Nag Hammadi Library in English General Editor : James M. Rabinson. 3 rd edition. 1988. U.S.A.

    (23) مقدمة ترجمة إنجيل برنابا ص 14

    2- إن كثيراً مما جاء في إنجيل برنابا - كما سوف نوضح - يعود إلى العصور الوسطى ولايمكن أن يكون من معتقدات القرون الخمس الأول وبذلك لا يمكن أن يكون الإنجيل المذكور في هذا القرار هو نفس الإنجيل الحالى.

    3 - " إن وجود إنجيل مزيف باسم " برنابا " في القرن الخامس ، لا يقوم دليلاً على أنه هو " انجيل برنابا " الحالي .. لأن توافق أسماء أشخاص منسوب إليهم كتاب يحمل اسماً مشتركاً لايدل قطعاً على أنه كتاب واحد. فقد يكتب زيد من الناس كتاباً عن " الاقتصاد " مثلاً ويكتب آخر يُدعي زيداً كتاباً عن هذا الموضوع نفسه ، دون أن يترتب على ذلك أن يكون الكتابان واحداً في المعنى أو المبنى ، ولعل أوضح دليل على ذلك أن من بين الأناجيل المزيفة القديمة واحداً منسوباً إلى شخص يُدعى متى ، وأحد الأناجيل الحقيقية كتبه رسول من رسل المسيح اسمه " متى " ولكن شتان بين ماورد في هذين الكتابين " (24)

    (24) إنجيل برنابا . عوض سمعان . ط3 ص 151

    وانظر أيضاً : إنجيل برنابا . وليم تمبل جاردنر . ص 23-26





    يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,558
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    03:09 PM

    افتراضي

    جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل The one message

    على الموضوع الرائع و أتمنى لو كان هناك مسيحى باحث عن الحق يفهم هذا الكلام

    ولك متابعة ؛؛؛

    تسمح لى بهذه المداخلة

    من قلم : ياسر الجرزاوي

    العلاقة بين كذبة أبريل وعيد القيامة

    - يردد المسيحيون هذه المقولات:

    - المسيح قام من بين الأموات

    - المسيح تغلب علي الموت

    - المسيح قهر الموت

    - وصنعوا لذلك عيداً يُسمي عيد القيامة .. أي نفس اليوم الذي قام فيه سيادته من بين الأموات.. أو تغلب علي الموت .. أو قهر الموت.. أي مات ثم بعث نفسه مرة أخري كما يقولون ..!!!

    فهل هذا حدث فعلاً..؟؟

    وما هو الدليل..؟؟

    تعالوا نتفحص كتبهم المقدسة ( الأناجيل ) ونري إن كان حدث فعلاً أم هي مجرد مبالغات وخزعبلات ومصطبيات رددها المسيحيين كتلك الخرافات والأساطير التي تتردد علي مصاطب الريف المصري في ليالي الصيف حين ينقطع تيار الكهرباء..؟؟؟؟



    إنجيل متي:

    ١وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ.‏ ٢وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ.‏ ٣وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ.‏ ٤فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ.‏ ٥فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ :"لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ.‏ ٦لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ.‏ ٧وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا".‏ ٨فَخَرَجَتَا سَرِيعًا مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ، رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ.‏


    هذا هو الاصحاح 28 والأخير في إنجيل متي يحكي ما بعد الدفن .. حيث الصلب يوم الجمعة وأحداث هذا الإصحاح صباح الأحد .. وكان في الإصحاح الــ27 قد تم دفنه في قبر.. ولاحظوا أن السيد متي يروي بكل أمانه ما سمع أنه قيل من امرأتين.. أي متي لم ير بعينيه ولا سمع من المرأتين ..بل سمع مجرد سماع أنهما قالا .. قالا أنهما رأيا ملاكاً .. ولاحظوا أن في كل إنجيل متي لم تظهر أي ملائكة لرجال .. ولكن هذا الملاك ظهر للمرأتين..!!!


    والأعجب ما قاله هذا الملاك.. لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ..!!! .. ولم يقل قام من الموت بل قال قولوا أنه قام من الأموات .. لاحظوا ( قولوا ) لأنه من الممكن ألا يكون قد مات أصلاً .. ومن الأموات قد تعني الذين هم حوله في القبور وهو ليس بميت..؟؟؟


    «لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ لوقا 24 – 5


    هذا كلام يؤكد أنه حي بين الأموات .. وليس ميت وقام مرة أخري.


    39اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي».لوقا 24 – 39


    وكما هو مفهوم عند المسيحيين أن الله روح .. وهو كما قال الأخ يوحنا " 24اَللَّهُ رُوحٌ.ح 4: 24 والمفروض كما قالوا أن الجسد الذي كان به الروح صُلِب .. وإذا كان الجسد قد عاد وحده فهذا مستحيل .. وإذا كانت الروح هي التي عادت وحدها إذن المفترض ألا يظهر مكان المسامير لأن الروح لا تتأثر كالجسد .. يعني يظهر كطيف سليم معافي لا علامة فيه.. رغم رفضه هو شخصياً أن يكون روحاً فقط أو شبح.. وإنما إنسان له لحم وعظام.

    أما إن كان بالجسد والروح .. فهناك أقوال:

    الأول :

    ألم يستطع ذلك الإله الذي طالما أشفي جروح وكان آخرها قبل دقائق من صلبه وهي أذن الجندي التي أعادها إلي مكانها .. ألم يكن هذا الإله قادراً علي إعادة جراحه كأن لم تكن..؟؟؟

    الثاني:

    أنه هو المسيح نفسه وبجراحه التي لم تندمل بعد وأنه لم يمت.

    الثالث:

    أن قصة عودته من القبر كلها قصة ملفقة ومخترعة من قبل التلاميذ لإغاظة اليهود .. بدليل أن القصة مروية من عدد قليل هم كتبة الأناجيل الذين قالوا أن من رأي المسيح بعد القيام أيضاً عدد قليل وهم التلاميذ الأحد عشر + المرأتان .. ويمكن لهكذا عدد أن يتفقوا علي تلفيق واختراع قصة لا وجود لها نكاية في الأعداء اليهود .. وإذا صدقت الرؤية الثالثة يُصبح قول اليهود في مسألة سرقة الجثة صحيح..!!!!!

    أما القديس مرقس وهو صاحب أقدم إنجيل.. فلم يذكر أو حتى يُلمح إلي ملاك ولا شيطان .. بل قال شاباً لابس أبيض وهل كل من يلبس أبيض ملاك..؟؟؟

    إنه يقول لهم أنه هو بلحمه وعظمه وآثار الصلب .. بل ويفسر لهم أنه ليس روحاً بل جسد.. أي أنه هو بنفسه وشحمه ولحمه.. المسيح الذي كان علي الصليب.

    وَلَمَّا دَخَلْنَ الْقَبْرَ رَأَيْنَ شَابّاً جَالِساً عَنِ الْيَمِينِ لاَبِساً حُلَّةً بَيْضَاءَ فَانْدَهَشْنَ. 6فَقَالَ لَهُنَّ: «لاَ تَنْدَهِشْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ. قَدْ قَامَ! لَيْسَ هُوَ هَهُنَا. هُوَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعُوهُ فِيهِ. 7لَكِنِ اذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاَمِيذِهِ وَلِبُطْرُسَ إِنَّهُ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ كَمَا قَالَ لَكُمْ». 8فَخَرَجْنَ سَرِيعاً وَهَرَبْنَ مِنَ الْقَبْرِ لأَنَّ الرِّعْدَةَ وَالْحَيْرَةَ أَخَذَتَاهُنَّ. وَلَمْ يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيْئاً لأَنَّهُنَّ كُنَّ خَائِفَاتٍ. مرقس إصحاح 16

    - إذن صُلب العقيدة المسيحية مبني علي مقولة امرأتين .. هذا علي أحسن الفروض لأن إنجيل يوحنا يقول امرأة واحدة.. والاثنتين كانتا تحبانه حباً شديداً .. وقيل أن السيد المسيح كان متزوجاً من المجدلية ..وهي نفسها المرأة الواحدة التي ذكرها يوحنا في إنجيله.. هذا ليس كلامي بل هو كلام دان براون صاحب شيفرة دافنشي .. عن العشاء الأخير..!!!

    والقديس يوحنا يعلمنا أن كلام المرأة غير موثوق به وذلك مما حدث مع المسيح في السامرة وحواره مع المرأة السامرية.. ثم رد فعل السامريين لما آمنوا به قالوا:

    وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ: «إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كلاَمِكِ نُؤْمِنُ لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ . يوحنا 4 :42


    ومن العجيب ولن أقول من الإعجاز العلمي أن الإسلام جعل شهادة المرأة نصف شهادة الرجل .. والأنكي والأغرب ما يحدث في الريف المصري إلي يومنا هذا من جانب المسيحيين والمسلمين .. حيث لا يؤخذ بشهادة المرأة علي الإطلاق في التحقيقات العرفية ..؟؟؟!!!!! .. لعلم خبراء العدل الفلاحين المصريين أن المرأة بطبيعتها عاطفية وقد تبالغ فيما تسمع وتري ..!!!

    وهو ما حدث من هاتين المرأتين .. حيث بالغتا في وصف هذا الرجل(بالملاك) الذي قال لهما أنه قام .. هذا إن صحت الرواية أصلاً.


    ثم أهكذا تكون قيامة الله..؟؟ أليس من المفترض أن السماء كانت لا تزال تحتفل بالألعاب النارية إلي يومنا هذا ..؟؟

    أليس من المفترض أن ذلك القبر المفقود لا يزال يشع نوراً ليس كمثله نور..؟؟؟؟

    أليس من المفترض أن يقوم من هذا القبر أمام حتى ولو الحد الأدني للشهادة في شريعة اليهود .. وكفار المستقبل المسلمين.. رجلين ..؟؟

    أليس من المفترض أن تأتي آلاف الملائكة بل ملايين.. ليشهدوا انتصار كبيرهم وخالقهم ..؟؟

    أليس من المنطقي أن تأتي الملائكة كل عام لتحتفل بالميلاد الثاني لإلههم في نفس مكان الميلاد ( القبر) في نفس التوقيت..؟؟


    هل كان المسيح خجلاناً حين قام..؟؟

    هل خاف أن يعيره أطفال اليهود ويقولوا الميت أهة.. اللي قام أهة..؟؟


    ألم يكن من الأليق أن يقوم أمام الجميع ..بل أمام العالم..؟؟

    ويدمر القبر تدميراً يليق بجلاله ومقامه وأن يكون مكان هذا القبر معروف وبه نور إلهي لا ينطفيء إلي اليوم..؟؟؟


    ألم يكن من المفترض أن يصبح قبره كعبة مسيحية أو كعبة شاملة لكل البشر..؟؟؟

    كان من المفترض أن يحدث هذا .. خصوصاً أمام أعداءة الذين يقولون هم أنفسهم أنه يحبهم..!!

    ولأن السيد متي كان يفتقد فن القص ..أو الأسطرة .. يعني رواية الأسطورة .. فلم يربط بين أجزاء الأسطورة رباطاً جيداً كما فعل الأبنودي في أبو زيد الهلالي.. حيث في الإصحاح الـ 27 وضع علي القبر حجر كبير وحراس بعد دفن المسيح .. وفي هذا الإصحاح (28) جاء الملاك ودحرج الحجر.

    لماذا دحرج الحجر..؟؟؟


    كان المفروض أن يخرج بعدها المسيح سليماً معافي ويقول ها أنا ذا..لا.. بل جاء الملاك حتى يلعب بالحجر لأن المسيح لم يكن موجوداً ..؟؟!!


    يعني فعلوا كالساحر العبيط الذي فتح العلبة التي من المفترض أن يخرج منها القرد .. فلم يكن فيها قرد ولا حتى ذكر بط .. وأراد أن يقنع المستمعين ( لا المشاهدين ) أن القرد كان موجوداً وخرج .. ورجاهم أن يصدقوه..؟؟؟

    هو دحرج الحجر لمجرد الدحرجة..كما يلعب أطفال البشر لعبة البلي لمجرد البلي في ذاته .. ما الفائدة من دحرجة الحجر إذ لم يكن خلفه المسيح..؟؟ لا ندري.

    وما هي الفائدة من قيامته خلسه دون أن يراه أحد..؟؟؟ لا فائدة.

    هل قام فقط ليقرأ اسمه في صفحة الوفيات..؟؟

    أم قام ليصرح لأتباعه أنه من شهداء لعبة صليب ويهودية ( علي وزن عسكر وحرامية) ..؟؟؟

    إذن حتى في الرواية المرأتان لم تريا أحداً يقوم.. بل قيل لهما أنه قام.. وذهبتا وأخبرتا التلاميذ أنه قام والمطلوب منا أن نصدق أنهم صدقوا المرأتان بمنتهي السذاجة والبلاهة..؟؟!!!

    ولكن ما يبعث علي بعض الراحة أنهم في إنجيل لوقا لم يصدقوهم:

    - فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ.لوقا 24 -11

    بل وذهب بطرس ليتأكد بنفسه وعاد متعجباً مما كان .. أي أنه لم يُقر أنه قام من الموت وتلاعب به الشك مما حدث..!!!

    - فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا فَمَضَى مُتَعَجِّباً فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ. لوقا 24 - 12

    - السؤال يطرح نفسه .. عندما يكون المسيح قام من الموت .. من رأي ذلك..؟؟ لا أحد.. رغم القول الشائع أن هناك من رآه مثل ما يردده القس عبد المسيح بسيط على موقع (تكلا) هذا الكلام .. ولكن بعد تفحيص وتفتيش الكتب لم نجد ما يرددونه لإقناع السذج والسطاء.

    - مجرد إشاعة .. مبالغة .. كذبة من قبل امرأتين.. و امرأة واحدة في إنجيل يوحنا.

    ولم ترد كلمة واحدة في أي من الأناجيل الأربعة أنه قام من الموت أو تغلب علي الموت .. إنما من بين الأموات .. طبعاً الاختلاف واضح.

    - المسيح تغلب علي الموت .. قهر الموت .. حتى كلمات تغلب علي وقهر التي يرددها المسيحيون دون وعي تفيد أن الموت نداً لذلك المسيح الإله .. يعني كان هناك احتمال ألا يتغلب.. فهل هذا يجوز علي الله..؟؟

    - إن ما يقولون أنه قيامة مجرد مشهدين لا وجود للمسيح فيهما وهو يقوم.

    الأول:

    مشهد إدخاله القبر ودحرجة حجر كبير علي فتحته .. ولم يشهد دفنه جمع غفير من الناس إلا السيد يوسف الذي من الرامة الذي تكفل بدفنه .. يعني جنازة حقيرة وغير مهيبة لله.

    الثاني:

    ملاك يدحرج الحجر والمسيح ليس موجوداً..؟؟؟؟ هذه هي القيامة المجيدة..!!!

    قد نصدق أن هناك شخص ما تم صلبه بسبب تواتر الخبر .. والتواتر هو جماعة عن جماعة وليس فرد أو اثنين عن فرد أو اثنين.. ولكن كيف نصدق أنه قام من الموت .. ولا يوجد بذلك تواتر ولا حتي آحاد .. ولا واحد فقط رآه وهو يقوم من الموت أو حتي من القبر..؟؟؟

    حتي المرأتان لم ترياه.. يا عالم أين العقول..؟؟؟!!!!


    أخيراً:

    ألا تروا أن العلاقة واضحة بين الكذب في شهر أبريل والقيامة المزعومة..؟؟؟


    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    267
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-02-2012
    على الساعة
    05:36 PM

    افتراضي الجزء الثاني

    نضال 3 مشاركة قيمة جدا
    الله يبارك فيكي اختي
    ولكن اسمحيلي انا ما بحب كلمة استاذ...انا مجرد تلميذ بهالمنتدى
    شكرا لاضافاتك...اكيد هي بتدعم الموضوع لانه الديانة المسيحية بتقوم على كذبة ابريل

    وهلأ خلونا نتابع السلسلة
    .
    .
    .

    ثانياً : المخطوطات

    لدينا كثير من المخطوطات التي تعود إلى القرون العشر الأولى والتى لم يأت فيها أي ذكر لانجيل برنابا رغم أن بعض المخطوطات (مثل المخطوطة السينائية جاء فيها كتب غير قانونية مثل رسالة برنابا وراعي هرماس ) . فلو كان لإنجيل برنابا وجود في تاريخ كتابة هذه المخطوطات لذكره البعض منها وفيما يلي سوف نذكر بعض هذه المخطوطات والأسفار التي تحتويها :

    تعود إلى القرن الرابع ، مكتوبة باللغة اليونانية بالخط الكبير ، اكتشفها العالم الألماني تشيندروف (26) (1844-1853) وهي تحتوي على معظم العهد القديم وكل العهد الجديد ورسالة برنابا وجزء كبير من راعي هرماس.

    - المخطوطة الفاتيكانية

    تعود إلى القرن الرابع ، مكتوبة باللغة اليونانية ، موجودة بمكتبة الفاتيكان بروما وهي تحتوي على العهد القديم والجديد بإلاضافة إلى عدد من أسفار الأبوكريفا


    --------------------------------------------------------------------------------

    - المخطوطة السينائية (25)

    وقد اكتشفها تشيندرف في دير سانت كاثرينا . وقام بتحقيقها وطبع منها 1232 نسخة بتمويل من قيصر روسيا " الكسندر الثاني " وصدرت في أكتوبر سنة 1862

    وأهدي قيصر روسيا إلى المكتبات العامة في العالم مئتين وثلاثاً وعشرين نسخة ، والنسخة المعروضة الآن في دير سانت كاترينا واحدة منها، وتم عرض النسخة الأصلية في المكتبة الملكية العامة بروسيا ثم بيعت إلى بريطانيا ووصلت إلى لندن في 27/12/1923 وتم عرضها في المتحف البريطاني وتحمل الآن رقم 43725 ، ولكن جميع العلماء يشيرون إليها باسم مخطوطة ألف Aleph

    وقد أعلن تشيندروف أنه " لا توجد مخطوطة أصلية تضاهي هذه المخطوطة في قدمها وصحة ماورد فيها . وأن الهيئة القديمة لشكل الأحرف وانعدام التنقيط والعناوين القصيرة للكتب تمثل بحد ذاتها الأسباب التي حدت بالعلماء إلى استنتاج أن المخطوطة كُتبت قبل منتصف القرن الرابع (م) " اكتشاف الكتاب المقدس . جيمس بنلي ترجمة آسيا الطريحي . سيناء للنشر ( ص 20، 66-67، 87، 90-91 ، 100،108)

    (25) "المخطوطة السينائية تمثل أقدم كتاب مقدس وهي معروضة اليوم في المتحف البريطاني ولقد توصل د. ميخائيل كلانجي من جامعة جلاسكو إلى هذه النتيجة " "إن الأمبراطور قسطنطين أمر عام 332 م بشراء خمسين نسخة من مخطوطة الكتاب المقدس من الخطاط المشهور الذي عاش في مدينة يوسابيوس التي تقع بالقرب من مدينة حيفا في فلسطين ويبدو أن الامبراطور قرر إهداء تلك النسخ إلى الكنائس الرئيسية في الأمبراطورية وأن إحدى هذه النسخ قد وجدت طريقها إلى دير القديسة كاثرينا . وظلت محفوظة في الدير لقرون عديدة غير معروفة من قَبِل العالم الخارجي . ولا يمكن لأي شخص معرفة الطريقة التي وصلت بها المخطوطة إلى دير سانت كاترينا .

    (26) تشيندروف : ولد فردريك قسطنطين تشيندرف في يناير سنة 1815 من أبوين لوثرين مؤمنين ودخل كلية اللاهوت في مدينة لايبزاك التي تعد جامعتها من أقدم وأهم الجامعات في المانيا. حصل على الدكتوراه في الفلسفة ، وعندما بلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً عاد إلى جامعة لايبزاك ليصبح أستاذاً محاضراً في كلية اللاهوت.

    قام بنشر العهد الجديد باللغة اللاتينية عام 1840 ، وزار كثير من الدول مثل فرنسا وانجلترا وهولندا وسويسرا وايطاليا ومصر وسوريا وفلسطين بحثاً عن مخطوطات الكتاب المقدس وحقق جزء من مخطوطة (كلارمونتانوس) بباريس وجزء من المخطوطة الفاتيكانية بروما. زار دير سانت كاترينا عدة مرات حتى عثر على المخطوطة السينائية.

    فحص نصوص ثلاثة وعشرين مخطوطة وحقق نصوص سبع عشرة مخطوطة أخرى مزوداً العالم بعشرين طبعة من العهد الجديد باللغة اليونانية " المرجع السابق ص 23 - 25 ، 36، 81



    3- المخطوطة الإسكندرانية

    تعود إلى النصف الأول من القرن الخامس ، مكتوبة باللغة اليونانية وموجودة بالمتحف البريطاني وتتضمن العهد القديم ( مضافاً إليه أسفار الأبوكريفا ) ، والعهد الجديد مضافاً إليه رسالتا اكليمندس الأولي الثانية

    4 - المخطوطة الأفرايمية

    تعود إلى القرن الخامس وتوجد في المكتبة الوطنية بباريس وهى تحتوي على العهد الجديد ماعدا تسالونيكي الثانية ويوحنا الثانية .

    وهنا نري مخطوطات كاملة للعهد الجديد ، لا يوجد في أي منها إنجيل برنابا ، رغم أن البعض منها يحتوي كتباً غير قانونية ، فلو كان لإنجيل برنابا وجود عند كتابتها ، فلماذا لم يدون أو يلحق بها أو على الأقل يذكر اسمه.(27)

    27- كتاب كل العصور القس. طانيوس زخاري

    "توجد في ديرسانت كاترين مخطوطة سريانية ثم التعرف عليها عام 1892 ، وهي ترجمة للأناجيل ويعود تاريخها للقرن الخامس الميلادي ، وتعد هذه المخطوطة أقدم ترجمة للأناجيل بأي لغة ، وهي معروضة الآن في مدخل كنيسة " جوستينيان " في جبل سيناء. وفي عام 1894 أصدرت جامعة كمبردج الأناجيل الأربعة باللغة السريانية نقلاً عن هذه المخطوطة " اكتشاف الكتاب المقدس " جيمس بنلي . ص 14، 137،140





    يتبع


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    267
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-02-2012
    على الساعة
    05:36 PM

    افتراضي الجزء الثالث



    نتابع السلسلة...

    ثالثاً : الترجمات

    لدينا كثير من الترجمات التي تعود للقرون الأولي ولا يوجد ترجمة واحدة تحتوى على نص إنجيل برنابا ، مما يؤكد عدم وجوده

    وفيما يلي سوف نقدم نبذة مختصرة عن أهم الترجمات القديمة الموثوق بها :

    1- الترجمة السريانية

    وصلت الديانة المسيحية أنطاكية مبكراً جداً ( أع 11: 9)، ومن هذه المدينة الكبيرة خرج الإنجيل إلى سوريا وما بين النهرين وغيرها، حيث كانت السريانية هي اللغة السائدة ، ولهذا اضطر المبشرون والمعلمون إلى ترجمة الإنجيل إليها وظهرت منها :

    أ- الترجمة السريانية القديمة

    اكُتشفت بمصر سنة 1842 وتتضمن هذه الترجمة السريانية مخطوطتين:

    الأولي : وهي التي تسمي Syr C ووضع الحرف C نسبة إلى مكتشفها W. Curoton والذي نشرها في سنة 1858

    الثانية : واسمها Syr S. والحرف S نسبة إلى سيناء (27) حيث اكُتشفت سنة 1892 ويعود تاريخ كتابتهما إلى القرن الرابع والخامس . وهما تحتويان على الأناجيل الأربعة فقط

    ب- الترجمة السريانية البسيطة

    وتسمي Syr P وتحتوي على 22 كتاباً من العهد الجديد

    يوجد منها حوالي 350 مخطوطة معظمها يرجع إلى القرنين الخامس والسادس الميلادي

    جـ- الترجمة الفيلوكسينية

    عملها بوليكارب سنة 508 للأسقف فيلوكسينوس

    وهي تحتوي على بقية أسفار العهد الجديد التي لا توجد في البسيطة

    2- الترجمات اللاتينية : تنقسم الترجمات اللاتينية إلى مجموعتين:

    أولاً- الترجمات اللاتينية القديمة

    ظهرت ترجمات لاتينية متعددة في القرن الثالث الميلادي في كل من شمال أفريقيا وأوربا وهذه الترجمات تنقسم إلى مجموعتين :

    أ- المجموعة الأفريقية : والمخطوطات الباقية منها هي :

    - المخطوطة اللاتينية بلاتينوس : ترجع إلى القرن الخامس ، وتحتوي على بعض أجزاء من الأناجيل الأربعة

    - المخطوطة اللاتينية فلوري: ترجع إلى القرن السادس ، وتحتوي على أجزاء من سفر الأعمال والرسائل الجامعة وسفرالرؤيا

    - المخطوطة اللاتينية بوبيانسيس : ترجع إلى القرن الرابع تحتوي على نصف إنجيل متي ومرقس ( تحتوي على نهاية إنجيل مرقس)

    ب- المجموعة الأوربية

    كانت معروفة في القرن الثالث إذ استخدمها القديس جيروم في كتاباته وأهم المخطوطات:

    - المخطوطة اللاتينية فرسللي : تحتوي الأناجيل فقط

    ويقال أن القديس يوسابيوس أسقف فرسللي الذي استشهد سنة 340 م هو الذي كتبها

    - المخطوطة اللاتينية فيرونثسيز : تحتوى على الأناجيل الأربعة،كُتبت في القرن الخامس.

    - الجانب اللاتيني من المخطوطة بيزا : تُرجمت في القرن الخامس أو السادس الميلادي

    - المخطوطة اللاتينية جيجاس: أضخم مخطوطة في العالم وقد كتبت في القرن الثالث عشر في دير بيوهميا وأحضرها الجيش السويسري إلى سويسرا ووضعت في المكتبة الملكية باستوكهولم . وهي تحتوي على الكتاب المقدس وكتابات أخرى.

    ثانياً- مجموعة الفولجاتا

    كلف البابا داماسوس سنة 382م العالم الكتابي الفذ المعروف بالقديس جيروم أن يقوم بعمل تنقيح للترجمة اللاتينية للكتاب المقدس . وقد قام بعمل هذا التنقيح للأناجيل الأربعة في مدة سنة كاملة .

    ويوجد اليوم ثمانية آلاف نسخة من الفولجاتا ، وأهمها

    - نسخة الفولجاتا إماتينس : تحتوي الكتاب المقدس كله ، وقد أُهديت للبابا جريجوري سنة 716 م

    - نسخة الفولجاتا كافنسيس : وهي إحدي النسخ الأسبانية ، كتبت في القرن التاسع وتحتوي على كل الكتاب المقدس

    - نسخة الفولجاتا دوتنسس : بالمتحف الإيرلندي ، تحتوى على العهد الجديد

    ثالثاً- الترجمات القبطية

    اللغة القبطية هي آخر شكل للغة المصرية القديمة ، وبعد أن دخلت المسيحية مصر تغيرت أحرفها إلى الأحرف اليونانية ، وكانت هذه اللغة متشعبة إلى لهجات أهمها اللهجة البحيرية ، الصعيدية، الوسطي (الفيومية- الأخميمية).

    أ- الترجمة الصعيدية : تمت في القرنين الثالث والرابع وتوجد منها نسخ كثيرة تحوي معظم العهد الجديد

    ب- الترجمة البحيرية : تمت في النصف الأول من القرن الثالث ويوجد منها حوالي مائة مخطوطة ، أقدم مخطوطة باقية كاملة ترجع إلى القرن الثاني عشر

    جـ- الترجمات الوسطي ترجع إلى القرن الرابع

    وهناك ترجمات أخر مثل الحبشية والأرمينية وغيرها " (28)ولا يوجد في أي ترجمة( قد عُثر علبها حتى الآن) نص إنجيل برنابا ، مما يؤكد أنه حتى القرن الثاني عشر لم يكن لهذا الإنجيل المزيف أي وجود.

    رابعاً : القوائم

    لدينا اليوم 13 جدولاً ( قائمة ) بأسماء أسفار الكتاب المقدس ، ترجع إلى الفترة ما بين القرن الثالث والسابع ومن أشهرها :

    1- قائمة موراتوري

    اكتشفها العالم موراتوري L.A. Muratore في سنة 1749 وقد أُطلق عليها موراتوري نسبة إليه، وهي موجودة الآن في مكتبة أمبروز في ميلانو بايطاليا ، وقد كتبت ضد مارسيون ، وبها أسماء الأناجيل الأربع وسفر الأعمال ورسائل بولس ، ورسالة يهوذا ، ورسالتان ليوحنا ورسالة لبطرس وسفر الرؤيا وأيضاً راعي هرمس (29)

    2 - قائمةمخطوطة كلارمونيان

    وهي موجودة بالمخطوطة بين رسالتي فليمون والعبرانين ، ويوجد بها قائمة بأسماء العهدين القديم والجديد ، وترجع إلى القرن الرابع (30)




    --------------------------------------------------------------------------------

    (27) لمزيد من الدراسة حول مخطوطات الكتاب المقدس ارجع إلى :

    أ- المدخل إلى العهد الجديد د. فهيم عزيز

    ب- المرشد إلى الكتاب المقدس . حبيب سعيد

    جـ- إنجيل برنابا. عوض سمعان

    د- برهان يتطلب قراراً . جوش مكدويل . تعريب د. القس منيس عبد النور

    (28) المدخل إلى العهد الجديد . د. فهيم عزيز ص 134 -143

    29- New Testament Apocrypha. vol 1. P. 34

    المدخل إلى العهد الجديد . ص 153

    30- New Testament Apocrypha ,vol. 1. p.37





    يتبع


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    267
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-02-2012
    على الساعة
    05:36 PM

    افتراضي الجزء الرابع


    --------------------------------------------------------------------------------

    3 - قائمة باسماء ستين كتاباً قانونياً

    Catalogue of the Sixty Canonical books

    تعود هذه القائمة إلى القرن السابع، وهي تحتوي على أسماء ستين سفراُ قانونياً ( 34 من العهد القديم، 26 سفراً للعهد الجديد بدون سفر الرؤيا).

    وتحتوي هذه القائمة على أسماء 25 كتاب أبوكريفي ( 31) ليس بينها إنجيل برنابا.

    وهناك قوائم أخري مثل قائمة أوريجانوس المحفوظة بباريس ، وقائمة سلاميس وقائمة غريغوريوس (32) وغيرها من القوائم ، وأهم واأكمل قائمة موجودة حتى اليوم هي قائمة القديس أثناسيوس

    قائمة القديس أثناسيوس

    "اعتاد القديس أثناسيوس منذ سيم أسقفاً على كرسي الأسكندرية سنة 328 أن يكتب كل عام بمناسبة عيد الفصح المبارك رسالة رعائية إلى المؤمنين ، وقد كرس القديس أثناسيوس جزءاً كبيراً من رسالته الفصحية التاسعة والثلاثين (سنة 369) للكتب المقدسة ، فأعطي فيها قائمة كاملة بأسماء كتب العهدين القديم والجديد، ليبين للمؤمنين الكتب التي تعتبرها الكنيسة موحاة من الله ، ويحذرهم من الكتب المدسوسة التي يحاول الهراطقة خداع البسطاء بها، وهذه القائمة هي أقدم وثيقة مسيحية معروفة حتى اليوم ، تحتوي على قائمة كاملة للكتب المقدسة .. ومما جاء في هذه الرسالة:

    (حيث أن البعض شرعوا من تلقاء أنفسهم ، في كتابة كتب مدعوة "خفية" وهي التي يسميها اليونانيون " أبو كريفا" وخلطوها بالكتب التي أملاها الروح القدس ، وهي التي تعلمناها من الآباء كما تسلموها ، والتي

    أعطاها لنا أولئك الذين كانوا من البدء معاينيين وخداماً للكلمة ، فقد رأيت أنا أيضاً ، وأنا عارف بذلك منذ البداية ، وبناءً على طلب الإخوة الذين يحبون الحق ، أن أحدد لكم بصورة قانونية الكتب الإلهية التي تسلمتها الكنيسة بوصفها وديعة مقدسة ، وهكذا يستطيع من انخدع أن يحكم على من خدعه ، وأن يفرح من حفظ الإيمان نقياً ، عندما يأتي ذكر هذه الكتب.

    كتب العهد القديم .......... (ذكر أسماء أسفار العهد القديم)

    وينبغي أن لا نهمل كتب العهد الجديد وهي : الأناجيل الأربعة : متى، مرقس ، لوقا ، يوحنا . ثم أعمال الرسل ، ثم الرسائل السبع ، وهي واحدة ليعقوب ، واثنتان لبطرس ، وثلاث ليوحنا ، وبعدها واحدة ليهوذا . وتتبعها رسائل بولس الأربعة عشرة ، الموضوعة حسب الترتيبالآتي: الأولى إلى أهل رومية ، ثم اثنتان إلى أهل كورنثس ، وواحدة إلى أهل غلاطية ، وواحدة إلى أهل أفسس ، وواحدة إلى أهل فيلبي ، وواحدة إلى أهل كولوسي ، واثنتان إلى أهل تسالونيكي، وواحدة إلى العبرانيين ، ثم اثنتان إلى تيموثاوس ، وواحدة إلى تيطس ، وواحدة إلى فليمون ، وبعد هذا تأتي رؤيا يوحنا.

    هذا هو ينبوع الخلاص ، فمن كان عطشاناً فليرتو من كلمات الحياة الكائنة فيه . وفي هذه الكتب فقط نجد علم التقوى ، فلا يزيدن أحد عليها شيئاً ، ولا ينقصن منها شيئاً " (33)

    ومن القوائم المذكورة سابقاً والتي احتوى بعضها على أسفار غير قانونية لم نجد أي ذكر لإنجيل برنابا مما يؤكد عدم وجوده ، لأنه لو كان موجوداً لذكر حتى ضمن كتب الأبوكريفا غير القانونية .


    --------------------------------------------------------------------------------

    (31) المرجع السابق ص 42

    (32) إنجيل برنابا عوض سمعان ، ص 21

    (33) مجلة صديق الكاهن . يونيه - سبتمبر سنة 1973 ، عدد خاص عن القديس أثناسيوس. مقالة تحت عنوان " أثناسيوس خادم كلمة الوحي " الآب أنطوان نجيب .





    يتبع

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,558
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    03:09 PM

    افتراضي

    الله المستعان

    هؤلاء النصارى

    من كثرة كذبهم احتفلوا بالكذب وجعلوا له يوما

    ولكن ليس بعد الكفر ذنب

    أما المسلمين فنسأل الله تعالى أن يردهم للحق ردا جميلا

    جزاك الله خيرا أخي الفاضل

    وفقك الله _ واسجل متابعة
    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    267
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-02-2012
    على الساعة
    05:36 PM

    افتراضي الجزء الخامس

    صح كلامك اخت نضال 100% الله يحفظك

    نتابع ...
    .
    .
    .


    خامساً : شهادات واقتباسات آباء الكنيسة (34)

    "قد اقتبس آباء الكنيسة من العهد الجديد بكثرة تمكننا من تجميع العهد الجديد من اقتباساتهم، وحتى لو ضاع كل ما عندنا من مخطوطات لتمكنا من تجميع العهد الجديد . ولقد انشغل السير " دافيد دابرميل " بفكرة "لوضاع العهد الجديد أو أحرق في القرن الثالث الميلادي ، وقت الاضطهاد العنيف ، فهل كنا نقدر أن نعيد جمعه من الاقتباسات الموجودة بكتابات الآباء في القرنين الثاني والثالث. وقضى السير دافيد دابرميل زمناً درس فيه كل ما كتبه آباء القرنين الثاني والثالث ووصل إلى هذه النتيجة ، لقد وجد كل العهد الجديد ماعدا إحدي عشرة أية "

    وسوف نذكر فيما يلي بعض هؤلاء الأباء :

    1- القديس أكليمندس الروماني ( 95م):

    كان معاصراً للرسل ، ثالث أسقف لروما بعد الرسول بطرس (92-101م) كتب رسالة إلى أهل كورنثوس ، وهى تعتبر من أقدم الكتابات المسيحية بعد العهد الجديد( 96-100م)، وقد اقتبس من العهد الجديد 2406 اقتباساً ، من الأناجيل الأربعة 1017 اقتباساً وهو يؤكد بأن متى هو أول الإنجيليين ، يلية مرقس ثم لوقا و أخيراً إنجيل يوحنا.

    2 - أغناطيوس الأنطاكي

    وُلد سنة 35م ، قَبِل الإيمان على يد الرسل مباشرة في أثناء إقامة بعضهم في أنطاكية، عُين أسقفاً على كنيسة أنطاكية 70م . قُبض عليه وأُرسل إلى روما للمحاكمة ، وفي الطريق كتب رسائل إلى بعض الكنائس في أسيا الصغرى واليونان ومقدونية (7رسائل) وهي تحوي اقتباسات من معظم أسفار العهد الجديد . وقد استشهد سنة 107م


    --------------------------------------------------------------------------------

    (34) المراجع

    أ- برهان يتطلب قراراً .جوش مكدويل . تعريب د. القس منيس. ص 66-68 ، 82-84

    ب- تاريخ الفكر المسيحي د. القس حنا الخضرى .مجلد1. ص415- 547

    جـ- تكوين الأناجيل .الأب فاضل سيداروس اليسوعي . سلسلة دراسات في الكتاب المقدس. دارالمشرق . بيروت. ص 23-24

    د- المدخل إلى العهد الجديد. د. القس فهيم عزيز



    3 - القديس إيرنياؤس (كنيسة فرنسا)

    " أسقف ليون ( 180م) وهو تلميذ القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا الذي استشهد سنة 156م ، والذي كان بدوره تلميذاً للرسول يوحنا.

    وقد كتب إيريناؤس في دفاعه الثالث ضد الهرطقات يقول :" إن أساس الأناجيل قوي حتى أن الهراطقة أنفسهم يشهدون لصحتها ويحاولون منها أن يثبتوا عقائدهم الخاطئة ... وكما أن للعالم أربعة أركان وأربعة رياح، وكما انتشرت المسيحية في كل الأرض ، وكما أن الإنجيل هو عمود الكنيسة الأساسي ، وتنفس حياتها فإنه من الواجب أن تكون هناك أربعة أعمدة تنفث الخلود في كل جهة وتضرم الحياة الجديدة في البشر، وهكذا فإن "الكلمة " مهندس كل شئ الجالس فوق الكاروبيم والضابط لكل شئ ، إذا ظهر للناس ، يعطي الأناجيل في أشكالها الأربعة مرتبطة بالروح الواحد... ثم يكتب عن إنجيل متى ، مرقس ، ولوقا ، ويوحنا " (35)

    وقد اقتبس القديس إيريناؤس 1819 اقتباساً من العهد الجديد منها 1038 اقتباساً من الأناجيل الأربعة(36)

    4- جستين مارتر (يوستينوس الشهيد) (كنيسة روما)

    وُلد حوالي سنة 100 أو 105 في نابلس في فلسطين ، درس كثير من الفلسفات ( الرومانية والفيثاغورثية ، والأفلاطونية ) ، ثم عرف المسيح مخلصاً وفادياً لحياته في أفسس .

    من أهم كتاباته:

    1- دفاعان عن المسيحية ضد الوثنيين

    2- حوار مع تريفون اليهودي

    وهو يتحدث فيه سبع مرات عن "ذكريات الرسل " قاصداً بهذا التعبير

    الأناجيل وهو يستشهد بمتى خاصة وبمرقس بقدر أقل ، اقتبس 330 أقتباساً من العهد الجديد منها 268 من الأناجيل ، وهو يوضح أن الأناجيل هي المصدر الوحيد لمعرفة حياة المسيح وأعماله وأنها اعتبرت كتبا مقدسة تُقرأ في الكنائس والعبادات.


    --------------------------------------------------------------------------------

    35- برهان يتطلب قراراً .ص 82-83

    36- المرجع السابق. ص 68



    -5 طاطيانوس السوري (Tatien)

    وُلد سنة 110م في سوريا ، وفي روما تقابل مع القديس يوستينوس وتتلمذ على يديه ، قام بجمع الأناجيل الأربعة في مؤلف واحد سماه باليونانية " دياطسرونDiatessaron ، انطلاقاً من الأربعة " وتعود أهميته إلى أنه يعترف بالأناجيل الأربعة ".

    والنسخة العربية من الدياطسرون التي ُعنيت بنشرها دارالنشر الأسقفية بالقاهرة مأخوذة عن ترجمة عربية للأصل السرياني قام بها أحد النساطرة عام 1543 ويُدعى أبو الفرج عبد الله بن الطيب ، عن نسخة سريانية نقلها أحد تلاميذ حنين بن اسحق" (37)


    6- بابياس

    يؤخذ من كتابات بابياس أسقف هيرابوليس (مات سنة 130م) أنه عرف إنجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا وهو أول شخص يذكر تاريخ كتابة هذه الأناجيل

    7- أكليمندس الأسكندري

    وُلد في أثينا سنة 150م ، جال يبحث عن العلم في إيطاليا وسوريا وفلسطين حتى وصل إلى الأسكندرية والتحق بالمدرسة اللاهوتية وتولي إدارة المدرسة اللاهوتية سنة 190م، له كثير من المؤلفات (منها حث اليونان، المهذب أو المعلم ،الطرازة أو الحياكة ) ووضع تفسيراً للكتاب المقدس في ثمانية مجلدات . وقد اقتبس من العهد الجديد 2406 اقتباساً ، منها 1017 من الأناجيل الأربعة (38).


    --------------------------------------------------------------------------------

    (37) كنائس المشرق . د. عزت ذكي . دار الثقافة. ط 1 .سنة 1991. ص 80

    (38) تاريخ الفكر المسيحي. مجلدا. ص 500-506

    8- ترتليانوس ( كنيسة أفريقيا)

    وُلد في قرطاجنة (شمال أفريقيا ) سنة 155-160م ، وبعد أن أتم دراسته توجه إلى روما لكي يدرس الحقوق ، ثم أصبح محامياً مشهوراً ، وقبل المسيح سنة 193، له كثير من الكتب الدفاعية ( مثل للأمم ، دفاع .. إلخ) وأيضاً كثير من الكتب الجدلية التي رد فيها على ماركيون والفالنتينيين وغيرهم ودافع بشدة عن صحة الأناجيل الأربعة وطابعها الرسولي والقانوني ، خلافاً للأناجيل المنحولة

    وقد اقتبس ترتليان 7258 اقتباساً من العهد الجديد ، منها 3822 اقتباس من الأناجيل الأربعة.

    9- كبريانوس

    وُلد في قرطاجنة (شمال افريقيا) سنة 200-210م ، و‘عين أسقفاً للمدينة سنة 249م . واستشهد سنة 258م

    يورد مقاطع من الأناجيل باللغة اللاتينية قبل ترجمتها على يد القديس جيروم وفي شواهده يضيف ، بحسب متي، بحسب مرقس .. إلخ.

    من كتابات ترتليانوس وكبريانوس ممثلي الكنيسة الأفريقية لانجد أي ذكر لإنجيل برنابا

    10 - أوريجانوس

    وُلد في مدينة الأسكندرية سنة 185 معينه الأسقف ديمتريوس مدير لمدرسة اللاهوت ، وكان يدّرس اللاهوت والفلسفة والكتب المقدسة ، تعلّم اللغة العبرية ، وقضى عشرين عاماً في جمع كتابه المشهور " هكسابلا Hexapla ، أي السداسي وهو عبارة عن العهد القديم في ست ترجمات له كثير من المؤلفات (المبادئ الأولي، حوار حول الثالوث ، ضد كلسوس تفسير الكتاب المقدس ...... إلخ)

    وقد اقتبس 17922 اقتباساً من العهد الجديد ، منها 9231 اقتباس من الأناجيل الأربعة .

    11 - ثيودوريوس الموبسيوستى

    وُلد في أنطاكية سنة 350م ، وسيم كاهناً في أنطاكية وطرسوس ثم أسقفاً في موبسيوست حتى مات سنة 428م كتب شرحاً لإنجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا (39)

    12- القديس غريغوريوس اللاهوتي

    عاش في القرن الرابع ( 328-390م)

    كتب " لاتحد عن الكتب الأخري مداركك فقد ظهرت كتب مزورة كثيرة .. أما أسفار العهد الجديد فهى متى الذي كتب عن عجائب المسيح للعبرانيين ، ومرقس الذي كتب عنه لإيطالية ولوقا وضعها لأهل أخائية (اليونان) ، ويوحنا الذي زار السماء كتب بشارته للجميع ، ثم كتاب أعمال الرسل ، فرسائل بولس الأربع عشرة ، فالرسائل الجامعة السبع ، فإذا عثرت على كتب غيرها فلا تعد من الكتب القانونية "(40)

    وهنا أيضاً لا نجد أي ذكر لإنجيل برنابا

    13- القديس أمفيلوخيوس

    عاش في القرن الرابع ، وكتب " يجب أن تعلم أن ليس كل كتاب دُعي كتاباً مقدساً ، يجب علينا قبوله واعتباره دليلاً أميناً صادقاً .. أما العهد الجديد فلا تقبل إلا الأناجيل الأربعة : متى ومرقس ولوقا ويوحنا ، اضف إليها رسائل الأناء المصطفى بولس الرسول وهي أربعة عشرة رسالة (يذكر أسماء الرسائل ) ، ثم الرسائل الجامعة . وأما كتاب الرؤيا ليوحنا فالبعض يقبلونه، وعدد غفير يقول إنه مزور . هذا هو القانون الأقرب إلى الحقيقة في الكتب المقدسة الموحي بها من الله" (41)

    وقد أحصيت في كتابات الآباء السابقين لمجمع نيقية ( 325م) اقتباسات بلغ عددها 32 ألفاً من العهد الجديد. (42)

    ولم يأت أي اقتباس من إنجيل برنابا ، بل والشئ الأكثر إثارة أن بعض آباء الكنيسة اقتبسوا أو ذكروا أسماء كتب الأبوكريفا، فقد أشار العلامة أوريجانوس إلى إنجيل توما، وأعمال بطرس وبولس ، وكان القديس أكليمندس أول من أشار إلى إنجيل المصريين اليوناني واقتبس من كرازة بطرس وأعمال يوحنا وأعمال بطرس ، وأشار ترتليان إلى أعمال بولس وتكلا ، وأشار المؤرخ يوسابيوس إلى أعمال أندراوس، وذكر إبيفانوس في كتابه ضد الهرطقات أعمال أندراوس وأعمال توما.

    والقديس جيروم الذي ترجم إنجيل العبرانيين إلى اليونانية ، ذكر رؤيا توما وهي إحدى الكتابات التي جاء ذكرها في قرار الباباجلاسيوس وأيضاً أشار القديس أغسطينوس إلى رؤيا بولس التي جاءت أيضا في قرار البابا جلاسيوس (43) . فلو كان لإنجيل برنابا وجود كنا قرأنا منه اقتباساً أوجدناه مذكوراً في كتابات الآباء .


    --------------------------------------------------------------------------------

    (39) تاريخ الفكر المسيحي. مجلد .1 ص91-102

    (40) إنجيل برنابا : هل هو الإنجيل الصحيح . ص 72-92

    (41) مجموعة الشرع الكنسي أو قوانين المسيحية الجامعة . جمع وتنسيق الأرشمندريت حنانيا إلياس كساب . منشورات النور. بيروت لبنان. سنة 1985





    يتبع

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    267
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-02-2012
    على الساعة
    05:36 PM

    افتراضي

    نتابع...
    .
    .
    .

    سادساً : قرارات المجامع الكنسية

    اجتمع أباء الكنيسة في مجامع ، وأصدروا قرارات تتعلق بالأسفار القانونية المعترف بها وحيث أن تتبع هذا المجامع وقراراتها يحتاج إلى مجلدات فإننا نكتفي بـ:

    "1- قوانين الرسل : وعنوانها باللاتينية أوامر الرسل القديسين الكنسية وهي تمثل أقدم شرح في الكنيسة .. ومعظمها وضع قبل سنة 300م

    القانون رقم 85:

    لتكن الكتب الآتية محترمة ومقدسة عند جميعكم (أسماء أسفار العهد القديم) أما كتبنا (أي كتب العهد الجديد) فهي الأناجيل الأربعة ، لمتى ومرقس ولوقا ويوحنا ، ورسائل بولس الأربع عشرة ، ورسالتا بطرس ، ورسائل يوحنا الثلاث ، ورسالة يعقوب ، ورسالة يهوذا " (43)

    وهنا لا نجد أي ذكر لإنجيل برنابا

    2- "قوانين الآباء القديسين الـ 217 الذي اجتمعوا في قرطاجة سنة 419م المعروفة بقوانين الكنيسة الأفريقية

    القانون رقم 24

    "واستحسن المجمع أن يمنع قراءة أي كتاب في الكنيسة باسم الكتب الإلهية إلا الكتب القانونية الآتية أسماؤها

    في العهد القديم : (أسماء أسفار العهد القديم)

    في العهد الجديد: الأناجيل الأربعة (متى ومرقس ولوقا ويوحنا ، أعمال الرسل ، ورسائل بولس (أربع عشرة ) ، رسالتا بطرس ، رسائل يوحنا الثلاث ، رسالة يعقوب ، رسالة يهوذا ، رؤيا يوحنا اللاهوتي .. لأن هذا ما تسلمناه من الآباء من الكتب المقدسة التي يجب أن تقرأ في الكنيسة ( الرسل 85 ، اللاذقية 59، 60 ، قرطاجة 24) (44)

    مما سبق نجد أن مجامع الكنيسة قبل صدور قرار البابا جلاسيوس لم تعترف بإنجيل برنابا ، بل ليس له أي ذكر بالمرة وأيضاً قرارات المجامع التي صدرت بعد قرار البابا جلاسيوس لم تأت له بأي ذكر

    وهكذا نرى من خلال الفكر المسيحي من خلال المخطوطات والترجمات وقوائم أسماء الأسفار واقتباسات آباء الكنيسة وقرارات المجامع الكنسية أنه لا ذكر ولا وجود لإنجيل برنابا بالمرة حتى اكتشاف مخطوطاته في القرن السادس عشر.
    --------------------------------------------------------------------------------

    (42) المرجع السابق .ص 906

    (43) مجموعة الشرع الكنسي . ص 869 - 870

    (44) المرجع السابق. ص 657




    يتبع مع شرح ادق

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    267
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-02-2012
    على الساعة
    05:36 PM

    افتراضي


    أهمية الترجمة

    ذكرنا في الفصل الأول أن المسيحية لا تؤمن بكتاب هبط علينا من السماء بكلماته وحروفه، بل نحن نؤمن بالوحي. ولقد أعطى الله الوحي بالنسبة لأسفار العهد القديم باللغة العبرانية، وأجزاء قليلة منه بالأرامية، وأما العهد الجديد فأعطاه الرب باللغة اليونانية.

    لكن ترجمة أقوال الله الحية إلى لغات الناس الحية هي على جانب عظيم من الأهمية، وبدونها يصبح «المتكلم أعجمياً عندي». فليست المفردات العبرية أو الأرامية أو اليونانية هي نهاية المطاف حتى يكون لزاماً على الإنسان أن يتقنها ليكون بوسعه فهم رسالة الله إليه. إن الله لا يتقيد باللغات التي هي أساساً وصمة للتمرد على الله (تك11)، وهو طبعاً لا يُلزم الإنسان أن يتعلمها ليكون بوسعه الاستماع إلى كلامه.

    لقد كان طابع المسيحية من بدايتها متميزاً عن اليهودية في أنه كان على المسيحيين أن يذهبوا إلى العالم أجمع حاملين بشارة الإنجيل السارة للبشر كما أوصى المسيح المقام من الأموات تلاميذه. ولقد اقترن حضور الروح القدس في أول المسيحية بعلامة الألسنة المنقسمة التي دلت علي رغبة الله في توصيل الكرازة إلي كل شعب بلسانه. ولهذا فإنه بعد العصر الرسولي مباشرة، عند اكتمال العهد الجديد، قام عدد كبير من المؤمنين بترجمة الكتاب المقدس. وفي هذا العمل الجليل أنفق الآلاف طاقاتهم ومواهبهم، بل ومنهم من فاضت روحه وهو يقوم بهذه الخدمة العظيمة. يحفظ التاريخ لواحـد من أولئك المباركين يدعي "بيدي" اشتهر بلقب الوقور، وعاش في إنجلترا من عام 674 حتى 735، أنه أتم ترجمة الأصحاح الأخير من إنجيل يوحنا في نفس يوم رقاده. وإذ أملى على خادمه ترجمة آخر عبارة من الإنجيل، طلب أن يرقد في سريره حيث قال "مجداً للآب مجداً للابن مجداً للروح القدس". ثم فاضت روحه وانطلق ليكون مع الكلمة الحي الأزلي، المسيح يسوع، الذي أحبه وقصد أن ينشر كلمته بين إخوته السكسونيين. ويا لعظمة ما كان يعمل عندما أتته ساعة الموت؛ إنه كان يترجم كلمة الله للناس.

    وإننا نشكر الرب من كل قلوبنا من أجل الجنود المجهولين (ولو أنهم معروفون عنده) الذين عملوا ولا زالوا يعملون لأجل توصيل الكتاب المقدس إلى الشعوب البدائية بلهجاتها ، فأوصلوه إلى شعب الإسكيمو (سكان جرينلند)، وإلى الهنود الحمر في أمريكا، وإلى البرابرة في مجاهل أفريقيا، وإلى القبائل الوثنية في آسيا.

    صعوبة الترجمة

    عملية الترجمة تعتبر عملية شاقة جداً، لاسيما إذا كنت تريد أن تترجم ذات العبارات والكلمات لا الأفكار فحسب، إيماناً منا بالوحي اللفظي، كما ذكرنا في الفصل الثالث. لقد ذكر لوثر أنه هو ورفاقه كانوا أحياناً يبحثون أسبوعين أو ثلاثة وأحيانا أربعة أسابيع عن كلمة واحدة تعطى المعنى الدقيق. وقال فى مناسبة أخرى أثناء ترجمة سفر أيوب، وهو من أصعب الأسفار فى ترجمته نظراً لعمق عباراته وسمو أسلوبه؛ قال "يظهر أن أيوب كان أكثر انزعاجاً عند محاولتنا نقله إلى الألمانية". ومرة أخرى قال "أنا الآن أعمل ترجمة الأنبياء. يا للسماء ما أشق أن نجعل الأنبياء العبرانيين يتكلمون الألمانية".

    لكن هناك صعوبة أخرى. لأن الترجمة الحرفية للعبارات تبعد أحياناً القارئ عن المعنى المقصود. فكر مثلاً لو أنك أردت أن تترجم عبارة "كلامك على العين وعلى الرأس" إلى الإنجليزية ترجمة حرفية؛ فهل سيفهم القارئ الإنجليزي ما تقصده؟ وهي نفس المشكلة التي قابلت المترجمون في بعض الآيات مثل الآية الواردة في تكوين 41: 40 عن كلمات فرعون ليوسف فلقد ترجمت كما هي، لكنها تبدو غير واضحة أمام القارئ العادي « أنت تكون على بيتي وعلي فمك يقبِّل جميع شعبي ». والمقصود بهذه العبارة أن شعب مصر سيوقرون كل تعليماتك؛ فالفم يعبر عن الكلام، والتقبيل تعبير عن المحبة والتوقير.

    ولقد زاد من صعوبة عملية الترجمة أن طريقة الكتابة في الزمان الغابر، وهى ما تمت بها كتابة المخطوطات القديمة، كانت هي كتابة السطر كله كأنه كلمة واحدة، بلا فواصل بين الكلمة والأخرى؛ الأمر الذي لا يكون معه فهم المعنى المقصود من العبارة سهلاً في كل الأحوال. وعلى سبيل المثال نذكر ما ورد في عاموس 6: 12 « هل تركض الخيل على الصخر؟ أو يحرث عليه بالبقر؟ » وكلمة بالبقر في العبرية لها الحروف التي تقابل في العربية ب ب ق ر ي م . وهذه الكلمة يمكن قراءتها ككلمة واحدة، وفى هذه الحالة تترجم بالبقر حيث أن حرفي ى، م في آخر الكلمة فى اللغة العبرية يدلان على صيغة الجمع. وهنا يضطر المترجم لأن يربط الجزء الثاني من الآية بالجـزء الأول فيضيف كلمة عليه (أي على الصخر) لتصبح العبارة ذات معنى، وهو ما حدث في الترجمة المذكورة سابقاً. إلا أنه يمكننا أيضاً أن نقرأ هذه الحروف بعينها باعتبارها كلمتين "ب ب ق ر ى م" وكلمة "يم" العبرية تعني البحر. وفى هذه الحالة تصبح العبارة أو يحرث البحر بالبقر. وهو ما ورد في الترجمة التفسيرية




    يتبع

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    267
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-02-2012
    على الساعة
    05:36 PM

    افتراضي الجزء الاخير

    نبذة عن تاريخ الترجمات

    أول وأهم ترجمة للكتاب المقدس تمت قبل الميلاد، عندما استقدم حاكم مصر بطليموس فيلادلفوس عام 282 ق.م. إلي الإسكندرية 72 عالماً من علماء اليهود ليترجموا العهد القديم إلي اليونانية. وهذه هي الترجمة التي عُرِفت فيما بعد بالترجمة السبعينية (نسبة لعدد مترجميها). وإليها، لا إلى الأصل العبري، ترجع تسمية أسفار العهد القديم كما نعرفها الآن. وقد صادق الرب يسوع عليها إذ أخذ اقتباساته العديدة من العهد القديم منها، وعلى ذات النهج سـار الرسل أيضاً فاقتبسوا منها. ولقد جاءت هذه الترجمة بترتيب العناية الإلهيـة لتمهد الطريق للعهد الجديد، حيث كان الله مزمعاً أن يقدم بشارة نعمته الغنية، لا إلى اليهود وحدهم، بل إلى العالم أجمع مستخدماً اللغة الأكثر شيوعـاً في ذلك الوقت وهى اللغة اليونانية.

    أما فى الحقبة الحاضرة (بعد الميلاد) فتوالت ترجمات الكتاب المقـدس بعهديه. فنحو عام 150م تُرجم الكتاب المقدس إلى اللغة السريانية لخدمة المؤمنين في أنطاكية ونواحيها، وكانت أنطاكية كما نعرف من الكتاب المقدس مركزاً قوياً للمسيحية (أع11،13،..)، كما أنها كانت ثالث مدن الإمبراطورية الرومانية بعد روما والإسكندرية. وتوجد حالياً خمس ترجمات سريانية مختلفة متوفرة بين أيدي الباحثين، (أشهرها الترجمة البشيتا) أي البسيطـة، وسميت كذلك لبساطتها ووضوحها. وهناك اليوم نحو 350 مخطوطة من هذه الترجمة.

    وكذلك ظهر نحو ذلك الزمان أيضا ترجمة الكتاب إلى اللاتينية. وفى بدء المسيحية لم تكن هناك حاجة ماسة إلى تلك الترجمة، إذ كانت اللغة اليونانية سائدة بين متعلمي القسم الشمالي من حوض البحـر الأبيض، لكن إذ انتشرت المسيحية بين الشعوب الفقيرة، لا سيما شمال أفريقيا، أصبحت الحاجة ملحة إلى ترجمة الكتاب بلغة التخاطب اليومي، أي اللغة اللاتينية. ولقد سميت تلك الترجمة بالترجمة القديمة، تلتها عدة ترجمات متوفـرة لدى الباحثين أيضاً، إلى أن عهد للعالم الكتابي الفذ القديس إيرونيموس (أو جيروم) أن يقوم بمراجعة وتنقيح الترجمـة القديمـة، فظهرت ترجمته هذه عام 383 م. ولقد عُرِفت هذه الترجمة باسم الفولجاتا، وهي كلمـة لاتينية تعنى "الدارجة"، ولقد ظلت هذه الترجمة* معمولاً بها في كل أوربا الغربية لمدة تزيد عن ألف عـام، أي حتى وقت الإصلاح. ولازالت هي الترجمة المعتمدة في الكنيسة الرومانيـة إلى الآن، كما أنها ترجمة محترمة من النقاد المعتبرين.

    وفي بداية القرن الثالث نهض العلامـة القبطي بانتينوس بترجمة الكتاب المقدس بعهديه إلى اللغة القبطية*. وبعد ذلك الزمان بفترة وجيزة قام آخرون بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة الحبشية وإلى اللغة الأرمينية وكذلك اللغة الفارسية.

    في أواخر القرن الثامن ظهرت أول ترجمـة عـربية. ونحو سنة 1380 ظهرت ترجمة أسبانية وأخرى إنجليزية. ونحو عام 1460 ظهرت ترجمة نمساوية. وفي عام 1477 كانت هناك ترجمتان للكتاب المقدس بالفرنسية. ولما ظهرت ترجمة لوثر للكتاب المقدس إلى اللغة الألمانية في عام 1522 كان هناك وقتها ما لا يقل عن 14 ترجمة مختلفة للكتـاب المقـدس بالألماني الفصيح، بالإضافة إلى 4 ترجمات باللهجات القومية. وهي كلها ترجمات كاملة للكتاب المقدس.

    توالت منذ ذلك الزمان الترجمـات. فبلغت عام 1800 إلى 72 ترجمة، ثم عام 1900 بلغت 567، وفي عام 1965 بلغت 1250. وفي نبذة أصدرتها مؤخراً دار الكتاب المقدس في مصر، ذكـرت أن الكتاب المقدس اليوم تُرجِم كله أو أحد أجزائه إلى 1946 لغة ولهجة، وهي في زيـادة مستمـرة. ولو كان تشارلس وسلى مؤلف ترنيمة "يا ليت لي ألف لسان لأحمد الفادي" عائشـاً اليوم، إذاً لاغتبط أشد الاغتباط وهو يرى أن كلمة الله تُرجِمـت إلى أكثر من هذا العدد من اللغات والألسنة، وكلها تسبح الفادي.

    كلمة عن الكتاب المقدس في اللغة العربية

    إن أول ترجمة للكتاب المقدس إلى اللغـة العربية ظهرت في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي، عندما قام يوحنا أسقف أشبيلية في أسبانيا بترجمة الكتاب إلى العـربية نقلاً عن ترجمة إيرونيموس اللاتينيـة. وكانت ترجمته محدودة فلم تشمل كل الكتاب، كما لم يكن لها الانتشار الكافي.

    ثم في أواخر القرن التاسع قام رجل يهودي يدعى سعيد بن يوسف الفيومي بترجمة العهد القديم فقط إلى العربية.

    وبعد ذلك توالت ترجمات أخرى من أشخاص كثيرين لأجزاء متفرقة من الكتاب المقدس. على أن هذه الترجمات لم تفِ بالحاجة تماماً، إذ كان معظم المترجمين يعتمدون على ترجمات أخرى أقدم؛ كالسريانية والقبطية، وليس على الأصل العبري واليوناني، فنتج عن ذلك ترجمات مشوهة ومشحونة بالأخطاء. مما دفع أحد علماء الكنيسة القبطية، يدعى هبة الله بن العسال من الإسكندرية، بمراجعة إحدى الترجمات وضبطها وتصويبها، وكان ذلك عام 1252م.

    وتبعه آخرون حذوا حذوه فأجروا تنقيحاً بسيطاً في إحدى الترجمات، أُطلِق عليها الفولجاتـا السكندريـة (لتمييزها عن الفولجاتـا اللاتينية). التي اعتُبرت ترجمة قانونيـة ورسميـة لعدة أجيال. ولا زالت هذه الترجمـة مستخدمة في القراءات الكنسية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى يومنا هذا.

    وفى عام 1620 شرع سركيس الرزى مطران دمشق مع نفر من العلماء بالقيام بترجمة دقيقة، مستعيناً بنسخة حصل عليها من البابا إربان الخامس بروما. وبعد عمل 46 سنة ، أي نحو عام 1666 أنجزوا العمل وطُبع الكتاب في روما وظهر إلى الوجود أول نسخة لكل الكتاب المقدس باللغة العربية ليس منقولاً عن ترجمات أخرى. لكن هذه الترجمة أيضاً لم تأت وفق ما كان يرجى منها، إذ أن ضعف الترجمة أفقد التعاليم الدقيقة قوتها، وجعل بعض عباراتها غير مفهومة، بالإضافة إلى ما كان بها من أخطاء لغوية.

    الترجمة العربية الحالية (ترجمة سميث - فاندايك)

    إن الترجمة المتوفرة بين أيدينا حالياً يرجع الفضـل فيها بصفة خاصة إلى اثنين من المرسلين الأمريكان، تميزا بالتقوى الصحيحـة والاستعـداد للتضحية الكثيرة، بالإضافة إلى ما زودهما الرب به من مواهب خاصة، وهما:

    الدكتور عالي سميث: الذي ولد بأمريكا سنة 1801. وأتى للعمل كمرسل بجزيرة مالطة بعد أن أنهى دراسته، ومنها عام 1827 إلى بيروت ليتعلم اللغة العربية. ونحو عام 1837 عُهد إليه بالإشـراف على طبع الكتاب المقدس بالعربية، فتحمل من المشاق مالا يسعنا المجال هنا لشرحه. فقط نشير إلى أنه انكسرت به السفينة مرة وهو فى طريقه من بيروت إلى تركيا، وضاع في البحر مجموعة من أجمل الخطوط التي كان قد جمعها ليصنع منها قوالب الحروف فى ألمانيا لطبع الكتاب المقدس. ومن أثر الصدمة نتيجة لهذا الحادث رقدت زوجنه الفاضلة. ولكن تشددت سواعد يديه، وتخطى كل الصعاب، وبدأ بترجمة الكتاب المقدس إلى العربية وكان ذلك عام 1847. وقد تمكن هو ومعاونوه - على رأسهم المعلم القدير بطرس البستاني، الذي كان ضليعـاً فى اللغة العربية ومتمكناً من العبرية، وكذلك الشيخ نصيف اليازجي النحوي القدير الذي انتُدب لتصحيح وضبط اللغة - بعد مجهود مضنٍ وشاق، من ترجمة أسفار موسى الخمسة، ثم العهد الجديد كله، ثم بعض النبوات. وشرع بالفعل في طبع سفري التكوين والخروج وستة عشر أصحاحاً من إنجيل متى، لكنه رقد في الرب عام 1854 قبل اكتمال العمل.

    ملاحظة من معد الصفحة عن بطرس البستاني

    وُلِدَ المُعَلِّم بُطْرُس البُسْتَاني سنةَ 1819 في قَرْية الدِبِّيّة في لُبنان. وتَلقّى عُلومَه في مدرسةِ عين وَرَقة، كُبْرى مدارسِ ذلك العَهْد. وهناك تَعَلَّم العربيَّة والسّريانيّة واللاتينيّة والإيطاليّة والفلسفة واللاّهوت والشَّرع الكنسيّ، ودرس الإنكليزيّة على نفْسه.
    في عام 1840 وَفَدَ إلى بيروت واتَّصل ببعض المُرْسَلين الأميركيّين يعلِّمُهم العربيَّةَ ويعرِّبُ لهم الكتبَ. ومنذ ذلك الوقت نشأتْ بينه وبين كُرْنيلْيوس فانْدايْك، أحدِ مؤسِّسي "الكلّيّة السوريّة الإنجيليّة" في بيروت (الجامعة الأمريكيّة)، صداقةٌ امتدَّتْ طَوالَ العُمْر، وكان لها أثرٌ على الرَّجُلين العظيمين.
    بعد عام 1848 وسَّع البُسْتاني مَعارفَه بدراسة اللّغَتينِ اليونانيَّةِ والعبرانّيةِ. واشتركَ مع عالي سْميث في ترجمة الكتاب المقدَّس إلى العربيّة، وهي الترجمة التي أتَّمها فيما بعدُ الدكتور كرنيليوس فاندايك

    الدكتور كرنيليوس فاندايك: الذي ولد في أمريكا عام 1818، وظهر نبوغه المبكر في اللغات بالإضافة إلى تعلمه الطب، إذ كان يتقن عشر لغـات ما بين قديمة وحديثة. ولما بلغ العام الحادي والعشرين من عمره وفـد إلى سوريا مرسلاً، لكنه ذهب إلى بيروت ليتعلم اللغة العربية حتى أصبح من المعدودين في إتقانها. ولقد تعين لمتابعـة ترجمة الكتاب خلفاً للدكتور سميث. فابتدأ بمراجعة ما سبق ترجمته، ثم ترجم الباقي. وقد استعان هو أيضاً بالشيخ يوسف الأسير (الأزهري) لضبط الترجمة. وانتهى من الترجمة والطبع يوم 29 مارس 1865. ومما يذكر أن الدكتور فاندايك لم يعتبر قط أن ترجمته نهائية، بل ظل ينقح ويصحح في كل طبعة جديدة حتى يوم رقاده بيسوع في 13 نوفمبر 1895 تاركاً وراءه ذخراً لا يُقدَّر « وبه وإن مات يتكلم بعد ».

    الترجمة اليسوعية

    قام بعض الرهبـان اليسوعييـن في بيـروت، بمعاونة الشيخ إبراهيم اليازجي بن الشيخ نصيف اليازجي السالف الذكر، سنة 1881 بترجمة عربية أخرى. وهى ترجمة جميلة ودقيقة عدا استثناءات معدودة. تتميز عن غيرها بحلاوة الأسلوب وفصاحة اللفظ، لكن على حساب عدم التقيد بحرفية النص الأصلي في بعض الأحيان.

    الترجمات الحديثة

    وقد بدأت في السنوات الأخيرة عدة محاولات لإعادة ترجمة الكتاب المقدس، وكذلك تنقيح الترجمة المستعملة حالياً. ولقد ظهرت بالفعل بعض هذه الترجمات، سنذكر بعد قليل جانباً منها.

    ويقيناً هو شئ غير مستغرب أن يعتز المؤمنون بالكتاب الذي حفظوا مقاطع كبيرة منه في طفولتهم، وتعزّوا بواسطته وبُنوا في الإيمان إذ استخدم الله آياته سواء في الاجتماعات العامة أو الجلسات الخاصة أو الخلوات الانفرادية، الأمر الذي يجعل الكثيرين منهم يرفضون فكرة تعديل نصوصه أياً كانت الأسباب.

    ومع ذلك فعلينـا أن نستوعب هذه الحقيقة وهي أن اللغة متطورة باستمرار. فنحن عندما نقرأ الصحف الصادرة من مائة عام نحس أننا غرباء عن هذه اللغة. قال كليف لويس "لا يوجد شئ اسمه ترجمة كتاب من لغة إلى أخرى مرة وإلى الأبد، فاللغة شئ متغير. إذا أردت أن تشترى ثوباً لابنك فليس من المعقول أن تشترى له الثياب مرة وإلى الأبد، فهو سينمو ويكبر عليها، وهى ستتهرأ عليه"

    خذ على سبيل المثال كلمة من الأصحـاح الأول في الكتاب المقدس « وقال الله لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها؛ بهائم ودبابات... فعمل الله وحوش الأرض ... وجميع دبابات الأرض كأجناسها » (تك1: 24، 25). إن القارئ العادي عندما يقرأ عن الدبابات قد يذهب فكرة إلى آلة الحرب المعروفة بهذا الاسم، مع أن هذه طبعاً ليست هي المقصودة، بل المقصود هو ما يدُب على الأرض. ولذلك اضطرت الترجمة التفسيرية لإزالة هذا الالتباس أن تترجمها زواحف. أو مثل آخر « إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين » (مت12: 36) إن عبارة كلمة بطالة في مفهوم القارئ العادي هي الكلمة الرديئة، مع أن معناها هنا الكلمة العاطلة أو التي لا لزوم لها.

    ومع اعتقادنا أن الترجمة العـربية الشائعة هي واحدة من بركات الرب للشعوب العربية، إذ أنها من أدق الترجمات في كل العالم، فإن أحداً لا يقدر أن يعترض أبداً على معاودة البحث في الأصـول للوصول إلى لفظ أدق أو كلمة تعطى المعنى الأقرب للأصل، وكذلك لاستبدال الكلمات العسـرة الفهم، أو التي بَطُل استعمالها في اللغة بكلمات أكثر تداولاً بشرط أن تعطى المعنى الأصلي تماماً. ثم إن الأمانة لحق الله تقتضي منا الوقوف بمنتهى الحزم إزاء محاولات الخروج عن مقصد الآية الأصلي لمجاراة أفكار البشر الخاطئة، أو لتثبيت مفاهيم منحرفة، كما حدث ويحدث الآن في بعض الأحيان.

    ومن أشهر تلك الترجمات الحديثة:

    الترجمة التفسيرية (كتاب الحياة): تهدف هذه الترجمة لتبسيط المعنى وإيضاحه. وقد صدر العهد الجديد عام 1982، ثم صدر الكتاب المقدس كاملاً عام 1988. وهي ترجمة جيدة إلى حد كبير.

    الترجمة اليسوعية الحديثة: صدرت الطبعة الأولى للعهد الجديد عام 1969، تلتها عدة طبعات وحاول الآباء اليسوعيون فى كل طبعة إدخال بعض التحسينات مثل تبسيط العبارة وإضفاء الروح المسكونية على الترجمة.

    الترجمة الحديثة يقوم بنشرها اتحاد جمعيات الكتاب المقدس ببيروت، والتي صدرت طبعتها الأولى عام 1978. وهذه الترجمة بالأسف جاملت البشر على حساب الحق الإلهي. فمثلاً متى 16: 18 ترد فى الترجمة العصرية هكذا «وأنا أقول لك أنت صخر وعلى هذا الصخر سأبني كنيستي» مما يفهم منه القارئ العادي أن الكنيسة بنيت على بطرس. والحقيقة أن الروح القدس استخدم في الأصل اليونـاني كلمتين مختلفتين الأولـى هى « بترس »، وترجمتها حجر أو قطعة من الصخـر، أما االثانية فإنها « بترا » وترجمتها صخرة. فليس على بطرس بُنيت الكنيسة بل على المسيح ابن الله الحي، الإعلان الذي أعلنه الآب ونطق به بطرس. ويستطيع القارئ الفطن أن يفهم لماذا تجاهل المترجمون هذا الفارق بين الكلمتين؛ فهذه أحد أمثلة مجاملة البشر على حساب الحق.

    وبالمثل في 1بطرس 3: 18،19 « مات في الجسـد، ولكن الله أحياه في الروح. فانطلق بهذا الروح يبشر الأرواح السجينة التي تمـردت فيما مضى » حرف الفاء هنا زيد ويفسد المعنى إذ يُفهم منه أن ذهاب المسيح ليبشر الأرواح السجينة كان بعد موته، مع أن النص اليوناني يُفهم منه - ما يتمشى مع باقي أجزاء الوحي - أن المسيح كرز إليهم بالروح القدس بواسطة نوح قديماً.

    أيضاً في يوحنا 5: 28،29 « ستجيء ساعة يسمع فيها صوته جمـيع الذين في القبور، فيخرج منها الذين عملوا الصالحات ويقومون إلى الحيـاة، والذين عملوا السيئات يقومون إلى الدينونة » والنص بهذه الصورة يدعم تعليم القيامة العامة، وهو تعليم غير صحيح. لأنه واضح من كلمة الله أن هناك « قيامة أولى » للمؤمنين تسبق قيامة باقي الناس بألف سنه (رؤ 20: 5، 6)، ولذلك سُميـت القيامة الأولى « قيامة من الأموات » (لو 20: 35، في 3: 11). ويرد النص في اليوناني كما في ترجمة فاندايك « يخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيآت إلى قيامة الدينونة ». فهناك قيامتان لا قيامة واحدة.

    أما الطامة الكبرى في هذه الترجمـة، فهي محاولتهم النيل من لاهوت المسيح، وهو كما يعرف القارئ أقدس مقدسات المسيحية، كما أنه هدف أساسي لهجمات الشيطان. ففي أمثال 8: 22 ترد العبارة « الرب خلقني أول ما خلـق » ثم في الهامش تقول الترجمة: عبارة خلقني تعنى أيضاً اقتناني، وعبارة أول ما خلق تعنى أيضا أول طريقه. فإن كانت الكلمة العبرية تحتمل المعنيين- كما ذكروا هم في الحاشية - فلأي غرض يا ترى وضعت هذه العبارات في المتن؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ والأسوأ من ذلك أنه في فاتحة إنجيل يوحنا عند حديث الروح القدس عن لاهوت المسيح ترد حاشية تحوله إلى أمثال 8: 22 التي فيها هذا التجديف الصريح.

    ليت كلمات الرسـول يوحنا « وأما أنتم فما سمعتموه من البدء فليثبت إذاً فيكم » (1 يو 2: 24) تكون نبراساً لنا في هذا الزمان الرديء‍

    وهيك انتهى الحديث عن تاريخ الترجمات والمخطوطات
    فهل في مسيحي واحد يجي يقللي وين في مخطوطة في العالم كله بتضم الكتاب المقدس الموجود اليوم بدون زيادة او نقصان؟! او سؤال محرج اخر...هل في مسيحي بقدر يقول اي ترجمة للكتاب المقدس هي ادق وحدة من بين كل الترجمات؟!
    انا راح اترك هالموضوع مرجع لكل مسيحي عاقل بالغ محترم لحتى يشوف الحق بعينيه
    وبتمنى اقرا اراء الاعضاء على الموضوع...

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الكتاب المقدس وكذبة ابريل-كذبنا الكذبة وصدقناها باعتراف اتباع بولس!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مصرع الكتاب المقدس باعتراف الكنيسة الكاثوليكية
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 19-04-2012, 12:02 AM
  2. بولس يعترف .. أنا مسيح من المسحاء الكذبة!
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-03-2007, 05:29 AM
  3. بولس يقر بتحريف الكتاب المقدس
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 08-09-2006, 11:00 PM
  4. بالمصدر : الأنبياء الكذبة هم أنبياء الكتاب المقدس
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-09-2005, 01:58 AM
  5. بالمصدر : الأنبياء الكذبة هم أنبياء الكتاب المقدس
    بواسطة السيف البتار في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-09-2005, 01:58 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الكتاب المقدس وكذبة ابريل-كذبنا الكذبة وصدقناها باعتراف اتباع بولس!

الكتاب المقدس وكذبة ابريل-كذبنا الكذبة وصدقناها باعتراف اتباع بولس!