كتب مجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 13 - 6 - 2007

اتهم أحد الكتاب الأقباط، البابا شنودة الثالث بالنسطورية من خلال مقارنة أقواله بمجلة الكرازة مع أقوال نسطور الذي كان بطريرك القسطنطينية وتم حرمانه بسببها في مجمع أفسس سنة 431 ميلادية والمثبتة في محاضر هذا المجمع، والذي أنكر ألوهية المسيح.ويقول الكاتب طارق ميخائيل في كتابه "محاكمة البابا شنودة" والذي يضم العديد من الدراسات المنشورة في هذا الموضوع إن البابا شنودة قدم تعليمًا عن الثالوث مغايرًا لتعليم القديس إثناسيوس الرسولي وآباء الكنيسة.

وأشار إلى أن شنودة جعل الأقانيم مجرد صفات في الذات الإلهية على نحو يذهب بالتعليم إلى بدعة سابيليوس الذي حرمته الكنيسة أيضًا، حيث قارنت الدراسات بين أقوال البابا ونصوص أقوال آباء الكنيسة التي قدمها الباحثون، كما اتهمته بترديد أقوال مشابهة لأقوال نسطور الهرطوقية حول العشاء الرباني، حسبما أكد مؤلف الكتاب.

وأوضح أن الدراسة تعد مواجهة غير مسبوقة ليس فقط مع البابا شنودة، بل لأنها لا تعفي أحدًا من المسئولين؛ فهي بمثابة بلاغ مفتوح ومواجهة مع جميع الأساقفة الأرثوذكس بالعالم بل والمؤمنين الأرثوذكس أنفسهم بطريقة لا تحتمل السكوت، معتبرًا أن الصمت معناه الموافقة مع إنكار اللاهوت الأرثوذكسي بجملته وتعليم آباء الكنيسة والمجامع المسكونية المقدسة.

وطالب الكاتب، البابا شنودة أمام الحقائق التي تضمنتها هذه الدراسات إلى إعلان التوبة العلنية والاعتذار والتراجع عما كتبه بمجلة الكرازة من أقوال تتشابه مع أقوال نسطور، كما دعا الأحبار إلى تقديم النصح والإرشاد له وحثه على التوبة والعودة إلى إيمان الأرثوذكس.

يذكر أن نسطور هو مذهب مسيحي يقول إن المسيح (عليه السلام) مكون من شخصين، إلهي وهو الكلمة، وإنساني وهو يسوع، فبحسب النسطورية لا يوجد اتحاد بين الطبيعتين البشرية والإلهية في شخصه.


http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=35578&Page=1