اليكم قصة الغراب الغضبان للكاتب محمد جمال عمرو ,,,,


عاد الغراب غضبان إلى الغابة،وكان غاضباً جداً، فجاءت الحيوانات تسلّم عليه.




سأل الغزال صديقه الغراب عمّا رآه، فردّ بحزن:(ليتني ما ذهبت ولا رأيت ما رأيت).



تعجّبت الحيوانات من كلام الغراب،وسأله الأسد غاضباً:

(ماذا رأيت?، تكلّمْ بسرعة).



هزّ الغراب رأسه أسفاً وقال:

(لم يعد الإنسان يحتاج إلينا).



احتجّ الحمار ونهق بغضب:(مستحيل، إنني أحمل الإنسان، وأنقل أحماله، وأحرث أرضه منذ آلاف السنين).



فقال الغراب:

(إنهم يركبون السيارات والطائرات، ويحرثون الأرض بمحراث كبير اسمه"التراكتور").



رفرفت الحمامة بجناحيها وقالت:

(إنهم لا يستطيعون الاستغناء عني، فأنا أنقل لهم رسائلهم إلى الأماكن البعيدة منذ آلاف السنين(.



التفت الغراب إلى الحمامة وقال:

(إنهم ينقلون رسائلهم بواسطة طائرات سريعة تطير في الجوّ).



نفض الديك ريشه وقال:

(أمّا أنا فلا أظن أن الإنسان يستغني عنّي إني أوقظه بصوتي الجميل كل صباح).



ردّ غضبان:

(أنت مخطئ يا عزيزي الديك، فقد اخترع الإنسان آلة اسمها السّاعة، توقظه متى شاء).



زأر الأسد بقوة وتساءل:

(ألا يحتاجون إلينا بشيء?!).

فرد غضبان:

(إنهم يأكلون لحوم بعضنا، ويصنعون من جلودنا الثياب والأحذية).



ثارت الحيوانات في ذلك اليوم، وصارت تهرب من الإنسان أينما تراه.

م.ن






منقول