البابا شنودة قديس محبة أم داعية فتنة؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

البابا شنودة قديس محبة أم داعية فتنة؟

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 28

الموضوع: البابا شنودة قديس محبة أم داعية فتنة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    357
    آخر نشاط
    10-11-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي البابا شنودة قديس محبة أم داعية فتنة؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كنت قد أتفقت مع أخى الكريم مصعب على تناول قضية التنصير فى العالم الأسلامى
    ومن خلال موضوع طويل تحدثنا فيه عن الأمر على هذا الرابط
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t88585.html
    وجزء من هذا الموضوع هو الأجابة سؤال يشغلنا جميعا ماذا يريد المسيحى؟
    وبالطبع تختلف الأجابة بأختلاف الشخص فليس كل مسيحى سواء
    وكان من النماذج النصرانية التى عرفت الحق وأعرضت عنه طمعا فى الدنيا هو بطل
    هذا الموضوع. وننوه هنا أننا نريد الخير بمصر واهلها وأننا نحبها أرضا وشعبا.
    وعن معاملة النصارى قال رب البرية فى محكم التنزيل
    لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)
    وكذلك علمنا الصادق الصدوق أن نبر اليهم وأن نحتمل أذاهم كما فعل مع اليهودى الذى كان يلقى بالقاذورات أمام بيته فزاره حين مرضه ونقول
    أن النبى قد أوصى خيرا بالنصارى قائلا
    من آذى ذميا فأنا خصمه
    المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 960
    خلاصة حكم المحدث: حسن

    وهذا الموضوع سأفصله فى عدة نقاط
    1- من هو البابا شنودة وما هو تاريخه؟
    2- كيف وصل البابا شنودة الى رأس الكتدرائية المرقصية وما علاقة ذلك بالسلطة؟
    3- موقف البابا شنودة من المجتمع المصرى قبل أنتصار عام 1973 والحقيقة المرة.
    4- الصدام مع السلطة.
    5- نهاية نظام السادات.
    6- البابا شنودة بعد السادات.
    7- الدولة توقف الأحصاء على اساس دينى.
    8- رجل سياسة أم رجل دين؟
    9- المؤامرة على الأسلام فى افريقيا وتقسيم السودان
    10- التشدد
    11- الفتن الطائفية
    12- كنيسة تساوم دولة (حكاية وفاء قسطنطين).
    13- ماذا نحن فاعلون؟
    وفى النهاية أدعو الأدارة المحترمة اذا أرادت حذف الموضوع أن تنقله الى المنتدى الخاص حتى لا يضيع جهدنا تماما وشكرا.
    متابع بأذن الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    357
    آخر نشاط
    10-11-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي من هو البابا شنودة؟

    كنت قد قررت أن يكون هذا الموضوع موثقا فى كل كلمة ولذلك
    من الموسوعة الحرة
    اقتباس
    البابا شنودة الثالث (اسمه الحقيقى نظير جيد)(3 أغسطس 1923 -)، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر ال 117. كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع اسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944) ويوساب الثاني (1946 - 1956).[1]. وهو من الكتاب أيضا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها، وهو ينشر في الأهرام بصورة منتظمة، (انظر أرشيف جريدة الأهرام على الشبكة العنكبوتية)
    دراسته
    اقتباس
    التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947.
    وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية عمل مدرساً للتاريخ.
    حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاُ في نفس الكلية في نفس الوقت.
    كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير قي مجلة مدارس الآحد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة.
    كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان خادما في مدارس الآحد. ثم ضابطا برتبة ملازم بالجيش
    وأضيف أنا ان البابا شنودة كان من مريدى مكرم باشا عبيد رجل الوفد الشهير
    وأعقب على ما ذكرته عدة نقاط
    1- نحن أمام شخصية عامة تدرجت فى الوظائف وشاهدت البشر على مختلف أنواعهم
    أى انه لم يخرج من دهاليز الرهبنة الى راس الكنيسة وانما هو رجل لديه المعرفة الكاملة بخصائص المجتمع المصرى السياسية والأقتصادية والثقافية يعنى يفهمها وهى طائرة.
    2- أنه تعرض لدراسة الأسلام كثيرا فى حياته وهذا واضح تماما لمن يتابع حواراته
    ويقول البعض ان هذه علامة ايجابية على حبه للمسلمين.
    والسذج الطيبيين من أمثالى يقولون:
    ان من درس الأسلام العظيم وقرأ فى القرأن الكريم
    إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59)
    وقرأ
    وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116)وقرأ
    لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)
    وبعد أن قرأ هذا وأعرض عنه ولم يعقب أو يناقش فأما انه متعصب لدينه أو طالب للدنيا أو كلاهما.
    3- أنه كان قريبا من مدارس الأحد وما يقال فيها من خرافات وأساطير وهجوم على الأسلام على العظيم.
    4- أنه رجل علم وفكر وثقافة فى ذات الوقت فصدق فيه قول ربنا جل شأنه
    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ (177)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    357
    آخر نشاط
    10-11-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي - كيف وصل البابا شنودة الى رأس الكتدرائية المرقصية وما علاقة ذلك بالسلطة؟

    من الموسوعة الحرة
    اقتباس
    وعندما مات البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر. ثم جاء حفل تتويج البابا (شنودة) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.
    وحيث أنه لا معلومات عن هذا الأمر فى الموسوعة الحرة
    أضيف أنا من كتاب (حوار محظور النشر)
    للكاتب محمود فوزى:
    اقتباس
    ان البابا يفتح قلبه وعقله ومشاعره و أحاسيسه ليتحدث لأول مرة فى حياته عن يوم
    رسامته بطريركا... ولماذا بكى يوم رسامته؟ وهل كان يتوقع أن يكون البابا المختار؟
    وما رأى البابا فى أنه محظوظ؟ نرة فى ترشيحات مدارس الأحد والمرة الثانية حين رشح للبابوية رغم أن قداسته كان الثانى فة أنتخابات المرشحين لكرسى البابوية
    بعد الأنبا صمويل الذى تفوق فى البداية ب8 أصوات.
    بل ان الطفل الذى سيسحب القرعة لم يكن سيحضر لأن والده لم تكن لديه تذكرة.
    ص111
    يقال انك بابا محظوظ وصاحب فأل حسن فقد أنصفتك القرعة مرتين..........؟
    الموضوع يحتاج الى تعريف... ما معنى كلمة حظ .. ان حظ الأنسان هو نصيبه...
    الذى حدث بعد وفاة البابا كيرلس السادس أنه كانت النية تتجه لعدم الدخول فى أنتخابات
    أو قرعة وانما يجتمع المجمع المقدس ويختار شخصا توافقيا.
    وكانت الظروف صعبة عام 1971 .....
    وبالفعل أجريت الأنتخابات فكان الترتيب الأنبا صمويل ثم الأنبا شنودة ثم القمص تيموداس
    ولتتضح الصورة أكثر واكثر
    من موقع موسوعة تاريخ أقباط مصر بقلم الكاتب المسيحى عزت أندرواس
    اقتباس
    السادات والبابا.. رئيس «غاضب» وبطريرك «تحت الحراسة»
    المصرى اليوم ١٤/ ١١/ ٢٠٠٩
    أنا والسادات كنا نتبادل الدعابة والمزاح خلال لقاءاتنا وفى النهاية قلبها جد» بهذه العبارة لخص البابا شنودة الثالث قصته مع الرئيس الراحل أنور السادات». فبدايات العلاقة بين السادات اختلفت كلياً عن نهايتها حيث بدأ السادات عهده بعلاقة تقارب غير مسبوق مع البطريرك «الشاب» شنودة الثالث وقيل إن السبب الرئيسى وراء استبعاد الأب متى المسكين هو ميوله الاشتراكية التى انقلب عليها الرئيس «السادات» وفضل اختيار رجل دين بالمعنى الحرفى، وكان الأنبا شنودة فى هذا الوقت يتحقق فيه ذلك الشرط. اقتراب السن بين البابا والسادات «الأول أصغر من الأخير بأقل من ٥ سنوات» وتوليهما منصبهما فى وقت قريب من بعضهما جعل التعامل بينهما يأخذ شكل الندية والتحدى الذى سرعان ما تحول إلى صراع. حادثة الخانكة هى بداية التوتر بين البابا والسادات ففى ٦ نوفمبر ١٩٧٢
    من كل ما سبق يتضح أن
    1- وصول البابا شنودة الى البطريركية عليه علامات أستفهام
    أولا تدخل الذراع الأمنى للنظام فى الأمر رغبه فى أستبعاد المسيحيين الناصريين.
    ثانيا شرعية الوصول لأن البابا شنودة نفسه كان يصر على أنتخابات من الشعب
    وهى الأنتخابات التى تصدرها الأنبا صمويل وتفوق على شنودة ولكن جاءت حكاية
    الطفل المعجزة والحجرة المظلمة ليكون الأنبا شنودة رأس المسيحيين فى مصر.
    2- أنتماء البابا شنودة الى تيار ما قبل الثورة جعله فى البداية رجل السادات القوى
    وعينه التى يرى بها المسيحيين فلماذا أنقلبت الأية اذن؟
    سنعرف فيما بعد.
    3- البابا شنودة يقول أنه لم يتمنى منصبه ولم يسعى أليه
    والسؤال ان كان الأمر كذلك فلماذا رشح نفسه فى الأنتخابات؟
    ولماذا ظل فى منصبه طيلة هذه السنوات؟
    الحقيقة ان الله رد عليه من فوق سبع سماوات
    قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (94) وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ (95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)
    4- العلاقة بين السادات وشنودة كانت سمنا على عسل حتى ان السادات كان يرسل أولاده ليلعبوا فى صحن الكتدرائية
    الى أن تغيرت المصالح والظروف وهذا ما سنكتشفه.
    تابعونا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    357
    آخر نشاط
    10-11-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي 3- موقف البابا شنودة من المجتمع المصرى قبل أنتصار عام 1973 والحقيقة المرة.

    قال الله فى محكم التنزيل
    وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (120)(البقرة)
    الصورة المبثوثة عن شنودة أنه رمز الوحدة الوطنية فى مصر
    وكثير من النصارى لا يعرفون أنه رجل سياسة محنك
    وأن كثيرا من كلامه هو كلام سياسة وليس كلام رجل الدين الطاهر
    ولكى نرى الصورة الحقيقية
    تعالوا نقرء كتاب الشيخ محمد الغزالى قذائف الحق وهو كتاب ممنوع فى مصر
    اقتباس
    لقد كانت مصر وثنية فى العصور القديمة، ثم تنصر أغلبها، فهل يقول الوثنيون المصريون لمن تنصر : إنك فقدت وطنك بتنصرك ؟
    ثم أقبل الإسلام فدخل فيه جمهور المصريين، فهل يقال للمسلم : إنك فقدت وطنك بإسلامك ؟
    ما هذه الرقاعة ؟!
    بيد أن الحملة على الإسلام مضت فى طريقها، وزادت ضراوة وخسة فى الأيام الأخيرة، ثم جاء " الأنبا شنودة " رئيساً للأقباط، فقاد حملة لا بد من كشف خباياها، وتوضيح مداها ؛ حتى يدرك الجميع : مم نحذر ؟ وماذا نخشى ؟
    وما نستطيع السكوت، ومستقبلنا كله تعصف به الفتن، ويأتمر به سماسرة الاستعمار .
    تقرير رهيب
    كنت في الإسكندرية، في مارس من سنة 1973، وعلمت ـ من غير قصد ـ بخطاب ألقاه البابا شنودة في الكنيسة المرقصية الكبرى، في اجتماع سرى، أعان الله على إظهار ما وقع فيه .
    وإلى القراء ما حدث، كما نقل مسجلا إلى الجهات المعنية :
    " بسم الله الرحمن الرحيم ..
    " نقدم لسيادتكم هذا التقرير لأهم ما دار في الاجتماع بعد أداء الصلاة و التراتيل : ..
    " طلب البابا شنودة من عامة الحاضرين الانصراف، ولم يمكث معه سوى رجال الدين وبعض أثريائهم بالإسكندرية، وبدأ كلمته قائلاً : إن كل شئ على ما يرام، ويجري حسب الخطة الموضوعة، لكل جانب من جوانب العمل على حدة، في إطار الهدف الموحد، ثم تحدث في عدد من الموضوعات على النحو التالي : ..
    " أولا : عدد شعب الكنيسة : ..
    " صرح لهم أن مصادرهم في إدارة التعبئة والإحصاء أبلغتهم أن عدد المسيحيين في مصر ما يقارب الثمانية مليون ( 8 مليون نسمة )، وعلى شعب الكنيسة أن يعلم ذلك جيداً، كما يجب عليه أن ينشر ذلك ويؤكده بين المسلمين، إذ سيكون ذلك سندنا في المطالب التي سنتقدم بها إلى الحكومة التي سنذكرها لكم اليوم ..
    " والتخطيط العام الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، والتي صدرت بشأنه التعليمات الخاصة لتنفيذه، وضع على أساس بلوغ شعب الكنيسة إلى نصف الشعب المصري، بحيث يتساوى عدد شعب الكنيسة مع عدد المسلمين لأول مرة منذ 13 قرنا، أي منذ " الإستعمار العربي والغزو الإسلامي لبلادنا " على حد قوله، والمدة المحددة وفقاً للتخطيط الموضوع للوصول إلى هذه النتيجة المطلوبة تتراوح بين 12 ـ 15 سنة من الآن ..
    " ولذلك فإن الكنيسة تحرم تحريماً تاماً تحديد النسل أو تنظيمه، وتعد كل من يفعل ذلك خارجاً عن تعليمات الكنيسة، ومطروداً من رحمة الرب، وقاتلاً لشعب الكنيسة، ومضيعاً لمجده، وذلك باستثناء الحالات التي يقرر فيها الطب و الكنيسة خطر الحمل أو الولادة على حياة المرأة، و قد اتخذت الكنيسة عدة قرارات لتحقيق الخطة القاضية بزيادة عددهم : ..
    " 1 ـ تحريم تحديد النسل أو تنظيمه بين شعب الكنيسة ..
    " 2 ـ تشجيع تحديد النسل وتنظيمه بين المسلمين ( خاصة وأن أكثر من 65 % [!] من الأطباء والقائمين على الخدمات الصحية هم من شعب الكنيسة ) ..
    " 3 ـ تشجيع الإكثار من شعبنا، ووضع حوافز ومساعدات مادية ومعنوية للأسر الفقيرة من شعبنا ..
    " 4 ـ التنبيه على العاملين بالخدمات الصحية على المستويين الحكومي و غير الحكومي كي يضاعفوا الخدمات الصحية لشعبنا، وبذل العناية والجهد الوافرين، وذلك من شأنه تقليل الوفيات بين شعبنا ( على أن نفعل عكس ذلك مع المسلمين ) ..
    " 5 ـ تشجيع الزواج المبكر وتخفيض تكاليفه، وذلك بتخفيف رسوم فتح الكنائس ورسوم الإكليل بكنائس الأحياء الشعبية ..
    " 6 ـ تحرم الكنيسة تحريماً تاماً على أصحاب العمارات والمساكن المسيحيين تأجير أي مسكن أو شقة أو محل تجاري للمسلمين، وتعتبر من يفعل ذلك من الآن فصاعداً مطروداً من رحمة الرب ورعاية الكنيسة، كما يجب العمل بشتى الوسائل على إخراج السكان المسلمين من العمارات والبيوت المملوكة لشعب الكنيسة، وإذا نفذنا هذه السياسة بقدر ما يسعنا الجهد فسنشجع و نسهل الزواج بين شبابنا المسيحي، كما سنصعبه و نضيق فرصه بين شباب المسلمين، مما سيكون أثر فعال في الوصول إلى الهدف، و ليس بخافٍ أن الغرض من هذه القرارات هو انخفاض معدل الزيادة بين المسلمين و ارتفاع هذا المعدل بين شعبنا المسيحى ..
    " ثانياً : اقتصاد شعب الكنيسة : ..
    " قال شنودة : إن المال يأتينا بقدر ما نطلب وأكثر مما نطلب، وذلك من مصادر ثلاثة : أمريكا، الحبشة، الفاتيكان، ولكن ينبغي أن يكون الاعتماد الأول في تخطيطنا الاقتصادي على مالنا الخاص الذي نجمعه من الداخل، وعلى التعاون على فعل الخير بين أفراد شعب الكنيسة، كذلك يجب الاهتمام أكثر بشراء الأرض، و تنفيذ نظام القروض و المساعدات لمن يقومون بذلك لمعاونتهم على البناء، وقد ثبت من واقع الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 60 % من تجارة مصر الداخلية هي بأيدي المسيحيين، وعلينا أن نعمل على زيادة هذه النسبة ..
    " وتخطيطنا الاقتصادي للمستقبل يستهدف إفقار المسلمين ونزع الثروة من أيديهم ما أمكن، بالقدر الذي يعمل به هذا التخطيط على إثراء شعبنا، كما يلزمنا مداومة تذكير شعبنا والتنبيه عليه تنبيها مشدداً من حين لآخر بأن يقاطع المسلمين اقتصادياً، وأن يمتنع عن التعامل المادي معهم امتناعاً مطلقاً، إلا في الحالات التي يتعذر فيها ذلك، ويعني مقاطعة : المحاميين ـ المحاسبين ـ المدرسين ـ الأطباء ـ الصيادلة ـ العيادات ـ المستشفيات الخاصة ـ المحلات التجارية الكبيرة و الصغيرة ـ الجمعيات الاستهلاكية أيضا ( ! )، وذلك مادام ممكنا لهم التعامل مع إخوانهم من شعب الكنيسة، كما يجب أن ينبهوا دوماً إلى مقاطعة صنّاع المسلمين وحرفييهم والاستعاضة عنهم بالصناع و الحرفيين النصارى، و لو كلفهم ذلك الانتقال و الجهد و المشقة ..
    " ثم قال البابا شنودة : إن هذا الأمر بالغ الأهمية لتخطيطنا العام في المدى القريب و البعيد ..
    " ثالثاً : تعليم شعب الكنيسة : ..
    " قال البابا شنودة : إنه يجب فيما يتعلق بالتعليم العام للشعب المسيحي الاستمرار في السياسة التعليمية المتبعة حالياً مع مضاعفة الجهد في ذلك، خاصة و أن بعض المساجد شرعت تقوم بمهام تعليمية كالتي نقوم بها في كنائسنا، الأمر الذي سيجعل مضاعفة الجهد المبذول حالياً أمراً حتمياً حتى تستمر النسبة التي يمكن الظفر بها من مقاعد الجامعة وخاصة الكليات العملية . ثم قال : إني إذ أهنئ شعب الكنيسة خاصة المدرسين منهم على هذا الجهد وهذه النتائج، إذ وصلت نسبتنا في بعض الوظائف الهامة والخطيرة كالطب والصيدلة والهندسة وغيرها أكثر من 60% (!) إني إذ أهنئهم أدعو لهم يسوع المسيح الرب المخلص أن يمنحهم بركاته و توفيقه، حتى يواصلوا الجهد لزيادة هذه النسبة في المستقبل القريب ..
    " رابعاً : التبشير : ..
    " قال البابا شنودة :كذلك فإنه يجب مضاعفة الجهود التبشيرية الحالية، إذ أن الخطة التبشيرية التي وضعت بنيت على أساس هدف اتُّفق عليه للمرحلة القادمة، وهو زحزحة أكبر عدد من المسلمين عن دينهم والتمسك به، على ألا يكون من الضروري اعتناقهم المسيحية، فإن الهدف هو زعزعة الدين في نفوسهم، وتشكيك الجموع الغفيرة منهم في كتابهم وصدق محمد، ومن ثم يجب عمل كل الطرق واستغلال كل الإمكانيات الكنسية للتشكيك في القرآن و إثبات بطلانه و تكذيب محمد ..
    " وإذا أفلحنا في تنفيذ هذا المخطط التبشيري في المرحلة المقبلة، فإننا نكون قد نجحنا في إزاحة هذه الفئات من طريقنا، و إن لم تكن هذه الفئات مستقبلاً معنا فلن تكون علينا ..
    " غير أنه ينبغي ان يراعي في تنفيذ هذا المخطط التبشيري أن يتم بطريقة هادئة لبقة وذكية ؛ حتى لا يكون سبباً في إثارة حفيظة المسلمين أو يقظتهم ..
    " وإن الخطأ الذي وقع منا في المحاولات التبشيرية الأخيرة ـ التي نجح مبشرونا فيها في هداية عدد من المسلمين إلى الإيمان و الخلاص على يد الرب يسوع المخلص (!) ـ هو تسرب أنباء هذا النجاح إلى المسلمين، لأن ذلك من شأنه تنبيه المسلمين و إيقاظتهم من غفلتهم، و هذا أمر ثابت في تاريخهم الطويل معنا، و ليس هو بالأمر الهين، ومن شأن هذه اليقظة أن تفسد علينا مخططاتنا المدروسة، وتؤخر ثمارها وتضيع جهودنا، ولذا فقد أصدرت التعليمات الخاصة بهذا الأمر، وسننشرها في كل الكنائس لكي يتصرف جميع شعبنا مع المسلمين بطريقة ودية تمتص غضبهم وتقنعهم بكذب هذه الأنباء، كما سبق التنبيه على رعاة الكنائس والآباء والقساوسة بمشاركة المسلمين احتفالاتهم الدينية، وتهنئهم بأعيادهم، وإظهار المودة والمحبة لهم ..
    " وعلى شعب الكنيسة في المصالح و الوزارات والمؤسسات إظهار هذه الروح لمن يخالطونهم من المسلمين . ثم قال بالحرف الواحد : ..
    " إننا يجب أن ننتهز ما هم فيه من نكسة ومحنة لأن ذلك في صالحنا، ولن نستطيع إحراز أية مكاسب أو أي تقدم نحو هدفنا إذا انتهت المشكلة مع إسرائيل سواء بالسلم أو بالحرب " ..
    " ثم هاجم من أسماهم بضعاف القلوب الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على مجد شعب الرب و الكنيسة، وعلى تحقيق الهدف الذي يعمل له الشعب منذ عهد بعيد، وقال إنه لم يلتفت إلى هلعهم، و أصر أنه سيتقدم للحكومة رسمياً بالمطالب الواردة بعد، حيث إنه إذا لم يكسب شعب الكنيسة في هذه المرحلة مكاسب على المستوى الرسمي فربما لا يستطيع إحراز أي تقدم بعد ذلك ..
    " ثم قال بالحرف الواحد : وليعلم الجميع خاصة ضعاف القلوب أن القوى الكبرى في العالم تقف وراءنا ولسنا نعمل وحدنا، ولا بد من أن نحقق الهدف، لكن العامل الأول والخطير في الوصول إلى ما نريد هو وحدة شعب الكنيسة و تماسكه و ترابطه .. و لكن إذا تبددت هذه الوحدة و ذلك التماسك فلن تكون هناك قوة على وجه الأرض مهما عظم شأنها تستطيع مساعدتنا ..
    " ثم قال : ولن أنسى موقف هؤلاء الذين يريدون تفتيت وحدة شعب الكنيسة، وعليهم أن يبادروا فوراً بالتوبة وطلب الغفران والصفح، وألا يعودوا لمخالفتنا ومناقشة تشريعاتنا وأوامرنا، والرب يغفر لهم ( وهو يشير بذلك إلى خلاف وقع بين بعض المسئولين منهم، إذ كان البعض يرى التريث وتأجيل تقديم المطالب المزعومة إلى الحكومة ) ..
    " ثم عدد البابا شنودة المطالب التي صرح بها بأنه سوف يقدمها رسمياً إلى الحكومة : ..
    " 1 ـ أن يصبح مركز البابا الرسمي في البروتوكول السياسي بعد رئيس الجمهورية وقبل رئيس الوزراء ..
    " 2 ـ أن تخصص لهم 8 وزارات ( أى يكون وزراؤها نصارى ) ..
    " 3 ـ أن تخصص لهم ربع القيادات العليا في الجيش والبوليس ..
    " 4 ـ أن تخصص لهم ربع المراكز القيادية المدنية، كرؤساء مجالس المؤسسات والشركات والمحافظين ووكلاء الوزارات والمديرين العامين ورؤساء مجالس المدن ..
    " 5 ـ أن يستشار البابا عند شغل هذه النسبة في الوزارات و المراكز العسكرية و المدنية، و يكون له حق ترشيح بعض العناصر و التعديل فيها ..
    " 6 ـ أن يسمح لهم بإنشاء جامعة خاصة بهم، وقد وضعت الكنيسة بالفعل تخطيط هذه الجامعة، و هي تضم المعاهد اللاهوتية الكليات العملية و النظرية، وتمول من مالهم الخاص ..
    " 7 ـ يسمح لهم بإقامة إذاعة من مالهم الخاص ..
    " ثم ختم حديثه بأن بشّر الحاضرين، وطلب إليهم نقل هذه البشرى لشعب الكنيسة، بأن أملهم الأكبر في عودة البلاد والأراضي إلى أصحابها من " الغزاة المسلمين " قد بات وشيكاً، وليس في ذلك أدنى
    غرابة ـ في زعمه ـ وضرب لهم مثلاً بأسبانيا النصرانية التي ظلت بأيدي " المستعمرين المسلمين " قرابة ثمانية قرون (800 سنة )، ثم استردها أصحابها النصارى، ثم قال وفي التاريخ المعاصر عادت أكثر من بلد إلى أهلها بعد أن طردوا منها منذ قرون طويلة جداً ( واضح أن شنودة يقصد إسرائيل ) وفي ختام الاجتماع أنهى حديثه ببعض الأدعية الدينية للمسيح الرب الذي يحميهم و يبارك خطواتهم " .
    بين يدى هذا التقرير المثير لا بد من كلمة، إن الوحدة الوطنية الرائعة بين مسلمى مصر وأقباطها يجب أن تبقى وأن تصان، وهى مفخرة تاريخية، ودليل جيد على ما تسديه السماحة من بر وقسط .
    ونحن ندرك أن الصليبية تغص بهذا المظهر الطيب وتريد القضاء عليه، وليس بمستغرب أن تفلح فى إفساد بعض النفوس وفى رفعها إلى تعكير الصفو ..
    وعلينا ـ والحالة هذه ـ أن نرأب كل صدع، ونطفئ كل فتنة، لكن ليس على حساب الإسلام والمسلمين، وليس كذلك على حساب الجمهور الطيب من المواطنين الأقباط .
    وقد كنت أريد أن أتجاهل ما يصنع الأخ العزيز " شنودة " الرئيس الدينى لإخواننا الأقباط، غير أنى وجدت عدداً من توجيهاته قد أخذ طريقه إلى الحياة العملية .
    هذا هو البابا شنودة على حقيقته
    ويؤكد هذا الكلام
    أن الشيخ محمد الغزالى رحمه الله أكد ان لديه تسجيلات لخطاب الأسكندرية الشهير
    الذى كشف لنا بوضوح حقيقة الشعارات الوطنية وحب الوطن والوحدة الوطنية
    وما يؤكد هذا الكلام هو تصريحات شنودة نفسه التى تتحدث عن 12 مليون مسيحى
    وغيرها.
    متابع

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    357
    آخر نشاط
    10-11-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    يتضح من خطاب الأسكندرية للأنبا شنودة مارس 1973 عدة حقائق للأسف
    غابت عن المسلمين فى مصر أو لنقل غيبت وهى:
    1- فكرة أن مصر دولة للمصريين لا يؤمن بها الأقباط فبرغم كل الشعارات وتبويس اللحى بين الشيوخ والقساوسة فهاهو رأس الكنيسة المصرية يقول بوضوح أنها أما للمسلمين واما للنصارى وهذا يتطابق مع ما جاءنا به القرأن الكريم

    وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)

    2- فكرة النصارى فى مصر عن المسلمين أنهم غزاة وأنهم ليسوا من أهل البلد
    ورغم أن هذه الفكرة خاطئة تاريخيا وعقليا الا أن من مصلحة القساوسة أن تستمر
    وهم يزرعونها فى عقول الأطفال جيلا بعد جيل
    ويعلمونهم الكذب ولم لا فهم أبناء بولس الذى قال
    " فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟‏ رومية 3 - 7

    يعلنون الحب ويبطنون الحقد الأعمى الجاهل.
    وظهر حقدهم فى مظاهراتهم ضد النظام المصرى.
    3- كل ما يتعلق بالوحدة الوطنية عليه علامات استفهام؟
    اذا كان رأس الكنيسة المصرية يعتبر الوحدة الوطنية وسيلة للتجميل والحصول على المكاسب وليست حقيقة فماذا عنا معشر المسلمين.
    4- كذب كل النصابين والمنافقين والعلمانيين الذين يزعمون أن التبشير يتم بعيدا عن رأس الكنيسة المصرية.
    المتنصرة نجلاء الأمام قالت فى حوار صحفى أن البابا شنودة قد أهداها صليبين
    5- كذب النصارى فى مصر وأولهم البابا شنودة فيما يتعلق بعدد المسيحيين
    وواضح مما جئت به السبب السياسى وراء هذا الكذب.
    ولدى أنا شخصيا فى كتاب حوار محظور النشرعلى لسان شنودة قوله
    اقتباس
    هل حقيقة ما يشاع من أن الأخوة المسيحيين يرفضون تحديد النسل؟وضحك البابا وهو يقول: تستطيع أن تسأل مصلحة الأحصاء والتعداد فالأقباط يتناقصون
    ولا يتزايدون
    ..........
    6- كان لدى البابا شنودة مخطط للأنقلاب الداخلى على النظام المصرى والغدر بأخوانه المسلمين فى فترة اللا سلم واللا حرب وفشل هذا المخطط بسبب حرب 1973 .
    7- ليس لدى البابا شنودة أى مانع من التعامل مع أعداء مصر لتحقيق مصلحته الشخصية ومصالح ما يعتقد أنها طائفته.
    متابع باذن الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    357
    آخر نشاط
    10-11-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي 4- الصدام مع السلطة

    بعد حرب 1973 وكنتيجة لسياسات الرئيس السادات صعد نجم التيار الأسلامى
    ولأن نتيجة الحرب ثم أتفاقية السلام لم تكن من مصلحة النصارى
    ولأن صعود نجم الأسلاميين قد أفشل المخطط النصرانى الخبيث
    ولأن النصارى قد فشلوا وما زالوا فى محاكاة النمو السكانى الأسلامى فى مصر
    ولأن توجه السادات نحو الغرب و أمريكا قد دعم حركة النصارى حيث ان السياسة الأمريكية دائما وابدا تعتمد مبدا حصان طروادة ( بمعنى ان أى صديق لأمريكا لابد ان تمسك له ذلة تبتزه وتلاعبه بها وفى حالة مصر الذلة هى الأقباط)
    لهذه الأسباب وسواها فأن الخلاف قد تصاعد بين شنودة وبين السادات
    وظهرت شائعات عن دولة مسيحية فى اسيوط.
    وفى المقابل رفعت جماعة الجهاد والجماعة الأسلامية المتطرفتين شعار
    [لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة]وحدثت عدة حوادث طائفية وصراعات
    وبالطبع لابد أن ندين الجماعات المتطرفة وأعتدائها على النصارى بما يخالف ظاهر القرأن والسنة
    قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190)
    وقول النبى
    إذا أمر أمير على جيش أو سرية ، أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا . ثم قال ( اغزوا باسم الله . وفي سبيل الله . قاتلوا من كفر بالله . اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا . وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ( أو خلال ) . فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى الإسلام . فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم .
    لراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1731
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    وظهرت عقب ذلك خلافات شديدة بين السادات وبين البابا
    وأنتهت برد عنيف من السادات قائلا
    أنا رئيس مسلم لدولة اسلامية
    وعلى الطرف الأخر كان النصارى فى امريكا يشعلون نار المظاهرات والفتن
    وبدا أن الأمور ستنزلق الى الهاوية
    تابعونا
    التعديل الأخير تم بواسطة نور الدين منصور ; 22-05-2010 الساعة 10:34 AM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    357
    آخر نشاط
    10-11-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي 5- نهاية نظام السادات.

    فقد السادات السيطرة على الأمور
    لقد افلتت الثعابين الصغيرة التى رباها السادات فى أحضانه
    وفقد الرجل أعصابه وقبض على جميع مخالفيه ومنهم البابا شنودة وعدد من علماء الأسلام وأودعهم المعتقلات بجانب معارضيه العلمانيين والأسلاميين فى سبتمبر 1981.وألقى الرجل خطبة رهيبة فى مجلس الشعب شتم فيها الجميع وتجاوز فى حق الجميع
    وبدا أنها النهاية.
    وبالفعل جاءت النهاية بعدها بشهر فى العرض العسكرى عام 1981 .
    وطويت صفحة من التاريخ بحلوها ومرها.
    ومع أنهيار ذلك النظام
    ومجىء قيادة جديدة فى نوفمبر 1981 أعلنت هذه القيادة أنه لا تسامح مع الأسلاميين
    وشوهد البابا شنودة فقط من بين كل القيادات الدينية التى كانت معتقلة فى القصر الجمهورى وأعاد الرئيس تعيين الرجل الذى كان السادات قد عزله
    وبدأت مرحلة جديدة.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    357
    آخر نشاط
    10-11-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    قبل الأنتقال لنقطة تالية هناك أمر لابد من توضيحه
    نحن لسنا بصدد محاكمة شنودة أو غيره ولا يعنينا أيمانه أو كفره
    كل ما يعنينا أن نفهم كمسامين الطرف الأخر وطريقة تفكيره
    هناك كثير من المسلمين ينخدع بالنصارى وتكون هذه بداية التهلكة
    وهناك من ينخدع بحلو الحديث والشعارات الجميلة والخطابات الحماسية والمواقف الأعلامية وينسى اصل القضية.
    ان هؤلاء الناس (عبدة يسوع) كفار
    ومنهم من يعلم بضلاله ومنهم من لا يعلم
    ولكن الكفر ملة واحدة
    ملة تستبيح الكذب والغدر والنفاق والخيانة وكل شىء
    لقد قالها القرأن صريحة مدوية
    كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (9)(التوبة)
    نحن لا ندعو الى الفتنة ولكن الى الفهم
    أن نفهم كيف يفكر هؤلاء وكيف نتعامل معهم بعيدا عن الشعارات
    ان كثير من المسلمين أنبهروا بقرار شنودة منع النصارى من زيارة القدس
    وأنا اقول
    ان من يقرء تاريخ شنودة يعرف انه رجل سياسة قبل أن يكون رجل دين بأعترافه
    هو شخصيا. وهذا القرار تمتزج فيه السياسة بالمصلحة
    1- اليهود أمة ملعونة بالنسبة للأرثوذكس (ومع ذلك هم الأن يقبلون الأرض تحت
    أقدام اليهود مثل مايكل منير وموريس وغيرهم).
    ولهذا ما الغريب أن يمنع شنودة أتباعه من زيارة القدس وهى تحت حكم اليهود؟
    2- شنودة لو لم يكن قد أخذ هذا القرار لقيل عنه أنه غير وطنى.
    3- لو كان شنودة وطنيا قوميا الى هذا الحد فلماذا لم يتخذ قرارا بمنع أقباط المهجر
    من شتم الأسلام ونبيه.
    بلاش أقباط المهجر
    لماذا لم يتخذ قرار بمنع شتم النبى فى الكنائس منعا للفتنة؟
    بلاش الشتيمة
    لماذا لا يمنع تعذيب النصارى الذين أسلموا؟
    انها السياسة يا أخوانى
    وهذا الرجل سياسى بأمتياز
    4- من خلال هذا الموضوع سترون وطنية شنودة ودوره الوطنى فى ضرب السودان داخليا والتبشير فى أفريقيا.
    متابع
    التعديل الأخير تم بواسطة نور الدين منصور ; 22-05-2010 الساعة 11:47 AM

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    357
    آخر نشاط
    10-11-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي 6- البابا شنودة بعد السادات.

    كان السادات يقول عن نفسه أنه أخر الفراعنة
    أى أنه أخر الحكام الأقوياء الذين يستطيعون أتخاذ مواقف حازمة بلا تردد
    المهم
    بعد السادات تعلم الأنبا شنودة جيدا
    1- أن حلمه بمعادلة عدد المسلمين من الصعب جدا ان لم يكن من المستحيل تحقيقه.
    2- أن رغبته فى نفوذ سياسى أكبر للنصارى فى مصر مرفوضة من الجهات السيادية
    فى الدولة.
    3- أن أعتماده على الخارج ليس مضمونا تماما فقد أعتقله السادات ولم تحرك أمريكا
    رمش. وهذه طبيعة السياسة الأمريكية
    يقول جون فوستر احد مؤسسى السياسة الأمريكية فى خمسينات القرن الماضى
    ان أمريكا ليس لها أصدقاء دائمون وليس لها أعداء دائمون. أمريكا لها مصالح دائمة

    ولهذه الأسباب وغيرها قرر الرجل تغيير الأهداف والأساليب نظرا لتغير الظروف
    (لأن البابا شنودة كما قلنا رجل سياسى محنك والسياسى كلاعب الشطرنج يعرف
    متى يندفع ومتى يتراجع).
    وأصبحت الأهداف هى
    1- التهرب من تحديد النسل الذى دعت اليه الدولة
    لقد كان القساوسة يحضرون مؤتمرات تحديد النسل
    وفى جلساتهم الخاصة يعلنون رفضهم لهذا الأفكار بهدف واحد لا يتغير
    زيادة عدد الأقباط وتغيير نسبة النصارى 6% الى نسبة أعلى
    وليس هذا فقط
    لقد أحتوت المعونة الأمريكية فى الثمانينات على بند لتحديد النسل
    وظهر فى السوق منتجات أمريكية مثل حبوب (ابو صليبة)
    التى كانت تبث بدعوى تحديد النسل وتقليل خصوبة (الأنثى المسلمة طبعا)
    وفى الحقيقة كانت هذه الحبوب تسبب العقم للنساء!
    وبالنسبة للنصارى
    فأن المذيع والكاتب المسيحى مفيد فوزى قد أقر أكثر من مرة أن الكنيسة تقف ضد
    تحديد النسل فى مصر.
    بل ان الرجل المسيحى فى مقالة له بالأهرام حكى قصة عن قسيس مسيحى فى مؤتمر لتحديد النسل قد مال عليه وقال(مش حنحدد النسل علشان المسيحيين يكثروا)
    وفى برنامجه على التلفزيون المصرى حديث المدينة
    وفى حلقة شاهدتها بنفسى طلب من قسيس أن يحلف داخل الكنيسة أنه لم يتلق تعليمات
    برفض تحديد النسل من أعلى فتهرب!
    متابع
    التعديل الأخير تم بواسطة نور الدين منصور ; 22-05-2010 الساعة 12:20 PM

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    357
    آخر نشاط
    10-11-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    2- قهر النصارى الذين أسلموا
    وشمل هذا أساليب عديدة من الخطف والأرهاب النفسى والقتل سرا
    وبالطبع التعذيب داخل الأديرة وهناك قصص رهيبة لنصارى أسلموا وحكوا عن ذلك
    فيما يتعلق بالأرهاب النفسى
    يحكى القس الذى أسلم أبراهيم خليل فيقول
    اقتباس
    أن النصراني في مصر له جنسيتان وانتماءان : انتماؤه للوطن
    الذي ولد فيه وهو انتماء مدني تُعبر عنه جنسيته المصرية ،
    وانتماء ديني أقوى تمثله الجنسية المسيحية .
    ويقول
    اقتباس
    و في الوقت الذي رفضت جميع الشركات الأوربية والأمريكية
    التعامل معي تشكلت اللجنة المعنية من سبعة قساوسة بدرجة
    الدكتوراه .. خاطبوني بالتهديد والوعيد أكثر من مناقشتي !
    وبالفعل تعرضت للطرد من شقتي لنني تأخرت شهرين أو ثلاثة
    عن دفع الأيجار واستمرت الكنيسة تدس علي الدسائس أينما
    اتجهت .. وانقطعت أسباب تجارتي .. لكني مضيت على الحق
    الذي اعتنقته … و تم تغيير اسمي من "إبراهيم خليل فيلبس" إلى
    "إبراهيم خليل أحمد" ، و تضمن القرار تغيير أسماء أولادي على
    النحو التالي : إسحاق إلى أسامة ، و صموئيل إلى جمال ، و
    ماجدة إلى نجوى ."
    ثم يلتقط أنفاسه ليعاود سرد قصته و رحلته للأيمان بالسلم ،
    فيقول عن المتاعب التي تعرض لها :
    " فارقتني زوجتي بعد أن استنكرت عليّ و على أولادي الأسلام ،
    كما قررت البيوتات الأجنبية التي تتعامل في الأدوات المكتبية و
    مهمات المكاتب عدم التعامل معي ، و من ثم أغلقت مكتبي
    التجاري ، و اشتغلت كاتبا بشركة ب 15 جنيها شهريا بعد أن كان
    دخلي 80 جنيها ... و في هذه الأثناء درست السيرة النبوية ، و
    كانت دراستها لي عزاء و رحمة .. و لكن حتى هذه الوظيفة
    المتواضعة لم أستمر فيها ، فقد استطاع العملء المريكان أن
    يوغروا الشركة ضدي حتى فصلتني ، و ظللت بعدها ثلاثة أشهر بل
    45
    www.islamic-invitation.com
    عمل "
    وقدر الله أن تبلغ أخباري وزير الأوقاف حينذاك عبدالله طعيمة ، ،
    و ذلك إثر محاضرة قد ألقيتها و كان عنوانها لماذا أسلمت؟ والذي
    استدعاني لمقابلته وطلب مني بحضور الأستاذ الغزالي المساهمة
    في العمل الأسلامي بوظيفة سكرتير لجنة الخبراء في المجلس
    العلى للشؤون السلمية فكنت في منتهى السعادة في بادئ
    الأمر ، لكن الجو الذي انتقلت إليه كان وللأسف مسموما ،
    فالشباب يدربون على التجسس بدل أن يتجهوا للعلم !
    والموظفون مشغولون بتعليمات ( منظمة الشباب ) عن كل
    مهامهم الوظيفية وكان التجسس على الموظفين ، وعلى
    المديرين ، وعلى وكلاء الوزارة … حتى يتمكن الحاكم من أن
    يمسك هؤلاء جميعا بيد من حديد ! ولكم تركت أشيائي منظمة
    كلها في درج مكتبي لجدها في اليوم الثاني مبعثرة ! وعلى هذه
    الصورة مضت الأيام وأراد سبحانه أن يأتي د . محمد البهي
    وزيرا للوقاف بعد . طعيمة الجرف . وكان د.البهي قد تربى تربية
    ألمانية منضبطة ، لكن توفيق عويضة سكرتير المجلس العلى
    للشؤون السلمية وأحد ضباط الصف الثاني للثورة تصدى له ..
    وحدث أن استدعاني د. البهي في يوم من الأيام بعدما صدر كتابي
    : ( المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والأسلامي )
    وأحب أن يتعرف عليّ … فترامى الخبر إلى توفيق عويضة واعتقد
    أنني من معسكر د. البهي والأستاذ الغزالي .. ووجدت نفسي
    فجأة أتلقى الهانة من مدير مكتبه رجاء القاضي وهو يقول لي :
    اتفضل على الوزارة التي تحميك ! خرجت والدموع في عيني ،
    وقد وجدتهم صادروا كتبي الخاصة من مكتبي ولم يبقوا لي إل
    46
    www.islamic-invitation.com
    شيئا بسيطا حملته ورجعت إلى الوزارة .. وهناك اشتغلت كاتب
    / 1 / وارد بوساطة !! فكان يوم خروجي على المعاش بتاريخ 12
    1979 وقد بلغت الستين ، ومن ذلك اليوم بدأ إبراهيم خليل يتبوأ
    مركزه كداعية إسلامي ، وكان أول ما نصرني الله به أن ألتقيت مع
    الدكتور جميل غازي رحمه الله ب 13 قسيسا بالسودان في
    مناظرة مفتوحة انتهت باعتناقهم الأسلام جميعا
    وبالنسبة لمثال على أرهاب رجل المحبة والسلام وكنيسته المحترمة
    فى قصص أحد معتنقى الأسلام الذى كان يبحث عن الحق ماذا فعلت معه كنيسة الحب
    اقتباس
    وتكثر تساؤلات الفتى ، فيذهب إلى القس في الكنيسة، ويعرض عليه تساؤلاته واستنتاجاته، ويحار القس ولا يرد عليه جوابًا ، فينصرف الفتى عنه وبعد عدة أيام يرسل إلى الفتى بهدية غالية القيمة ( من حيث قيمتها المادية ) وكانت صليبًا من الذهب الخالص يثبت في سلسلة تعلق في العنق .. يقول الفتى: (ولاحظت أنه قد غير من معاملته معي فصار يعاملني برقة ولطف ويشملني بنظرات عطفه وإشفاقه وقربني إليه، وذات مرة فاجأني بقوله - في لغة حانية - : (أنا آسف إذ ذكرت أمك بما ذكرتها على تلك الصورة التي ضايقتك، فأنت ابن المسيح، ونحن نحبك، والمسيح يحبك...) ولم أكن أدري أنه يدبر لي بليل ويحفر لي حفرة عميقة ، وقال لي في لهجة ودودة : أتمنى لو أرسلت والدك وأرجو أن يأتي في صحبته عمك ويواصل الفتى قائلا: ( وكانت لأبي وعمي مكانة عالية عند القس في الكنيسة حيث كان يستعين بهما في حل مشاكل عائلتنا). ومضى القس يقول للفتى: "أريد أن تبلغ أباك وعمك أني أريدك في أمر سيسعدك كثيرا وسيريحك للغاية ، ولا تنس أباك الروحي فلانـًا الذي يحبك كثيرا وأنا أحبك وأعتز بك كثيرًا وأرجو أن تقبل أسفي لأني ذكرت أمك بالسوء وسببت لك كل هذا الإزعاج وكل تلك المضايقة، ويصدق الفتى -بطيبة وبراءة - مقولة القس ولم يكن يدري - كما يحكي- بأنه كان يدبر له مكيدة وأنه يريد والده وعمه من أجل هذا !

    ويعود الفتى إلى والده ويخبره أن الأب فلانا (القس) يريده ومعه عمه بعد قدّاس يوم الجمعة القادم، فأجابه الوالد موافقًا، وفي اليوم المذكور اصطحب الرجلان الوالد والعم الفتى قاصدين الكنيسة والتقيا بالقس في الموعد المحدد، وهناك استقبلهما القس. يقول الفتى: ( ولما هممت بالدخول في صحبتهما، استوقفني القس وسألني أن أنتظر خارج الغرفة، لأن الحديث مع الوالد والعم في شأن خاص بك وسيسعدك كثيرًا ويحمل لك مفاجأة سارة ).

    هكذا خاطب القس الفتى كما حكى - ومكثوا في اجتماعهم قرابة الساعة بعدها خرج الوالد والعم ناكسي الرؤوس - وسألتهما: ماذا حدث ؟ فيجيب الوالد: لاشيء … كل ما هناك أن الأنبا (فلانا) أرسل في طلبك لتمكث معه وفي صحبتك أختك يومين أو ثلاثة ، فقلت: خيرًا ولم أعقب، واستبشرت بتلك الزيارة ؛ لما لذلك الأنبا من مكانة عالية في النفوس ( عند النصارى ) ولما له من كرامات - كما يزعمون في النصرانية - الأمر الذي يتمناه كل نصراني وأخبرني الوالد أن الأنبا يريد أن يقدم لك هدية قيمة ويريد أن يسلمها لك بنفسه ، وأن تمكث معه وأختك يومين أو ثلاثة داخل الدير في مكان سيعجبك جدًا وستستريح فيه كثيرًا ، فأجبته من فوري بالموافقة السعيدة وسألني أن أتأهب للسفر يوم الاثنين التالي للقاء، فصرت متلهفًا للسفر تواقًا لذاك اللقاء ؛ لما كنت أسمع من معجزات ذلك الأنبا وكراماته - كما يزعمون - وكنت أريد أن أرى بعيني ما يزيد يقيني في هذا الرجل ( فما راءٍ كمن سمعا ).

    وفي يوم الاثنين الموعود يلاحظ الفتى أن والده يساعده في إعداد حقيبة السفر ويضع فيها كل الملابس ويعجب من أمر أبيه كيف يضع كل تلك الملابس ! ولما سأل والده أجاب عنه بقوله: بعد حين ستعرف كل شئ وصمتَ الفتى ولم يلق بالاً ، وانطلقا إلى المطرانية في القاهرة ، ويراقب الفتى الموقف عن كثب، فهاهو الوالد منهمك في إنهاء بعض الإجراءات ولم يشأ الابن أن يسأل الوالد عن أي شئ مما يرى ... ومن القاهرة انتقل الركب إلى بني سويف حيث ( بيت الشمامسة ) وهناك تسلمني قس - والكلام للفتى - وتركني والدي وأوصاني بأختي الصغيرة خيرًا وانصرف.

    وفي بيت الشمامسة - حيث المقر الجديد للفتى - لم تلبث المعاملة أن تغيرت وتتابعت الأوامر الصارمة والتعليمات المشددة أين ملابسك ؟ اجلس أقبل … هذا سريرك الذي ستنام عليه وهذا مكان حفظ ملابسك، ويسأل الفتى عن أخته فيجيبه المسؤول قائلاً: لا دخل لك بها ... ستكون في مكان وهي في مكان آخر.

    كان الموقف صعبًا على الفتى ... فالمكان غير مريح - كما يقول-: إن نظرة واحدة لنظام غرفة النوم تذكرك بعنبر السجن حيث الأسرة ذات الطابقين وكثرة عدد المقيمين في البيت ... ومرت الثلاثة أيام والسبعة والعشرة أيام، والفتى يتساءل في حيرة متى سفري إلى أهلي ؟ ومتى أعود لمدينتي ؟ وسرعان ما تأتيه الإجابة: انسَ كل شئ ولا تفكر في مدينتك ولا أهلك ولا في العودة إلى بيتك ... أنت هنا لن تغادر ... نحن نحبك ! ألست تحبنا كما نحبك ؟! وهل نقصر في خدمتك أو في حقك ؟! الطعام يقدم لك في مواعيد والنوم في مواعيد والدروس في مواعيد وحياتك منظمة ، ونحن نحبك ونريدك ، فشعرت بالأسى والحزن يعتصرني وكأني في سجن لا إرادة لي فيه ولا حرية ولا اختيار ، وجعلوا يعدونني إعدادًا لأصبح شماسًا ... الدروس المتتابعة والتلقين المستمر ولم يكن لي من همٍّ إلا أن أحفظ تعاليم النصرانية ودروس اللاهوت، وأن أردد كل ما يلقى إلي كالببغاء إلى أن بلغت الفترة التي أهلتني لأصبح شماسًا وقد تُوجْتُ في تلك الفترة برشم الصليب في شعر رأسي بقص مقدمته على هيئة الصليب، وقام بذلك الأنبا وأجازني شماسًا ... وصرتُ منذ تلك اللحظة حائزًا على درجة شماس داخل الهيكل ولم تزل الحياة هنالك تبعث على الملل والسأم ... كنا مجموعة كبيرة من الفتيان في الحجرة نحيا حياة لا جدة فيها ولا طرافة وإنما حياة رتيبة ... دروس مملة تفرض علينا فرضًا وتعاليم المسيحية تصب في رؤوسنا على غير شرح أو إقناع ، وليس أمامنا إلا أن نستظهر تلك الدروس وإلا فالعقاب الأليم ينتظرنا فضلاً عن صحبة غير طيبة من الشباب المستهتر وحياة لم آلفها ولم أعتدها، الأمر الذي يناقض تكويني ونفسي وتربيتي مما دعاني للكتابة إلى أبي أستعطفه وأرجوه أن يأتي ليخرجنا من هذا المكان وأقول له في خطابي: يا والدي، إني أحبك ... حرام عليك ! أهكذا تتركنا وتخدعنا وتلقي بنا في هذا المصير ... وأيًا كانت الأحوال فأنا ابنك وأحبك . ويتابع الابن إرسال خطاباته إلى أبيه مستغيثًا مستعطفًا إياه ولكن دون جدوى !

    وتزداد معاناة الفتى فيفاجأ بعد معاناته السابقة طيلة ستة أشهر بتقرير من مطرانية بني سويف بترحيله إلى بني مزار في محافظة المنيا إلى مكان يعرف ببيت النعمة وشهرته عند المسلمين ( مدرسة الأقباط الإعدادية المشتركة ) كما يقول صاحبنا.

    ويواصل حديثه عن بيت النعمة فيقول: ( وهناك في (بيت النعمة) الذي كان في الحقيقة (بيت النقمة) شربت المر ألوانا وعشت الصبر أشجانًا، وصرت أذكر أيام المعاناة في بني سويف بكل خير ، فقد كانت أيامي فيها نعيمًا قياسًا على أيامي التي قضيتها في (بيت النعمة) ... والله الذي لا إله غيره كلما ذكرت أيامي في بني مزار في (بيت النعمة) شعرت بآثار السياط تلهب ظهري وترهق كاهلي ! لشدة ما كانت عليه العجوز الحيزبون من قسوة في معاملتنا . إذ حرمها الله من كل مسحة جمال ونعتّها بكل ما هو قاسٍ وقبيح ... إنها مخيفة مرعبة ، فهي تتعامل مع الشباب بالسياط الحامية، لقد كانت تطاردنا في أرجاء البيت بعصاها الغليظة حتى كان شباب هذا البيت يختبئون تحت الأسرة وخلف الأبواب خوفًا من عقابها ولم يكن غريبًا أن تراقبنا ساعة تناول الطعام وتلاحقنا بأوامرها ولم يكن غريبًا أن تأمر الفرد منا أن ينهض ويترك الطعام دون أن يشبع إذلالاً له وإهانة لكرامته ، أما أختي فقد قصوا لها شعرها وأخبروها أنها ستتزوج قسًا رغما عنها عندما تبلغ الخامسة عشرة ، وأتساءل في حيرة وضجر إلى متى سأظل على هذا العذاب ؟ فتكون الإجابة: إلى أن تموت ! … لن ترى والدك ولا أحد أفراد أسرتك ولا أحبابك إلا أن تموت !


    ومضت الشهور - كما يقول الفتى- شهرًا تلو شهر ، وعاودت الكتابة إلى أبي مستجيرًا به أستعطفه لينقذني من هذا الكرب الذي كنت أعيش فيه ولكن دون جدوى مما جعلني أكتب إليه ذات مرة داعيًا عليه ، وقلت في رسالتي إليه ذات مرة فلينتقم الله منك !) وأصابني المرض والهزال، وبلغ التعب والأرق بي مبلغه وغايته، وكان الوقت يمر ثقيلاً في صحبة فتية مما ساءت أحوالهم واستحقوا التأديب والعقاب من الكنيسة ، فمنهم من أسلم أبوه ومنهم من أسلمت أمه ومنهم من هو مطلوب لثأر في الصعيد ويتوافد الزوار على هذا البيت الذي نسكن فيه ، ويشاهدون ما نحن عليه من شقاء وعنت، وكأننا مخلوقات عجيبة في حديقة الحيوان، يتسلى الناس بمشاهدتها، ومرت ستة شهور، وأنا في هذا العذاب، وعاودت الكتابة إلى أبي أتوسل إليه أن يأتي ليشاهدني ولو مرة واحدة، ولم يكن من الممكن أن نفر من هذا البيت ولا سبيل للنجاة من هذا العذاب؛ لأن حراسته كانت شديدة ، ولم يكن من الممكن أن ينجح أحد في اقتحام الصعوبات المفروضة للحراسة حتى لو نجح أحد في اختراق الحراسة فإن محاولة غير مأمونة العواقب ويمكن الإمساك به وإعادته مرة أخرى، ليلقى مزيدًا من العذاب ولكن إلحاحي في الكتابة إلى والدي دفعه لزيارتنا وما أن جاء لزيارتنا ورأى الصورة التي كنت عليها من الهزال والضعف وسوء حالي ، حتى احتضنني باكيًا الأمر الذي شجعني على الارتماء في حضنيه وتقبيل يديه وقدميه والاستغاثة به ، لينقذني من المعاناة التي كنت فيها، حتى إن أختي كانت معي في نفس البيت في الطابق الأعلى ولم أتمكن من رؤيتها طوال مدة وجودي فيه ، مما رقق قلب أبي فذهب إلى رئيس البيت، وقال له: لو سمحت ، أريد أن أعود بالولدين: عماد وأخته - إن شاء الله - وحسبهما هذه المدة التي مكثوها عندكم ، فرد المسؤول: لا إن شاء الله لن تأخذهم أبدًا أبدًا أبدًا، فقال له أبي: ما معنى هذا ؟ فأجاب رئيس البيت: لو أخذت الولدين معك إلى مدينتكم سوف يتعلقون بأمهم، وسيسبب هذا لك وللكنيسة إزعاجًا لا داعي له، فأجابه الوالد بنبرة قاطعة : أريد أولادي وإليكم الأوراق المتعلقة بذلك، وأصر والدي على موقفه ، فرد المسؤول في نبرة تحدٍ: لا. لن نسلمك أولادك ( واخبط راسك في الجدار ) واصنع ما بدا لك، فرد الوالد قائلاً: إذاً سأخرج من هنا إلى المحافظ وأشكو إليه أمركم وأفضح أمركم على الملأ، فلما وجد المسؤول ذلك الإصرار من والد الفتى رد عليه في غلظة وسلم الفتى وأخته مضطرًا ، يقول الفتى: وفيما نحن في الطريق إلى مدينتنا، سألت والدي عن حال أمي، فقال لي: يا بني. إن أمك قد ماتت إثر حادث صدام بالسيارة ، وصدمها خالك وقضت نحبها، ويسقط في يد الفتى ويصدم صدمة نفسية عميقة يعاف معها الحياة، إذا ضاق بالحياة ذرعًا بعد فراقها ويقول لأبيه في تساؤل حزين: إذن لماذا نذهب إلى مدينتنا، عد بنا من حيث أتينا ، فما قيمة العودة دون أمل في لقاء أمي والأنس بها ؟! وواصلنا المسير حتى بلغنا مدينتنا.

    وتمضي الأيام ويعود الفتى وأخته إلى بيت الوالد، ويستأنف الفتى عمله في متجر العائلة مع أبيه، وبعد مضي أربعين يومًا، وبينما كان الفتى في متجر أبيه إذا بصوت سيدة تنادي من جانب قريب: يا عماد يا عماد ويدرك الفتى على الفور بأنه صوت أمه ، فيسرع نحوها ويرتمي في أحضانها، ويوقن وقتها بأن أبيه قد أخفى الحقيقة عنه حتى لا يفكر فيها، ولا يعاود الاتصال بها، وتعطيه الأم الحنون عنوانها، ويعود الأمل من جديد، يقول الفتى: وصرتُ أسير حثيثًا نحو النور ، وبعد أيام قليلة قمت بزيارتها فرحبت بي وغمرتني بعطفها وحبها وحنانها ورأيت النضارة تعود إلى وجهها من جديد، بعد أن عانت أشد المعاناة في بعدنا عنها، ولما عدت إلى بيت والدي استدعاني أبي وفاتحني في موضوع زواجه من جديد أملاً ألا يسبب هذا الموضوع أي إزعاج لي فوافقته من فوري، ولم أعارضه، وقلت له : إنها حياتك، وأنت ولك التصرف وسعى أبي لاستخراج التصريح اللازم لهذا الزواج حسب ما يقضي به المذهب الأرثوذكسي ، فذهب إلى مطرانية القاهرة لهذا الغرض وهناك رأى عجبًا فمن قائل له: لا بد أن تدفع 200 جنيه وآخر يطلب 150 جنيه لعمل تصريح الزواج وثالث يطلب 70 جنيها لاستخراج التصريح، ولما حصل الأب على التصريح له بالزواج تعهدته امرأة العم - وكانت امرأة متعصبة للنصرانية تعصبًا أعمى تكره الإسلام والمسلمين كراهية شديدة - فاختارت له زوجة نصرانية متعصبة للنصرانية أيضًا، ودخل بها - وكان فارق السن بينها وبين أبي كبيرًا- وصارت معاملتها لنا تسوء يومًا بعد يومٍ، حتى إنها شكتني إلى أبي ذات يوم قائلة له - زورًا وبهتانًا-: هل تتخيل أن ابنك يرفع يده عليّ ؟ فغضب أبي أشد الغضب واشتعلت ثورته فانهال عليّ ضربًا لا رحمة فيه؛ من أجل إرضاء زوجته الصغيرة المدللة مما دفعني للعودة إلى أمي ؛ لاستعير منها بعض الكتب التي تساعدني على التعرف على الإسلام، ونصحتني أمي أن أقرأ بعمقٍ وقالت لي: يا بني، إنك ملم بتعاليم النصرانية، فأنت شماس داخل الهيكل أرجو أن تقرأ القرآن الكريم بعمق وتعاود قراءة الإنجيل وتطالع كتب السيرة ثم تقارن بينها .... ولكنها حذرتني أن يطلع أبي على هذا الأمر .. أو تلك الكتب ؛ وإلا فسيكون مصيري هو الموت ! فلما علم أبي بترددي على أمي وزيارتها استدعاني ذات مرة وجرى بيني وبينه الحوار التالي قائلاً لي: ما الخبر ؟ هل عاودت زيارة أمك ؟ فأجبته: نعم عاودت زيارتها ؛ لأنتقم منها لأنها خانت المسيح .... فقال لي: كيف ذلك ؟ فقلت له: اصبر وسترى - إن الله مع الصابرين - سوف أنتقم منها انتقامًا شديدًا .... ولما تحدثت مع عمي في هذا الأمر وقلت له ما قلت لأبي أعجب بي كثيرًا ورأيته متهللاً وقال لي: أحسنت ومضى يقول: لقد أخبرني القس في الكنيسة بأنه يتوقع لك مستقبلاً باهرًا . وأنك ستصبح مع الترقي قسيسًا في الكنيسة بعد عدة سنوات ، وانتقم يا بني من أمك بالطريقة التي تحلو لك ، فسررت كثيرًا لقناعة أبي وعمي بما قلت لهم تبريرًا لزيارة أمي وكان ذلك تمويهًا وبعثًا للأمان في نفسي ؛ حتى أجد الأمان في البحث عن الحقيقة ومعرفة حقيقة الإسلام وبعد معاناة في البحث والاطلاع والمقارنة بين مصادر الإسلام والنصرانية غمرني نور الإسلام وذقت مع مطالعة مصادره حلاوة وطمأنينة، لم أكن أجدها قبل الإسلام. فعدت إلى أمي وفاتحتها في أمر اعتناق الإسلام.

    وقد ساعد الفتى في الوصول إلى القناعة التامة بقبول الإسلام دينًا وجود مسجد قريب من منزل أمه الصالحة فكان بتشجيع من والدته يمارس فيه الشعائر الدينية من إقامة الصلاة وقراءة القرآن ومتابعة الأذان . يقول الفتى: (وصدق الله العظيم إذ يقول (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وكنت أقضي نهاري عن والدتي وأعود للمبيت في بيت أبي) ولما وصل الفتى إلى هذه الدرجة العالية من اليقين بالحق في دين الإسلام وفي شريعته الغراء .. قال: ( فاتحت أمي في رغبتي في اعتناق الإسلام وترك النصرانية، فوافقتني وهي فرحة، فأعلنت إسلامي على يد أمي أولا قبل الشروع في اتخاذ الإجراءات الرسمية في إشهار إسلامي، وسمحت لي بأن أتردد على المسجد، لأداء الصلاة، وقد عرف إمام المسجد بقصتي فكان يساعدني في فهم قواعد الإسلام وفقه العبادات ولا سيما فقه الصلاة ، وكان وشم الصليب لا يزال واضحا وجليا في معظم اليد مما كان يسبب لي حرجًا وعنتًا شديدين لمن لا يعرف قصتي.

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

البابا شنودة قديس محبة أم داعية فتنة؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رسالة إلى البابا شنودة
    بواسطة aBu YusuF في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-02-2011, 03:29 AM
  2. البابا شنودة ينتقد البابا بندكيت
    بواسطة عمرومحمد في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-07-2007, 01:41 PM
  3. البابا شنودة الثالث ينتقد البابا بنديكت
    بواسطة احمد العربى في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-07-2007, 10:39 PM
  4. هذه هى محبة شنودة
    بواسطة فارس الحرية في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-11-2006, 07:08 PM
  5. فتنة الغرب ..... ...... هي أعظم فتنة شهدتها الأرض !!!
    بواسطة الآخر في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 16-11-2006, 01:58 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

البابا شنودة قديس محبة أم داعية فتنة؟

البابا شنودة قديس محبة أم داعية فتنة؟