السلام عليكم

الامر: هو طلب الفعل على جهة الاستعلاء والاصل فى صيغة الامر انها تفيد الوجوب وتخرج عن الاصل الى معان اخرى غير الوجوب والتى منها:
1-الارشاد كما فى قوله تعالى"واذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه"
2-الاباحة كقوله تعالى"كلوا واشربوا"
3-التهديد كقوله تعالى"اعملوا ما شئتم"
4-التعجيز كقوله تعالى"فاتوا بسورة من مثله"
5-الاهانة كقوله تعالى"ذق انك انت العزيز الحكيم"
6-الدعاء كقوله تعالى" ربنا اتنا من لدنك رحمة"
7-الاكرام كقوله تعالى"ادخلوها بسلام امنين"
8-التسوية كقوله تعالى"اصبروا او لاتصبروا"
9-التاديب كقوله تعالى"واذا بلغ الاطفال منكم الحلم فليستاذنوا"
دلالة الامر على المرة والتكرار:

اختلف الاصوليون حول اقتضاد الامر فعل المامور به مرة واحدة تيرا ذمة المكلف بها او التكرار طوال العمر اذا خلت ضيغة الامر عن القرينة
واصل الاختلاف يرجع الى-
ان الامر قد استعمل تارة مراد به المرة الواحدة كما فى الامر بالحج والعمرة
واستعمل تارة اخرى مرادا به التكرار كالامر بالصلاة والزكاة والصوم
والمختار ان الامر المطلق العادى عند القرائن يدل على فعل المامور به مرة واحدة ولايدل على لزوم تكرار المامور به الا اذا صاحبته قرينة تدل علىذلك كان يكون الامر معلقا على شرط او مقيدا بوصف يعتبر الشارع علة وسببا للمامور به كقوله تعالى"من شهد منكم الشهر فليصمه" فقد ارتبط طلب الصوم بشرط متكرر هو شهود الشهر كان الله تعالى قال كلما شهد احدكم الشهر وجب عليه الصيام ومثل قوله تقدست اسماؤه"والزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة"وايضا قوله"السارق والسارقة فاقطعوا ايدهما" فالجلد والقطع يتكرر كلما تكرر سبب كل منهما وهو الزنا والسرقة ذهب الى هذا ابو اسحاق الاسفرايينى وهناك راى اخر يقول ان الامر يفيد التكرار مدة العمر مع الامكان حتى ولو خلى عن القرينة الدالة على ذلك بدليل ان الاقرع بن حابس لما سمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم"ان الله كتب عليكم الحج فحجوا"فساله افى كل عام فسؤاله هذا دليل على ان الامر المجرد يدل على التكرار ولو لم يفد ذلك ما كان لائقا منه هذا السؤال
والاولون يجيبون عن هذا بان السائل شك فى السبب هل هو متكرر كالوقت ام غير متكرر كالبيت الحرام

دلالة الامر على الفور او التراخى:

يقول بعض العلماء ان الامر المجرد عن القرينة الدالة على ايهما يفيد مجرد الطلب فى المستقبل دون دلاله على الفور او التراخ قال بذلك الشافعية وجماعة اخرون والفور والتراخى يستفاد من القرائن فلو كان الوقت مضيقا كصوم رمضان افاد الامر الفور لمجرد وجود السبب بخلاف ما لو كان موسعا وذهب اخرون الى ان الامر يفيد الفور امتثالا لامر الشارع ومسارعة للعمل به
وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين