2) أصول العقيدة الصحيحة الستة (أركان الإيمان الستة) وما يتفرع منها
سادساً: الإيمان بالقدر:
وأما الإيمان بالقدر فيتضمن الإيمان بأمور أربعة:
الأمر الأول : أن الله سبحانه قد علم ما كان وما يكون ، وعلم أحوال عباده ، وعلم أرزاقهم وآجالهم وأعمالهم وغير ذلك من شئونهم ، لا يخفى عليه من ذلك شيء سبحانه وتعالى
كما : "إن الله بكل شيء عليم (75)" (الأنفال)
و : "لتعلموا أن الله على كُل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء (12)" (الطلاق)
والأمر الثاني : كتابته سبحانه لكل ما قدره وقضاه
كما : "قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ (4)" (ق)
و: "وكل شيء أحصيناه في إمام مبين (12)" (يس)
و: "ألم تعلم أن الله يعلم ما في السموات والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسيرٌ (70)" (الحج)
الأمر الثالث: الإيمان بمشيئته النافذة، فما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن
كما : "إن الله يفعل ما يشاء (18)" (الحج)
و: "إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون (82)" (يس)
و: "وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين (29)" (التكوير)
الأمر الرابع: خلقه سبحانه لجميع الموجودات ، لا خالق غيره ولا رب سواه
: "الله خلق كل شيء وهو على كل شيء وكيل (62)" (الزمر)
و : "يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون (3)" (فاطر)
فالإيمان بالقدر يشمل الإيمان بهذه الأمور الأربعة عند أهل السنة والجماعة خلافاً لمن أنكر بعض ذلك من أهل البدع
المفضلات