لو طُلب من اعظم علماء البشر ابتكار جهاز فى حجم الورقة الخضراء للنبات،يستطيع العيش فى العراء وتحمل جميع انواع الطقس المتقلب،ويكون قادرا على انتاج المحاصيل الزراعية،فمن المؤكد ان هؤلاء العلماء سيعجزون عن صنع مثل هذا الجهاز.

لكن الورقة الخضراء التى نراها فى عالم النبات ، تنطوى على هذه القدرات ، فهى أهم جزء فى النبات ،لونها الأخضر ينبع من وجود "اليخضور" الكلورفيل ، وهو الأساس الذى تعتمد عليه فى عملية التمثيل الضوئى ، أى العملية التى تتكون بواسطتها جميع المحاصيل الحيوية للإنسان والحيوان.

رغم أن الورقة خضراء تبدو شديدة الرقة ، فهى تنطوى على تركيب معقد من الخلايا والأنسجة ، ففى السطع السفلى للورقة ، توجد ثقوب صغيرة ، تنفتح وتنغلق تبعا للظروف المحيطة بها ،ومن هذه الثقوب تدخل وتنساب الغازات التى يحتاجها النبات ، ففى النهار يخرج بخار الماء والأكسجين ، ويدخل ثانى أكسيد الكربون.

وإنغلاق وافتاح هذه الثقوب ، يعبر عن إحدى معجزات الخلق فى عالم الورقة الخضراء ..
التى تراها بسيطة صامتة ، ولا يخطر ببالنا أن وراء بساطتها وسمتها تجرى أروع العمليات الحيوية والإنتاجية ، التى يعجز جميع علماء البشر عن ابتكار جهاز يقوم بجزء ضئيل من وظائفه.





منقول من منتديات الطريق إلى الله - جزاهم الله خيرا