( الإيمان بالله جل علاه والشهادة بأن لا إله إلا الله )

*******************
قد شهد الله لنفسه وكفى به شهيداً
شهد سبحانه وتعالى بأنه هو الله الذى لا إله غيره
فقال جل شأنه وعز قدره

(شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ)

شهد بوحدانيته
بأنه الواحد الأحد والفرد الصمد
فلا شريك له فى فعله أو فى قدرته ولا معين له فى علمه أو إرادته
ولا يساهمه أحدا فى الخلق أو يساويه ولا ينازعه أحدا فى الملك أو يناويه

وشهد بألوهيته
بأنه ليس بجوهر محدود ولا يماثله أى موجود وأنه البارى لكل مافى الوجود وأنه رب كل خلق وبارئه ورب كل شىء وفاطره
يقول سبحانه وتعالى


(إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا)

(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )


سبحانه وتعالى
واحد فى ذاته لاانقسام له وواحد فى صفاته لا شبيه له
وواحد فى أفعاله لا شريك له
ليس متناهياً بحد أو نهاية وليس متغيرا بصفة أومختصاً بجهة
وليس متقدراً بقدر أو متصوراً بصورة
مالك الملك والملكوت وصاحب العز والجبروت
يقول جل علاه

(إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)

سبحانه وتعالى

(لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)

أزلى ُُُ ُبلا ابتداء و أبدىُ ُ بلا انتهاء أحاط بكل ما فى الأرض والسماء
إستوى على العرش إستواء العز و القهر
فهو القاهر لكل مافى الأرض والسماوات وهو القاهر لكل ما فيهما من مخلوقات يقول العزيز الجبار والواحد القهار


(إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

سبحانه وتعالى
ليس فى شىء وإلا كان محيزاً محصورا و ليس من شىء وإلا كان محدثا ًمخلوقا و ليس على شىء وإلا كان مرفوعا ًومحمولا
تعالى سبحانه عن كل ذلك علوا ً كبيرا

يقول جل شأنه

(إِنَّهُ بِكُل ِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ )

( َمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَر)

(الْقَاهِرُ فَو ْقَ عِبَادِهِ )


الخلق لا يدركه ولا يمكن أن يدركه فقد تعالى بجلاله وعظيم سلطانه

***
سبحانه وتعالى فى عليائه

العقول محجوبة عن درك حقيقته :

لأن العقول خلقت للعبودية لا للإشراف على الربوبية

يقول من له الخلق والأمر ومن بيده الحكم والقهر

( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ )

( قَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)

(وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض ٍ)


سبحانه وتعالى
تعالى عن المكان وتعالى عن الزمان

فلا ماضى ولا حاضر ولا مستقبل عند العزيز الرحمان

يقول جل علاه

(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ : يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِمِنْ دُونِ اللَّهِ

قَالَ : سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ

عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ

الْغُيُوبِ* مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ )

**
هذا خطاب من الله جل علاه
إلى نبى الله سيدنا عيسى عليه السلام
فى يوم القيامة
مع أن القيامة لم تقم ولم يحشر الناس ولم تجمع الرسل ولم يحضر سيدنا عيسى عليه السلام للسؤال ليقول ما قال
ومع هذا

ما سيكون كأن قد كان وما سيقال كأن قد قيل وما سيحدث كأن قد حدث
لأن قول الحق سبحانه وتعالى متعاليا عن الزمان

ويقول جل علاه

( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ : يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا )
****
( َقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ : إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ 00000)
****
ِ( وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْل

َ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا : لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ

قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا : أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ

إ ِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ

وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا : بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا


أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَاداً )


****
وفى كتاب الله ما شئت من الآيات
لترى فيها ماكان وما سيكون من مآل ومصير الخلق والكائنات

*******

فيا عبد الله
لاتنسى عبوديتك لله أوخضوعك له سبحانه وتعالى جل علاه

وإياك

أن تتجاوز عند بحثك أونظرك للخلق والآيات إلى النظر فى الذات

وإلا تكون قد حاولت أمراً إمرا وتجاوزت فى نظرك مجاوزة جورا ً وظلما

وكنت عن العقل خارجا وفى تيه الجهل والجا

سعيد شويل