المناظرة التى انتهت باسلام جميع المنصرين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

المناظرة التى انتهت باسلام جميع المنصرين

صفحة 1 من 5 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 49

الموضوع: المناظرة التى انتهت باسلام جميع المنصرين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    457
    آخر نشاط
    22-03-2012
    على الساعة
    04:06 AM

    المناظرة التى انتهت باسلام جميع المنصرين

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    1,687
    آخر نشاط
    19-09-2008
    على الساعة
    12:15 AM

    افتراضي


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    114
    آخر نشاط
    15-12-2008
    على الساعة
    02:48 AM

    افتراضي

    اخى الكريم

    ربنا يبارك فيك
    يارب
    أغفر لى ولأمة حبيبك محمد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أشهد أن لا إله إلا الله
    وأشهد أن محمداً رسول الله

    سبحان الله وبحمده
    سبحان الله العظيم


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    15-05-2007
    على الساعة
    09:27 AM

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    22-05-2007
    على الساعة
    06:30 PM

    افتراضي

    شكرا لهذا الشريط القيم ونسال الله ان يوفقكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    457
    آخر نشاط
    22-03-2012
    على الساعة
    04:06 AM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا اخوانى الكرام وبارك الله فيكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    بأدن الله أشرع في طرح هده المناظرة مفرغة كتابة على هده الصفحة

    انتظرونا فان لنا عودة للموضوع في القريب ان شاء الله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .
    وبعد :
    الصراع بين الحق والباطل والكفر والإيمان سيظل قائما ما بقيت السماوات والأرض لا تهدأ معاركه ، ولا تخبو جذوته ، ولا تنتهي حوادثه ، لكن مهما بلغت قوة الباطل وصولته ، ومهما كانت دولته وكثرته فإن العاقبة ستكون بإذن الله دائما لأولياء الله المتقين ودعاته المخلصين ، فحسب دعاة الحق أنهم يستمدون قوتهم من قوة الله ، ويأخذون أدلتهم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
    أما دعاة الباطل فليس لهم إلا الحجج الواهية التي ترتكز على ضروب من الجهل والأوهام السخيفة .
    والكتاب الذي نمهد له خير شاهد على ذلك .
    فلقد قام نخبة من علماء المسلمين بدعوة من بعض قساوسة نصارى ومبشرين في الفترة من 23 / 1 / 1401ه إلى 29 / 1 / 1401ه ، الموافق 1 / 12 / 1980م إلى 7 / 12 / 1980م ، بالخرطوم . وقد مثل الجانب الإسلامي كلا من الشيخ الدكتور محمد جميل غازي والأستاذ إبراهيم خليل أحمد واللواء المهندس أحمد عبد الوهاب .
    وفي الجانب النصراني برئاسة البشير جيمس بخيت سليمان والأستاذ تيخا رمضان ، قام هؤلاء باستعراض تفصيلي لحقيقة العقيدة النصرانية المسطرة في كتبهم ومناقشتها على ضوء ما يقرون به من معتقدات التثليث والصلب والفداء والأبوة والبنوة وعن الكتب المقدسة بعهديها القديم والجديد ، وأماطوا اللثام عن هذا التعارض والتناقض الذي تحمله هذه الأناجيل .
    ولا شك أن جدالا كهذا جدير بالاهتمام والاطلاع عليه لما فيه من حقائق عن النصرانية يجهلها كثير من الناس .
    ولو لم يكن فيه من الفائدة إلا إعلان هؤلاء القساوسة دخولهم في الإسلام والتبرؤ من أفكار النصرانية المضللة بعد نقاش طويل واقتناع تام لكفى نصرا للإسلام والمسلمين .
    فما أجدر المسلمين أن يقوموا بالدعوة إلى الله ونشر العقيدة الإسلامية في أرجاء العالم ، وما أحراهم أن يتمسكوا بدينهم منهجا وسلوكا .
    ونلفت النظر إلى أنه قد ورد ضمن هذا الكتاب بعض الألفاظ التي تعبر عن رأيِ قائليها مثل " المسيحية " و " المسيحي " ، و " إخواننا المسيحيين " ، ولا يخفى ما فيها من التجاوز ، وقد آثرنا تركها على ما هي عليه لأنها حكاية قول ورد في هذه المناظرة .
    هذا ويسر الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد - وهي حاملة لواء الدعوة الإسلامية في هذه البلاد الطيبة - أن تنشر هذا السفر الجليل على نفقتها وتوزعه مجانا مساهمة منها في محاربة الشرك والكفر والإلحاد ، وبيانا لمن أراد الله هدايته .
    وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
    الرياض في 22 / 2 / 1407 هـ .
    الناشر
    الرئاسة العامة لإدارات البعوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

    تمهيد:
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    -1-
    قال الله تعالى :
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }سورة آل عمران ، آية 1-2
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } .سورة النساء ، آية 1.
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا }{ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } .سورة الأحزاب ، الآيتان 70-71
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } .سورة البقرة ، آية 21
    { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ } . سورة آل عمران ، آية 138
    { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ } .سورة آل عمران ، آية 187
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } .سورة النساء ، آية 170
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا } .سورة النساء ، آية 174
    { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } .سورة النساء ، آية 108
    { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ } ) سورة الحج ، آية 8
    { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } .سورة آل عمران ، آية 64

    أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

    -2- إن الإسلام دين مفتوح النوافذ على النور والخير . . . .
    وإن حقائقه واضحة ، ومعقولة ، وصريحة ، وهادية ، وإنسانية ، وعالمية ، وخالدة . . . .
    ولهذا ، فإن الإسلام ، وإن الدعاة المسلمين ليرحبون بكل حوار هادئ هادف . . يدعى إليه ، أو يقوم بينهم وبين من عداهم من أهل سائر الملل والنحل . . . !
    إن الدعاة المسلمين يعتبرونها فرصة سانحة لعرض دعوتهم على القلوب والعقول والضمائر . . .
    وهم يعتقدون اعتقادا صادقا ، أن دعوتهم حينما تصادف آذانا واعية ، وقلوبا مخلصة ، وعقولا فاهمة . . . فإنها ستجد القبول والإيمان والإذعان! وهذا ما حدث ويحدث في هذا الزمان ، وفي كل زمان!
    لقاءات فكرية هنا وهناك ، في الشرق والغرب ، في الماضي والحاضر . . . !
    تبدأ في جو من الغموض والشكوك والتوجس يحيط برؤوس الذين لا يعرفون الإسلام ولا يفقهونه . . .
    ثم تنتهي بالإيمان وتقدير وإعجاب بعد أن يزول الضباب ، وتمحى الجهالات ، ويظهر الحق لكل ذي عينين . . . !
    إننا ندعو - بني الإنسان - حيث كانوا من أرض الله أن يقيموا جسورا للتفاهم . . بينهم وبين العقيدة الإسلامية الصحيحة . . .
    وعلى كل صاحب ملة ونحلة ألا يخاف ولا يجبن ، فإنه في نهاية (اللقاءات العلمية المخلصة) لن يصح إلا الصحيح .

    -3- كثيرة هي اللقاءات بين الإسلام والنصرانية ، فكم من لقاءات تمت في الماضي ، وكم من اللقاءات ينتظر أن تتم في المستقبل . . . ومن لقاءات الماضي نذكر بعضا منها مكتفين بما حدث في الماضي القريب .
    1- في شهر رجب سنة 1270ه - أي منذ حوالي 130 عاما- عقدت مناظرة في مدينة كلكتا بالهند بين نفر من علماء المسلمين ومبشري النصرانية الذين درجوا على الطعن في الإسلام واستدراج الجهلة من عوام الناس .
    وتحددت لها موضوعات خمسة هي : التحريف .
    والنسخ .
    والتثليث .
    وحقيقة القرآن .
    ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم .
    وقد استطاع علماء المسلمين - بتوفيق من الله- إظهار الحق بمجرد مناقشة الموضوعين الأولين وهما التحريف والنسخ .
    وآنذاك لم يملك مناظروهم من علماء النصارى سوى الانسحاب ، اعترافا بإخفاقهم .
    وقد شاع خبر هذه المناظرة في العالم الإسلامي الذي كان أغلبه يئن آنذاك تحت سطوة حكم الدول النصرانية ، وطلب كثير من المسلمين الاطلاع على ما دار في تلك المناظرة مما دعا شيخ علماء المسلمين فيها وهو : رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي إلى إصدار كتابه النفيس " إظهار الحق " الذي لا يزال مرجعا فريدا في مجال المناظرة بين المسلمين والنصارى .
    ب- بناء على الرغبة التي أبداها بعض كبار رجال القانون والفكر في أوروبا عن طريق السفارة السعودية في باريس للاجتماع بالعلماء في المملكة العربية السعودية للتعمق في مفاهيم حقوق الإنسان في الإسلام ، فقد نظمت وزارة العدل السعودية ثلاث ندوات لهذا الغرض في الرياض ابتداء من يوم الأربعاء 7 من صفر سنة 1392ه ، الموافق 22 من مارس سنة 1972 م .
    وعلى أثر ذلك تعاقب خطباء الوفد الأوروبي وفي مقدمتهم السيد " الأستاذ ماك برايد " الأستاذ في جامعة دبلن ، ووزير خارجية أيرلندا السابق ، والرئيس السابق لاتحاد المجلس الأوروبي ، والسكرتير العام سابقا في اللجنة التشريعية الدولية ، فقال : " من هنا ومن هذا البلد الإسلامي يجب أن تعلن حقوق الإنسان ، لا من غيره من البلدان ، وإنه يجب على العلماء المسلمين أن يعلنوا هذه الحقائق المجهولة على الرأي العام العالمي والتي كان الجهل بها سببا لتشويه سمعة الإسلام والمسلمين والحكم الإسلامي عن طريق إعلاء الإسلام والمسلمين " .
    ج- في يونيه سنة 1976 م ، عقد في جنيف بسويسرا مؤتمر بين المسلمين والنصارى دعا إليه مجلس الكنائس العالمي حول موضوع : " نظرة الأديان السماوية إلى الإنسان وإلى تطلعه نحو السلام " . وفي ذلك المؤتمر أبدى مجلس الكنائس العالمي أسفه الشديد ، لأن الواقع أثبت أن إرساليات التبشير النصرانية في ديار المسلمين قد تسببت في إفساد الروابط بين المسلمين والنصارى ، كما اعترف بأن تلك الإرساليات كان طابع نشاطاتها في خدمة الدول الأوروبية المستعمرة ، وأنها كانت تستخدم التعليم وسيلة لإفساد عقائد المسلمين . وقد تعهد الجانب النصراني في هذا المؤتمر بإيقاف جميع الخدمات التعليمية والصحية التي تستخدم لتنصير المسلمين .
    د- في عام 1979 م ، عقد في قرطبة بإسبانيا المؤتمر الثاني للمناظرة بين المسلمين والنصارى ، وقد ألقى كلمة الافتتاح الكاردينال ترانكون رئيس أساقفة إسبانيا ، فكان مما قاله : " إني كأسقف أود أن أنصح المؤمنين المسيحيين بنسيان الماضي ، كما يريد المجمع البابوي منهم ، وأن يعربوا عن احترامهم لنبي الإسلام . .
    إن هذا شيء هام جدا بالنسبة للمسيحي ، إذ كيف يستطيع أن يقدر الإسلام والمسلمين دون تقدير نبيهم والقيم التي بثها ولا يزال يبثها في حياة أتباعه ؟
    لن أحاول هنا تعداد قيم نبي الإسلام الرئيسية الدينية منها والإنسانية فليست هذه مهمتي ، وسوف يلقيها عليكم الإخصائيون واللاهوتيون المسيحيون بالمؤتمر ، غير أني أريد أن أبرز جانبين إيجابيين- ضمن جوانب أخرى عديدة - وهما إيمانه بتوحيد الله وانشغاله بالعدالة " .
    وفي ذلك المؤتمر ألقى الدكتور يبحيل كروث بحثا عن " الجذور الاجتماعية والسياسية للصورة المزيفة التي كونتها المسيحية عن النبي محمد " ، وقد جاء فيه قوله : " لا يوجد صاحب دعوة تعرض للتجريح والإهانة ظلما على مدى التاريخ مثل محمد . . ولقد سبق لي أن أكدت في مناسبة سابقة- وأظن أنني قد قررت ذلك عدة مرات- الاستحالة ، من الوجهة التاريخية والنفسية ، لفكرة النبي المزيف التي تنسب لمحمد ما لم نرفضها بالنسبة لإبراهيم وموسى وأصحاب النبوات الأخرى من العبرانيين ، الذين اعتبروا أنبياء .
    إنه لم يحدث أن قال نبي منهم بصورة بينة وقاطعة أن عالم النبوة قد أغلق . . وفيما يتعلق بالشعب اليهودي فإن عالم النبوة ما يزال مفتوحا ، ماداموا ينتظرون المسيح المخلص .
    أما فيما يتعلق بالحركة المسيحية فإنه لا يوجد أي تأكيد قطعي يدل على انتهاء عالم النبوة " .

    -4- ثم كان لقاء الخرطوم . . لقاء العائدين إلى الله بعد أن بحثوا عن الحق زمنا طويلًا وساروا في سراديب ودهاليز لا أول لها ولا آخر . . .
    لعل فيه درسا للمبشرين بالكف عن إفساد عقائد المسلمين فإن الحق دائما غلاب .
    لماذا كان المؤتمر ؟
    إن كثرة من أبنائنا العرب يقضون إجازاتهم في العواصم الأوروبية يدفعهم إلى ذلك قبل كل شيء رغبتهم في إتقان اللغات الأوروبية وهم لذلك يلتحقون أول ما يهبطون إلى البلد الذي يقصدونه بالمدارس الليلية والحرة ، ويجدون في مكتباتها الكثير عن الإسلام ، والكثير من تشويهه والطعن عليه .
    ثم إن كثيرا من البلاد العربية الإسلامية قد وقعت زمنا طويلا تحت وطأة الاستعمار الصليبي ، وما تزال تعتمد عليهم في مختلف مرافقها ، وتنظر إليهم نظرة إكبار وتقدير ، وتندفع بغير شعور منها ، وبشعور أيضا إلى تقليدهم وتصغي باهتمام إلى آرائهم .
    كل ذلك يمهد الطريق لكتب الغرب وآراء الغرب كي تنتشر بيننا .
    وشيء آخر ذو أهمية .
    إن كتب السيرة النبوية ، وكتب التاريخ العربي ، ما يزال أسلوبها صعبا على طلاب ودارسي الثقافة الإسلامية الناشئين ، فقلما نجد من يرجع إلى سيرة ابن هشام ، أو السيرة الحلبية ، أو نهاية الأرب ، أو طبقات ابن سعد . . . بله تاريخ الطبري ، والذهبي ، وابن الأثير ونحوها . فربما وجدوا قراءة ما كتب المستشرقون أيسر وأجدى .
    وهناك كتب كثيرة عن السيرة النبوية العطرة أخرجها كتاب معاصرون .
    ولكن كثيرا من الكتب قد اهتم مؤلفوها بسرد حوادث السيرة ، وتبسيطها ، وقليلا منهم تعرض في مواقف قصيرة لآراء المستشرقين .
    وأشهر الكتب التي أخرجت في العصر الحاضر عن السيرة النبوية هو كتاب " حياة محمد " للدكتور محمد حسين هيكل .
    وقد عرض فيه لآراء المستشرقين أو لبعض آرائهم بوجه عام وخص بالذكر والأهمية اميل درمنجم المستشرق الفرنسي .
    وقد يفهم من كلام الدكتور هيكل أن اميل درمنجم مسالم للإسلام .
    خطورة الغزو الفكري :
    إذن فقد عمت الترجمات ، وشاع بين أبناء الإسلام ما كنا نحذر أن يشيع وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على مؤشر خطير في الغزو الفكري عن فريق الاستشراق " البحث العلمي " ، وعن طريق التبشير (الدعوة الدينية ، استشرى مما ضايق الغيورين على الإسلام . فتعاونوا على دفع هذا الهجوم ودحض الافتراءات عن الإسلام ولكنهم قليل مضطهدون .
    نصيحة مهتد للإسلام إلى بني قومه :
    وإنه لمن الخير أن نقدم ما كتبه المسلم الفرنسي " ناصر الدين " في كتابه القيم (الشرق كما يراه الغرب) حيث قال : لقد أصاب الدكتور " سنوك هرغرنجه " في قوله : " إن سيرة محمد الحديثة تدل على أن البحوث التاريخية مقضي عليها بالعقم إذا سخرت لأية نظرية أو رأي سابق " .
    وهذه حقيقة يجمل بمستشرقي وبمبشري العصر جميعا أن يضعوها نصب أعينهم ، فإنها تشفيهم من داء الأحكام السابقة التي تكلفهم من الجهود ما يجاوز حد الطاقة فيصلون إلى نتائج لا شك خاطئة ، فقد يحتاجون في تأييد رأي من الآراء إلى هدم بعض الأخبار وليس هذا بالأمر الهين ، ثم إلى بناء أخبار تقوم مقام ما هدموا ، وهذا أمر لا ريب مستحيل .
    الرجوع إلى الحق فضيلة :
    يحتاج المستشرق والمبشر في القرن العشرين إلى معرفة كثير من العوامل الجوهرية ، كالزمن والبيئة ، والإقليم ، والعادات ، والحاجات والمطامح والميول والأحقاد . . إلخ . . لا سيما إدراك تلك القوى الباطنة التي لا تقع تحت مقاييس العقول والتي يعمل بتأثيرها الأفراد والجماعات .
    وفي نهاية الكتاب الذي ألفه ناصر الدين عن الرسول محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - قال عن :
    وثبة الإسلام :
    قال ش . شرفيس في كتابه " بونابرت والإسلام " . . (عندما رفع الله إليه مؤسس الإسلام العبقري كان هذا الدين القويم قد تم تنظيمه نهائيا ، وبكل دقة ، حتى في أقل تفاصيله شأنا . . .
    وكانت جنود الله قد أخضعت بلاد العرب كلها ، وبدأت في مهاجمة امبراطورية القياصرة الضخمة بالشام .
    وقد أثار القلق الطبيعي المؤقت ، عقب موت القائد الملهم بعض الفتن العارضة ، إلا أن الإسلام كان قد بلغ من تماسك بنائه ، ومن حرارة إيمان أهله ، ما جعله يبهر العالم بوثبته الهائلة التي لا نظن أن لها في سجلات التاريخ مثيلا .
    ففي أقل من مائة عام ، ورغم قلة عددهم ، استطاع العرب الأمجاد ، وقد اندفعوا- لأول مرة في تاريخهم- خارج حدود جزيرتهم المحرومة من مواهب النعم أن يستولوا على أغلب بقاع العالم المتحضر القديم ، من الهند إلى الأندلس " .
    وقد شغلت -في قوة- هذه القصة المجيدة تفكير أعظم عباقرة عصرنا هذا- أعنى نابليون بونابرت - الذي كان ينظر دائما إلى الإسلام باهتمام ومودة ، فيقول عن نفسه في إحدى خطبه المشهورة بمصر ، أنه " مسلم موحد " .
    وقال لاس كازاس في كتابه " مذكرات سانت هيلين " ، ج3 ، صفحة 183 :
    " ويذكر الإسلام في أواخر أيامه ، فيرى أننا إذا طرحنا جانبا الظروف العرضية التي تأتي بالعجائب ، فلا بد أن يكون في نشأة الإسلام سر لا نعلمه ، وأن هناك علة أولى مجهولة ، جعلت الإسلام ينتصر بشكل عجيب على النصرانية ، وربما كانت هذه العلة المجهولة أن هؤلاء القوم ، الذين وثبوا فجأة من أعماق الصحارى قد صهرتهم -قبل ذلك- حروب داخلية عنيفة طويلة ، تكونت خلالها أخلاق قوية ، ومواهب عبقرية ، وحماس لا يقهر أو ريما كانت هذه العلة شيئا آخر من هذا القبيل " .
    ومن هذا المنطلق كان لقاؤنا بالخرطوم في الفترة من 23 / 1 / 1401ه ، إلى 29 / 1 / 1401هـ ، الموافق 1 / 12 / 1980 ، إلى 7 / 12 / 1980م ، مع قادة الفكر النصراني وقادة الفكر الإسلامي وكان رجاؤنا أن يعي كل من المسلمين والمسيحيين على السواء هذه العبر ليضعوا المستشرقين والمبشرين في مكانهم الطبيعي وحجمهم الطبيعي .
    وإزاء هذا لا ينبغي أن نتجاهل التيارات المعادية للإسلام ومن ورائها الغزو الفكري الصليبي والصهيوني والشيوعي تحت ستار الحضارة الحديثة الذي يتسرب إلينا من خلال حملاتهم الإعلامية والدعائية المشبوهة . إن الواجب المقدس يحتم علينا- ونحن أعلم بحقائق ديننا- أن ندفع شبهات هؤلاء القوم وأن نبين وجه انحرافهم ، وسبب هجومهم على الإسلام .
    والحوار هو أحد الأساليب الناجحة لتنقية الرسالات السابقة من الشوائب في ضوء القرآن الكريم والسنة المطهرة .
    ولقد شارك في هذا اللقاء الكبير الخطير ثلاثة من أعلام الفكر الإسلامي- هم :
    أولا : الدكتور محمد جميل غازي ، الذي قام بإدارة الحوار والمشاركة فيه .
    - من مواليد يناير 1936- بكفر الجرايدة - كفر الشيخ .
    - عالمية الأزهر الشريف من كلية اللغة العربية .
    - دكتوراه في النقد الأدبي .
    - رئيس المركز الإسلامي العام لدعاة التوحيد والسنة بالقاهرة .
    - نائب الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية .
    - له كتابات في التفسير وعلوم الدين ، مثل :
    - من مفردات القرآن : 3 أجزاء .
    - أصدق الحديث (في التفسير أيضا) صدرت منه بعض أجزاء .
    - الصوفية الوجه الآخر .
    - دموع قديمة .
    - أسماء القرآن في القرآن - وغيرها .
    - وله أعمال كثيرة في تحقيق التراث ، وبخاصة تراث ابن تيمية وابن القيم .
    - وقد حصل على الدكتوراه في تحقيقه لكتاب : (الأوائل لأبي هلال العسكري ) .
    - له نشاطه في الدعوة الإسلامية- عن طريق المحاضرات والندوات والمناقشات- في مصر وغيرها من بلاد العالم الإسلامي .
    ثانيا : الأستاذ إبراهيم خليل أحمد . نشأ نشأة مسيحية . ولد بمدينة الإسكندرية في 13 يناير عام 1919 م ، واسمه إبراهيم خليل فيلبس ، تدرج في مدارج العلم بمعاهد الإرسالية الأمريكية وحصل على دبلوم كلية أسيوط الثانوية عام 1942 م ، وهو معادل للتوجيهية ، ثم حصل على دبلوم كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة عام 1948 م ، وعين قسا راعيا بكنيسة بافور الإنجيلية / محافظة أسيوط ، وفي عام 1952 م ، انتدب بالإضافة إلى عمله بالكنيسة قسا بكلية اللاهوت الإنجيلية الكندية بأسيوط ، ثم رقي إلى قسيس مبشر بالإرسالية السويسرية الألمانية بأسوان . وشغل مراكز : عضو مجمع مشيخة أسيوط ، وعضو سنودس النيل ، وزميل للمرسلين الأمريكيين وضالع في المخطط التبشيري بين المسلمين مع المراسلين الأمريكيين والأوروبيين .
    والأستاذ إبراهيم خليل أحمد لم يكن من رجال الأكليروس يتزيا بزي كهنوتي ، بل كان يلبس الزي الإفرنجي المألوف الذي تسمح به طبيعة عمله بين المسلمين ، فينجح ويأتي بثمار تبشيره .
    لكن الله جلت حكمته ألقى به بين يدي قوله تعالى { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ } ، فثاب إلى رشده وأخذ في دراسة مقارنة من عام 1955 م ، حتى 25 ديسمبر عام 1959 م ، حتى أتاه اليقين فأعلن إسلامه وجاهد في سبيل الله ، وله مؤلفات متداولة منها :
    - محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم - في التوراة والإنجيل والقرآن .
    - المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي .
    - إسرائيل فتنة الأجيال " العصور القديمة " .
    - إسرائيل فتنة الأجيال " العصور الحديثة " .
    - إسرائيل والتلمود " دراسة تحليلية " .
    - الاستشراق والتبشير وصلتهما بالإمبريالية العالمية .
    - هذا إلى جانب مؤلفات أخرى تحت الطبع ، وهي :
    - يسوع المسيح كلمة الله .
    - العلم يهدي إلى الإيمان .
    - مواجهة الإسلام لتحديات الاستشراق والتبشير .
    - مواجهة الإسلام للتحدي الحضاري الحديث الفكري .
    - آيات الله تتجلى في عصر العلم .
    - حدود الله : التوارة والإنجيل والقرآن .
    - الإسلام في التوراة والإنجيل والقرآن .
    - المسيح في التوراة والإنجيل والقرآن .
    فقبل الله عمله ونفع به أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
    وأما الرجل الثالث : فهو السيد اللواء مهندس أحمد عبد الوهاب علي .
    - ولد في مدينة فاقوس - محافظة الشرقية في أول يونيو (حزيران) عام 1930 م .
    - حصل على بكالوريوس هندسة كهربائية ، شعبة الاتصالات من جامعة القاهرة عام 1954 م .
    - التحق بالقوات المسلحة وتدرج في مختلف الرتب حتى رتبة اللواء .
    - شغل بمقارنة الأديان منذ أكثر من 25 عاما .
    وهذه هي مؤلفات سيادته :
    أولا : سلسلة دراسة في الأديان :
    - الوحي والملائكة في اليهودية والمسيحية والإسلام .
    - النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام .
    - المسيح : في مصادر العقائد المسيحية .
    ثانيا : دراسات أخرى :
    - العلوم الذرية الحديثة في التراث الإسلامي .
    - إعجاز النظام القرآني .
    - حقيقة التبشير بين الماضي والحاضر .
    لقد بدأ اللقاء بإخلاص وحب ورغبة أكيدة في الوصول إلى الهدى والرشاد . . وانتهى- بإحقاق ما هو حق ، وإبطال ما هو باطل . . . ! لقد آمن جميع المسيحيون المناظرون ، ودخلوا في دين الله عن إيمان وإذعان . . . !
    وقال قائلهم- كلمة عمر - رضي الله عنه : والله لا يبقى مجلس جلست فيه بالكفر إلا جلست فيه بالإيمان . . . !
    ثم استمروا في طريقهم . . يؤدون دورهم في الدعوة إلى الله ، . . . فبلغ حتى الآن عدد الذين أسلموا بإسلامهم خمسمائة !! .
    وما زالت الوفود تتوالى . . .

    ومصداقا لقوله تعالى :
    { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ } سورة التوبة ، آية 23 - الصف ، آية 9
    { وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } سورة الإسراء ، آية 81.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    كلمات الافتتاح للمشاركين:

    كلمة فضيلة الشيخ : طاهر أحمد طالبي الملحق الديني بسفارة المملكة العربية السعودية بالخرطوم .
    كلمة فضيلة الشيخ : عوض الله صالح رئيس هيئة إحياء النشاط الإسلامي بالسودان .
    كلمة تمهيدية للأستاذ : الدكتور محمد جميل غازي .
    كلمات القس : جيمس بخيت ، والسيد : تيخا رمضان .
    كلمة افتتاحية للأستاذ الدكتور : محمد جميل غازي


    كلمة الشيخ : طاهر أحمد طالبي
    الملحق الديني بسفارة المملكة العربية السعودية بالخرطوم
    بسم الله الرحمن الرحيم . وبحمده نستفتح ، وصلاة وسلاما على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بهداه إلى يوم الدين وبعد :
    إخوتي الأفاضل ، مستمعين الأعزاء ، إنه ليسعدني ويسعدكم أيضا مثل هذا اللقاء الإسلامي- النصراني الذي تم بناء على طلب مقدم من القس : جيمس بخيت سليمان ، موجه لرئيس وأعضاء هيئة إحياء النشاط الإسلامي بالسودان وللملحق الديني بسفارة المملكة العربية السعودية بالخرطوم أيضا . وإنه ليسعدنا جميعا أن يكون مثل هذا اللقاء على الإخاء والمحبة لنعرف الحقيقة ولنعرف الحق من الباطل . والله نسأل أن يوفقنا للحق أينما كان ، وحيثما كان ، وأن يرزقنا اتباعه ، كما نرجو أن تتكور مثل هذه اللقاءات في كل مكان وفي كل زمان ، كما نرجو أن تثمر ويكون لها أثر ففال حتى يهدينا الله إلى طريق الحق والخير والسلام .
    وبعد : فإنه ليسرني ويسركم أن يفتتح هذا اللقاء الأستاذ الفاضل والشيخ الكبير : عوض الله صالح الرئيس العام لهيئة إحياء النشاط الإسلامي في السودان ، ومفتي جمهورية السودان سابقا ، والعضو الحالي والمشارك في رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة ، فليتفضل جزاه الله خيرا عن الإسلام .

    كلمة فضيلة الشيخ : عوض الله صالح
    رئيس هيئة إحياء النشاط الإسلامي بالسودان
    بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع إخوانه من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
    أما بعد : فإني سعيد بهذا اللقاء وأرحب بكم في هذه الدار نيابة عن الإخوة أعضاء هيئة إحياء النشاط الإسلامي .
    ولقد حضرت قبل خمس سنوات حوارا يشبه هذه المناظرة في طرابلس بليبيا ، ولقد كان أول ما يلاحظ على تلك الندوة أنها بعدت عن كل كلمة نابية ، بل لم يذكر نبي من قبل المسلمين غير محمد صلوات الله عليه وسلامه : إلا ذكر بكلمات تعظيم وتقدير ، ولم يذكر من المسيحيين غير عيسى - عليه السلام - أي نبي : إلا وكانت تحف كل كلمة حوله مظاهر التبجيل والإكرام ، ولقد كانت تلك الندوة بحق ندوة بحث عن حقيقة .
    إن في العالم أخطاء كثيرة . . .
    إن بعض أفهام خاطئة عن الإسلام شائعة . . . وينبغي أن تصحح باللقاءات الهادفة والمناقشات الهادئة ، وان بعض الأخطاء والانحرافات موجودة في تصورات من ينتمون إلى الإسلام وسلوكهم . . .
    والدارس المنصف يقرر أن الإسلام شيء والمنتمين إليه شيء آخر . . .
    فالإسلام- ككل ملة ونحلة- إنما يراجع في نقوله المقررة والمتفق عليها . . .
    وما يقال عن الإسلام يقال عن المسيحية التي كانت أبعد عهدا من الإسلام . .
    والدراسة المنصفة والنية الخالصة والرغبة الأكيدة في الوصول إلى الصراط المستقيم . . كل أولئك قادر على تصحيح الأخطاء وكشف الشبهات وتوضيح الغموض وإعادة الدين وجوهره إلى نقائه وصفاته .
    إن كلمتي هذه ليست مشاركة في هذه الندوة ، وإنما هي ترحيب فقط . . باسمي . . وباسم إخوتي أعضاء هيئة إحياء النشاط الإسلامي . .
    ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أذكر لكم لمحة عن ندوة سابقة أعجبتني . . وأنا على يقين أن هذه الندوة ستكون على مستواها من الموضوعية والإخلاص والالتزام . .
    لقد اتفق المتحاورون من مسلمين ومسيحيين أن يقفوا بدعواتهم عند مناطقهم إسلامية كانت أو مسيحية .
    أنا لا أعرف ماذا جرى من المسيحيين بعد هذا الاتفاق الذي فات عليه الآن أكثر من ست سنوات . ولكني أؤكد- وفي هذا البلد بالذات- أننا التزمنا من جانبنا بأننا لا نعمل إلا في جو المسلمين وأطفال المسلمين لنحتفظ بهم وبإسلامهم حتى لا ينجرفوا انجرافا لا يعجب الإسلام ولا المسيحية على السواء . وإني أرجو أن يكون من نتائج ذلك أيضا أن لا تذهب المسيحية إلى مواطن المسلمين لإغرائهم ، وأكثر ما يغري الناس : الفقر والضعف الفكري ، فيتحولون من عقيدة إلى عقيدة .
    أخشى أن أكون قد أطلت عليكم ، وأرحب بكم جميعا ، وأتمنى أن تزيل هذه المناظرة اللثام عن الحق في مسألة من أهم المسائل المتعلقة بحياة الإنسان بل هي أعظمها ؛ وهي الطريق القويم لعبادة الله العبادة الحقة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    كلمة تمهيدية للأستاذ الدكتور : محمد جميل غازي
    بسم الله الرحمن الرحيم { وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } سورة النمل ، آية 93
    وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
    في الأول نقدم لكم الأخ : جيمس بخيت ليتحدث معكم وقبل أن أقدمه إليكم لي رجاء أن أرى الابتسامة على وجوهكم . فأرجو أن نكون جميعا على تفاؤل كامل لأننا مقبلون ولله الحمد على عمل طيب وصالح . ونسأل الله أن يكون موفقا ، لا عداء بيننا ولا كراهية وإنما هو الحب الذي جمعنا والحب هو الذي جعل كل واحد منا يتحدث إلى صاحبه . بالحب كله وبالتقدير كله فإنني أقدم إليكم الأخ جيمس بخيت ، أو من يقدمه إليكم ، وأرجو من خلال حديثه أن يشير إلى هذه الأسئلة التي قدمها إلى فضيلة الأخ الشيخ طاهر أحمد طالبي لتكون هي مجال المناظرة في هذه الندوة أو في هذا اللقاء الإسلامي النصراني والذي بدأ انعقاده هذه الليلة ولا يعلم إلا الله وحده كم يستمر من ليال وكم يستغرق من ساعات .

    كلمة السيد جيمس بخيت وكلمة السيد تيخا رمضان
    قال السيد جيمس بخيت :
    أيها السادة : مساء الخير . يتحدث نيابة عني الأخ : تيخا رمضان .
    ثم قال السيد : تيخا رمضان :
    السادة أعضاء هيئة إحياء النشاط الإسلامي . السيد فضيلة الملحق الديني السعودي بالخرطوم . السلام عليكم ورحمة الله .
    إنها بحق إِرادة الله الذي مهد لنا هذا الاجتماع الروحي لا للانتقاد أو الإدانة وإنما للاستفسار وتوضيح بعض المواضيع الدينية في الإسلام والمسيحية بالأدلة والبراهين ، كما أنزله الله على رسله بعيدين عن أي تعصب ديني . آملين أن يهدينا الله جميعا لما فيه خير أمتنا .
    السادة الكرام : نحن القادة المسيحيون في العاصمة المثلثة وجبال النوبة كنا مسلمين بالوراثة ولكننا لم نتعمق في تعلم الإسلام ، وتعلمنا أيضا شيئا من الديانة المسيحية نتيجة للتبشير المكثف الذي تقوم به الطوائف المسيحية بالسودان .
    سادتي : لقد أحدث هذا خلطا بين العقيدتين وشكوكا في نفوسنا مما أدى بنا إلى اللجوء إلى البشير : جيمس بخيت ، بعد عودته من " الولايات المتحدة الأمريكية وكندا " بدعوة من إحدى الطوائف المسيحية هناك آملين أن نجد لديه المساعدة في هذا الشأن لإيجاد مخرج لنا ، فإما آمنا بالإسلام أو بالمسيحية بعد معرفة الحقيقة .
    هذا وكان السبب الذي دعانا إلى اللجوء إلى البشير : جيمس ، ما لمسناه من اقتداره في الناحية الدينية وإيمانا منه بحرية العبادة مع ملاحظة أنه رفض كل الطوائف المسيحية في السودان ، ويسعى الآن لتأسيس طائفة مسيحية يقوم بإدارتها إخوة سودانيون .
    لقد كان رد البشير : جيمس لنا أنه كما كفلت الثورة حرية العبادة للجمع فيجب علينا أيضا أن نساعد في تنفيذ هذا المبدأ مسلمين كنا أو مسيحيين على السواء ، ونبعد التعصب الديني من أنفسنا ، ونعطي كل فرد حريته في اختيار المذهب الذي يريده . وقد نصحنا البشير : جيمس ، بعدم الانضمام لأي مذهب ديني حتى طائفته ، رفض أيضا أن ننضم إليها إذا لم يكن ذلك بالاقتناع التام . وقد قام باختيار منازل بعض الإخوة كمراكز لتجمعات روحية فكان من نتاج تحركه واهتمامه بهذه المشكلة مولد اجتماع اليوم .
    ولا يفوتنا أيضا أن نخص بالشكر الأستاذ : جويعد النفيعي الملحق الثقافي السعودي بالخرطوم لما بذله من جهود عظيمة لتحقًيق رغبة الإخوة للالتقاء بهيئة إحياء النشاط الإسلامي وفضيلة الشيخ طاهر أحمد طالبي الملحق الديني السعودي بالخرطوم .
    وفي الختام أيها السادة نسأل الله الكريم أن يساعدنا ويهدينا إلى الطريق القويم ويظللنا ببركاته ويقوينا ويعطينا المقدرة لإتمام رسالته من أجل الخلاص الروحي .
    والسلام عليكم ورحمة الله وركاته .
    الأسئلة التي تقدم بها الجانب المسيحي برئاسة البشير : جيمس بخيت لتكون موضوعا للمناظرة الإسلامية النصرانية .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    بعد كلمة السيد : تيخا رمضان ، وقف البشير : جيمس بخيت ليقرأ الأسئلة المقدمة لتكون موضوعا للمناظرة الإسلامية النصرانية وهي ذات شقين ، يدور الأول منها حول الديانة المسيحية ، ويدور الثاني حول الديانة الإسلامية .
    وهذه الأسئلة هي :
    1- الديانة المسيحية
    1- هل يؤيد القرآن المسيح والإنجيل ؟
    2- النسخ والتحريف في الإنجيل كيف تم كما يزعم المسلمون ؟ وهل يحتفظ المسلمون بأصل الإنجيل ؟
    3- الخمر محرم في القرآن ولكنه غير محرم في الإنجيل فكيف تفسرون ذلك ؟ وهل هناك آية في القرآن الكريم تحرم الخمر ؟
    4- هل يؤمن المسلمون برسل المسيح الذين اختارهم وأوكل إليهم مهمة التبشير لجميع الأمم كما ذكر في الإنجيل ؟
    5- هل يؤيد القرآن الكريم الروح القدس ؟
    6- حسب ما جاء في الإنجيل أن المسيح - عليه الصلاة والسلام - صلب ومات ودفن ثم قام من بين الأموات في اليوم الثالث . فماذا جاء في القرآن فيما يختص بهذا القول ؟
    7- ورد في الإنجيل أن المسيح ابن الله . فما رأي القرآن ؟
    8- هل يؤيد القرآن الكريم الأقانيم الثلاثة : الأب والابن والروح القدس حسب ما جاء في الإنجيل ؟
    9- ما هي مكانة مريم العذراء لدى المسلمين كأم المسيح عليه الصلاة والسلام ؟
    2- الدين الإسلامي
    1- محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم - كيف كانت حياته ونزول القرآن عليه ؟
    2- كيف نقنع المتشككين بأنه خاتم الأنبياء كما جاء في القرآن فقط ؟
    3- هل استعمل السيف في فجر الإسلام لإخضاع الكفار للدخول في الإسلام ؟ وهل كان ذلك في عهد الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم - أم في عهد الخلفاء الراشدين ؟
    4- ما رأي المسلمين في إخوتهم العلماء الذين قاموا بتفسير القرآن حسب آرائهم مما أدى ذلك إلى تكوين طوائف مختلفة ، وما حقيقة هذه الطوائف ؟
    5- يتزوج المسلمون بأكثر من امرأة . فهل هناك آية في القرآن توضح ذلك ، وما هي الأسباب التي دعت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم - يتزوج بأكثر من أربع ؟
    6- لماذا يحرم القرآن لحم الخنزير ؟ وهل هناك آية تحرم ذلك ؟
    7- هل يقلد القرآن أن المسيح عليه السلام مرسل لبني إسرائيل فقط ؟
    8- نلاحظ في القرآن أن هناك آيات تنسخ آيات ، مثل :
    { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ }{ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ }{ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ }{ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ }{ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ }{ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } سورة الكافرون ، الآيات 1-6.
    في حين أن هناك آية أخرى تقول :
    { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } سورة المائدة ، آية 3.
    فما رأي المسلمين في هذا التناقض ؟
    9- ما هي نظرة المسلم لغير المسلم فيما يختص بالمعاملات الاجتماعية المختلفة ؟
    10- لماذا تمنع السلطات السعودية دخول المسيحيين في الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية ؟

صفحة 1 من 5 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

المناظرة التى انتهت باسلام جميع المنصرين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار على الخاص في البال ينتهي باسلام المتحاور
    بواسطة kholio5 في المنتدى مناظرات تمت خارج المنتدى
    مشاركات: 47
    آخر مشاركة: 20-05-2010, 05:55 PM
  2. أصغر جميع البذور وأكبر جميع البقول
    بواسطة armoosh في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-06-2008, 04:01 AM
  3. و انتهت تحديات القرآن
    بواسطة nohataha في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-02-2008, 12:15 AM
  4. أغرب مباراة لكرة القدم.. انتهت 149/صفر ...صدقوني بجد
    بواسطة ابنة الزهراء في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 02-12-2005, 10:12 AM
  5. مناظرة بين وسام وقس عراقى انتهت بهزلة .
    بواسطة bahaa في المنتدى منتديات محبي الشيخ وسام عبد الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-09-2005, 09:12 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

المناظرة التى انتهت باسلام جميع المنصرين

المناظرة التى انتهت باسلام جميع المنصرين