السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العورة فى القرآن الكريم بتأتى على 3 معانى :
اول واحد عورة المكان
وعورة الزمان
وعورات النساء

عورة المكان
يقول الحق تبارك وتعالى في محكم التنزيل :
{وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً} الاحزاب 58

فهل البيوت هنا من جسم الانسان ؟؟
العورة هنا مكان (( هو البيت )) وهم يستأذنون بأن بيوتهم عورة أي انها تقبل الاعتداء عليها من قبل الاعداء ..فالعورة هي الشيء الذي تجب حمايته لأن عدم حمايته يستتبع وقوع الضرر وهنا البيوت إذن عورة اليس كذلك؟؟؟

اما عورة الزمان :
وهي الوقت الخاص الذي لا يجوز اقتحامه على المرء يقول الحق في محكم التنزيل :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}سورة النـــــــــور

ربنا هنا-سبحانه وتعالى- يبين حكم من الاحكام (الاستئذان) فانت تجد كلمة عورة هنا بمعنى العورة الزمانية
اى فى الاوقات التلاتة دول يستأذن ملكات اليمين او الصبي الصغير -ليتعلم كيف يكون الادب والحياء-
وخصص الله -عز وجل- الاوقات التلاتة دول بالذكر لانه يغلب على الناس الاستراحة فيهم فمثلا من بعد صلاة الفجر يكون الانسان فى هيئة قد لايحب احد ان يطلع عليها مثلا وكذلك وقت الظهيرة معظم الناس بتستريح فيه وتنام بعد شغل بعد دراسة ايا كان
وكذلك بعد صلاة العشاء "الليل يعنى"
فهنا العورة زمانية


اما عورات النساء:
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}سورة النور

ومن قبل هذه الاية كان النداء للمؤمنين بغض البصر وكرر النداء للمؤمنات تنبيها لهن لان المرأة يجب ان يكون الطهر والعفاف والحياء ملازما لها فكان من باب التاكيد مع توضيح بعض الاحكام فى الحجاب والزينة سواء الظاهرة -اى التى تُبدى للناس- او الخفية -التى تبدى للزوج والمحارم وان كان المحارم فيها ايضا عفة واحتشام لانهم ليس كالزوج -

أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء

فتجوز للمرأة مثلا ان تجلس امام طفل بشعرها او ملابسها العادية فى المنزل ولكن بشرط ان يكون هذا الطفل لا يستطيع ان يميز الحسن من القبيح
حتى لا يصف المرأة دى لشخص تانى بدون قصد او بقصد
فالاسلام حريص جدا جدا جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

على نسائه وبناته ويبعدهم من كل ريب او شك
فالمرأة فى الاسلام غالية عزيزة ليس كل من هب ودب يطلع اليها بحسن نية او سوء نية
فالاسلام لم يضع بناته فى هذه الدائرة وتحت رحمة الاخرين ان ارادوا حسن النية او سوء النية او هم اشخاص رواحنيون ام جسديون
ولكن المرأة هى الفيصل وليس الذى امامها

هى التى تحدد كيف يحترمها الاخرين حتى لو لم يعرفوا معنى الاحترام فى حياتهم -ان التزمت بتعاليم الاسلام-
اما ان لهثت وراء تقليد الغرب الاعمى فهى الخاسرة وعليها ذنب كل من ينظر اليها

فقل لى الان يا من تتلوّك بهذه الشبهة بعد ان عرفت ان وصف المرأة بالعورة ليس مشينا ولكن يحسب نقطة فى صف احكام الاسلام المحكمة
فوصفها بالعورة لانه يُخاف عليها وتجب حمايتها مِن كل مَن هو مسئول عنها
فهى عرض الانسان وشرفه
هى ان صلحت صلح زوجها وابنائها
وان فسدت فسد المجتمع باكمله

فهل يُعاب الاسلام بخوفه على بناته اذن؟؟؟
هل يعاب عندما يخاف على (القوارير) ؟؟؟
وياله من تعبير (القوارير) يحمل بين ثناياه الرحمة والرأفة والخوف عليهن
فقد وصفنا الرسول-صلى الله عليه وسلم- بهذا الوصف
(رفقاً بالقوارير)
صلى عليك الله يا حبيبي يا مُــــــــحمَــــــد يا افضل خلق الله خُلُقاً وخلقةً

هل يُعاب الاب اذا خاف على ابنته ...هل يعاب الرجل ان غار على زوجته ؟؟
لا ..بل يُذم ويصبح ديوثاً ويخرج من طبيعته كرجل
فليس من شيم الرجال الجبن والندالة
وكذلك ان لم تستحى المرأة فقد خرجت من كونها امرأة
وبالتالى لا يصبح المجتمع سويا فكلٌ قد خرج عن طبيعته

فما اعظم شارع هذا الدين حقا فقد انزل الامور المحكمات وشرع الشريعة التى لا انفصام عنها ولا تحول

فاللهم يامقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك <<<هكذا كان يدعو النبي-صلى الله عليه وسلم- ليعلمنا هذا الدعاء